الفصل | 43

رسالة من تشانيول ليكم : للنّاس الذين ينعتونني بالعازب، فتاتي أجمل منكنّ، هي ثابتة كالصّخرة..ربّما لأنّها صخرة حقيقيّة😅ولكنّها دائماً بجانبي 😌💋.

اينجوي⁦❤️⁩

..















سارت بخطوات واثقة نحو الحلبة حيث ستقوم بتدريبات مكثّفة، فكما اتّفقت مع بيكهيون هي ستتدرّب ليلاً نهاراً لتعوّض ما فاتها رغم أنّها لا تحتاج لبذل الكثير من الجهد فببساطة هي..

الملكة!

ميني في منطقتك لذا فلتختفي دون إحداث فوضى قبل أن تنهي وجودك.

وضعت قدميها على الحلبة لتقف بثبات والنّظرة السّاخرة على وجهها، فهي خصمة هايجين التي قرّرت هي الأخرى أن تتدرّب لوقت متأخّر خوفاً من أن تتقدّم ميني عليها.

هناك في حياة كلّ منا شخص يشعر بالغيرة منه ويحاول تحطيمه والمشي على أنقاضه، وكذلك الأمر بالنّسبة لهايجين التي تشعر بغيرة عظيمة من ميني وترغب في تحطيمها بأيّ طريقة ...

مرّرت ميني إبهامها على رقبتها كإشارة إلى أنّ أمر هايجين قد انتهى.

" انطلقا " صرخ بيكهيون ليبدأ النّزال الشّرس بينهما، كلاهما ترغبان في الفوز .

وهذا ما يجعلهما تتعادلان في كلّ مرّة تتقاتلان بها أو تسقطان خائرتي القوى في آن واحد.

انتهى صراعهما لتنهض ميني من على الحلبة التي كانت متمدّدة عليها بعد مغادرة هايجين التي أتى والدها ليقلّها بحكم أنّها طفلته الوحيدة المدلّلة..

سابقاً كان الأمر يزعجها حين ترى آباءً طيّبين مع أبنائهم وقد تبكي في أسوأ حالاتها ولكنّها تعلّمت لاحقاً أن تعيش وتتعوّد على الوحدة وأن تكون الشّخص الذي تؤمن به ..هي لم تحتج شخصاً في حياتها إلى أن ظهر بيون بيكهيون وأحدث انفجاراً قلب كلّ الموازين.

قد أصبحت تعتمد عليه في رسم ابتسامتها الواسعة على وجهها، و تؤمن بأنّه سيمسك بها إن هي وقعت.

هي قد ابتسمت برؤيته يتوجّه ناحيتها بابتسامة أوسع من ابتسامتها مرحّباً بها.

ابتسامته تفتح القلب..!

توقّف أمامها ليلامس شعرها الذي أسدلته بعد انتهائها من التّدريب..هو يعشق ملمسه ومظهره.

نظرت هي لعينيه المنشغلتين بالنّظر لشعرها .. هي لم تخبره قبلاً أنّ سحر عينيه منقطع النّظير!

" لا تنهكي نفسك كثيراً، يمكنك الفوز بكلّ الحالات! "

اتّسعت ابتسامتها لتظر أسنانها اللّامعة " هناك شرارة بداخلي تدفعني للتّدرّب أكثر..، ربّما هو الشّوق للمصارعة"

بعثر شعرها وكأنّه لم يكن الشّخص الذي رتّبه قبل قليل " ورغم ذلك لا تتعبي جسدك، ستحتاجين قوّتك يوم البطولة"

مدّت شفتها السّفليّة بعبوس وأومأت موافقة برأسها لتجرّ قدميها بعدها تقصد الحمام.. هي غارقة بعرقها.

" سأنتظرك خارجاً، لا تتأخّري "

قال لترفع يدها من الخلف بعلامة النّصر .." سأتأخّر"

قهقه على ارتطامها المفاجئ بالحائط، هي متعبة بحقّ " تستحقّين ذلك "

تجاهلته ميني ليسمع بعدها صوت إغلاق باب الحمّام فكانت الإشارة ليخرج إلى سيّارته حيث جلس يتفقّد هاتفه.

ييجي لا تكفّ عن الاتّصال به، ولكنّه يتجاهلها كما جرت العادة.

هو يعلم أنّها لا تريد شيئاً منه ولكنّها تحبّ اللّعب وإزعاجه باتّصالاتها المتكرّرة.. فما كان هناك حلٌّ آخر سوى تجاهلها.

وبينما هو منغمس بمشاهدة إحدى الفيديوهات المضحكة التي نشرتها ميني لاحظ تعليقاً على المنشور.

" فليكس؟ " قطّب حاجبيه باستنكار.

لم ينتظر كثيراً فقد زار ملفّه الشّخصيّ وراح يتنقّل بين صوره ينتقد طريقة التقاطه لها فبيون بيكهيون هو ملك السّيلفي على مرّ العصور!

بيكهيون اللّطيف قبل قليل قد تغيّر وحلّ محلّه شخصٌ آخر بوجه مظلمٍ ونظراتٍ حادّة، فكما تقول الأسطورة أنّه شقّ الهاتف لنصفين باللّيزر المنبعث من عينيه.

لقد كان خطيراً على البشريّة.. و أخطر على ميني وفليكس.

" ياله من طفل متفاخر! كيف يجرأ على التّعليق على حسابها بكلّ أريحيّة؟ "

" هل عليّ ابراحه ضرباً أم أكتفي بشتمه على حسابه؟ "

عضّ على شفته يفكّر في الطّريقة الأنسب وبتذكّره للمرّة الأخيرة التي خانه فيها صديقاه قرّر اختيار الشّتم عن بعد فمن يعلم ربّما لو ذهب سيكون مضطرّاً لقتال أطفال كثيرين وبالطّبع لن يكون قادراً على ضربهم فهو ذو قلبٍ حنون.

هكذا فكّر..!

" لنرى من أين أبدا؟ " فرقع أصابعه ليباشر تعليقاته الكارهة الموجّهة لفليكس.

-ذلك النّمش على وجهك يبدو بشعاً، كفّ عن رسمه بقلم آيلاينر أختك.. الأمر ليس رائعاً!

- انظروا لأسنان السّنجاب التي يملكها، لو ابتسمت لي ستقلب معدتي رأساً على عقب.

- شعرك ليس جميلاً، كيونغ سو أصلع ويبدو أوسم منك.

هو قد قام بالإشارة لكيونغ سو ليدعمه في شتمه لفليكس، يبدو أنّ الأمور قد تطوّرت ليصبح الشّجار إلكترونيّاً!

كان كيونغ سو مستلقياً على ظهره يراقب السّقف ويده تلامس مكان الصّفعة التي تلقّاها.

بدا الأمر جميلاً له، أن تُضرب من قِبل لاريسا لهو فخر لك لو كنت تحمل اسم دو كيونغ سو..

وبينما هو منغمسٌ في تفكيره المستمرّ بفتاته اهتزّ هاتفه فظنّ أنّ فتاته راسلته لذا انتفض ليلتقطه بحماس تلاشى برؤية الإشعار..

لم يكن سوى بيكهيون الذي أشار له في تعليقه، كان سيتجاهله بادئ الأمر لكنّ التّعليقات المتواصلة واشعاراتها قد أزعجته لذا قرّر إلقاء نظرة وليته ما فعل.

عيناه اتّسعتا بغضبٍ على ما يقرأه.. أصدقاء فليكس قد التفّوا حول تعليق بيكهيون وراحو ينتقدون مظهر كيونغ سو ويصفان الأصدقاء الثّلاثة بالجبناء .. حتّى أنّ تشانيول قد دخل في النّقاش وراح ينعتهم بقصار القامة متناسياً أنّ صديقيه أقصر منهما.

" سأقتلكم " صرخ بأعلى صوته حين قرأ آخر تعليق من هيونجين حين قال..

- ذلك الكيونغ سو سيبقى أعزباً ولن توافق فتاة على مواعدته..

ومن شدّة وقاحته قد أرفق تعليقه بوجوه ضاحكة، قيامته ستقوم اللّيلة على يد كيونغ سو..

"لاريسا تحبّني أيّها المعتوه" هسهس وهو يكتب تلك الكلمات ليتسبّب في نوبة ضحكٍ لجميع من قرأ تعليقه والأمر يشمل بيكهيون وتشانيول.

الأصدقاء ليسوا أوفياءَ على الدّوام.

وفي تلك الأثناء صعدت ميني سيّارة بيكهيون " لقد أتيت"

نظر لها بيكهيون بحقد " حقّا، لو لم تخبريني أنّك أتيت لظننتك ما تزالين بالدّاخل.. "

نظرت هي الأخرى له بحقد " أحمق "

" واه، يالها من معلومة جديدة.. لقد أنرتِ حياتي آنسة سايكو أم عليّ مناداتك بصديقة فليكس صاحب النّمش البشع؟! "

عقدت حاجبيها باستنكار،كيف يعرف بشأن فليكس..؟

" إنّه لا يتوانى عن التّعليق على منشوراتك، مثابر!" قال باستهزاء ليضع يده على مقعد ميني يباشر عرضه البطوليّ في قيادة السّيّارة للخلف كي يتسنّى له الالتفاف والانطلاق عبر ذلك الممرّ الضّيّق.

اتّسعت عيناها لتتذكّر أمر حسابها على الانستغرام، لقد تابعت حساب فرقة فليكس وعلّقت لهم وبذلك يبدو أنّه تمكّن من الوصول له.

" إنّه سوء فهم، يمكنني شرح الأمر لك "

" قومي بحظر حسابه، ولا تتحدّثي معي.." أملى أوامره ممتنعاً عن النّظر لعينيها .

"بيكهيوني أرجوك " قالت بدلع وهي تلامس ذراعه لكنّه أبعدها ليتجاهلها .

" لن أتحدّث معك.. لا تحاولي ! "

كان يبدو صارماً جدّاً..

" والد دايهيون " قالت بغنج ليلتفت كخروف مهزوم ينظر بحبّ ناحيتها ..

"نعم يا والدة دايهيوني.."

قهقهت على ردّه السّريع لينتبه لنفسه ويضرب مقود السّيّارة، عليه أن يتماسك أمام لطافتها وإلّا لقي حتفه.

..

في منزل كيونغ سو..

جلس عند سور شرفته يشاهد سماء سول الصّافية ويضحك بشرّ على فعلته.

" سنرى من سيتغلّب على من، العضلات لا تفي بالغرض مع الحمقى"

اختفت ابتسامته بشكل مفاجئ مخيف واسودّت حدقتاه وصرّ على أسنانه قائلاً .

" لاريسا تحبّني أيّها الأوغاد"

ما لم يعم الآخرون بشأنه هو أنّ كيونغ سو قرّر الانتقام من مجموعة هيونجين بدعوتهم لخوض نزال..

جميعهم مقابله هو!

وكيونغ سو كان الفائز وبجدارة~

..

في اليوم الموالي جهّز هيونجين نفسه وتأكّد من إحضار أصدقائه معه فقد كان يخطّط لإنهاء هذه المهزلة مع العجائز كبار السّنّ وإيقافهم عند حدّهم ولم يكن مدركاً أنّه ذاهبٌ لمقابلة غيظ شخصٍ عاشق.

والعاشق قادرٌ على فعل كلّ شيء.

ومن أجل حبّ لاريسا يفعل دو كيونغ سو كلّ شيءٍ وشيئاً آخر معه. هو يسير على مبدأ خذ واحداً والآخر مجّانيّ.

" هيّا يا شباب " هتف فليكس .

" لاداعي لاحضار كلّ تلك العِصِيّ، لكماتنا ستفي بالغرض " قال بانغ تشان بحماسٍ فهو أكثرهم حبّاً للمعارك.

وما هي إلّا دقائق حتّى اندفعوا يسيرون في مجموعة بمظاهرهم القويّة ونظراتهم الحادّة التي تبنّوها، وكأنّهم يصوّرون مشهداً لعصابات المدارس.

ولفرط غرور هيونجين وثقته بنفسه ارتطمت قدمه بصخرة عرقلته ودفعته ليسقط أرضاً فتسبّب ذلك في إيذاء ركبته.

تلك الرّكبة التي كان يحتاجها سليمةً كي يلوذ بالفرار، وبسبب إصابتها دفعت مؤخّرته الثّمينة الثّمن لاحقاً..!

لحظة صمت على مؤخّرة هيونجين.

مرّت دقيقة! الآن تحدّثوا.

" يمكنني السّير لا تقلقوا " كان كالقائد الحربيّ الذي يطمئن جنوده بأنّ غنائم الحربِ ستكون من نصيبهم.

وبعد ركوبهم للحافلة عكس جميع العصابات التي تملك سيّارات سوداء مشفّرة وصلوا أخيراً للمكان المنشود.

قد اتّفقوا مع كيونغ سو للّقاء في دار عبادة قديمة كانت تابعة لطائفة البوذيّين ولقلّة تابعيها تمّ هجرها.

" لكن.. لمَ اختار هذا المكان بالتّحديد؟ " تساءل فليكس ليجيب بانغ تشان بسخرية.

"هو بحاجة للدّعوات كي لا نشقّ رأسه الأصلع"

قد جعل جميع أصدقائه يقهقهون على ما قاله.

هم لم يلحظوا كيونغ سو الذي أطلّ عليهم من نافذة الطّابق الثّالث بنظراته القاتمة وابتسامته الجانبيّة.

وبينما هو محاط بهالة سوداء مخيفة تسلّلت يدٌ لتلامس كتفه ففزع صارخاً يغطّي فمه برعب.

هو لايمكنه أن يكون قويّاً مع هذه العجوز المتحرّشة.

" أين هم أطفالي؟ لقد تأخّروا " سألت وهي تنظر عبر النّافذة في حين دخل الفتيان للدار.

" لقد اتّصلوا بي قبل قليل وأخبروني أنّهم يحترقون شوقاّ لملاقاتك" قال وهو يكتم رعبه وضحكاته عنها.

لقد أصيب بانفصام هو مرتعب ولكنّه يرغب في الضّحك حتّى تنفجر زائدته الدّوديّة.. أولئك الفتيان الشّجعان لا يعلمون ما ينتظرهم.

" سيّدتي، لقد أتى زوّار فلتستقبليهم لأنّي مشغولة بتنظيف الطّابق العلويّ" أنهت كلامها لتلقي نظرات حادّة لكيونغ سو الذي ابتسم لها.

" ستدفع لي مقابل ذلك، لن أرحمك إن أخلفت وعدك" صرّت على أسنانها.

كيونغ سو الشّجاع لن يجرأ على خداعها حتّى في أجمح أحلامه وأكثرها شجاعةً، أليس كذلك؟

..

كان الفتيان منتظرين في تلك الغرفة التي تحوي الكتب وطاولة خشبيّة مستطيلة الشّكل بعد أن طلبت منهم لاريسا الانتظار هناك .

هم قد أخبروها أنّهم بحاجة للقاء الفتى الأصلع لكنّها ارتأت أنّ الجدّة ستكون أفضل في اقناعهم بالطّائفة.

فُتح الباب لتنتقل نظراتهم تلقائيّاً للجدّة التي دلفت الغرفة وأغلقت الباب خلفها لتسير نحوهم وابتسامة خاطفي الأرواح مرسومة على وجهها.

" لمَ أشعر أنّها ستنزع كليتي اليُسرى؟" كان ذلك أحد الرّفاق الذي اختفى خلف فليكس.

" تحلّا بالقوّة أيّها النّذل !" تأتأ هيونجين بصوته المرتجف.

من سيقف قويّاً أمام هذه العجوز الشّمطاء المخيفة؟

بالطّبع لا أحد..!

" يالها من أجساد رياضيّة فتيّة " قالت وهي تقترب منهم ففزع الجميع وارتبكوا ..

قد اجتمعوا عند الزّاوية كفئران تجارب خائفة، وما إن وصلتهم يداها حتّى انتفضوا جميعهم فارّين من الموت المحتوم.

بعضهم سقط وعاد لينهض ويركض وبعضهم فرّ صارخاً، أمّا الضّحيّة الوحيد تعيس الحظّ هيونجين قد وقع ثانية على ركبته ولم يستطع الرّكض بسرعة.

ودفعت مؤخّرته الثّمن فقد أمسكت بها وضربته عليه كمتحرّشة مغتصبة " لا تلعب حول دو كيونغ سو الأصلع"

صوتها كان أشبه بفحيح الأفعى وهي تملي عليه ما اخبرها به كيونغ سو..

" لاريسا مجنونة بحبّه" أضافت لتخلي سبيل المسكين الذي اندفع راكضاً يعرج حيناً ويركض حيناً

لقد جعلته يبكي، فقد كان بين الحياة والموت، بين يدي عجوز متحرّشة مرعبة!

وهكذا انتهى عقاب كيونغ سو الخبيث!

..

يتّبع...⁦💜

هاي كوكيز، كيفكم.. ؟

الرواية شارفت على الانتهاء😭 رح اشتاقلها كثير.

شكرا على أكثر من 600 صديق 😭 بحبكم وربي


خبروني شو توقعاتكم؟

شكرا لكم. وليلة سعيدة⁦❤️⁩

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top