الفصل | 33
صورة نادرة لعدّة بيكهيون وهو يسبح داخل قلبك😳❤
Enjoy❤
...
"لننفصل"
تلك الكلمة كانت كالخنجر الذي غُرس بقلبه، لأوّل مرّة تطلب الفتاةُ أن تنفصل عنه فهو دائماً ما يكون المبادر لذلك .
ابتعد عنها قليلاً ليكوّر وجهها الباكي بكلتا يديه محدّقاً بعينيها اللّتين أنزلتهما كي لا تشعر بالذّنب اتّجاهه.
الحبّ صعبٌ ولا يمكنها تحمّل خيباته.
" سايكو، أنتِ بحالة نفسيّة سيّئة لذا أجّلي الأمر للغد ..أو فلتنسيه كليّاً، أنتِ لن تكوني لغيري " قال بصرامةٍ ينزل لمستوى ارتفاعها.
نظرت لعينيه مباشرة " لا يمكنني، قلبي يؤلمني، لا أستطيع حمل عبء الخيانة..الأمر متعبٌ حقّاً "
"عن أيّ خيانةٍ تتحدّثين؟ كفاكِ سخافةً ولنذهب لمنزلنا " سحبها من يدها ليجرّها خلفه رغماً عنها.
" بيكهيون، أرجوك اتركني.. أنا لا أستحق حبّك." كانت تبكي بحرقةٍ بسبب الشّعور السّيّء الذي بُثّ بداخلها اليوم.
" توقّفي عن الحديثِ و إلا سأوقفك بطريقتي" هو قد استدار ناظراً إليها حين رفع صوته عليها وأوداجه على وشك الإنفجار.
ذلك الوجه الغاضب والعينان الحمراوتان تحت ضوءِ القمر الذي انعكس عليهما ليقتحم سرّهما ويفشي حدّتهما..أنفاسه المتسارعة إثر غضبه جعلت ميني تشعر بالذّنب أكثر عليه فلربّما هو يحبّها حقّاً ولا يريد الابتعاد عنها وهذا ما دفعها لالتزام الصّمت ومراقبة يدها التي يجرّها منها.
لم تستطع منع دموعها عن الإنهمار فهذه الحياة لا تكفّ عن سلبها ما تُحبّ وترميها للهامش في ظلمته الحالكة كي لا يلاحظ أحد جراحها ويداويها، الحياة تريدها أن تنزف حدّ الموت!
فتح بيكهيون باب السّيّارة وأشار لها لتصعد مُتجاهلاً النّظر لوجهها الباكي، دموعها نقطة ضعفه.
راقبته وهو يتّجه لمقعد السّائق ليفتح الباب ويصعد، كان عطره قويّاً يداعبُ أنفها..هذا العطر يجب أن تحتفظ بزجاجة منه كي تستنشقه كلّما اشتاقت لبيكهيون مستقبَلاً.
كلاهما تجاهل الآخر طوال الطّريق، هي تنظر للمباني من زجاج السّيّارة شاردةً في عالمها المليء بالمشاكل التي تخنقها أمّا هو فقد كان غاضباً يكادُ يحطّم مِقود السّيّارة.
عقله لا يريد تصديق ما سمعه من ميني، كيف لها أن تطلب الإنفصال عنه وهي مدركةٌ لمكانتها في قلبه، هو لم يتحفّظ في اظهار مشاعره لها وعبّر لها عن كلّ ما يختلج فؤاده بسببها ولكنّها ضربت كلّ ذلك عرض الحائط وتجاهلت ما سيلحق به من ألم وفكّرت بأنانيّة.
راقبت ميني يده التي يقود بها فلاحظت تلك العروق الظّاهرة بسبب ضغطه الشّديد على المقود.. وبلا إرادة منها امتدّت يدها لتلامس تلك العروق عابسةً تكاد تنفجر باكية بعد أن هدأت.
هي تائهة ومشوّشة لا تعلم كيف تخرج من هذا المشكل أحلى حلوله مرّ.
نظر بيكهيون بزاوية عينه لأناملها التي تداعب يده فما كان منه إلّا أن يمسك يدها ويركّز على قيادته، لقد شعر بدفء يدها..
هو قد تذكّر تلك المقولة " يد صاحب القلب الدّافئ تكون باردة على الدّوام، ويد صاحب القلب البارد تكون دافئة"
هو لم يعد يصدّق تلك المقولة بعد الآن، ففتاته القابعة بجانبه تملك قلباً دافئاً أذابه في حبها.
هو الآخر كان مشوّشاً معميّاً بغضبه فلولا قدرته التي اكتسبها مؤخّراً في التّحكّم بأعصابه لاقترف ذنباً بحقّ ميني أو بحقّ تشايونغ.
بعد دقائق مرّت كالسّاعات توقّفت سيّارة بيكهيون ليترجّل منها ويتوجّه لميني التي لم تنزل بعد وقام بسحبها من يدها برفق ليدخلا معاً.
استقبلهما الظّلام الدّامس فحرّرت ميني يدها من يد بيكهيون لتنزع حذاءها وتتوجّه للغرفة حيث اعتادت أن تنام .
قامت كعادتها بتشغيل تلك البلورة الذّهبيّة التي منحها لها والدها في عيد ميلادها لتنتشر تلك الموسيقى مداعبةً أوتار قلبها المرهق .. هي قد تمدّدت تراقب تلك الأضواء الصّادرة منها.
هي قد سمعت خطوات بيكهيون الذي دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه لذا سارعت لاغلاق عينيها كي لا يتحدّث معها وهي بهذا الضّعف ..
أحسّت بمستوى السّرير ينزل خلفها بجلوس بيكهيون الذي تحدّث مباشرةً " لا أحد ينام بهذه السّرعة لذا انهضي ولنتحدّث.."
" ألم تَقُل أنّكَ لا تريد الحديث؟ " ردّت عليه وكلّ مايراه هو ظهرها الذي يقابله.
" أنتِ لا تفهمين بالكلام " سحبها من ذراعها بقوّة وجعلها تجلس مقابلةً له.
" أرجوكِ لا تختبري صبري، لا أريد إيذاءكِ ولو بكلمة " قال ماسحاً على شعرها.
" لست أختبر صبرك، لم أعد راغبةً في الكلام هذا كلّ ما بالأمر " قالت لتمسك بيده تمسح عليها وكأنّها آخر مرّة ستلمسه فيها.
راقب يدها التي تتحرّك فوق يده بوهن مردفاً " أنتِ مستاءة بسبب نعتهنَّ لكِ بتلك الكلمة، صحيح؟"
اغرورقت عيناها شاعرة بالضّعف لتومئ.
تنهّد ليرفع وجهها بيده مجبراً إيّاها على النّظر له
" فلتدركي أنّي كنت مصمّماً على ترك تشايونغ منذ البداية، حتّى لو لم أقع في حبّك كان مقدّراً أن ننفصل لذا لا تلومي نفسك "
نظراته التي تخترق عينيها تربكها وتجعلها عاجزة عن الرّدّ.
" وبخصوص ما قالته النّسوة.. عليك باللّامبالاة فنصف الأذيّة تأتي من الانتباه "
انسابت تلك الدّمعات وهي تنصت لحديثه، هو يحبّها بالفعل ويحاول التّمسّك بها لكن.. انسانيّتها لا تسمح لها بفعل ذلك بتشايونغ..لا يمكنها تجاهل حطام شخصٍ ما بهذه السّهولة.
" ولكن.. أنا لا أرغب بكسر قلب تشايونغ، لقد جرّبت مثل هذا الشّعور.. أن يكون من أحبّه قريباً لكنّه بعيد عن يدي، أن يحبّ غيري بينما أنا أبكي في الزّاوية من أجل عودته. إنّه شعورٌ مميت وقاتل لخلايا القلب ولن أرضاه لأبْغضِ أعدائي. " قالت محاولةً كتم شهقاتها والسّيطرة على صوتها المرتجف إثر البكاء.
ابتسم بجانبية ليسأل " ماذا عنّي؟ ألا يعتبر تركك لي غير انسانيّ، أنا سأتذّى كثيراً إن انفصلنا أفلا ترين أنّ ذلك ظلمٌ بحقّي؟ تحدّثي"
صرخ آخر كلامه يهزّها بعنف، هو يكره العناد وعدم تقبّل الحقيقة وميني تلعب بشكلٍ جيّدٍ على هذا الوتر الحسّاس.
كان فمها يرتجف وعيناها مغمضتان بقوّة وذلك لم يمنع دموعها عن الانسياب على خدّها. لقد أخافها بصراخه عليها..هو قد أصبح عنيفاً جدّاً.
" إن كنت ستتصرّف على هذا النّحو، سأغادر ولن ترى وجهي بعد الآن" قالت بصوتها المهزوز وهي تمسح دموعها بظهر يدها.
صمت محاولا ضبط أنفاسه المتسارعة ..فانتهزت هي الفرصة لتنهض قائلةً.
" ماكان عليّ أن أدخل هذه المتاهة منذ البداية "
كانت تنوي الخروج من هذا المنزل كليّا ولكنّ تصرّف بيكهيون كان سريعاً ليسحبها من ذراعها ويعيدها للسّرير فسقطت عليه متمدّدة .
وماهي ثوانٍ قليلة لم تكفها حتّى في استيعاب ما حدث حتّى وجدته يعتليها مقيّدا ذراعيها بيده القويّة ونظراته الحادّة تخترقها.
" أنتِ لن تكوني لغيري، سايكو ملكٌ لي "
...
في تلك الأثناء كانت تشايونغ تقف عند نافذة غرفتها بالمشفى تراقب حركة السّيّارات بالخارج أو بالأحرى كانت تغوص مع أفكارها.
هي تعيد بعقلها ما قاله بيكهيون لها قبل أن يغادر ويتركها لوحدها في هذا المكان الموحش.
هو وبصريح العبارة أخبرها أنّه لم يحبّها ولن يفعل مستقبلاً و أنّ كلّ ماحدث كان خطأها هي فقد كانت تتعامل بنذالة مع ميني، قد عاملها وكأنّها حشرة لا تملك مشاعراً ضارباً كلّ ذكرياتهما معاً عرض الحائط.
لقد كانت تلعن ميني بقرارة نفسها فهي قد سرقت منها أملها الوحيد في هذا العالم، وتركتها تتخبّط في الظّلام كضحيّة قاتل لم يُكمل ذبحها وتركها لتتعذّب.
حزنها يتعمّق يوماً بعد يومٍ فيزيد من شدّة وقع الألم عليها، هي لم تعد تحتملُ أيّ صدمةٍ أخرى. فقد نبّبها الطّبيب لخطورة قلقها المفرط على سلامة أعصابها وهذا ما سبّب انسداد شهيّتها وسلبَ طاقتها.
" لمَ لست كافيةٍ لأيّ أحد، أمّي، بيكهيون... ونفسي!"
جلست على الأرض مسندة ظهرها على الحائط خلفها ونظرها يحوم بالمكان..
" أنا جميلة، ذكيّة ومتفوّقة.. أجل، أنا تشايونغ التي لا تقهر" قهقهت بصوتٍ عالٍ ليتغيّر صوت ضحكها في جزءٍ من الثّانية لصوت بكاء.
" أنتِ مجرّد نكرة، لا أحد يحبّك حتّى عائلتك لا ترى فيك نفعاً فكيف ترغبين في حبّ بيكهيون.. فلتموتي أيّتها اللّعينة"
تخلّلت أصابعها شعرها الطّويل لتلامس فروة رأسها تشدّ عليها بقوّة بسبب الألم الذي اجتاحها.
" أمّي " همست بصوتها المتعب باحثةً عن حضن دافء يلملم حطام قلبها ولكنّها تعجز عن ايجاده.
هي ولأوّل مرّة تذكّرت ذلك اليوم الذي تجاهلت فيه ألم ميني وشغّلت موسيقى عالية تراقصت على أنغامها.
تكرّر ذلك المشهد بعقلها صوت ضحكاتها و وقع قدميها الرّاقصتين على أرضيّة المنزل مع صوتٍ ضعيف تسلّل من شقوق الباب.. صوت بكاءِ ميني التي كانت بحاجة لحضن صديقتها وطبطبتها على ظهرها.
هي اليوم تتذوّق طعم العدالة الإلهيّة...!
بات الأمر مزعجاً، ضجيجٌ لا يحتمل يقودها للجنون.. هي لم تستطع الصّمود لفترة أطول لذا صرخت بأعلى صوتها.
صرخة ألم، وجع و..استغاثة.
دموع وحدة، ضياع و..كارما.
فكما تقول الكارما كلّ ما يصدر منك من فِعلٍ أو قول سيرجع إليك بذات الطّريقة، وهذا ما حدث مع تشايونغ بالضّبط.
...
كانت تحته وبين ذراعيه تنظر لعينيه و صوت أنفاسهما ممتزج مع صوتِ البلّورة السّحريّة.
بعد أن سحبها واعتلاها ظلّ تائهاً في عينيها يبحث عن دليلٍ يؤكّد له أنّها لا ترغب في تركه إنّما تفعل ذلك لتكون شخصاً جيّداً لشخصٍ أساء لها.
كم هي غبيّة وساذجة، لا تدرك أنّ ما تفعله غباء ليس إلّا.
" دعني أذهب " قالت ميني فاصلة نظراتهما المستمرّة.
" أخبريني أوّلاً أنّك تكرهينني ولا تريدين رؤيتي مجدّدا..قوليها وأعدك أنّي سأدعك ولن أركض خلفك ثانيةً." أعاد توجيه نظرها نحو عينيه .
" لست في مزاج جيّد للنّقاش لذا دعني " حاولت الانفلات من قبضته لكنّه كان يثبّتها بقوّة.
" ميني، أخبريني وإلّا.."
ماكاد يكمل كلامه حتّى قاطعته قائلة بصوت عالٍ " أنا أحبّك، هذه السّايكو تعشقك بيون بيكهيون .."
توقّفت قليلاً متجاهلة ابتسامته الواسعة لتكمل " أحبّك وأرغب بالتّصرف بأنانيّة.. أريد الإحتفاظ بك لي وحدي فقط ولكنّي لا أريد العيش مع تأنيبِ الضّمير"
" أحبّك، سايكو" قال ليقترب ببطء شديد من وجهها قاصداً شفتيها.
هو قد التقط شفتها في قبلته السّعيدة، على الأقل قالت أنّها تريد الإحتفاظ به لنفسها ومادامت تملك الدّافع والرّغبة فمن السّهل عليه اقناعها.
ابتعد بعد لحظاتٍ من قبلتهما المتبادلة لينظر لعينيها..
" سأحرص على ألّا تحسّي بتأنيب الضّمير."
" حسناً، ولكن.. هل يمكنك النّهوض، يمكننا التّحدّث ونحن جالسان!" قالت وهي تحاول التّملّص من قبضته ولكنّه لم يتركها بل قد أعاد تثبيتها جيّداً ليقول بخبث.
" ولكنّني أملك خططاً أخرى، لا أعتقد أنّي سأقاوم ونحن بهذا القرب!"
اتّسعت عيناها حين قرأت ما بعينيه، كان واضحاً جدّاً أنّه مقدمٌ على فعل شيءٍ قد تندم عليه لاحقاً ولكنّه أذابها حين همس بجانبِ أذنها.
" سأجعلكِ ملكاً لي!"
لم ينتظر ما ستقوله ولم يرد سماع اعتراضها الذي سيكون بلا فائدة فهي ستصبح ملكاً له اليوم أو غداً.
ليس لأنّها يراها بذات العين التي رأى بها تشايونغ ولكن لأنّه مدرك في قرارة نفسه أنّ حبّه لها حقيقيّ وأنّ نهايته ستكلّل بالزّواج .
تلك اللّيلة كانت مقدّسة لكليهما .. ليلةٌ ستحفر بعقليهما لآخر يومٍ بحياتهما.
كلّ شيءٍ حدث سريعاً مع وقوع ميني تحت تأثير سحر الحبّ الذي قادها للخضوع لبيون بيكهيون لتكون ملكه ويكون ملكها.
قبل ساعات كانا يظنّان أنّهما سينتهيان ويختفيان من حياة بعضهما البعض، والآن هاهما يعيشان في عالمهما الخاصّ.
إنّها قوّة الحبّ التي تصوّر لك الخطيئة على أنّها لذّةٌ أنعم بها الإله عليهما.
ميني الفتاة البريئة واقعة لهذا المصارع الوسيم بكلّ جوارحها...
..
كانت مستيقظة تنظر للخلاء بشرود وخلفها ينام بيكهيون عاري الصّدر وهو يعانقها ويده تستريح على بطنها وأنفاسه الحارّة تلفح رقبتها.
كان نائماً بعمق بعد أن كان سعيداً لدرجة لا توصف، و بقيت هي مستيقظة تستدرك ما قامت به.
هي قد أخطأت بحقّ أمّها وبحقّ والدها المتوفّي الذي حرص على عدم غوصها في قذارة العلاقات.
قد سمحت له بمواقعتها وهاهي الآن تبكي فعلتها نادمةً على ما اقترفته من ذنب.. ماكان عليها السّير خلف رغباتها!
أغلقت عينيها محاولة ازالة تلك الغصّة المتشكّلة بحلقها وهي تحسّ بالخطيئة تلفّها من كلّ الجهات...،وكأنّها أصبحت مدنّسة.
ليس وكأنّ بيكهيون أخطأ بحقّها أو أجبرها بل هي من سمحت له بذلك.. !
التفّت لتقابل وجهه الملائكيّ النّائم فما استطاعت تدارك دموعها لذا دفنت رأسها بصدره لتحسّ بيده تشدّ على ظهرها مقرّباً إيّاها أكثر.
هو قد جعلها ملكاً له وبهذا لن تهرب منه إلى أيّ مكان وستظلّ معه للأبد كتوأم روحه وحبيبة قلبه.
ميني التي وجد بها نصفه الثّاني، الفتاة العفويّة التي اقتحمت قلبه بعنف وسرقته منه تاركةً إيّاه هائماً غير مدرك وجهته ..ووجهته قلبها.
قلبها الذي استقبل ورحّب به بحفاوةٍ . هذه الفتاة النّادرة ملكٌ له الآن!
يتّبع...💜
هاي، كيفكم مع هذا البارت؟ حرفيّاً طلع قلبي لحتى كتبتو مش عارفة ليش صعب عليا جدا😐💔
الحمد لله أنهيته
بالنّسبة للبنات يلي بدها تسأل شخصيات الرواية وماعندها انستغرام فيكم تسألو هنا.
وجّه سؤالك ل..:
[1] بيكهيون.
[2] ميني.
[3] تشايونغ.
[4] تشانيول.
[5]دو كيونغ سو.
[6]هيونجين.
[7]فليكس.
[8] خولة (الكاتبة).
شكراً لكم❤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top