الفصل | 35

ما حدا ذاب 😭⁦❤️⁩

•أَحْيَاناً أَرْغَبُ فِي مُنَادَاتِكَ وَ لَكِنَّنِي أَعْلَمُ أَنَّكَ لَسْتَ هُنَا

استمتعوا❤️⁩


...

"عمّي، زوجة عمّي..هل أبدو جميلة؟"

بنظراتها الحادّة راقبت تعابيرهما المُعجبة، لتتغذّى على كمّ الإعجاب الذي تتلقّاه من الجميع فتملأ نفسها الفارغة بكلمات الإطراء الموجّهة لمظهرها الخارجيّ.

ابتسمت لتأخذ مكاناً بينـهما تضع رجلاً على رجلٍ مظهرة ساقيها النّحيلتين وتخرج هاتفها لتلتقط صورة.

" سأرسلها لبيكهيون، لابدّ من أنّه اشتاق لي! "

ضغطت على زرّ الإرسال لتعيد نظرها لوالدي بيكهيون والابتسامة لم تغادرها.

" أراهن أنّك ستكونين الأجمل في الحفلة! " قالت والدة بيكهيون وهي تمسك بيد تلك الفتاة.

" أخشى أنّ حبيبة بيكهيون ستكون الأجمل، تشايونغ لا تمزح بشأن جمالها" قالت الأخرى مدّعية العبوس وفي قرارة نفسها هي مدركة أنّها الأجمل لكن لا ضرر من بعض المدح الذي ستسمعه من زوجة عمّها.

" لا بدّ من أنّك تمزحين، لا أحد يتغلّب على ييجي صغيرتي! "

" شكراً زوجة عمّي "

تساءل الوالد قائلاً " ألم ينفصل بيكهيون عن تشايونغ بعد؟ "

نفت ييجي بكلّ ثقة " هو يحبّها كما أنّها جميلة، من المستحيل أن ينفصلا."

أردفت والدته شاردةً فهي قد افتقدت ابنها الذي طال غيابه عنها " لا يمكن التّنبّؤ بتصرّفاته.. "

" ما رأيكم بدعوته لحفل خطوبتي؟ هل سيلبّيها؟"

قالت ييجي بحماسٍ عكس والديه اللّذين بديا غير مرحّبين بالفكرة..أو بالأحرى، كانا موقنين بأنّ النّتيجة ستكون كباقي المرّات.

هو سيرفض ويحرمهما من رؤيته لمدّة غير معلومة الأجل..!

لأنّه يختنق في عالمهما الأرستقراطيّ الذي يركّز على طريقة سيرك، حديثك، ارتدائك للملابس وحتّى طريقة تناولك للطّعام.

ستكون مراقباً من طرف العيون الغبيّة التي لا تدرك لذّة الحياة.

" سأذهب لمنزله كي أقنعه، لا أعتقد أنّه سيرفض طلبي ففي النّهاية.. أنا كنت السّبب  في مواعدته لتشايونغ، حان الوقت ليشكرني على صنيعي" قالت بغنج وهي تقف لتضيف..

" سأذهب لمنزله هذا المساء وأجعله يأتي رغماً عنه "

...

كانت ميني تجلس على الكرسيّ تراقب أصدقائها وهم يتدرّبون ويسيرون بخطى واثقة نحو أحلامهم فيما تقف هي مكتوفة اليدين عاجزة عن الخروج من صدمتها لتركها ما تحب.

في قرارة نفسها قد أرادت و بشدّة الإنظمام لهم و طرح هايجين أرضاً فقد باتت السّاحة فارغة أمامها بانسحاب ميني.

غزى وجه بيكهيون نظرها حين أطلّ عليها يتساءل عن سبب شرودها.

هو مدرك أنّها تتألّم برؤية الآخرين يتدرّبون ولكنّها الطّريقة الأنسب لجرّها نحو الواقع..  قد لاحظ أنّها أصبحت تعيش في عالم ضيّق بحدود حديديّة عجزت عن تخطّيها ولكن.. ولأنّه الشّخص الذي يحبّها بحقّ سيخرجها من ذلك العالم ويرجعها لحضنه ثانية!

"أوي سايكو، ماذا تفعلين؟ هل تفكّرين بالرّجوع للمصارعة؟"  قال وهو يسحب كرسيّا آخر ليجلس بجانبها.

هو قد أجبرها على القدوم معه بطريقته الخاصّة وإلّا ماكانت  قدمها لتطأ أرض هذا النّادي ثانيةً.

كان يقصد ويتعمّد الإتيان بسيرة المصارعة في كلّ موقف كي يذكّرها بها على الدّوام ويجعلها مشتاقة لها.

" لا، لا أفكّر بالرّجوع " أجابت باختصار وعيناها مثبّتتان على المصارعتين.

" ما قصّة اللّمعة في عينيك، تبدين متشوقة لتكوني مكانهما !" هو يدّعي الغباء في حين أنّه يضرب أعمق نقطة في قلبها.

" سأغادر " وقفت مباشرة لتتخطّاه مسرعة .

قد جعلها تشعر بالإختناق، شعور العجز قد سيطر عليها.. هي مجرّد فاشلة بعينيها.. فتاة غبيّة لم تستطع تحقيق حلمها البسيط في أن تحظى باللّقب إلى جانب جيكل.

كادت قدماها تتخطّيان عتبة باب النّادي لولا يد بيكهيون التي سحبتها ليجرّها إلى مكتبه رغماً عنها وبغضّ النّظر عن مقاومتها .

هو لن يتركها لتدمّر نفسها بيديها..ليس كما فعل هو، خطؤه لن يتكرّر معها!

قد استشعر التّحطّم و الهوان بداخلها، ذلك الشّعور الذي يرغمك على استصغار نفسك والانكماش عليها في زاوية مظلمة لا يصلها النّجاح لتختنق بالفشل الذي فرضته عليك.

سحبها لداخل المكتب لينيره وأغلق الباب بالمفتاح الذي أخفاه داخل جيب سرواله تحت نظرات ميني التي اقتربت منه مادّة يدها لتأخذه فأشار لها بأن تأخذه من جيبه إن استطاعت...

" يجب أن أريك شيئاً لطالما أردت إظهاره لك.." قال وهو يتخطّاها ليجلس قبالة الحاسوب.

قد حدّقت به تتابع تحرّكاته، بداخلها.. في أعماقها.. في أصدق نقطة من قلبها هي تعترف بجميله وتقدّر محاولته في جعلها تعود لما تحبّ وتودّ لو أنّه يصرّ أكثر .. لو أنّه يهزّها بقوّة ويصفع غباءها..لو أنّه يفعل فقط.

هي لا تدرك أنّ لا أحد سيسحبها من القاع سواها، لا أحد باستطاعته انتشالها من وحل الهوان إلّاها.

" قد اكتشفت تزويراتٍ عديدة في الملفّات، وعلى وجه الخصوص ملفّان.. أحدهما لك والآخر لهايجين." قال ونظره مركّز على الملفّات بالحاسوب.

قطّبت ميني حاجبيها غير مستوعبة ما يقول، هي تدرك كره المدرّب السّابق لها لكن ظنّت أنُه لن يتمادى أكثر من معاقبتها وحرمانها من التّدريبات.

" كيف ذلك؟ " تساءل وهي تجلس على الكرسيّ ليكون بمقدورها التّركيز أكثر على كلام حبيبها.

"سايكو، سأكون صريحاً معك ولكن أرجو أن تتصرّفي بحذر!"

أومأت ونظرة الإمتعاض بادية عليها..

أضاف بيكهيون ناظراً لحدقتيها المهتزّتين " تمّ اختزال العديد من النّقاط التّقييميّة من ملفّك، ولم يُدعم بأيّ من الملاحظات التي تفيد في رفع رتبتك وفرص مشاركتك في البطولة النّسائيّة.. بتعبير آخر، تمّ تصنيفك على أنّك فاشلة في مجالك!"

ابتسمت بسخرية غير مصدّقة ما يقوله، هي التي كانت مصرّة على كسب لقب البطولة لم تكن مؤهّلة للمشاركة حتّى!

" ماذا عن هايجين، هل تمّ رفع تقديرها؟"

سؤالها كان للتّأكد فقط، لقد استنتجت ذلك فلم يكن من الصّعوبة بمكان.

أومأ لها ليجيب " قد كان أشبه بمنحها النّقاط التي خصمت منك ولكن.."

قام من مكانه ليقف خلفها ويعانقها وهي جالسة، كان قريباً من أذنها حين همس " لن يضيع حقّك وأنا معك، لذا لا تحزني"

ابتعد عنها ليجلس على الكرسي المقابل لها بعد أن سحبه ليكون قريباً جدّاً منها.

يده قد تمرّدت لتأخذ ليدها تحت نظرات عينيها الممتعضتين ..

" أردت إظهار حجم غيرتهم منك، وسعيهم الشّديد لتدميرك.. هم كانوا يعانون بسبب إعادتي لتقييم الجميع مدّعياً أنّ الملفّات لم تكن دقيقةً لأدرّبهم على أكمل وجه.."

مسح على شعرها ليردف " أنتِ لا تعلمين قدر المشاكل التي واجهتها بسبب والد هايجين الذي كانت له كلمة فاعلة مع المسؤولين.. الجميع يسعى لتدميرك سايكو"

نزلت يده لتمسح على خدّها بحنان " الجميع و أنتِ تسعون لتدميرك، لا تقفِ ضدّ نفسك وضدّي ..أنا مؤمنٌ بقدرتك على هزيمة الجميع لذا فلتعودي كما كنت، أرجوك!"

هي كانت مطأطئة الرّأس تحاول عدم صنع تواصل بصريّ أطول معه فهي ستضعف أمامه، وقد تبكي وهذا ما لا تريده.

" لكن وصيّة والدي.."

قال وهو على وشك فقدان صبره " عن أيّ وصيّة تتحدّثين، هو كان معارضاً للمصارعة ولكن لم يقل ذلك كوصيّة، هل فعل؟"

نفت برأسها تزامناً مع سقوط تلك الدّموع " لا أقدر على فعل شيءٍ عارضه، عليّ أن أكون ابنة مطيعة ولو مرّة في حياتي."

أغلق عينيه يستنشق كمّاً وفيراً من الهواء، عنادها يزعجه بحقّ.

" سايكو، من أخبرك أنّك لست ابنة مطيعة؟ على النّقيض تماماً.. أنتِ فتاة يرغب الجميع في امتلاكها بحياته؛ كاِبنة أو أخت.. أو زوجة"

أجابت بصوتها المهتزّ " أرجوك بيكهيون لا أريد فتح هذا الموضوع .. لا يمكنني تحمّله أكثر، أتوسّل إليك"

تلك الغصّة المتشكّلة بحلقها كانت تكبر وتكبر دون توقّف ثمّ توقفها لتدفن كلّ الأحاسيس التي تسبّبت في تشكيلها في أعمق نقطة من قلبها لتتراكم الآلام التي ستتحوّل لمتفجّرات تثير فوضى عارمةً داخلها.

فوضى تكون هي ضحيّتها الوحيدة.

أومأ لها زامّاً شفتيه، هي تريد الهروب لذا سيسمح لها بذلك هذه المرّة فقط..

" انتظريني وسنغادر معاً" وقف ليغادر تاركاً إيّاها لوحدها .

حلمها الذي كان جميلاً كجوهرة في السّماء قد تمّت سرقته بإذنها.. هي قد منحت الأحقيّة لغريمتها كي تدمّرها بكلّ سهولة.. لا بل قد قامت بتدمير نفسها بدلاً منها.

تمنّت أن تضيء كنجمة في سماء صحراء حياتها ولكنّها احترقت كشمعة قاومت صقيعاً أكبر منها..!

مازالت تلوم نفسها على الكلمات التي وجّهتها لوالدها ذلك اليوم حين صفعها.

قد جرحته بكلماتها فرغم أنّها رأت أنّه استحقّ ذلك وقتها إلّا أنّ نظرتها قد تغيّرت الآن.

كلّ ما تردّد في ذهنها من تلك المحادثة هو ما قالته له

"أنا أكرهك وأتمنّى أن تختفي من حياتي، أكرهك ولا أريد رؤيتك ثانية.."

وبالفعل هي لم تره ثانيةً منذ ذلك الحين، مظهره وهو يبكي بسببها قد حفر عميقاً بذاكرتها.

عادت تلك الكلمات التي قالتها له حين انهارت يومها واحتضنها بيكهيون .. هي قد كانت تشهق مع كلّ كلمة نطقت بها أمام والدها..

" لمَ لا تعتبرني ابنتك، لمَ لم تقف بجانبي كلّ تلك السّنوات..لم ولم ولم..لا أستطيع كبح نفسي عن السّؤال يا أبي رغم أنّي أعلم الإجابة مسبقاً..أنتَ تكرهني بلا سبب وأنا أكرهك لسبب" 

" ولكنّني لا أكرهك.." تلك كانت آخر جملة سمعتها من والدها قبل أن يغادر العالم ويختفي للأبد كما طلبت منه.

لو أخبرها أنّه يحبّها لكانت بخير الآن.

قد أحسّت بالضّعف والهوان لحظتها، هي لوحدها بمكتب ضيّق وهذا لم يساعدها لذا ضربت كلام بيكهيون عرض الحائط وسحبت نفسها مغادرة المكان قبله.

الكلّ استغرب سبب بكائها واحمرار وجهها الشّديد..حتّى كيونغ سو الذي حاول التّنمّر عليها حين رآها قد صُدم بمظهرها..وهذا ما جعله يبحث عن بيكهيون ليزوّده بهذا الخبر.

وما كان من بيكهيون إلّا أن يكلب منه هو وتشانيول اغلاق النّادي بدلا منه في حين استقلّ سيّارته وانطلق باحثاً عنها .

قد حاول الإتّصال بها عديد المرّات لكنّها لم تجب عليه.

وبينما هو يحاول الإتّصال بها انتبه للرّسالة التي أُرسلت له منذ زمن فقام بفتحها لتظهر ييجي ابنة عمّه الصّغيرة متأنّقة وبجانبها والداه..

" هذا ما كان ينقصني! "

رمى الهاتف على المقعد بجانبه وركّز نظره على الأرصفة باحثاً عن ميني التي اكتسبت عادة عدم الإستماع لكلامه.

بعد بحث طويل هو قد استسلم وقرّر الإتّصال بها لعلّها تردّ هذه المرّة فقد مرّت ساعة ومن المؤكّد أنّ غضبها قد قلّ قليلاً.

وبالفعل هي قد ردّت عليه حين اتّصل وأخبرته أنّها بالمنزل في انتظاره وبالطّبع لم تسلم من توبيخه لها و توعّده بمعاقبتها على عنادها.. فكما قال:

" مشاكلك هي مشاكلي ومن غير المسموح لك أن تبكي وأنت بعيدة عنّي! "

..

كانت ميني تجلس عند الشّرفة تراقب السّيّارات التي تتوقّف أمام المبنى لعلّ بيكهيون ينزل من إحداها فهي لا تفرّق بين السّيّارات ولا تعرف علاماتها التّجاريّ لأنّها وببساطة لا تهتمّ.

لمحت صاحب الشّعر الأسود وهو ينزل من سيّارته لتدرك أنّه بيكهيون من طريقة سيره .. وبالطّبع من قميصه الذي ارتداه صباحاً.

كانت تفكّر في أخذ جولة معه حول الحيّ لذا نزلت بسرعة مستعملة المصعد لتستقبله وتجعله يغيّر وجهته.

وضعت قدمها على أرضيّة الطّابق الأرضيّ لتسير بسرعةٍ ومع كلّ خطوة انعقد حاجباها استغراباً للمشهد الذي تراه عيناها.

فتاةٌ تحتضن حبيبها بيكهيون ...!

هي وبلا أيّ تفكير سرّعت من خطواتها والغضب بادٍ على محياها وما إن إقتربت منهما حتّى سحبت تلك الفتاة من شعرها الطّويل نسبيّاً لترجعها للخلف ..

نظراتها الحادّة مقابل نظرات الفتاة المتفاجئة.

" اتركيني، من أنتِ؟ " حاولت تلك الفتاة الإفلات من ميني لكنّها لم تستطع لولا تدخّل بيكهيون الذي استفاق من دهشته للتّوّ.

" أنا قابضة روحك "

بيكهيون كاد يقسم أنّه رأى لمحة من كيونغ سو تحوم بعينيها .

غيرتها خطيرة، هذا ما اسنتجه.

" بيكهيون، من هذه المتوحّشة ؟" اختبأت الفتاة خلف بيكهيون ممسكة بقميصه.

"متوحّشة؟ بيكهيون أخبرني من هذه قبل أن أقتلكما .." صرخت وهي تحاول الإمساك بشعر الفتاة .

"سايكو، إنّها ابنة عمّي بيون ييجي" قال بيكهيون وهو يحتضن ميني ليمنعها عن الحركة.

مسحت على شعرها لتسحب خصلات اقتلعتها ميني لتقول بصوتٍ باكٍ "أين تشايونغ، كيف لك أن تتسكّع مع متوحشّة كهذه؟"

" لسانك يحتاج قطعاً " قالت ميني مندفعة نحو ييجي .

" ميني " صرخ عليها بيكهيون لتتوقّف .

" ييجي،من أخبرك بعنوان منزلي؟"

"تشايونغ"

يتّبع...⁦❤️⁩







هاي، جيتكم ببارت جديد بعد عناء طويل في كتابته 😭

شو انطباعكم عن بنت عم بيكهيون ييجي، ياترى رح تكون صديقة لميني ؟!

أفكر اكتب رواية ابطالها يدرسون في الثانوية وتكون خيالية وقى خارقة وكذا وابطالها فليكس وهيونجين حبيباااات قلبي😭😭😭⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

ايش رايكم؟ اتننى لي موافقين يقولو لو تعديتو 50 شخص رح ابدا فكتابتها ان شاء الله.

شكرا⁦❤️⁩

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top