الفصل | 37


• ستبقى عيناك تربكانني ولو اعتدت عليها الدّهر كلّه •


اينجوي⁦❤️⁩










...

كان الأمر معقّداً وغير مفهوم بالنّسبة لبيكهيون الذي وضع رجلاً على رجل وأسند ذقنه على يده وعيناه تنظران بشكّ نحوهما متقمّصاً دور المتحرّي.

والدته قد أخذت حبيبته ميني للسّاحة الخلفيّة للقصر ليتحدّثا براحة بعيداً عن فضوله.

بيكهيون  يعرف أنّ والدتيهما كانا صديقتين أيّام الثّانويّة وهذا شيءٌ طبيعيّ ولكن أن تكون والدته على معرفة بحبيبته فهذا غير منطقيّ.

حسناً والدة ميني تعرّفت عليه سابقاً لكثرة ظهور عائلته في صفحات المجلّات التي تتصفّحها وعلى النّقيض ميني لم تظهر في حياته هو إلّا قبل ما يقارب العام فكيف لوالدته أن تتعرّف عليها.

" الأمر يبدو غريباً "

نهض من مكانه وكان سيندفع كالعادة ليقتحم مجلسهما بكلّ وقاحة لولا اليد التي سحبته من كتفه. ومن تكون غير ابنة عمّه ييجي.

حرّكت شفتيها بسرعة وهي تضرب كتفه بقوّة " سيّد بيكهيون، كيف تدخل لحفلتي ولا أكون أنا أوّل شخصٍ تبحث عنه.. حتّى أنّني أقمت عرضاً راقصاً مع خطيبي وبسبب تأخّرك لم تشاهده!"

زمّ شفتيه فاقداً صبره ليأخذ يدها ويثبّتها خلف ظهرها.. لينبس بغضب " لا أريد رؤية سعدانٍ راقص"

تلك هي علاقته معها، هما يتشاجران أغلب الوقت ولا يمكنهما أن يبقيا لمدّة طويلة دون قذف الأشياء على بعضهما البعض أو قذف أحدهما على الآخر وقفزه عليه ليحطّم عظامه كما تفعل ييجي مع بيكهيون على الدّوام.

قلّبت عينيها بملل ساخرةً منه 

" لست بارعاً في فنّ الرّدّ "

رمقها بنظرات حادّة إشعاعيّة يُفكّر في استحضار قدرات ميني في الرّدّ وهالة كيونغ سو المخيفة ليقذف بهذه المزعجة لأبعد نقطة من الكون.

كاد يردّ عليها بردّ سخيف نسجه عقله في عجلة من أمره لولا اليد التي وُضعت على كتفه بهدوءٍ ليستدير متسائلاً من الفاعل فما لمح غير أمّه التي تنظر له بحبّ.

هي قد اشتاقت لابنها الذي عزف عن الرّجوع للمنزل بسبب بيئته الخانقة ووالده الذي يسعى  لجعله نسخة طبق الأصل عنه.

ففي البداية حين كان مراهقاً أجبره على ترك حبّه للتشيلّو مقابل احترافه للمصارعة ولأنّه كان قليل الحيلة صغيراً يسير حسب خطط والده هو قد ترك أكثر ما يحبّ في هذا الوجود.

تلك النّجاحات التي حقّقها كـجيكل لم تكن سوى تنفيسٍ عن كميّة الخذلان بداخله، ولأنّه تخلّى عن قطعة من قلبه أفرغ كلّ شحناته السّلبيّة في التّدريب وهذا ما صنع بطل كوريا " جـيكـل " !

وهاهو والده يعود ثانيةً يسعى لسحبه نحو عالم رجال الأعمال بعد أن غيَّر رأيه بشأن تفاصيل حياة ابنه الدّقيقة، فعمّله في شركة والده أمر مهمٌّ خصوصاً لو قام بكشف حقيقة جيكل ستقفز أسهم الشّركة نحو الأعلى وترتفع إن قام باعلانات لسيّاراته.

الحقيقة التي لا يعلمها بيكهيون هي أنّ كلّ شيءٍ وبلا استثناء من أموال والده سيلتفّ في حلقة نهايتها هو ولكن..

الأحلام لا تُباع...!

ابتسم برؤية والدته برفقة ميني، حبيبتا قلبه بجانب بعضهما ومن الواضح أنّهما اندمجتا وكيف لا وشخصيّة والدته تشبه إلى حدّ بعيد شخصيّة ميني!

" بيكهيون أيّها الشّقيّ لم لم تخبرني أنّها حبيبتك؟" سألت والدته وهي تحتضن ميني بابتسامتها اللّؤلؤيّة الجميلة.

مدّ شفتيه ينظر لميني بزاوية عينه، كان يحشر يديه في جيبه ويتحرّك كالرّوبوت كي لا تلحظ حبيبته همسه في أذن أمّه ..

" هذه السّايكو لا ترغب في كشف الأمر، قالت أنّه يجب عليها الشّفاء من مرضها أوّلاً "

اتّسعت نظرات والدته لتنظر لميني باستغراب وتسأل مباشرة فاضحة بذلك ابنها الغبيّ " من أيّ مرض تعانين صغيرتي؟ "

قطّبت حاجبيها، ميني التي كانت مندمجة بالحديث مع ييجي.." أيّ مرض؟ "

همس بيكهيون في أذنه ثانية " هي مصابة بمرض حبّي.."

ابتعد عن والدته ليتلقّى ضربة على كتفه، قد جعلها تقهقه على نكته السّخيفة .. فهناك مثلٌ يقول

« الخنفساء في عين أمّها غزال»

لا أعلم ما السّحر الذي يؤثّر على عين أمٍّ فيجعلها ترى الخنفساء غزالاً، وعقلي لا يستطيع هضم وجه الشّبه غير الموجود بينهما!

حسناً لا يهمّ...

بيكهيون قد ابتسم بنصر محرّكاً حاجبيه عدّة مرّات يغيض ميني التي قلّبت عينيها بملل من مقالبه التي لا تنتهي.

" بيكهيون، سأستعير حبيبتك لبعض الوقت " قالت ييجي قد جرّت ميني خلفها بالفعل لتترك الحبيب مع والدته.

" لا تجعليها تشرب إنّها ضعيفة المقاومة " قال بصوت مرتفع يشير لها باصبعه ناهياً إيّاها.

والدته قد تعلّقت بذراعه ذاك لتحتضنه أقرب إليها " لو تعلم كم اشتقت لصغيري الوسيم.."

أنزل بيكهيون نظره إليها ليرسم ابتسامة تجعلك تُقسم أنّها نسخة طبق الأصل عن ابتسامة أمّه .

" أنا أيضاً قد اشتقت لوالدتي الجميلة " قال مقلّداً نبرتها في الحديث لتضحك هي وتقرص خدّه.

" لهذا لم تعد تزورني أو تتّصل بي، أم أنّ تلك الجميلة قد سرقت عقلك؟"

سحبها ليسيرا نحو الحديقة حيث الهدوء ليتحدّثا براحة..

سحب كرسيّا لوالدته بنبل لتجلس ثمّ سحب كرسيّا وأراح جسده المتعب عليه.

" أجل لقد سيطرت على عقلي كليّاً، لم أكن أعلم أنّ العالم سيكون مختلفاً وجميلاً بوجودها. "

كانت والدته تقوم بسكب العصير بكأسين قدّمت واحداً منهما لابنها.

مهما دقّقت النّظر بها لن تجد شيئاً سيّئاً بها بداية من شخصيتها نهاية إلى جمالها.

قالت وهي تحمل الكأس بيدها " قد زارتني مرّة في متجري وأعجبت بغنائي.. قالت أنّ والدتها معجبة بي كفنانة، شعرت بشعور رائع حين علمت أنّ أحدهم ما يزال معجباً .."

رفع حاجبه باستنكار من كلام والدته " ماذا عنّي؟ أنا معجب بك منذ انطلاقتك كمغنّية "

ردّت بتعابير باردة فأحيانا بيكهيون يقول كلاماّ غير منطقيّ بالمرّة "لكنّك لم تولد حينها، ولم ألتقي بوالدك إلّا بعد أربع سنوات!"

وضع رجلاً على رجل ليقول بفخر" لايهمّ، لقد شجّعتك مع والدي حين كنت بأعماقه"

ارتشف بعضا من العصير ونظرات الغرور لم تفارقه

تلقّى ضربة على رأسه " أحمق، لا تتحدّث بهذه الطّريقة معي"

اعتدل في جلسته ليهمس بأدب"آسف"

" لابأس، أخبرني كيف انفصلت عن تشايونغ؟"

" حدث الأمر فقط، أمّي هل تدركين أنّ حبيبتي هي ابنة صديقتك أيّام الثّانوية؟"

هو يكره موضوع تشايونغ ولا يريد التّحدّث به، ولو وجدت فرصة لمحوها من سجل أخطائه لفعل.

قطّبت حاجبيها بتساؤل فمعارفها كثيرون "حقّا، من تكون؟"

ردّ بغباء فهو يمتلك ذاكرة سمكة فيما يخصّ الأسماء " لا أتذكّر اسمها .."

أضاف ليقرّب الصّورة لعقل والدته "ولكنّها قالت أنّها كانت تتدرّب معك على الغناء وبعد توقّفها عن الدّراسة وزواجها انفصلتما كليّاً"

ردّت بشكّ باحثة بين ذكرياتها القديمة "كنت أملك صديقة وحيدة دعمتني للنّهاية لكن.. هل يعقل أنّها هي!"

عاد لنبرته الفخورة " عليك أن تتعرّفي عليها فهي ستكون حماتي قريباً"

صفّقت لتصرخ بحماس وهي تكوّر خدّيه "إلهي، ابني يفكّر في الزّواج .. هل تمّ غسل عقلك، قدرة ميني على تغييرك لا يستهان بها!"

تحدّث بصعوبة بسبب دعك والدته العنيف لخدّيه " سأصنع فريق كرة سلّة وستكونين الحكم "

صرخت ثانية"طفلي سيصبح أباً عمّا قريب"

هو يجعلها متحمّسة جدّاً.

"أيّ اسم تريدينه لطفلي الأوّل؟"

ابتعدت عنه تنظر له بفخر، طفلها سيجلب أطفالاً من أجلها !

قالت بلطافة تذيب القلوب "ماذا لو كانت فتاةً..أريد فتاة أرجوك، لم أجرّب شعور امتلاك ابنة"

"يمكنك اعتبار ميني ابنتك ريثما أصنع فتاة بعد طفلي الأوّل، أعدك"

هو واثق جدّاً.

تلقّى ضربة أخرى من والدته زعزعت بها ملفّات الإنحراف الموجودة بغرف عقله " تستحقها لوقاحتك "

تذمّر بغضب كالأطفال"لكنّك من فتح الموضوع أوّلاً"

مدّت يدها تتفحّص مكان الضّربة ففي النّهاية هي أمّ حنون "هل آلمتك؟"

ردّ الوقح مكملاً حديثه الذي بُتر "هل نسميه دايهيون؟!"


بحقّ اللّعنة الملعونة إنّه نفس الاسم الذي اختارته ميني، عقلاهما مرتبطان دون أدنى شكّ!










..

  في تلك الأثناء وبينما الجميع مشغول بالرّقص والاحتفال كانت ميني تقف عند طاولة الطّعام الضّخمة حيث وُضعت كلّ أنواع المأكولات ليأخذ منها المدعوّون براحتهم. وهذا ماكانت تفعله ميني.

وبسبب انشغالها هي لم تلحظ تلك الفتاة الجميلة التي خطفت الأنظار بفستانها الأحمر المخمليّ، دخولها الواثق وصوت كعبها الذي يطرق على الأرض تقترب ببطء نحو ميني الواقفة هناك لوحدها وبيدها صحن..

" ما الذي أراه هنا، معاقة العواطف تحضر حفلاً؟!"

هي أخيراً قد حازت على اهتمام ميني التي التفتت لتنظر نحوها، مستغربة سبب قدومها لهذا الحفل.. هل يعقل أنّ عائلة بيكهيون قامت بدعوتها.

ميني لم تكن في مزاج يسمح لها بمناقشة صغار العقول لذا قرّرت تجاهلها والتّركيز على الاستمتاع..

" لا تأخذي كلامي على محمل الجدّ، وأنا لم أحضر لأجل بيكهيون.. أنا صديقة ييجي بالفعل "

قالت باختصار وهي تأخذ قطعة من الكعك " لا يهمّني "

انهت كلامها لتتحرّك قاصدة طاولتها التي وضعت على كرسيّها حقيبة يدها.
ولكن الأخرى لم تتوانى عن ملاحقتها رافعة ثوبها الطّويل الذي يلامس أرضيّة القصر الرخاميّة.

ما لاحظته ميني هو لون شعرها الذي أصبح أشقر اللّون، ربّما هي طريقة تغيير أو حركة تجميليّة تعيد بها ثقتها الضّائعة.

جلست قبالة ميني لتقول باستهزاء "أخبريني، هل تمكّن بيكهيون من الحصول على ليلة رومنسيّة معك أم أنّك منحته إيّاها حين كان حبيبي..؟"

توقّفت للحظة عن المضغ تتذكّر ما حدث، بيكهيون قد أخذ منها أغلى شيءٍ تملكه بالفعل..هل هذا يعني أنّه سيتخلّى عنها يوماً ما كما فعل مع تشايونغ، لكن ..أليست هي افضل منها؟ هي لا تشبهها لذا ..هو لن يترككها، في الوقت الرّاهن على الأقل!

أضافت تشايونغ وهي تركّز على ما تأكله ميني " لا تردّي، لكن فلتعلمي أنّه سيتركك بعد اكتفائه من جسدك.. لست استثناءً حبيبتي! "

" قد محوتكما من حياتي لا تعتبريني كمصدر تهديد.. رغبت في تحذيرك فأنا أعلم أنّك مرهفة الأحاسيس."

ابتسمت ميني بجانبيّة لتردّ غير ناظرة لعيني تشايونغ " ألم أكن معاقة العواطف قبل قليل؟"

كادت تردّ لولا مقاطعة ييجي التي هرعت نحوها بكعبها العالي.. ميني تجد صعوبة حتّى في السّير به في حين تركض به الأخريات بكلّ راحة.

"تشايونغ"

"ييجي"

وكعرض نفاق مليء بالقرف ارتمت تشايونغ في حضن ييجي ترحّب بها تقفزان وتصرخان بحماس ..

كلاهما تدّعيان حبّ الأخرى.

سألت ييجي وهي بحضن تشايونغ" اشتقت لك يا فتاة، لم تأخّرتِ في الحضور؟"

نظرت تشايونغ لميني لتقول بصوت عالٍ قاصدة اسماعها "كنت أزيل بعض العفن من غرفة مجاورة لغرفتي بالسّكن.."

" لمَ لوّثت يديك؟ على كلّ..دعيني أعرّفك على خطيبي "
سحبتها لتختفيا عن نظر ميني ..

هسهست لترمي الشّوكة وقد انسدّت نفسها بسبب غضبها " اللّعنة عليها، لو لم نكن بحفل لأبرحتها ضرباً"

" ما الذي تفعلينه هنا، آنسة ميني"

صدر ذلك الصّوت من خلفها قريباً من أذنها لتقفز بفزع..

" أفزعتني.. هل جئت لوحدك؟ "

وجّهت كلامها لكيونغ سو وبرؤيته لابدّ من أن تربطه بوجود تشانيول.

أجاب زامّاً شفتيه " صاحب الأذنين العملاقتين هناك"

قد لاحظت نبرته اللّطيفة معها، هو لم يعد يوبّخها أو يتنمّر عليها بل قد أصبح يتحدّث معها لما يفوق العشرة ثوانٍ.. فسابقاً كان لا يتعدّاها وأغلب كلامه يكون موجزاً ..إمّا يهدّد أو يأمر.

نظرت للجهة التي أشار لها "واه، إنّه يغازل الفتيات!"

تشانيول يقف مع الكثير من الفتيات يحمل بيده كأس نبيذ متّكئاً على الحائط بغرور ومن الواضح أنّه يسرد عليهنّ قصصه البطوليّة الخياليّة.

أردف كيونغ سو وهو يلتهم قطعة الكعك التي تعود ملكيّتها لميني " لا فائدة من محاولته..هو أخرق والفتيات تحبِبن الأذكياء و أصحاب الكاريزما أمثالي أنا "

"ك..كاريزما؟"

كيونغ وكاريزما؟ حسناً هو محقّ ولكن بطريقة أخرى..هو يملك كاريزما فريدةً من نوعها.

"ألا يمكنك رؤيتها؟"

لم يكن يسأل إنّما يجبرها على موافقة كلامها وإلّا سوّد حياتها.

" أراها، أراها بوضوح وبلا شكّ " نفت بيدها وهي تقول بسرعة محاولة تدارك الأمر.

" أين بيكهيون؟ "

أجابته وهي تقف من مكانها تحاول النّظر للحديقة " ربّما مع والدته. لم أبحث عنه "

" ابحث عنه قبل أن تجده تشايونغ .."  ربّت على كتفها ليغادر نحو صديقه الطّويل.

هي تقدّر تفضيله لها على تشايونغ.. ربّما عليها تغيير نظرتها نحوه. هو يبدو لطيفاً!

هي قد لمحت والدة بيكهيون وهي تدخل للقاعا بعد أن كانت خارجاً في الحديقة لذا توقّعت أنّ بيكهيون مايزال هناك لذا أسرعت متجاهلة ألم قدميها بسبب الكعب اللّعين.

لم تنتبه لنفسها حين ركضت ضاغطة على قدمها لتنجرح قليلاً بسبب حذائها السّميك.

فتحت باب الحديقة لتخرج وأوّل ما لمحته كان بيكهيون الجالس هناك لوحده بعيداً عن الصّخب.

أوّل ما رأته تنهّدت براحة لأنّه وحده ولا وجود لتشايونغ بجانبه.

توقّفت للحظة لتنزع حذاءها المزعج.. تحمله في يدها ثمّ سارت حافية القدمين نحو بيكهيون لتجلس بجانبه فلاحظ وجودها أخيراً.

" هل استمتعت مع ييجي؟"


تريد إخباره أنّها تعشق ابتسامته التي ترسم على محياه حين يراها و لكنّها لن تفعل .. فبعض الأمور يجب أن تبقى  محفوظة وسريّة ليبقى بريقها..للأبد.

أومأت له ليسأل ثانية " آلمك الكعب؟ "

هو كان مركّزا على قدميها في حين هي ركّزت نظرها على ملامحه التي باتت تعشقها فهي تبعث بداخلها شعوراً بالأمان.

" هل ستتخلّى عنّي بعد أن منحتك أغلى ما أملك؟ "

قد صعقته بسؤالها.. بعض الحدود لا يجب أن تعبر وهذا ما جهلته ميني يومها.

هي قد ظنّت أنّ بيكهيون لن ينزعج من ظنّها السّيّء الذي بثّته تشايونغ فيها.

لم تعلم أنّ السّم قد انتقل منها ليتغلغل بجسد بيكهيون الذي قطّب حاجبيه مرسلاً نظرات قاتلة نحوها.








يتّبع...💜

هااي كوكيز⁦❤️⁩⁦

شكرا على 400 متابع😭⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

أعشقكم والله.

رأيكم  بالبارت؟

توقّعاتكم؟

ممكن تنصحوني بروايات جميلة لستراي كيدز؟

شكراً😘

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top