الفصل | 46
•لقد وصل اعتذارك متأخراً جدّاً كاقتراح لون جميل بعد أن جفّت اللوحة .•
اينجوي ❤️
..
" لقد تعبت وأنا أبحث عنها، أين يمكن أن تكون؟" تذمّر بيكهيون الذي ركب سيّارته بجانب تشان الذي يقودها.
هو قد عاد لتوّه من إحدى المقاهي التي ترتادها ميني كثيراً ولكنّه لم يجدها.
" ألم تلاحظا أنّنا نبحث في المقاهي والمطاعم فقط؟ بيكهيون هل تواعد فتاة أم خنزيراً، هي تأكل فقط!!" أعرب كيونغ سو عن سخطه على ميني.
" أنت لا تريد أن أُضاعف حجم رأسك فيدي تؤلمني بالفعل، أليس كذلك؟" قال بيكهيون بحدّة ليصمت الآخر مجبراً.
" هناك مكان تحبّه ميني، أخبرتني ذات مرّة أنّها ترتاح حين تزوره" قال تشانيول بتردّد فهو لا يعلم مدى صحّة اعتقاده.
" أيّ مكان، هل هو مطعم آخر؟"
قلّب بيكهيون عينيه بسبب صديقه العنيد الذي يحمل ضغينة ضدّ حبيبته بلا سبب.
"أطلعني على عنوان المكان"
" برج نامسان "
..
ترجّل بيكهيون من سيّارته واندفع راكضاً تاركاً صديقيه خلفه، هما قد تنهّدا في ذات الآن مشفقين على ما حدث للثّنائي الجميل.
قد شارف السّاعة على أن تدخل نطاق الثّانية عشرة ليلاً ولكنّه عاجز على إيجادها ...
قد ركض باحثاً عنها في الأرجاء مارّاً بالسّر الخاصّ بأقفال الحبّ لكن دون جدوى، هي تقوده للجنون فهي لم تأخذ هاتفها معها فقد غادرت على عجلة واختفت من بين ناظريه.
قد كان يتآكل من الدّاخل بسبب غيابها عن ناظريه في هذا الموقف، هي بحاجة إليه أكثر من أيّ وقت مضى.. وعوض أن يكون بجانبها هاهو يركض في الأرجاء بلا وجهة كالمجنون.
هو على وشك أن يفقد أعصابه إن لم يجدها الآن.
" اللّعنة، أين هي ؟ "
بعثر شعره بقلّة حيلة، هو عاجز تماماً وهذا يزعجه كثيراً.
تراجع يجرّ ذيول الخيبة خلفه وملامحه تفسّر ما يشعر به، لقد بدأ يلوم نفسه على ما حدث فلو أخبرها وكان أكثر حذراً لم يكن ليقع في شرك فتاة غبيّة كتشايونغ.
وبتذكّرها، هو لن يتركها تفلت من بين يديه وهذا ما دفعه ليتوجّه لسيّارته منزلاً صديقيه ويحرّك سيّارته نحو منزل تشايونغ. ولفرط قوّة اندفاعه احتكّت إطارات السّيّارة بالأرض حتّى كادت تحترق.
كان جدّ مسرعٍ لدرجة خوّلت له الوصول في وقت قياسيّ للمنزل الذي اعتاد الذّهاب إليه سعيداً وهاهو ذا اليوم يطرق الباب بكلّ قوّته غاضباً يتوعّد التي ستفتح له شرّاً.
تسلّل إلى مسمعه صوت خطوات كعبٍ عالٍ مضطربة لا تعرف كيف تسير بشكلٍ سويٍّ ليتبعه صوت فتح الباب ويظهر وجه تشايونغ المزيّن بمساحيق التّجميل.
ما يجهله هو ، أنّها وبعد مغادرة والدتها جهّزت نفسها وارتدت ملابس فاصحة كعادتها فهي تعلم أنّ بيكهيون سيأتي إليها.. حتّى لو أتى من أجل معاقبتها لا بأس بذلك، المهمّ أنّه أتى.
هي قد بدت حزينةً جدّاً قبل أن تتحوّل ملامحها للسّعادة برؤية بيكهيون، فرغم ملامحه الغاضبة ونظراته المشمئزّة هي مازالت راضية، فالمهمّ أن تراه.
حتّى لو كرهها وعاداها، أن يبقى على مقربة منها.. ذلك هو الأهمّ.
" سيّد جيكل، أنت هنا!" قالت بنبرتها الثّملة وهي تستند على إطار الباب تكاد تقع لولا يد بيكهيون التي وازنتها.
قد خطّطت لتقبيله رغماً عنه وجعله يذوب بين يديها كما اعتادت أن تفعل ولكنّها عجزت عن ذلك، وكأنّها لم تملك نفساً قادرة على أن تكون عاهرةً بعد الآن فقد سئمت من ذلك، سئمت من أن تكون شخصاً آخر غير نفسها.
هي ستترك حبّها له يحرّكها بكلّ عفويّة.
سحبته من يده لتجعله أقرب وتستند على كتفه، هو قد كان على وشك دفعها عنه لكنّها انتحبت باكية..
"لقد انتظرتك لوقت طويل، حبيبي!"
"تشايونغ أنت لست بوعيك، دعيني أوصلك لسريرك" قال متململاً ليرفعها في حركة سريعة.
قد شعر برأسها وهو يوضع على صدره لتردف بصوتها الباكي " أنت لن تحبّني بعد الذي فعلته، أليس كذلك؟ أنت لن تحبّ حاقدة تبني سعادتها على حزن الآخرين"
هو لم يعلم لم أشفق عليها يومها، ولكن.. بطريقة ما قد بدت له مسكينة تسير خلف عاطفتها وحبّها له.
وضعها على السّرير وما كاد يرتفع حتّى سحبته من ياقة قميصه فكاد يقع عليها لتهمس مغلقة العينين ..
" الفراق حزين، وقلبي لا يريد ذلك لكن.. ما فعلته بميني يحزنني أكثر، أنا لم أُرد إيذاءها ولكنّك السّبب، أنت المذنب"
"نامي فحسب، النّدم لن يفيدك" ابتعد عنها بعد أن غطّاها .
سار نحو الباب على وشك إغلاقه حين سمع نحيبها " لا تذهب، ابقَ معي"
توقّف بمكانه، ظهره يقابلها وقدماه متصلّبتان..هل يبقى؟
هي بحاجته ولكن...
...
سيّارة أجرةٍ تسير وسط طريق ريفيّ ضيّق ليلاً منيرة بأضوائها عتمة الطّريق تاركة عتمة قلب تلك القابعة خلف زجاجها تراقب السّماء بملامح باردة متجمّدة.
هي لم تبدي أيّ ردّة فعل منذ ركبت مع هذا السّائق ولم تكن كالفتيات خائفة من أخذ طريقٍ وعر كهذا برفقته.
وهذا ماجعله هو خائفاً منها فلربّما تكون من تجّار الأعضاء البشريّة خاصّةً وأنّها طلبت منه إيصالها للمقبرة.
برّبك، من يذهب للمقبرة ليلاً غير بائعي أعضاء البشر؟
" لا يمكنني التّوغّل أكثر آنستي" تلعثم السّائق وهو ينظر لميني التي نقلت نظرها إليه مرسلةً شرارات كهربائيّة داخل جسده.
"لابأس"
ترجّلت بعد أن دفعت له لتسير على ذلك المرتفع البسيط قاصدة قبر والدها الذي لم تزره منذ مدّة.
هي وبطريقة غريبة قد احتاجت لزيارته، شيءٌ ما يدفعها للذّهاب إليه..
ربّما لأنّها احتاجت لأن تكون ابنته الصّغيرة التي تبكي في حضنه وتشكي له همّها وتنتظره ليرجع لها حقّها.
توقّفت أمام قبره بعد أن سارت طريقاً طويلة موحشة ومظلمةً لوحدها، كانت شجاعة أو ربّما.. هي لم تكن بوعيها لتحسّ بالخوف فكلّ المشاعر تتضارب بداخلها فلم يبق للخوف مكان.
والدها يرقد هناك، تحت هذا التّراب...
" مرّ وقت طويل يا أبي " قالت وقد اغرورقت عيناها بالدّموع.
ابتسمت بجانبيّة تجبر نفسها على ذلك كي تعلم الدّموع أنّها سعيدة ولا تأتي لكن... الدّموع غبيّة جدّاً.
ميني سعيدة فلم تسقط دموعها بكلّ هذه الغزارة؟!
جلست بجانب القبر لتحطّ رأسها عليه وتمسح عليه بشوق و .. ألم.
"أبي، هل أنت سعيد لأنّي أناديك بأبي الآن؟ هل اشتقت لي؟ أنا أكاد أجنُّ من شوقي لك..، أعلم أنّك لا تفارقني في أحلامي ولكنّه غير كافٍ، أريد رؤيتك أمامي وأحتضنك حتّى تكسر أضلعك"
قهقهت مع انفجارها بشهقة تنمّ عن قلبٍ مجروح " أعلم أنّي عنيفة مع من أحبّهم لقد أخبرني بيكهيون بذلك بعد أن ضربته على ظهره الذي يؤلمه"
رفعت رأسها بسرعة لتقول بحماس " تعرف بيكهيون، صحيح؟"
ابتسمت ماسحة دموعها عن خدّها " إنّه أكثر شخص أحبّه بعدك وبعد أمّي..، هو يحبّني أيضاً. ربّما هو الشّخص الوحيد الذي يملأ الفراغ بداخلي ويجعلني أرغب بالحياة والسّعادة، هو قد جعلني جشعة يا أبي فقبله لم أكن أرغب في أيّ شيء والآن أصبحت أرغب في كلّ شيء"
" جرّبت العودة للمصارعة وكسرت كلمتك، حاولت أن أكون شخصاً تفخر به.. فتاةً تُسعد بكونها ابنتك فلربّما تحبّني ثانية لكن.. الحياة تملك خططاً أخرى لي، أو أنّها لا تريدني سعيدة؟ لا أعلم ولا أريد أن أعلم. سأسير في طريقي وأعود للمصارعة ولو سقطت ألف مرّة سأقف ثانية، ولو جرحت ساقي سأزحف لأصل لحلمي.. سأعيشه يوماً ما يا أبي لذا سامحني فأنا سأفعل ما لا تحبّ لكنّي متأكّدة من أنّك ستحبّه لاحقاً وتحبّني أنا أيضاً"
انفجرت باكية والابتسامة لم تغادر وجهها.. هي كانت ضعيفة لتخرج كلّ ذلك الكلام من فاهها فأغلبه لم يكن مفهوماً لكنّها مستمرّة في الحديث لتفرغ كلّ الألم و الأفكار السّلبيّة.
" ستحبّني يوماً ما فوالدتي قالت أنّه لا يوجد من يقاوم سحر شخصيّتي.. حسناً كيونغ سو مستثني من ذلك .."
قهقهت آخر كلامها بتذكّر أصدقائها الذين منحتها إيّاهم الحياة وحبيبها الذي بات أملها المشعّ في هذا العالم الموحش.. ربّما هم تعويض لها من الإله!
"أردت إخبارك أيضاً أنّني أحرزت درجة عالية في الاختبارات الماضية.. تعلم أنّي لست مجتهدة ولكنّي قررت أن أصبح دودة كتب..، لا أعلم ما الجميل بذلك لكنّه جذّاب؛ وأيضاّ سول وسونغ أبناء جارنا لم يتوقّفا عن ألاعيبهما ومقالبهل بأهل البلدة حتّى أنّ سونغ قد اشترى درّاجة ناريّة وبات يقودها بتهوّر في كلّ مكان.. لكن لا تقلق فقد أدّبته بعدّة لكمات "
وهكذا مرّت تلك اللّيلة على ميني التي أحسّت براحة كبيرة بعد أن بكت و عبّرت عن مشاعرها المكبوتة لوالدها.
في حين انقلبت البلاد بأخبار غشّ جيكل ومساعدته لحبيبته لتفوز بشكلٍ غير قانونيّ.
..
في صباح اليوم الموالي، ترجّل بيكهيون من سيّارته متعباً يدفع نفسه دفعاً بعد أن قضى اللّيلة خارج منزله.
هو قد سار بتعب ليستعمل المصعد للوصول لمنزله بسرعة، هو يحمد الله أنّ لا احد يعلم بعنوان منزله من الصّحفيّين وإلّا كان يعاني الآن مع إزعاجهم وبعقليّته هو سيحطّم وجوههم و يركلهم خارجا.
وطأت قدمه أرض الطّابق الذي يقطن به فنظر لجهة شقّته التي تقع آخر الرّواق ليتأكّد من أنّ لا أحد هناك بانتظاره.
وبعد ان اطمأنّ من خلوّ المكان حرّك قدميه فاركاّ جبهته فرأسه على وشك الانفجار.
توقّف أمام الباب ليبدأ في ادخال كلمة السّرّ لكن وقبل أن يكمل ذلك فُتح الباب لتظهر من خلفه ميني بروب الحمّام وشعرها مبتلّ وحول رقبتها فوطة بيضاء تمنع عنها الماء.
اتّسعت عيناه برؤيتها فهو لم يتوقّع بتاتاً أن تكون هنا، قد ظنّ أنّها قضت اللّيلة هنا جاهلاً بذلك أنّها عادت وقت الفجر ولم تجده وهو بذلك قاد نفسه لنهايته.. هي غاضبة لأنّه يلعب بذيله في الأنحاء.
هو قد اندفع ليعانقها ويعتصرها في حضنه يتأكّد أنّه لم يصبها شرّ.
"سايكو، أين كنت؟" خضّها بكلتا ذراعيه من كتفيها.
"هذا السّؤال موجّه لك سيّد بيكهيون"
أبعدته عنها وضمّت يديها إلى صدرها تنظر له بشكّ " هل نسيت أنّ حظر التّجوّل يبدأ من الثّامنة مساءً؟ كيف لك أن تعود صباحاً، الأصحّ أن أقول أنّك لم تعد مطلقاً!"
ميني تفرض حظر تجوّل على بيكهيون فهي تغلق الباب بالمفتاح إن تعدّت الثّامنة مساء وكانت هي بالمنزل ولم يعد بيكهيون لتعاقبه و لا تطبّق على نفسها هذا القانون، فيسمح لها التّأخّر خارجاً إن أرادت ذلك!
ميني الدّيكتاتوريّة!
" وأين كنتِ أنتِ؟" عقد الآخر ذراعيه عند صدره وقلّد طريقتها في الوقوف تماماً.
" قل أنتَ أوّلاً"
"لا، بل أنتِ"
"لا، بل أنتَ"
"لا .. أنتِ"
"أنتَ"
"أنتِ"
"أنتَ"
كانا كطفلين في الرّوضة يتجادلان حول من أبوه بطلٌ خارق بوسعه هزيمة سيبدرمان.
هما كانا ثنائيّاً مختلفاً عن الجميع، حتّى شجاراتهما كانت مضحكةً وكأنّها ليست بشجارات.
"هذا لن ينفع معك" هسهس بيكهيون ليدفعها للخلف ويرتطم ظهرها بخفّة بالحائط .
وضع يده على الحائط مستعملاً ذراعه كجدار لها كي لا تهرب منه فيما قرّب وجهه منها حتّى بقيت بينهما مسافة
تكاد تنعدم.
" أين كنتِ، كيم ميني ؟"
متى ماكان الأمر جديّا يناديها باسمها الكامل...
ابتلعت ريقها برؤية ملامحه الحادّة ونظراته الرّجوليّة " يالك من رجل قويّ"
هي الآن تحت سيطرة عقدة جيكل، من يقف أمامها هو بطلها الأسطوريّ لذا كلّ ما سيقوم به سيخيّل لها أنّه عمل بطوليّ.
" هل تحاولين التّهرّب من سؤالي؟ تحدّثي أين كنتِ؟" صرخ ليضرب الحائط بقوّة أفزعتها .
ولكن.. ولأنّها السّايكو التي لا تخيّب ظنّه امتدّت يدها في حركة سريعة لتمسك بأذنه وتسحبه منها بقوّة جعلته يجفل ويسحب نفسه خلفها طواعية كي لا تبترها.
" سايكو، اتركيني وإلّا.."
توقّفت لتستدير ممّا جعله يتراجع للخلف خوفاً من ردّة فعلها " وإلّا ماذا؟ هل ستفعل هذا؟"
تبعت كلامها باقترابها منه بعد أن أطلقت سراح أذنه ...
توقّف قدماها أمام قدميه لتضعها فوقهما وتستند بيديها على كتفيه تزيد من طولها لتصبح شفتاها بمقربة من شفتيه.. وبلا سابق إنذار دمجت شفتها بشفته في قبلة حبّ له..
قد تفاجأ من فعلتها المباغتة و بلا وعي منه وضع يده على ظهرها ليقرّبها أكثر منه يريد أكثر ولكنّها كسرت كلّ رغباته بالابتعاد عنه فجأة وضربه على رأسه بقوّة.
" أنا لست معجبة بك سيّد جيكل..."
ابتسم منتظراً لقولها " أحبّك أنت يا والد دايهيوني".
"أحبّ جون سينا من الآن فصاعداً"
رفعت حاجبيها عدّة مرّات مغيضة بيكهيون وقبل أن تمتدّ يده للإمساك بها هربت منه لتدلف غرفتها وتغلق الباب.
قد تركته مندهشاً غير قادر على فهم ماحدث توّاً.. ألا يجب أن تغضب منه وتنعته بالحقير وتضرب صدره كما يشاهد في الأفلام.. هي قد قبّلته وكأنّها تكافئه على كذبه عليها..
"لكن.. انتظر، هل قالت أنّها لا تحبّني وتحبّ جون سينا ... جديّاً" قال بغير تصديق، كيف تجرأ على حبّ شخصٍ آخر غيره.
اندفع نحو الباب ليطرقه بكلّ قوّته صارخاً بغضب " سايكو، أنت تحبّينني أنا.. لا تدفعيني لمنازلة جون سينا وإذلاله"
يتّبع...💜
هاي كوكيز، كيفكم؟
احم محسوبتكم كانت تكتب البارت وفجأة مروا أشخاص سكرانين جنب البيت ويتشاجروا بالسلاح الأبيض فرحت لنافذة الطّابق الأرضي وقعدت أتفرج عليهم بكلّ وقاحة وقلّة ذوق😐.
المهم تحمّست وصرت أشجّع الشاب أبو سترة سودا لأنّه وسيم وجميل😁.
أني وايز، شكراً على الدّعم وكلامكم الحلو يلي ترسلولي ياه بالانستغرام وتعلقولي بيه في حسابي بالواتباد بجد انتم السبب في اني مستمرة في النشر، بعشقكم❤️.
فتحت متجر تصميم الأغلفة بتقدرو تطلبو غلاف لقصتكم...💋
لاف يو كوكيز❤️❤️.
ليلة سعيدة💌.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top