الفصل | 40
شكلي وأنا أحاول اكتب البارت وأنا مش قادرة أكتبه😭
لاتنسوا بليز تكثروا من التعليقات لأنّها تساعد في تصنيف الرّواية بمراتب متقدّمة وتخليها تشتهر 💌.
اينجوي ❤️
...
انتهت سهرة بيكهيون وميني مع صديقيهما اللّذين غادرا متعبين بسبب شجاراتهما التي لا تنتهي.
بعد غسلهما لصحون العشاء معاً توجّهت ميني بثقلٍ للأريكة حيث يجلس بيكهيون لتضع رأسها على فخذه مغلقةً عينيها وقد أنهكها التّعب هي الأخرى.
ابتسم بيكهيون ليطبع قبلة حبّ على جبينها وقد امتدّت يده لتمسح على شعرها الأسود الحريريّ.
قال بنبرته الحنون " مابها أميرتي؟ "
"اشتاقت لأميرها" ردّت لتلتفّ وتدفن رأسها ببطنه محاوطة وسطه.
لقد كانت كفتاة صغيرة مشتاقة لحضن والدتها، هي تجعله يُقسم بداخله على حمايتها من كلّ ما يؤذيها.
"ليس بقدر اشتياقي لك، نحن لم نحظى بحديث جيّد منذ مدّة.."
"هل أنتِ بخير؟" هو كان يقصد أعماقها وما تحسُّ به.
" مرّت فترة طويلة منذ أحسست أنّي بخير" صوتها كان مكتوماً بسبب شفاهها التي تداعب قميصه، كانت قريبة منه لدرجة جعلت صوتها يبدو كصوت نابع من صندوق.
" لمَ، ما بها أميرتي؟ "
هو يعلم ما بها، ويدرك مناطق ألمها وأسبابها لكنّه يسير وِفق التّيّار كي يكون حديثها سلساً معه.
قالت بعد أن أدارها بيكهيون لتنظر له" لقد خسرت كلّ شيء..أنا متعبة من الخسارة "
" لكنّك تملكينني، ألا ترينه مكسباً لك؟"
ابتسمت وهي تغازل عينيه لتمدّ يدها تلمس وجهه " أنتَ أجمل شخص في حياتي، ملاكي اللّطيف"
هي قد لاحظت احمرار خدّيه ومصارعته لابتسامته كي لا يبدو كشخص ضعيف أمامها.
اعتدلت لتقابله وهي جالسة على ركبتيها "هل يمكنني استعارة حضنك اللّيلة؟"
"لا، عليك الدّفع مقابل المرّة الماضية أوّلاً." قال ضامّاً يديه إلى صدره لتفاجئه الأخرى بالقفز عليه ...
سقط كلاهما على الأريكة و تسلّلت يد بيكهيون لتحتضن خصر ميني فيما تمرّدت يداها لتحاوط خدّيه و تسرق قبلة سطحيّة من شفتيه.
"أوي، سايكو..عليك الدّفع مقابل هذه أيضاً"
" أليس قلبي مقابلاً ثميناً؟" قالت وهي تمسح بابهامها على خدّه بينما نظراتهما تتلاقى في لحظة مقدّسة من لحظات الحبّ.
" أصبحتِ تنسخين كلماتي!"
" لأنّي أعشقك"
"هل تخطّطين لقتلي؟"
"بالطّبع، وبعدها سأبيع أعضاءك مع كيونغ سو أوبّا.."
أغلق بيكهيون عينيه فظنّت أنّه غضب منها فكانت على وشك الحديث لولا فتحه السّريع لعينيه والنّظر لها بتلك النّظرات اللّطيفة.
"هل يمكننا تقاسم الثّروة؟ دعك من كيونغ سأهتمّ أنا بتسويق أعضائي"
قد كان مندفعاً وكأنّ الأمر يخصّ أعضاء شخصٍ آخر
"أبداً، لن أبيعك، أنت لي أنا فحسب" قالت لتحتضنه دافنة وجهها بصدره وكردّ فعل منه حاوطها بيديه مبتسماً، هو مستمتع بجعلها تسمع الحفلة المُقامة داخل قلبه.
"وأنتِ لي، لن تبيعي الأعضاء مع أحدٍ غيري!"
أغمض عينيه ليعتصرها بقوّة بين ذراعيه فعلا صراخها وطلبها لاعتاقها.
هو يحبّ استعمال القوّة مع الأشياء والمخلوقات...اللّطيفة!
...
كانت ييجي مستلقية على سريرها تضع قناع(ماسك) العناية بالبشرة تستمع لموسيقى صاخبة فهذا ذوقها .
مسترخية بكلّ راحة إلى أن قطع راحتها دخول تشايونغ التي تخطّت الخادمة بكلّ وقاحة...
"ييجي، عليكِ مساعدتي"
لم تتعب الأخرى بفتح عينيها حتّى، إنّما أطفأت جهاز تشغيل الموسيقى وأشارت بيدها للخادمة لتغادر في حين اقترب تشايونغ لتجلس بجانبها على السّرير.
"عليّ تدمير علاقتهما، ييجي"
" وقد قصدتِ المكان الصّحيح لذلك!"
ابتسمت تشايونغ على قبول صديقتها السّريع لتقول بعد هدوء دام لثوانٍ.
"هو من حطّمني أوّلاً، من حقّي تحطيمه أيضاً.. سأجعله يُدرك قيمتي!" ابتسمت بجانبيّة آخر كلامها.
"هل تملكين خطّة أو..."
أزالت قناعها برويّة لتنظر بعينيها الحادّتين لتشايونغ رافعة حاجبيها لتقول " أو أقترح عليكِ واحدة؟"
هما صديقتان منذ زمن وهذا ما جعل تشايونغ تفهم قصدها بسرعة..ييجي تخطّط لتحطيمهما بأكثر طريقة بشعة قد تخطر ببالها!
"لهذا اخترتك صديقة لي"
الشّيء الذي أُخفي عن عقل تشايونغ أنّ خطّة التّحطيم تشملها هي أيضاً!
...
" اللّعنة، ألن تتوقّف عن الحديث عنها؟ لاريسا لاريسا لاريسا.. أصبحت أحفظ اسمها بدلاً من اسمي!"
انتحب تشانيول الذي عانى بسبب صديقه الذي لم يتوقّف عن تحليل محادثته مع لاريسا التي رفضت التّعرّف عليه واكتفت باخباره بتلك الجملة التي رأى خلفها أهدافاً أخرى كرغبتها بالتّعرّف عليه.
" اتّصل بي حين تكون جاهزاً للارتباط بالطّائفة"
اتّصل بي تعني أنّها ترغب في محادثته مرّة أخرى، وكلمة الارتباط توحي برغبتها الكامنة في الزّواج.
"لابدّ من أنّك تشعر بالغيرة منّي، يالك من أعزب بائس!"
قال كيونغ سو دفعة واحدة بغضب ليردّ عليه تشانيول بذات النّبرة.
"ماذا بائس؟ من كان يتسكّع معي موقعاً بالفتيات قبل يومين، ثمّ ألم تتوسّل لي لأعرّفك على إحدى فتيات قريتي أيّها اللّعين؟!"
رمى كيونغ سو وسادة على تشانيول ليقول صارّاً على أسنانه "لعين؟! يبدو أنّي تساهلت معك كثيراً أيّتها الزّرافة النّاطقة!"
قال تشانيول مغيضاً غريمه " لعين و قصير " .
اتّسعت عينا كيونغ بصدمة ليردف بينما ينهض رافعاً أكمامه " بِتُّ أشتهي لحم الزّرافة المفروم"
...
في صباح اليوم الموالي استيقظ بيكهيون على صوت أواني المطبخ التي توضع على الطّاولة ...
قد لمح ميني وهي تُجهّز طعام الإفطار من أجله ومن الواضح أنّها ارتدت ملابسها لتذهب لجامعتها، هو قد أخبرها العديد من المرّات بكونه جاهزاً لايصالها كلّ يوم حتّى تستغني عن تعب المواصلات ..يكفي أن توقظه فنومه ثقيل ولكنّها عنيدة لتخضع له، ربّما هذا ما يعجبه بها.
كونها مستقلّة ولا تستغلّه ليقوم بحمايتها بل تهرب إليه مُريدة حضنه فحسب.
ابتسم برؤيتها فهو قد نام على الأريكة بغرفة الاستقبال التي يطلّ عليها المطبخ..ولهذا كان قادراً على مراقبتها والتّغزّل بها في قرارة نفسه.
هي تجعله يشعر بسعادة مفرطة، لأنّها مزيج بين صفات متضادّة، لطيفة بغيظة، طيّبة شرّيرة، غبيّة ذكيّة، بريئة خبيثة، أنثى قويّة رغم أنّ الأنثى ليست ضدّاً للقوّة لكنّ الذّكر مقتنع بذلك!
تمدّد بكسلٍ على فراشه مع ابتسامته العريضة ليرفع نفسه بطريقة بهلوانيّة لفتت نظر ميني إليه فاتّسعت ابتسامتها هي الأخرى.
"صباح الخير"
وقف ليمدّد عظامه بكسل "صباح النّور، سايكو"
عبست لتردف "ألن تكفّ عن مناداتي بهذا الاسم؟"
"سأغيّره حين تنجبين طفلنا الأوّل، سأسمّيك والدة دايهيون"
هو قد أحرجها بكلامه وغادر نحو الحمّام غير مكترث لخدّيها اللّذين تورّدا.. وكعادتها الغبيّة لم تنتبه لتطابق الاسم الذي اختاره مع الذي اختارته إلّا بعد حين ...
قد اتّسعت حدقتاها لترمش غير مصدّقة "هل يقرأ الأفكار، واللّعنة هل يعلم بشأن أفكاري حوله؟ "
ابتلعت ريقها لتسقط منهارة على كرسيّها " هل عليّ سرقة سيّارته والمغادرة إلى سيبيريا؟"
أفكارها عنه لا يمكن كشفها ولو تمّ ذلك هو سيضايقها للأبد ..!
" بيون بيكهيون، ادفع لي مقابل اللّحم الذي أكلته في منزلي...، يمكنك منحي بعض البقشيش لن أمانع ذلك" قالت وهي تسير نحو الحمّام لتطرق عليه الباب.
...
بعد مدّة خرج بيكهيون من الحمّام بعد استحمامه ليجد المنزل خالياً من ميني التي غادرت دون توديعه.
هو قد انزعج من تصرّفها المتكرّر ولكنّه سُعد بمجرّد رؤيته للطّاولة الممكتضّة بالأطعمة التي أعدّتها من أجله.
يمكنها أن تكون أمّا رائعة!
هذا ما فكّر به حينها.
سحب الكرسيّ ليجلس ويباشر التهام الطّعام بكلّ استمتاع، كيف لا وهي قد استيقظت باكراً لتطبخه بكلّ حبّ من أجل رَجُلها.
وبينما هو منغمس بشفط آخر قطرة من عصيره رنّ هاتفه المرميّ على سجّادة غرفة الاستقبال فراح نحوه بكسلٍ.
إن لم يكن الإتّصال من ميني فهو غير مهمّ!
التقط الهاتف ليجد أنّ المتّصل كان من المؤطّرين لبطولة المصارعة النّسائيّة وهذا ماجعله يردّ بسرعة ..
- مرحباً، هل تمّ قبول الملفّ؟
- كان الأمر صعباً قليلاً، فوالد المشاركة هايجين قام برشوة أطراف عدّة لعدم قبوله ولكن.. لقد أتممت المهمّة بنجاح سيّدي.
-شكراً لك، سأدعوك على وجبة لاحقاً.
أغلق بيكهيون وقد أظلمت نظرته، كيف لرجل لعين أن يجرأ على محاولة تحطيم مستقبل ميني وحلمها من أجل ابنته التي لا تثق بنفسها فلو كانت تفعل ما لجألت لألعاب خسيسة!
" علي اقناعها بالعودة..!"
تنهّد ليجلس على الأريكة يفكّر بالطّريقة الأنسب لفعل ذلك " هل عليّ أخذها لبيت الجبل؟ قالت أنّها تحبّ تلك المنازل.. ربّما ستكون فكرة سديدة، لعلّها ترتاح نفسيّاً وتعود للمنافسة!"
عضّ على شفته مبتسماً فتلك الفكرة تبدو جيّدا لاراحة بال ميني المشوّش، وهناك سيلقي عليها محاضراته حول الأحلام وقد توافق بسهولة.
" هل عليّ اخبارها أنّي جيكل كي توافق؟ لا، لن أفعل من الأحسن أن أخفي تلك الحقيقة.. ليس شيئاً أتفاخر به"
مسح على وجهه بكلتا يديه فعدول ميني عن قرارها مراهنة صعبة ومن المرجّح ألّا يستطيع اقناعها.
" لن أتخاذل، سأتّصل بالخدم لتجهيزه ولا يهمّني ما سيحدث"
قال ليأخذ هاتفه ويطلب تجهيز المنزل الذي يكاد يكون مهجوراً بسبب قلّة زيارة عائلته له. ثمّ قام بكتابة رسالة لميني مفادها أنّه سيأتي لأخذها لمكان ما بعد أن تنهي محاضراتها...
رمى هاتفه ليذهب للغرفة حيث ملابس ميني وملابسه هو.
كان سعيداً جدّاً وهو يوضّب أغراضها معلّقاً على ذوقها في الملابس وفي طريقه تخلّص من كلّ ماهو قصير ومكشوف، هكذا هو لن يخسر وقته وخلايا مخه في محاولة اقناعها بعدم ارتدائها.
..
في المساء أنهت ميني دوامها لتقرأ رسالة بيكهيون التي تخبرها أنّه خارجاً بانتظارها لذا جمعت أغراضها وحملت حقيبتها لتركض مسرعة تتخطّى الحشد الغفير للطّلبة الملتفّين حول فليكس وفرقته الذين يقومون بعرض في حديقة الجامعة بعد أن أخذوا تصريحاً من الإدارة.
قد لمحها فليكس حين كانت تركض ناظرة نحوهم لذا لوّح لها بسعادة، هو حقّاً يستلطف ميني بسبب شخصيّتها اللّطيفة وبالمثل تبادله هي.
لوّحت له هي الأخرى بينما تقفز كي يراها ثمّ أكملت ركضها السّريع متجاوزة كلّ العوائق لتصل أخيراً لباب الجامعة حيث يركن حبيبها سيّارته.
هي قد لمحته يتّكئ على السّيّارة ضامّاً يديه إلى صدره يتصرّف كأبناء الطّبقة الرّاقية وحوله الفتيات اللّواتي توقّفن للتّغزّل به وبسيّارته الفاخرة.
توقّفت مكانها مقطّبة الحاجبين، هي لم تعجب بالوضع، إمّا تَقتل أو تُقتل!
استنشقت كمّاً وفيراً من الهواء لتندفع تسير بأنوثة كعارضة أزياء مغرورة وما إن وصلت لبيكهيون الذي اعتدل في وقفته سعيداً برؤيتها حتّى وضعت حقيبتها بيده ونظرات الغرور لم تغادرها.
" زوجي، لمَ تأخّرت؟"
صرخت عليه آخر كلامها لتضرب رأسه.
الرّومانسيّة والضّرب مصطلحان مترادفان بالنّسبة لميني.
" أم أنّك كنت مشغولاً بتجهيز مفاجأة لذكرى زواجنا الأوّل؟ "
هي قد التصقت به وجعلته يضع يده على خصرها لتحيطه بذراعيه وتقبّل خدّه أمام الفتيات المتذمّرات اللّاتي أخذن في الانسحاب الواحدة تلو الأخرى.
وبمغادرة آخر واحدة دفعته ميني لتنظر له بحقد " لمَ أنت وسيم؟ لقد جعلتهنّ يعجبن بك!"
قهقه ليردف " أظنّ أنّ الفضل الأكبر يعود لهذه الجميلة"
أشار للسّيّارة خلفه.
هو محقّ أمير وسيم يستهوي الفتيات أكثر من فقير وسيم!
" عليك القدوم بدرّاجة هوائيّة المرّة القادمة."
ركب الاثنان لينطلق بيكهيون آخذا طريقاً مختلفة عن طريق المنزل، هو قد أخبرها أنّهما ذاهبان لمكان رائع لكن لم يذكر أنّه بيت الجبل الخاصّ بعائلته، ولم يوضح لها أنّه بمكان معزول عن الجميع.
حيث سيكون هو وهي ..والعصافير!
لا تتخيّلوا خلفيّة سوداء ولا يوجد بها سواه هو وهي وبعض العصافير فهناك أرضيّة أيضاً.
بعد قيادته لمدّة طويلة وصلا أخيراً للمكان المنشود ليلاً، حيث توقّف بيكهيون بسيّارته أمام مرتفع أعلاه كوخ خشبيّ قديم الطّراز وصغير الحجم، تلفّه الأشجار من كلّ جهة .
رمشت ميني عدّة مرّات متفاجئة ممّا تراه عيناها.
" ألم تقل أنّه يقع بين جبلين؟ هو ليس منزلاً حتّى.. ألا ترى أنّه كوخ!"
"لمَ ألم يعجبك؟" قال متردّداً من عدم إعجابها به.
" لا، بل سأطير فرحاً.. أنا حقّاً أعشق الأكواخ القديمه"
صرخت لتقفز عليه تعانقه بسعادة فتسبّب ذلك في تحليق العصافير التي كانت نائمة في أعشاشها فوق أغصان الأشجار.
" لكن.. الوقت متأخّر و..لحظة"
ابتعدت عنه لتتّسع عيناها بعد استيعابها للأمر، هي حقّاً بطيئة في ربط الكلام و دلالاته حين تكون متفاجئة أو متحمّسة.
"هل سننام هنا؟"
ومرّة أخرى تسبّبت بافزاع العصافير والطّيور بصراخها العالي، هي قد حظيت بأعداء جدد.
يتّبع...💜
هاي كوكيز، ليكم وحشة😭.
الجزائر البلد الوحيد الذي يقطع الانترنت عن الشّعب بسبب عجزه عن منع تسريب مواضيع امتحان البكالوريا.
الشّعب يدفع الثّمن بسبب وبلا سبب😑.
البارت اتنشر بألف ياويل بسبب سوء الشّبكة😭💔.
اني وايز قود نايت❤️.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top