الفصل | 4

بخصوص جمال الطّين😭😭😭

اشتراك+ فوت+ كومنت بليييز😍

Enjoy❤

▪وجهة نظر ميني

مختلّة!

هذه هي الكلمة التي أصبحت تعريفاً لي، لقد بتُّ كالغريبة بالنّسبة لنفسي، لا أعلم ما يجب علي فعله ولا كيف أتّصرف في هذا المكان الموحِش...

لن أبالغ إن وصفت السّنتين الأخيرتين بأسوأ سنتين مرّتا عليّ في حياتي كلّها، فجأة وجدت نفسي أركل إلى عالم البالغين وأسحب أعمق إلى أعتم نقطة حيث لا أحد بجانبي ثمّ وُضع على وجهي قناع كريه تحت مسمّى "تقاليد وأعراف"

من المقرف أن يقيّدني المجتمع لأنّي فتاة ويرسم لي حدوداً ضيّقة يُمنع عليّ تخطّيها..!

طول مسيرتي الدّراسيّة كنت أسمع الكثير من الكلام المحبط، حول أني يجب أن أوقع رجلاً ثريّا في شباكي وأعيش في رخاء تحت كنفه فالفتيات لا ينجحن في أيّ شيء...واللّعنة.

أمي لم تلدني كي أعمل على إرضاء رجل، فإمّا أن يكون شريك حياتي ونصفي الثّاني وإلا فليذهب للجحيم!

أتذكّر حين كنت صغيرة بعمر السادسة، في ذلك العام تمّت خيانة والدتي مع امرأة إيطاليّة، كان عُذر والدي الوحيد أن حبّ أمي الزائد له قد خنقه...

هذا لم يصدمني لكن ما صدمني هو عودة والدتي له، لقد ضربت بكرامتها عرض الحائط ولعبت بورقة خاسرة!

ذلك ما لن أفعله مطلقاً، لن أمنح قلبي لأيّ رجل حتّى لو كان جيكل، ولا أريد أن أكون غلطة أحد..لن أشارك في تحطيم قلب فتاة أخرى، مطلقاً!

التخمين في ردّ فعل والديَّ يخيفني، ماذا لو اكتشفا ممارستي للمصارعة.. هما سيقتلانني حتماً.

طفلتهما التي أرادا تربيتها كابنة طبقة راقية تمارس رياضة الرجال!

للتّوّ قد انتبهت أنّي منسدحة على سريري. قد استيقظت منذ زمن طويل لكنّني كسولة لأنهض، واستلقائي فرصة جيّدة لعقلي ليقوم بفرز كلّ تلك الفوضى داخله، لأني أكتم صوته طول الأسبوع.

أنا حرفيّا لا أستعمل أيّا منهما، لا قلبي ولا عقلي!

حسناً، أنا متفوّقة في دراستي لكن ذلك لا يعني أني أستعمل عقلي..مهلاً أنا لا أغشّ ولكن جدّيّا أنا لا أحرق سعرات حراريّة كثيرة في الدراسة ولكنّني أبلي حسناً، ربّما ورثت هذا عن والدي.

إنّه رجل ذكيّ جدّاً، ذكي وعديم مشاعر لدرجة يجعلني أحسّ أنّي متبنّاة، أتساءل كيف سيكون شعور حضنه، هل هو دافئ كحضن أمّي؟

أمّي تلك المرأة المكافحة، قد ورثت قوتي وصبري منها، فأنا لست طفلة باكية..على الأقل ليس أمام الآخرين!!

بتذكّر والدتي قفز إلى ذهني الأخوان الشّقيّان والمطلوبان للعدالة.

أتساءل كيف حال ابنة جارنا وأخيها ' سونغ و سول'، الفتى يدرس بالثانوية والفتاة ماتزال بالإعداديّة..هما حبيبا قلبي وقطعة من روحي، أحبّهما كثيراً.

هما عمليّا يعتبران أخوين لي فقد كانا يقضيان كلّ وقتهما في منزلنا.

يكفي أن تقول لأحد أهل بلدتي الصغيرة عن اسم هذين الشقيّين وستسمع الكثير من الشّكاوي التي لا تنتهي، إنّهما شقيّان ومزعجان يحبان المقالب لكنّهما لطيفان...ملاكان شرّيران!

ما الذي يفعلانه الآن ياترى؟ أريد أن أكون معهما الآن...لمَ علي أن أعيش بعيدة عمن أحبهم؟

أشعر بالغربة هنا!

تقلّبت عدّة مرات شاردة الذّهن أفكّر في أتفه الأشياء حتّى شعرت بالملل من الأمر فسحبت نفسي من بؤسي وغادرت المنزل، اليوم لم يأتي بيكهيون أيضاً ولم أره في نادي المصارعة، هل يعقل أنّه تخلّى عن التّدريب؟ تشه هو مجرد فاشل ضعيف لا يجيد سوى التّأوّه ليلاً!

الجوّ مشمس وجميلٌ اليوم كأيّ يوم عادي جميل من أيّام فصل الرّبيع، إنه يوقظ خلايا الرّقص بداخلي!

أريد أن أرقص وأقفز وأغني لأشعر بأنّي حرّة دون قيود، لأحسّ أني شخص محبوب.

بالحديث عن الحبّ، أنا تلك الطّفلة التي لم تتلقَّ الكثير منه في صغرها، والآن أيضاً لا أحد يحبّني.

حين كنت طالبة بالإعداديّة كنت تلك الطّالبة المثاليّة بنظّارات مستطيلة، حينها لم أكن منعزلة بإرادتي بل عُزلت رغماً عنّي، فجميع زملائي مقتوني وقتها بسبب حبّ أساتذتي لي وتمييزهم لي دون غيري...

أنا قد تعرّضت وقتها للتنمّر، تنمّر في أقسى صوره، تمّ نعتي بالمتملّقة وقام جلّ الزملاء بمقاطعتي وألغوا كلّ التّعاملات معي.

لا أعلم لمَ كنت جبانة؟ لو أنّ أولئك المتنمّرين ظهروا أمامي في وقتنا الحاضر سأقتلهم بدم بارد!

لكنّني شاكرة لهم، قد علّموني الإعتماد على نفسي فلم أكن أذهب باكية للمنزل بل أقاومهم حتّى أنهار وبسببهم دخلت عالم المصارعة واقتنعت أنّي مكتفية بنفسي.

المصارعة أصبحت حياتي لذا ولو خسرت كلّ شيء، لن أتخلّى عنها.. وإن لم يؤمن بي أحد.. ميني لن تستسلم فما أضعه نصب عيني سأرتقي إليه!

أحشر يدي بجيبَي بنطالي الضيّق أسير بلا وجهة، لا دوام ولا تدريب.. ياله من شعور جميل!

أنا وكلّما خرجت للتّجوّل تقفز أمام وجهي الثّنائّيات، هذا يحتضن تلك وذاك يقبّلها والأخرى تتدلّل عليه..

أيّها العالم أريد أن أخبرك أني فتاة أيضاً، أنا أريد تجربة المواعدة واللعنة!

الحلّ الوحيد أن أتجاهل المنظر المؤلم وأسرّع من خطواتي!

...

أدخل كلمة المرور الخاصّة بمنزله ليُفتح ذلك الباب فدخل جارّاً قدميه بكسل حاملاً بيده أكياساً رماها على بار المطبخ وتوجّه للثلّاجة يفتحها ويحدّق بها بعقل فارغ، هو حتّى لا يعلم ما الذي يريده!

دام تحديقه للحظات ليختمه باغلاق الثلاجة والمغادرة نحو غرفة نومه.

بيكهيون مستقلّ بهذه الشّقّة الصّغيرة بالتّجمّع السكاني، حيث يستأجر أصحاب الطبقة الوسطى.

وقف عند الخزانة يبحث عن ملابس مريحة للبقاء بالمنزل، غرفته هي الأخرى لم تكن واسعة وسريرها حُشر عند الحائط الذي يحوي نافذة عملاقة بزجاج معتم من الخارج كي لا يتطفّل عليه أحد.

تلك الجدران فارغة بلا شيء يزينها من غير اللون الأبيض، بيكهيون أراد طلاءها باللّون الأحمر لكن كيونغسو سخر منه فذلك لون الفتيات وظلّ يطلق عليه اسم 'هيونا' لأسبوع وهذا ماجعله يلغي فكرة اللّون الأحمر من عقله، حسناً هو لم يلغها تماماً فلو نظرت الآن لسرواله الدّاخلي الذي يحمله بين يديه متوجّهاً للحمام سترى بوضوح أنه بلون وردي تزيّنه فراولة حمراء فاقعة!

ما رأيكم بالقاء نظرة أخرى على سائل الغسيل والشامبو ومواد التنظيف والصابون وحتى الستائر.. أحمر، أحمر، أحمر، لقد ضرب الذوق عرض الحائط، من يهتم بلون الجدران في حين أنّك قادر على تلوين حياتك كلّها بالأحمر؟

حسناً يمكنك استثناء شعره، هو فكّر في تلوينه لكنّه خائف من نتف كيونغ له، هو لا يريد أن يصبح أصلعاً في سنّ صغيرة.

وقف تحت مرش الماء المتدفّق بجسده المعضّل، قد لا يبدو بملابسه أنّه يمتلك عضلات سداسية كهذه لكن ما إن ينزع قميصه حتّى يصبح أيقونة إغراء حيّة!

ارتدى ثوب الحمام حاشرا قدميه في الخفّ في طريقه نحو المطبخ يسحب شيئا ما من الأكياس التي أحضرها..

إليكم القائمة، فراولة، شوكولاطة، كوكيز، نودلز، صودا وعلب كحول للاحتياط...

أخذ كيس الفراولة ليقوم بغسلها ووضعها في طبق يحمله معه مغادراً نحو غرفة الاستقبال المدمجة مع المطبخ راميا نفسه على الأريكة.

التقط هاتفه الذي رماه مسبقاً على طاولة الغرفة مقلّباً صفحات الانستغرام بينما يلتهم الفراولة بشراهة.

هو يحبّ قراءة تعليقات الناس خصوصاً حول ' جيكل'...!

"إنه أسطورة"

"رائع، لا أحد يستطيع التّغلّب عليه!"

"زوجيييي"

"هل يملك أحدكم رقمه؟ أحتاج له ليوقظني كلّ صباح..لا تسيئوا فهمي رجاءً"

"يا شباب يمكنني احضار توقيعه لكم مقابل مبلغ زهيد، أنا صديقته بالمناسبة"

عقد بيكهيون حاجبيه بقراءة ذلك التعليق، ما اللعنة التي تتحدّث عنها صاحبته..جيكل صديقها؟!

عدّل من جلسته يلتهم آخر حبّة فراولة، ضغط على الصورة الشخصيّة للحساب.

قطط، كتب، رياضة المصارعة، لكن لا توجد بهذا الحساب أي صورة شخصيّة حتّى الاسم غير واضح..

" z.stroh?"

"حسناً، سأمرح قليلاً" ابتسم بشرّ وأنامله الطويلة تنقر على الشاشة مشكّلاً تلك الرسالة التي بعثها لها على الفور.

●مرحباً، سمعت أنّك تبيعين توقيع جيكل، هل هو حقيقي؟

seen.

"واه، هي متّصلة، بالحكم على قراءتها السريعة للرّسالة أراهن أنّها عاطلة عن العمل!"

انتظر ثوانٍ قليلة ليهتزّ هاتفه

●حقيقي، real، لا أعرف لغة أخرى وإلا كنت وصفته بها!

قهقه على إجادتها للكذب، من الواضح أنّها محتالة محترفة!

حسناً آنستي، أريد شراء توقيع جيكل، كيف يمكنني ذلك؟

أنظر، يجب أن يكون كلّ شيء سريّاً كي لا تكشف هويّتي فكما تعلم نادي معجبي جيكل مليء بالمتعصّبين.

●أعدك، سيكون الأمر سريّاً.

...

حلّ المساء ووصل الوقت الذي اتفق عليه بيكهيون مع الفتاة للالتقاء، قد أعلمته بأنها سترتدي بنطالا أسودَ ضيّق مع هودي وردي وقبّعة سوداء، العلامة الفاصلة بينهما أنها ترتدي قناعاً أسود وشعرها طويل يصل لنهاية عمودها الفقري!

يسير على ذلك الطريق المنحدر حاشراً يديه بجيبه يفحص المكان بنظراته الثاقبة، كلّ ما يمكن لعينيه لمحه هو البيوت المتلاصقة والمتراصّة مشكّلة سلسلتين طويلتين متقابلتين، وما يفصل بينهما هو الطريق الذي يسير عليه الآن!

توقف للحظات ينتظر الفتاة لتأتي ويكشف أمرها، هو عازم على القبض عليها.. تلك المحتالة الكاذبة!

بينما كان ينتظرها تسلّل صوت أنثويّ مزعج إلى أذنيه، تكشّرت ملامحه بسبب الإزعاج الصادر عن أحد الأزقّة الجانبيّة.. فتيات هذا الجيل عديمات تربية.

"my name is..NO, my sign is.. NO,my number is..NO, nah to the ah ..NO NO NO"

لمح تلك الفتاة بنفس المواصفات التي أرسلتها له ترقص بعشوائيّة مميلة خصرها النّحيل وكلّها اندماج مع السمّاعات بأذنيها..حتّى أنها لم تلحظ اقترابه منها.

انتصب أمامها بحاجبين مقطّبين مميلا رأسه للجانب يحاول رؤية ملامحها، هذا الجسم مألوف.. بيون بيكهيون لا يخطئ في تفريق أجسام الفتيات اللّواتي يعرفهنّ!

"المعذرة!" نقر بطرف اصبعه على كتفها لتستدير وما إن لمحته حتّى صرخت مبتعدة بضع خطوات للخلف.

أزالت سماعات الأذن تتفحّصه بنظرات مضطربة وكأنّه تمّ الإمساك بها متلبّسة .

"جلسة القِردة" قال بحذر منتظراً الطّرف الآخر من كلمة السّرّ التي اتّفقا عليها.

تلعثمت منزلة رأسها كي لا يستطيع التعرّف عليها "فوق سطح المنزل"

قلّد كلاهما القرود ليطمئنّا أنّهما المقصودان، قد تبدو كلمة السّرّ تافهة لكنّها غير نمطيّة ومن الصّعب تقليدها!

"أنت هي " ابتسم باتّساع يمدّ يدها لمصافحتها، هو لم يكن يريد مصافحتها بل خطّط لكشف هويّتها حالما تمسك يده.

لكن على من؟ هذه المحتالة خريجة جامعة الاحتيال، لربّما احتالت على جامعة الاحتيال لتتخرّج كمحتالة بدرجة عالية في فنون الاحتيال!

"لا أصافح الشباب" قالت من خلف قناعها الأسود.

"لا بأس" قضم شفته مفكّراً في حيلة للامساك بها دون إثارة فوضى.

"ناوليني التوقيع وسأعطيك النقود في آن واحد..كي لا يخدع أحدنا الآخر"

"حسنا، تفضّل"

أخرجت الصورة الموقّعة لجيكل من حقيبتها ومدّت يدها محافظة على المسافة بينهما ليتسنّى لها الهرب عند حدوث أيّ طارئ.

أمّا هو فقد سحب المال من جيبه الخلفيّ وفعل مثل ما فعلت!

لحظة، هذه الفتاة تنظر بعينين برّاقتين للنّقود..هي منوّمة ولعابها على وشك السّيلان، هذه الفرصة الوحيدة للاطاحة بها.

'1.2.3' عدّ بيكهيون برأسه متصيّداً اللّحظة المناسبة..

وبالفعل قد سحب يدها بقوّة ليتبعها جسدها الذي ارتطم بصدر بيكهيون، أدارها لافّا يدها بقوّة خلف ظهرها ورغم مقاومتها وقوّتها إلاّ أنّها لم تستطع فكّ نفسها من قيد يديه القويّتين.

هي كادت تقلبه بحركة سريعة لكنه كان أسرع منها وثبّتها أقرب إليه.

أنفاسه كانت تلفح بشرتها، قد تعمّد فعل ذلك ليهمس بأذنها.

"لا تلعبي حول جيكل، صغيرتي!"

ابتسمت بسخريّة بلمحها للعجائز المارّات من ذلك الزّقاق.

"لا تلعب مع الصّغار، عزيزي"

قطّب حاجبيه محاولا فكّ لغز ما قالته لكنّه تأخّر ليدرك أنّها صرخت بأعلى صوتها جاعلة مجموعة العجائز تتوجه نحوهما..

"هالموني، إنّه منحرف.. ساعدوني، النجدة!"

صوتها العالي يكاد يخرق طبلة أذنه، هي أذكى منه..فلا سلطة لقوّته عليها!

قد أرخى قبضته عليها مصدوماً بالهجوم الذي شُنّ عليه، كلّ أهل الحيّ خرجوا من منازلهم راكضين نحوه برفقة الجدّات.

والآخرون يطلّون من نوافذ منازلهم يوثقون اللحظة التي ستصبح ترنداً في عالم الانترنت!

استغلّت أمر صدمته وركلت قدمه بقوّة لتنتشل نفسها من قيده وتدفعه ليقع أرضا وتركض بعدها..

المسكين قد قفزت فوقه كلّ الجدّات يقمن بشدّ شعره ويصفعنه على ظهره.. وكلّ ما يفعله هو الصراخ ومحاولة التملّص منهنّ.

لقد لمح تلك المحتالة وهي تركض بشعرها الأسود الطويل المتمايل بشكل ساحر، شعرها جميل عكس شعره الذي نُتِف، لو علم أنّ شعره سينتف لكان صبغ منزله بالأحمر وسمح لكيونغ سو بنتفه بدلا عن الجدّات المتوحّشات!

لقد استدارت نحوه مميلة مؤخرتها له ترقص بمرح.. ورفعت يعدها النقود وصورة جيكل الموقّعة.

"سأقتلك" صرخ بأهلى صوته والدموع متشكّلة بزاوية عينيه.

"أيها المتحرّش اللعين تريد قتلها أيضاً؟" صرخت إحدى الجدّات تركله على منطقته الحسّاسة بقوّة..

تلك الدموع المتحجّرة عند زاوية عينيه قد انسابت كفيضان جارف!

..

FLASH BACK


كانت ميني تحوم حول الشوارع القريبة من منزلها تحاول كسر حائط الملل المحيط بها..

تأكل مثلجات الفراولة تتسكّع بلا وجهة حتّى أصدر هاتفها صوتاً.

سحبته من جيبها تتفقد الرسالة التي وصلتها.

"أوه، إنّه حسابي المزيّف، وااه ضحيّة غبيّة جديدة!"

قفزت بسعادة حين قرأت طلبه وراحت تردّ على رسائله .

حين أنهت الإتّفاق معه، سمحت للمحرّك التابع لقدميها بالاشتغال إلى أقصى حدّه.

تهرول بكل ما أوتيت من سرعة مثيرة موجة من الغبار خلفها، بل إعصاراً ضارياً!

كيف لا والأمر متعلّق بالنقود؟!

اقتحمت منزلها رامية حذاءها بعشوائيّة، تشايونغ كادت تقسم أن شعرها سُحب بقوّة خلف تيّار الهواء الذي أحدثته ميني بمرورها عليها.

أغلقت ميني الباب خلفها تتنفّس باضطراب لكنّها لا تعطي لنفسها راحة، ما حاجتها بتنفّس الأكسجين في حين يمكنها استنشاق رائحة الأوراق النقدية لاحقا!

أحدثت فوضى في غرفتها تحاول تقليد توقيع جيكل على صورة له كانت محتفضة بها.

"كخ، حتّى جيكل نفسه لا يمكنه تقليد توقيعه بهذه الاحترافيّة"

أثنت على نفسها مقبّلة شفاه جيكل بالصورة وأنهت المشهدر بضحكة شريرة مضحكة!

..

~بعد المسرحيّة بينها وبين بيكهيون بيوم واحد~

كانت تجلس بجانب تشايونغ ترمقان وجه بيكهيون المليء بآثار خدوش أظافر.

لقد كان عابساً غاضبا واللّهب يخرج من عينيه، تقول الأسطورة أنّه أحرق الجالستين أمامه بسبب تحديقهما المستمرّ!

"ألا تظنين أنه يجب الانفصال عنه؟" همست بأذن تشايونغ لتومئ الأخرى موافقة.

"لا بدّ أنّه دخل في شجار مع الفتيات، تؤ تؤ أمره ميؤوس منه" أضافت وماكادت تكمل حديثها حتى فزعت الاثنتان بسبب ضرب بيكيهون بقوّة على الطاولة .

هو قد وقف مشيراً باصبعه لوجه ميني مهدّداً إيّاها.

"سأقصّ لسانك يوماً ما، فلتحذريني!"

ضرب رجل الطاولة بقدمه لينتهي به الأمر جارّا قدمه متألّما وخلفه كرامته الملطّخة ببصمات ميني!

هو يجهل كونها من جرّته لمخفر الشّرطة، بسببها قد قضى اللّيلة هناك!

لو علم بذلك، موتها سيكون على يده...

-يتّبع-

هاي، قلت رح حدّث بعد خمسين فوت بس شييت ما تحمّلت إلا شارككم البارت الرابع.🎎🔊🎶

ونزولا عند رغبتكم حاولت طولو قدر الإمكان😭❤

بتمنى تتفاعلوا اند شو رأيكم؟ راضيين على البارت؟

يلا في أمان الله ليزوم❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top