الفصل | 48
علبة خاتَمَي الخطوبة ...أعتذر على حرق الأحداث🙄💅.
اينجوي❤️
...
فُتح الباب الكبير ليتسلّل الضّوء لذلك المستودع الصّغير ويتبعه جسد ذلك الرّجل الذي ركله بيكهيون ليتدحرج و يرتطم وجهه بالأرض .
التفّ الرّجل بسرعة يؤمّن ظهره ضدّ الثّلاثة الواقفين عند المدخل وضوء القمر المنعكس عليهم فلا يظهر بذلك وجوههم ...
تقدّم بيكهيون أوّلا ويداه في جيبه يسير بكلّ تعجرف معجباً بالسّترة الجلديّة السّوداء التي تشاجر مع كيونغ سو لأنّه لم يخترها حمراء اللّون.
إنّه متعصّب للّون الأحمر!
جلس القرفصاء أمامه ليلمس وجهه " أخشى أنّ هذا الوجه الأملس سيشوّه"
"وجهك أملس كذلك" كان ذلك تشان الذي سخر من بيكهيون ليلتفّ الآخر قليلاً ينظر له بنظرة جانبيّة.
"لا تريد أن أشوّه وجهك أيضاً تشانيول بارك!"
" وكأنّك تستطيع!" سخر تشان وكاد بيكهيون يدخل في شجار معه لولا كيونغ الذي ذكّرهما أنّ هدفهما هو دفع هذا الرّجل للاعتراف بما فعله.
"لا تفقدا السّيطرة، ركّزا على هذا العجوز"
عاد بيكهيون ليأخذ ظرفاً من كيونغ سو ويرميه على الرّجل مشيراً له أن يفتحه .." ألقي نظرة عليه، ستعجبك الصّور"
اقترب تشانيول ليستند على كتف بيكهيون " لقد التقطتها بدقّة عالية ومن زاوية احترافيّة"
وماكاد يكمل كلامه حتى كاد يقع بسبب ابتعاد بيكهيون المفاجئ عنه.
فتح الرّجل بيديه المرتجفتين الظّرف فصعق بكمّ الصّور التي ألتقطت له وهو يخون إلى أن وصل إلى صورة لفتاةٍ تمّ تصوير أصابع قدميها فقطّب حاجبيه غير مدرك للأمر وفي لحظةٍ انتشل تشانيول الصّورة منه بخجل يحاول إخفاءها عن صديقيه اللّذين تقزّزا منه .
"ميولك غريبة سيّد تشانيول، تحبّ أصابع الأقدام.. مقرف" تقزّز كيونغ سو هامساً لصديقه.
"إذا أيّها السّيّد، أليس هذا دليلاً كافياً لتحطيم علاقتك الزّوجيّة و جعلك تخضع لنا، فلا أظنّ أنّك ستختار سخط زوجتك عليك مقابل سخطنا نحن!"
" أنتَ لستَ سهلاً سيّد جيكل "
ابتسم بيكهيون بسخرية مردفاً " احمد ربّك أنّ سايكو لا تعلم بأمرك"
وفي لحظة خاطفة تلقّى الرّجل ضربة على وجهه بقدم تتبّعها بيكهيون بعينيه لتلتقي نظراته بنظرات كيونغ سو المظلمة ووقفته الخاصّة بممارسي الكونغفو.
الحماس قد تملّك كيونغ سو فضرب الرّجل ضربة أردته مغمى عليه!
حتماً لم يخلو المكان من تذمّرات بيكهيون لما فعله كيونغ، لأنّه أراد أن يكون الشّخص الذي يُفقده الوعي.
..
كانت ميني بالمنزل تراقب السّاعة التي تشير عقاربها للواحدة ليلاً وحبيبها لم يعد بعد.
لقد بدت ملامحها حزينة جدّاً، فهي لم تنسى خسارتها ولا الظّلم التي تعرّضت له لأنّها حبيبة جيكل.
جيكل الذي كان جميع أحبّائه يعلمون بهويّته الحقيقة ما عداها هي، هل هذا يجعلها ضمن تصنيف آخر سوى تصنيفهم هم؟
كأن تكون حبيبة لا يثق بها، ربّما هي كذلك فلو كان يفعل لكان قد أخبرها بوجهته التي أخذت منه كلّ هذا الوقت.
" يبدو أنّي على مشارف دورتي !" تنهّدت بتعب فمشاعرها ومزاجها في هبوط مستمرّ وسريع.
من الصّعب أن نتحكّم بمشاعرنا وليس بمقدورنا سوى إخفاؤها عميقاً وبعيداً عن أنظار البشر كي لا ينعتونا بالضّعفاء.
لكن.. ما المشكلة لو كنّا ضعفاء وتلقّينا بعض الحبّ منهم؟
الإجابة أنّ لا أحد بمقدوره منحك الحبّ الذي تحتاج سوى نفسك، قم باحتضان ذاتك والإحاطة بكلّ مشاكلها.. دعها تصارحك بمشاعرها بكلّ شفافيّة وابحث لنفسك عن حلول داخليّة تنهي جزءاً من الحرب القائمة بداخلك..
لأنّك قويّ...!
سحبت نفسها من تحت ملاءتها تضع قدميها على الأرض الباردة بسبب مكيّف الهواء.
الصّيف قد أتى بحرّه الشّديد ليطوي خلفه فصل الرّبيع الذي أخذ منها كلّ ما هو جميل.
والدها، حلمها و ذاتها.
عادةً ما يلتصق الحزن والكآبة بفصل الشّتاء لكن.. لميني رأيٌ آخر، إنّها تمقت فصل الرّبيع من الآن فصاعداً وتختنق من فصل الصّيف.
تختنق تماماً كما يحدث معها الآن، هي بحاجة لبيكهيون!
أغمضت عينيها وشدّت بقوّة على ملاءة سريرها منزلة رأسها وشعرها يغطّي كلّ وجهها .
تعالت شهقاتها في تلك الغرفة الصّغيرة ومن خلفها كانت السّماء تنير بالألعاب النّاريّة فالجميع خارجاً يحتفلون بدخول فصل الصّيف.
كانت الحياة غير عادلة بالنّسبة لميني التي تبكي ولكنّها كانت أعدل ممّا يكون في نظر السّعداء خارجاً.
والقول الوجيه أنّ الجميع غير عادلين في نظرتهم المحدودة للحياة.
هاك صديقي، الحياة ليست عادلة حين تحزن أنت وعادلة حين يحزن غيرك، ألا يجعلك هذا أكبر ظالم؟!
الحياة عادلة بانصاف، فنحن لا نعلم الحكمة خلف ما يجري.
وبينما هي تحاول جاهدة الابتسام و مسح دموعها كي لا يراها بيكهيون لو عاد أحسّت بكرة فرو تفرك نفسها على ساقها.
ولم تكن تلك سوى قطّتها الصّغيرة التي وجدتها سابقاً، حتّى تلك القطّة تملك قصّة مأساوية و مرّت بلحظة خسرت فيها كلّ شيءٍ لكنّها عُوِّضت بقلبٍ رقيق كقلب ميني.
أوليس هذا أجمل تعويض؟!
انحنت ميني لتحمل القطّة في حضنها وتقبّلها مانحةً إيّاها كلّ الحنان اللّازم .
" أحدهم أخبرني أنّ الصّعاب تجعل الحياة جديرة بالعيش، لكن.. ماذا لو كانت كلّها صعاباً ألن يكون ذلك خانقاً؟ " قالت بصوتها الباكي وهي تحدّث القطّة التي جهّزت نفسها للنّوم بحضنها.
قهقهت ميني بخفّة على القطّة التي غادرت لعالم الأحلام " ليتني كنت مثلك، قطّة لا يهمّها سوى النّوم، الأكل واللّعب "
قبّلتها ثانية لتضعها على السّرير وتغطّيها جيّداً ثمّ سارت متّجهةً لذلك الحائط الزّجاجيّ كي تراقب الألعاب النّارية وتنتظر رجوع بيكهيون.
كان المنزل مظلماً لذا لا يمكن لأحد لمحها من الخارج.
وقفت هناك لتعلّق نظرها بالسّماء ودون أن تدري عادت لذرف الدّموع بصمت وعادت القطّة لتحتكّ عليها فحملتها ليشاهدا السّماء البديعة معاً.
" ذلك الوغد " هسهست ميني برؤية سيّارة بيكهيون وهي تصفّ أمام المبنى لينزل منها.
هو قد رفع نظره مباشرة لشقّته يتفقد إن كانت منيرة ففزعت ميني لتتراجع للخلف دون إدراك وتقع أرضاً محاولة عدم إيقاع القطّة فأدّى ذلك لإيذائها ليدها بشكل طفيف.
قد جرحت أيضاً بسبب القطّة التي غرزت أظافرها بيد ميني وركضت فارّة بخوف.
رفعت نفسها عن الأرض مقطّبة الحاجبين، فألقت بعدها نظرة لإصبعها لتجده مزيّناً بجرح يمتدّ على طوله.
لعنت بداخلها لتقوم باحثة عن القطّة المرتعبة تحت السّرير..وظلّت تناديها وتحاول إبعاد الخوف عنها متناسية أنّ عليها إخفاء الفوضى الحادثة بوجهها عن بيكهيون.
بيكهيون الذي أنار الغرفة ليجد حبيبتها تجلس على ركبتيها منزلة رأسها تنظر تحت السّرير تنادي قطّتها.
قطّب حاجبيه مستغرباً ليتقدّم منها " لمَ ما تزالين مستيقظة؟ "
وعناداً من ميني بقيت على تلك الحال ورفضت رفع رأسها كي لا يرى دموعها.
ولأنّه بيكهيون الذي يعشقها ويرفض تصرّفاتها هذه، أرغمها على الوقوف لتواجهه ويصعق بوجهها الباكي.
"مابها صغيرتي؟"
"لا شيء" ردّت بسرعة وهي تعمل جاهدة على عدم التقاء نظراتها بنظراته.
رفع يديه ليلامسا خدّيها المبتلّين فراح يمسح عنهما الدّموع وتبع الأمر بقبلة على خدّها .
" لست الشّخص الذي يجب أن تخفي حزنك عنه حبيبتي، تعلمين أنّي أكره رؤيتك هكذا بينما أنا مكتوف اليدين. فقط أخبريني بما يحزنك وسأمحوه عن الوجود"
كان صوته دافئاً جدّاً وهو يحاول ابهاجها ونشر الطّمأنينة بداخلها.
" حسناً، سأطفئ الضّوء كي تبكي براحة.. لكن لا تطيلي الأمر فأنا لا أحتمل رؤية دموعك سايكو!"
طبع قبلة أخرى على شفتها قبل أن يتّجه لزرّ الإنارة ويغلقه ثمّ عاد ثانيةً إليها ليجعلها تتمدّد على السّرير ويأخذ هو مكانه بجانبها.
ودون مقدّمات دفنت وجهها بصدره وأحاطته بذراعيها بقوّة لتكمل نوبة حزنها وبكائها في حضنه الدّافئ.
هي لم تعد قادرة على أن تزيّف ما بداخلها وترمّم تشقّقاتها دون مساعدة.
" تعلمين أنّي أصبحت شخصاً يتحمّل المسؤوليّة منذ قدومك للعيش معي؟ أصبحت أهتمّ بمشتريات المنزل وأحضر ما تحتاجينه من أغراض من المحرج شراؤها، وأفكّر في العودة باكراً كلّ ليلة كي لا تبقي وحدك وتشعري بالوحدة ولا تبكي كما تفعلين الآن.."
مسح على شعرها وراح يلعب بخصلاته ليكمل " بقدومك أصبح هذا المنزل دافئاً بعد أن امتلأ بضحكاتك وشقاوتك.. وأنا أصبحت سعيداً لأنّي أعلم أنّي سأجد فتاتي بالمنزل تنتظرني لأعود وأتناول معها الطّعام"
"فتاتي الباكية، سايكو التي تحاول أن تكون قويّة وتحاول إخفاء دموعها عنّي رغم أنّها تعلم أنّ الأقوياء يبكون كذلك!" أبعدها عنه ليتظر لوجهها المبتلّ بدموعها.
" إن كنت حزينة بشأن البطولة فسيحلّ الأمر بحلول الغد، وإن كنت غير ذلك فأخبريني!"
هو يريدها أن تضحك وتكفّ عن الحزن بأيّ طريقة كانت.
عضّت شفتها لترفع إصبعها مزامنة مع نظراتها التي تقابلت مع نظرات بيكهيون.
" أبكي بسبب هذا الجرح "
نظر لإصبعها ليبتسم على لطافتها وهي تريه جرحها.
" لا بأس، سنقوم بمعالجتك أيّتها الصّغيرة لكن أوّلا أخبريني، لمَ تختفي تلك القطّة كلّما كنت أنا بالمنزل؟"
قهقهت ميني على سؤاله الغبيّ بينما ترفع نفسها لتجلس " ربّما لأنّها لا تحبّك"
"لا يهمّ، المهمّ أنّك تحبّينني"
سحب هو الآخر نفسه من تحت الملاءة متّجها نحو الحمّام ليحضر منه علبة الإسعافات الأوّلية ولكنّه وقبل أن يعود تفاجأ بميني التي احتضنته من الخلف مريحة رأسها -الذي بات ثقيلاً بسبب الألم- على ظهره .
نظر من خلف كتفه ليلمح سواد شعرها فابتسم مستشعراً الدفء النّابع منها.
" قربك شفائي، أحبّك .. بيون بيكهيون "
وضع العلبة جانباً والتفت ليقابل حبيبته، تلك الصّغيرة التي امتلكت قلب مصارعنا ذي الشّخصيّة الفريدة من نوعها.
" وأنا أحبّك..كيم ميني" لفظ اسمها بتروٍ مقلّداً إيّاها .
وشيئاً فشيئاً أحنى من طوله عادماً المسافة بينهما ليلتقط شفتها بين شفتيه متجاهلاً إصابتها عليها قبل أن يغادر سابقاً.
لامست يداه خصرها ليسحبها أقرب إليه ويلتحم جسداهما بينما يداها ارتفعتا لتلامسا ظهره ناشرة بذلك شرارات كهربائيّة هزّت ثبات قلبه.
هو يعشقها بكلّ ما فيها من عيوب.
هما ناقصان وحبّهما كامل...!
ابتعدا أخيراً ليريح جبهته على جبهتها يلتقطان أنفاسهما المبعثرة خلف دقّات قلبهما المتسارعة.
"ألن تعالج جرحي؟" سألت لتجعله يبتسم.
" أحدهم سينفجر قلبه والأخرى تهتمّ بعلاج إصبعها، سأعالجه من أجلك والدة دايهيون "
"شكراً يا والد دايهيون"
..
في صباح اليوم الموالي استيقظت ميني على رنين هاتفها الصّاخب الذي كاد ينفج من تتالي الإتّصالات.
كان خطأ بيكهيون فهو من أحضره معه من مكان البطولة فميني نسيته هناك وتركته خلفها.
تسلّلت يدها من تحت الملاءة لتلامس وجه بيكهيون ليستيقظ ويمرّر لها الهاتف فهي تنام بجانب الحائط فيما ينام هو بالجانب الحرّ.
" بيكهيون، الهاتف " قالت بصوتها النعس .
" لا، سأذهب للنّادي اللّيلي ..جد لي فتاة أجمل!"
اتّسعت عينا ميني بهذيان بيكهيون الذي يتحدّث أثناء نومه.. و بطريقة مفاجئة صفعته على وجهه بقوّة لينتفض من مكانه مذعوراً.
ولأنّها شرّيرة ادّعت أنّها لا تعلم ما حدث وراحت تمسك بيديه وتحاول طمأنته " لا بدّ من أنّك رأيت كابوساً مرعباً! "
لمس بيكهيون خدّه المحمرّ مردفاً " لقد بدا حقيقيّاً جدّاً، وكأنّ أحدهم قام بصفعي. "
" كوابيس هذه الأيّام مرعبة، سابقاً كنّا نذعر برؤية الوحوش وغيرها من المخلوقات الغريبة، والآن صرنا نرى الفتيات الجميلات والنّوادي.. يالك من وغد بيكهيون "
راحت تضربه حين رأت اتّساع عينيه بذكر الفتيات والنّوادي، لقد أقحم نفسه في مشكلة لا حلّ لها!
غيرة ميني مخيفة، فهي لا تقاطعك فقط كما كانت سابقاً بل تطوّرت لتقاطعك ثمّ تعود لضربك دون سبب مع أن غيرتها سبب وجيه بالنّسبة لها ثمّ تعود لتسألك عن حال الفتاة التي أثارت غيرتها وتخبرك أن تواعدها بدلاً عنها.
وتختم الأمر بإثارة غيرتك أنت، وهذا ما يدفع بيكهيون للجنون لذا أراد اختصار الأمر بسحبها من يديها بعد أن وصلت لمرحلة الضّرب بعد أن قاطعته طوال هذا اليوم.
هو قد سحبها من يديها ودفعها لتسقط على السّرير واعتلاها يثبّت يداها بيده القويّة.
" تعلمين أنّه مجرّد حلم غبيّ، ثمّ لم أكن أنا الذي طلب فتاة جميلة لقد تحدّثت بدلاً عن تشانيول لأنّه كان أبكماً في حلمي.. لا دخل لي بذلك"
" ولكنّك ذهبت معه، لو كنت بريئاً لحلمت بي أنا في مكان آخر غير النّادي اللّيلي"
"سايكو" تذمّر بيكهيون منها فمهارتها في لفّ الكلام وتغيير المقصد عظيمة.
..
كان بيكهيون جالساً على الأريكة يشرب قهوته حين رنّ هاتف ميني الذي كان بجانبه معلناً عن وصول اتّصال من والدتها.
ميني قد تجاهلت الإتّصالات طول اليوم كي لا تعكّر مزاج والدتها فهس ستبكي بسماع صوتها لا محالة.
وقبل أن يرفع بيكهيون الهاتف أسرعت يد ميني لتلقطه والنّظرة الحادّة لم تفارق وجهها.
هما قد تخاصما !
كانت ميني ستغادر لولا هاتف بيكهيون الذي رنّ هو الآخر ليردّ عليه بسرعة.
" حسناً، سأشغّل التّلفاز.. شكراً لك كيونغ سو "
كان كلامه متحمّساً جدّاً فالخبر الذي زُفّ إليه الآن سعيدٌ جدّاً.
أسرع لتشغيل الهاتف ووضع القناة الرّياضيّة.. وعلى مرأى من عيني ميني قد بُثّ ذلك الفيديو الذي عمل بيكهيون على تسجيله ليلة أمس ممّا يتأخّر في العودة لميني.
" لا أصدّق " قالت ميني وقد اغرورقت عيناها بالدّموع وهي تستمع لكلّ كلمة صرّح بها أكبر مموّل للبُطولة.
تحدّث ذلك الرّجل وعلامات الألم بادية على وجهه الذي تلقّى عليه ضربة من السّفاح كيونغ سو ولكن حمداً لله أنّه قام بالإتّصال بلاريسا لتخفي آثار الضرب بمساحيق التّجميل.
مالم يفهمه تشانيول وأنتم، كيف تقرّب كيونغ سو من لاريسا بهذه السّرعة دون علم أيّ منكم؟!
إنّها قوّة عزيمة كيونغ سو التي لا يستهان بها.
" وعلى هذا.. ولأنّ أطرافاً متورّطة في جعل السّيّد بيون بيكهيون المعروف بجيكل حكماً للبطولة في آخر لحظة وبعد تحرّياتنا بالتّزويرات التي حدثت انتهينا إلى أنّ الأمر كان مكيدة مدبّرة واللّقب يعود للآنسة كيم ميني .."
صرخت ميني تزامناً من عبارته الأخيرة و قفزت على بيكهيون الذي كاد يقع لولا توازنه وامساكه بها كي لا تقع هي الأخرى.
اختضنته بكلّ قوّتها فكان قادراً على الشّعور بدقّات قلبها المتسارعة التي أحدثت ضجّة بصخبها.
" يجب أن تستمعي لكلمتي أنا.. "
أدارها لتقابل التّلفاز تزامناً مع ظهوره على الشّاشة.
" كما يعلم الجميع أنّي أنا وسايـ.. "
أنزل رأسه ضاحكاً على اللّقب الذي أصبح ملتصقاً بلسانه.
عاد للجديّة ليكمل " أنا والآنسة ميني نتواعد، ولأنّني متيّم بها حدّ النّخاع وفخور بكونها الفائزة الأجدر باللّقب.. فأنا و أمامكم سأقوم بطلب يدها مباشرة"
شهقت ميني مغطّية فمها بكلتا يديها متّسعة العينين..
" سايكو، والدة دايهيون... كيم ميني، هل تقبلين بأخذ قلبي رهينة لديك للأبد؟ هل تقبلين بأن تكوني زوجتي ووالدة دايهيون المستقبليّة؟"
قهقه بيكهيون ليكمل " أعلم أنّها موافقة لذا أيّها المعجبون والمعجبات سأستقبل هداياكم ومباركاتكم بعد بثّ هذا الشّريط.. أحذّركم فأنا لن أقبل سوى الهدايا الغالية"
انتهى الفيديو لينتقل نظر ميني لبيكهيون غير مصدّقة ما قاله لتتفاجأ به راكعاً أمامها وبيده تلك العلبة الجميلة.
عليها كتب اسم طفلهما المستقبليّ.
' بيون دايهيون '
" هل تقبلين ببقائي بجانبك للأبد، في السّرّاء والضّرّاء..؟"
" أيّها الوغد " ارتفع صوت بكائها الطّفوليّ لتجلس على الأرض وهي تخفي وجهها الباكي.
وانتهى به الحال رامياً خاتمي خطوبتهما جانباً محاولاً إيقاف نوبة بكائها الجديدة..
لقد كانا جميلين جدّاً وبريئين.. ثنائي استثنائيّ بعيد كلّ البعد عن التّكلّف والتّصنع...!
يتّبع...💜
هاي كوكيز❤️
بارت وتنتهي الرّواية... مارح حط خطاب الوداع الآن😭💔.
سبب تأخري بنشر البارت : زوجة أخي الشّريرة+مزاجي المتعكر+ الجامعة عادت 😭💔.
ادعوا عليهم وحدة وحدة😭😭.
شكراً على الدّعم❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top