الفصل | 30
هيونجين😭😭😭😭😭
جماله💔💔
▪إِنَّهُ الإِعْتِيَاد، أَسْوَأُ مَا قَدْ يَحْصُل▪
Enjoy💜
...
" حبيبتك؟!"
" اسمع ياهذا.." كاد يكمل كلامه لولا ميني التي دخلت لتقطع حديثه بسؤالها عن هويّة المتّصل.
تجاهلها بيكهيون وأردف " سأتّصل بك و لنلتقي رجلاً لرجل!"
"من المتحدّث؟"
أغلق بيكهيون الخطّ وقام بتسجيل الرّقم في هاتفه متجاهلاً كلّ أسئلتها حتّى أنهى ما بيده ثمّ وعلى مرأى من ناظريها قام بنزع شريحة الهاتف و كسرها لينظر لها ببراءة.
"هل فقدت عقلك؟"
" أنتِ تحتاجين لشريحة جديدةٍ على ما يبدو!" رمى الهاتف على السّرير ثمّ توجّه نحوها ليبعثر شعرها ويغادر تاركاً إيّاها في حيرةٍ من أمرها.
استدارت مقطّبة الحاجبين، من الرّجل الذي كان يتحدّث معه عل هاتفها؟ هي لا تملك سوى رقم تشانيول وهو هنا بجانبهما!!
"ما الذي يحدث؟"
حملت هاتفها، و في قلبها ضغينة لذلك البيكهيون الذي دمّر شريحتها دون إذنها حتّى ولو كان حبيبها وانزعج من اتّصال رجلٍ بها إلّا أنّه لا يملك الحقّ لفعل ذلك.
نظرت للسّتائر الحمراء البشعة لتغطّي عينيها "إلهي يالذوقه السّيّء!"
تحرّكت لتلحق ببيكهيون وتنظمّ للأصدقاء تشاطرهم طعام إفطارهم..، هي قد جلست بجانب الذي بدا لها غاضباً جدّاً.
كانت تراقبه طول الوقت تعابيره الجادّة أقلقتها ولكنّها لم تستطع سؤاله أمام الشّابّين لذا قرّرت التّريّث للمساء.
وقف بيكهيون يتمدّد
" هيّا، تشان وكيونغ لدينا عمل مهمّ نقوم به!" ابتسم بجانبيّة مظهراً جانبه الشّرير الذي يحفظه كيونغ سو عن ظهر قلب.
ابتسم كيونغ بشرّ هو الآخر ليقول " يبدو أنّنا سنحظى بالكثير من المتعة اليوم!"
اتّسعت عينا تشان بسعادة " سأذهب معكما دون أن أسأل"
ميني وتشانيول الوحيدان اللّذان لم يفهما كلام بيكهيون والاختلاف بينهما أنّ تشانيول لا يريد أن يفهم، المهمّ أن يحظى ببعض المتعة فقط!
" هل يمكنكم أخذي معكم؟" عبست ميني ملتصقة بذراع بيكهيون.
هي تهزّ كيانه بنظراتها تلك، ولكن..من المستحيل أن تذهب معه.
" نحن لا نحتاجك " ردّ كيونغ سو مبعداً إيّاها عن صديقه بدفعها من جبهتها بسبّابته.
"معك حقٌّ أوبا" انحنت له باحترام لترمق بيكهيون بحدّة تتوعّده بضربٍ مبرح ممّا جعله يضحك على ثقتها بقوّتها التي لا تقارن بقوّته.
أشار بيكهيون للأصدقاء ليتحرّكوا قبله فيما اقترب هو من حبيبته وطبع قبلة على جبينها ليأمرها " لا تغادري المنزل.. وإن شعرتِ بالملل يمكنك تنظيفه "
" هل ترى التّنظيف ممتعاً؟ أفضّل أن أموت مللاً على أن أنظّف"
قهقه ليكوّر وجهها ويقول بصرامة " ستنظّفين رغماً عنكِ حين تصبحين زوجتي"
ارتفع حاجباها واتّسعت عيناها، "زوجتي" تلك الكلمة لم تغادر عقلها منذ قالها وبقي صداها حتّى حين غادر المنزل.
"زوجة بيون بيكهيون، أمّ أطفاله، كِنّة عائلة بيون..اللّعنة" راحت تقفز بمكانها بفرحٍ مفرط تتخيّل نفسها تجول في هذا المنزل وهي حاملٌ ب ' بيون دايهيون'.
توقّفت عن القفز حين لمحت بزاوية عينها تلك السّتائر البشعة، هي حقّاً على وشك التّقيّئ كلّما رأتها.
" لا يمكنني تركها هناك" قالت ذلك لتحضر كرسيّا وتبدأ بزالة كلّ ماله علاقة باللّون الأحمر من المنزل .. غير مدركة أنّها تفتحُ باباً للحرب مع بيون بيكهيون.
..
كانت تشايونغ تجلسُ خارج منزلها عند مدخله تنكمش على نفسها بسبب الوحدة التي تقتلها بعد أن غادر كلّ من بيكهيون وميني ليتركوها في هذا المنزل الموحش.
هي ورغم كرهها لميني إلّا أنّها تعترفُ أنّ وجودها كان جيّداً بالنّسبة لها. وتدرك أنّها عاملتها بلؤم لكن هذا ذنبها فما كان عليها أخذ كلّ شيءٍ تمنّته هي.
تذكّرها لكلمات أمّها الجارحة وكيف أنّها تصفها بالفاشلة يحبطها ويجعلها راغبة في الإختفاء عن الوجود لكي ترتاح من تلك المقارنات التي ترعرت معها..، هي نتاج لأفكار أمّها ومعتقداته، مجرّد دمية يتمّ تحريك خيوطها بأنامل والدتها!
رنّ هاتفها لينتشلها من الغرق في بحر أفكارها الهائجة فردّت دون أن تعرف من المتّصل آملة أن يكون بيكهيون، ولكنّها خُذِلت بسماع صوتِ هيونجين.
"نونا، لمَ لم تخبريني أنّ ميني مرتبطة؟"
مرتبطة؟ هي مجرّد سارقة قامت بخطف بيكهيون من حضنها ودمّرت سعادتها..، ميني كاذبة فيما ادّعته بشأن رقيّ أخلاقها وتمنّيها الخير للآخر. هكذا باتت صورتها عند تشايونغ.
" لا، من أخبركَ بذلك؟" قالت محاولة أخذ معلوماتٍ منه.
ردّ الآخر غير مصدّق ما وقع به " لقد ردّ عليّ حبيبها وطلب لقائي، أنا سأخبره أنّك من خدعني.. لن أتورّط بسببك!"
هي حقّا تريد أن يخبره بذلك، على الأقلّ سيأتي لمقابلتها هي أيضاً وترى وجهه الذي اشتاقت له، ولو جاءَ معاتباً ستحتضنه وتخبره أنّها ليست بخير فهي تفقد نفسها شيئاً فشيئاً وتتحوّل لشخصٍ يتمنّى الشّرّ للنّاس ويجلبه لهم.
"حسناً..ولتحذف رقمي بعد ذلك، لا يشرّفني معرفة نذلٍ مثلك" بصقت كلماتها المحقّرة به وأغلقت الهاتف بوجهه لتقوم من مكانها وتدخل للمنزل.
..
كان تشانيول يقود سيّارة بيكهيون التي أُعجِب بها بشدّة وبجانبه مالكها وبالخلف جلسَ كيونغ سو الذي يكاد يقفز من شدّة الحماس.. لقد مضى وقتٌ طويلٌ منذ آخر مرّة قام فيها بتعذيب أحدهم.
هو وبيكهيون أصدقاء منذ الروضة وقد عُرفا بالسّفّاحين في مرحلة الثّانويّة لانتسابهما لمجموعة متنمّرين انتهى بها الحال أن تضمّهما هما فقط بعد تنمّرهما على أعضائها.
كيونغ سو من النّوع الصّامت الذي قد يقتلك دون أن تدرك ذلك، أمّا بيكهيون فهو صاخبٌ للغاية يقيمُ حفلة شواءٍ بجثّتك إن اقتربت من ممتلكاته أو حاولتَ النّظر إليها فقط.
لو سألت والدتَيهما ستخبرانك بأنّهما عانتا كثيراً أثناء الحمل بهما، فبيكهيون كان يحبّ الفراولة حتّى وهو ببطن أمّه فظنّته فتاةً وصرفت كلّ أموالها في اقتناء ملابس أنثويّة له باللّون الأحمر وربّما هذا سبب حبّه لهذا اللّون فقد قضى السّنتين الأولى من طفولته مرتدياً لملابس الفتيات والحمد لله أنّه قام بتمزيقها جميعاً.
أمّا دو كيونغ سو فقد كانتْ فترة حمله صاخبة بسبب ركله المستمرّ لبطن والدته، وحتّى بعد ولادته استمرّ في التّبوّل على كلّ من يحمله والبُكاءِ كلّما رأى عمّته التي تكرهها والدته، وذلك السّبب الذي جعله يمقتها ليومنا هذا.
" هيّا، ألن تخبراني بسبب بحثنا عن ذلك الولد؟" سأل تشانيول بحماسٍ.
تحرّك كيونغ سو ليصبح بمنتصف المقاعد الخلفيّة ويقترب من صديقيه " لا يوجد سبب مهمّ لتعذيب النّاس"
عيناه تلمعان بشدّة لدرجة جعلت الرّعب يدبّ في قلبَي الآخرَين.
" كيونغ خفّض من حماسك، نحنُ لن نقتله، سنكتفي بإخافته فقط!" قال بيكهيون .
قطّب حاجبيه ليسأل " هل تمزح معي؟ لن أغادر حتّى يتبوّل على سرواله!"
" هل وبالصّدفة هو فتى عاكس ميني؟" سأل تشانيول ليجيب بيكهيون بالإيجاب.
" حسناً، هو اتّصل برقمها وسأل عن حالها هذا يعدّ تحرّشاً، صحيح؟" قال صارّاً على أسنانه.
هو لا يغضب كثيراً وإن فعل فلا يمكن كبحه.
" جريمته أشدّ من القتل، علينَا تعذيبُه!" قال كيونغ سو تابعاً حديثه بضحكةٍ شرّيرة فصرخ بيكهيون عليه ليتوقّف.
لقد باتت حالته مخيفة!
" كيفَ لم تقتلني حين أخبرتك أنّي سأعترف لميني؟"
"لا أصدّق كلام الأطفال!" قال وهو يفرد كتفيه.
"صدّقتك، هل يمكنك أن تقسِم على أنّك لم تذهب يومها لبرج نامسان؟" هو يتحدّاه بلا أدنى شكّ.
" أقسِم برأس كيونغ سو الأصلع أني .. لم أذهب" أخفض من نبرة صوته آخر كلامه.
" حسناً.. كنتُ سأكذب معك ولكن لأنّك تقسم برأسي بكل وقاحة.."
استدار نحو تشانيول ليردف " لقد ذهبَ خلفكما حتّى أنّه قام بالعدّ للخمسة كي تتحقّق أمنيته في ظهورها أمامه."
التفّ بيكهيون بسرعة لينظر لصديقه بعيونٍ متّسعة، هو لم يخبره بأمر الأمنية.
" كيف علمتَ بكلّ هذه التّفاصيل؟" ..بات الأمر مرعباً أكثر من كونه مخيفاً!
" عادتك السّيّئة في التّحدّث ليلاً تفضحك" ابتسمَ برسميّة شديدة مغيضاً بيكهيون.
" ماذا تعلم أيضاً؟"
" بشأن حقيقة ارتدائك لأزياء الفتيات في صغرك أيّها القذر، وسروالك الممزّق بسبب امساكك متلبِّسا في مرحاض الفتيات بالثّانويّة، بربّك ماذا كنت تفعلُ هناك؟" قطّب حاجبيه متقذّراً من صديقه.
كاد بيكهيون يفسّر له كلّ شيءٍ لكنّه تذكّر أمراً مهمّاً، متى نام كيونغ سو بمنزله وبجانبه؟ هو لا يستعمل منزله إلّا حين يكون هو بمنزل تشايونغ أي أنّهما لا يلتقيان كثيراً!
" أنتَ لا تصدَّق! "
" هيا ، لقد وصلنا " هتف تشانيول ليركن السّيّارة بأكثر طريقة محترفة جعلت ثغرَي الآخرين مفتوحَين.
"أين سنجده؟" سأل كيونغ سو وهو يترجّل من السّيّارة ليستقبله ذلك المكان.
قد اتفقّ بيكهيون على أن يلتقي مع هيونجين في مستودعٍ للخردة مطبّقاً بذلك رغبة كيونغ سو فهو كان سيحلّ الأمر في أيّ مكان كان، أمّا الآخر فقد أراد إضافة بعض الأكشن لحياته المملّة.
قد اتفقا كذلك على احضار هيونجين لأصدقائه، مجموعته المعروفة بستراي كيدز!
تقدّم الأصدقاء الثّلاثة للدّخول دفعةً واحدةً وقد رسموا في عقولهم مظهر أبطال الأفلام الذين لا يقهرون حين يدفعون الباب بقوّة ويقتحمون المكان ببذلاتهم السّوداء فينعكسُ عليهم ضوءُ القمر ليخطفوا أنظار السّيّدات العازبات منهم والمطلقات ولا يستثنون من ذلك المتزوّجات والمرتبطات.
دفع بيكهيون الباب بيده مستعملاً بعض قوّته لكنّه لم يفتح لذا راح يدفعه بكلّ قوّته مصدراً أصواتٍ توحي بأنّه سينفجر إن استعمل طاقةً أكبر.
وفي تلك الأثناء اقترب تشانيول ببرود ليبعده ويسحب القفل الحديديّ ففتح الباب بسهولة تامّة.
كحكح بيكهيون مصغّراً عينيه ينظر حوله بإحراج ليهرع أوّلاً قبلهما.
لحق به الآخران لتتضح صورة الموقف لهم جميعاً، هيونجين وبجانبه ستّة من أصدقائه.
إنّهم ضعف عددهم!
ابتلع كيونغ سو وتشانيول لعابيهما وهم يعدّان كم رجلاً أمامهم حاملين العصيّ بأيديهم.
" لمَ أشعر أنّي نسيتُ شيئاً ما خلفي! " قال تشانيول بوجه مرتعب.
" ولمَ أشعر بالحزن فجأة؟ " تساءل كيونغ وهو ينظر لشعر هيونجين .
تقدّم بيكهيون يحاول قدر الإمكان أن يبدو كرجل قويّ شارف على دخول ثلاثينيّاته.
بلّل شفته الجافّة ليسأل " من منكم هيونجين؟"
"أنا" تكلّم هيونجين.
مظهره وسيم لدرجة جعلت بيكهيون يشكّ في وسامته هو.. " وسيمٌ جدّاً "
قال دون أن يدرك ليقف بجانبه كيونغ سو مضيفاً " وشعره رائعٌ أيضاً "
انظمّ لهما تشانيول ليقول بغرور " على الأقل ليس أطول منّي!"
" أوي، أنا لن أتساهل معك أيّها الصّغير..، حبيبتي خطّ أحمر" قال بيكهيون من مكانه بصوتٍ مرتفع.
هو ظنّ أنّ قدرته على المصارعة كافية لزعزعة شملهم ولكنّه لم يضع في الحسبان احتمال جلبه للكثير من الأصدقاء الذين يحملون العصيّ ووسيمون فوق كلّ ذلك!
" كيف تجرأ على مناداته بالصّغير!" قال أحد الشّبان الذي تميّز وجهه بالنّمش.
من الغريب أن يكون شخصٌ كوريّ يملك نمشاً على وجهه.
" أيّها العجوز أنا لا أريد الممطالة بالأمر..يمكنك أن تغادر إن شعرت بالخوف، وهكذا ستكون ميني ملكاً لي!" قال هيونجين ويداه بجيبه يحمي ظهره بأصدقائه.
" لقد جنيت على نفسك، كنت على وشك مسامحتك" صرّ بيكهيون على أسنانه يرسل شرارات كهربائيّة نحو هيونجين.
كيف يجرأ طفلٌ مثله على التّحدّث عن حبيبة بيكهيون بتلك الطّريقة؟!
" هجوم " صرخ بيكهيون بأعلى صوته وركض متّجها نحو المجموعة .
هو قد سمِعَ صوتَ خطوات صديقيه السّريعة التي سابقت الضّوء في سرعتها ولكن للأسف .. كان اتّجاهها عكس اتّجاه ركضه هو.
لقد تمّ التّخلّي عنك بيون بيكهيون.
صوتُ صراخهما ةهما يركضان وخلفهما شابّان آخران يلاحقانهما كان مضحكاً لبيكهيون لو لم يكن في موقف يحتّم عليه تصدّي الهجمات لصوّرهما بهذا الموقف المحرج.
تمّ الامساك بتشانيول وجرّه لداخل المستودع وأرغم على المقاتلة برجليه الطّويلتين وكذلك حدث لكيونغ سو الذي تمكّن أتباع هيونجين من الاتيان به من آخر الشّارع فقد أتعبهم بسرعة تحرّك ساقيه القصيرتين.
سحبه ذلك الشّابّ من ياقة قميصه وكاد يلكمه لكنّه أوقفه وهو يغمض عينيه بقوّة قائلاً.
" قبل ذلك أخبرني ما قصّة النّمش على وجهك، هل عِرقك مختلط؟"
أومأ ذلك الشّابّ بغباء ليبدأ سرد قصّة حب والديه متناسيين تماماً أنّه يجدر بهما القتال.. ولولا بيكهيون الذي كان يخنق هيونجين بذراعه لما استفاق كيونغ من شروده وهجم على غريمه.
لقد كانت بطولتهم التي تخيّلوها مهزلة بكلّ ما في الكلمة من معنى!
..
كانت ميني مستلقية على السّرير وحولها كتب الدّراسة تقلّبها بملل تحاول مراجعة ما فاتها من دروس.
وبينما هي كذلك في جوّها المملّ سمعت صوت فتح الباب، نظرت لساعة الحائط المشيرة للعاشرة مساءً.. هي غاضبة من بيكهيون لتركه لها كلّ هذا الوقت لوحدها.
قامت من على السّرير وراحت لتستقبله، هي كانت تخطّطه لركله بقوّة على مؤخّرته ولكن مظهره قد جعلها تتوقّف مكانها.
وجهه الوسيم مليءٌ بالكدمات والجروح الصّغيرة الموزّعة هنا وهناك، وشعره الحريريّ لم يعد حريريّاً بل أصبح ككومة الصّوف التي يصعب فصلها.
لقد تمّ تشويه والد طفلها بيون دايهيون!
"من فعل بك ذلك؟" اندفعت نحوه تلمس وجهه ليجفل متألّماً.
" تحدّث " ضربت الأرض بقدمها وهي عازمةٌ على تحطيم فكّ الفاعل.
مدّ شفته المرتجفة موشكاً على البُكاء، فهو قد تذكّر أمر هروب صديقيه ليتركاه وحده في معركة شرسة مع ستة شبّان بعصيّهم انتهت بهزيمته!
" هيونجين "
ارتفع حاجباها بتذكّر اسمه، هيونجين ذلك الفتى الذي صوّرته ذات مرّة بسبب وسامته الشّديدة؟
"هوانغ هيونجين؟ الذي يرتاد نفس جامعتي؟"
هي لا تصدّق ما يحدث، ما الذي دفعهما للشّجار..؟
..
"إنّه مؤلم" جفل بيكهيون وهو يمسك بيد ميني التي تحاول مداوته ومعاقبته في آن واحد.
سحبت يدها من قبضته وراحت تعالج الجرح بجانب شفته، هيونجين سيكون في عداد الأموات بحلول الغد!
لا أحد يجرأ على تشويه شفتَي حبيبها المثلّثتين ويسلم من بطشها.
" إلهي، الفتيات يواعدن الأقوياء وأنا انظروا من أواعد، ليتني واعدت جيكل بدلا عنك!" قالت لتضغط بقوّة على جرحه فانتفض من على السّرير جفلاً.
" اللّعنة كدت تحفرين بشرتي " قال بغضب .
أضاف بغضب ليغادر لغرفة الاستقبال بعدها" ولا تتحدّثي عن جيكل أمامي "
هو يكره ذِكر جيكل عامّة، و منها خاصّة.
وهذا سبب عدم بوحه بسرّه لها، لا يريد أن تنظر له على أنّه ذلك البطل الذي يبدو سعيداً بما أنجزه ويُخفي وجهه متفاخراً بنفسه.
هو يكره ذلك الجزء من حياته ويتمنّى لو تمكّن من محوه تماماً، لا يريد أن يكون جيكل محبوب الملايين ومن بينهم حبيبته ميني التي تراه كرمز لتحقيق الأحلام.
أحلام أجبر عليها!
تمدّد على الأريكة وغطّى عينيه بذراعه محاولاً أن يغطّ في نومٍ عميق.
حركته هذه تدلّ على أنّه قد خاصم ميني، فرغم أنّهما لم يتّفقا على النّوم بغرفة واحدةٍ إلّا الأمر كان واضحاً لها.. هو غاضب منها.
وقفت أمامه تناديه بصوتٍ يُوحي بندمها على ما فعلته " بيكي"
بيكي؟ يال جمال وقع اسم دلعه من بين شفتيها.. هو قد حاول تجاهلها حين جلست على طرف الأريكة تشكّل دوائر وهميّة على ذراعه تناديه بذلك الاسم عدّة مرّاتٍ .
هي قد هزّته بقوّة، هزّت ذلك المُحبّ العاشق بداخله.
سحبها من يدها لتسقط بجانبه وحاوطها بيديه ليهمس قريباً من وجهها بعد أن سرق قبلة من شفتيها.
" تذكرين ما طلبته منك في السّاونا؟" سأل .
"أيّ طلب؟"
" أن نصنع طفلاً لابننا الأكبر، لقد أثرتِ جلبة حول ذلك.. ما رأيك بتطبيق الأمر على أرضِ الواقع؟"
..
دخلت الحرم الجامعيّ تسير بكلّ ثقة مرتدية ذلك الحذاء الرّياضيّ ليسهل عليها التّنقّل باحثةً عنه هدفها.
الإنتقام من هيونجين!
السّايكو بداخلها ستحرّر اليوم!
اقتحمت قاعة الرّياضة حيث يكون هيونجين غالباً يلعب كرة السّلّة.. وبالفعل قد أصابت التّخمين .
"هيونجين-آه" ندهت باسمه بابتسامتها الجميلة..ابتسامة السّايكو التي أرعبت بها بيكهيون البارحة!
"كيم ميني" قال هو الآخر بينما يقترب نحوها وما كاد يقف باتّزان أمام جمالها حتّى قفزت لتمسك بشعره وتنزله إلى مستواها وفي لمحة بصر قيّدته لتطرحه أرضاً بعد أن ضربت وجهه بركبتها.
هي قد تسبّبت في نزيف أنفه، وفي.. فقده للوعي!
نفضت يديها من الغبار الوهمي لتردف محذّرة إيّاه " لا تحاول التّحاذق مستقبلاً لأنّي سأحطّم وجهك الوسيم !"
" إلهي، يالك من وسيم!"
أطرت عليه قبل أن تغادر تاركةً إيّاه خلفها ليأتي أصدقاؤه ويسعفوه مسبّبة له كسراً في أنفه يتطلّب أسابيع ليُشفى!
يُتَبع...💜
مرحباً يا أشباح اللّيل👻
مافي أسئلة كثيرة جاست شو رأيكم بفكاهة هذا البارت؟
توقّعاتكم.
عندي طلب، ضيفوا روايتي لقائمة قراءتكم بليز لحتى يقدر يشوفها أكبر عدد من القرّاء، فضلاً لا أمراً.💜
شو تتوقّعوا عملت ميني لبيكهيون لما طلب منها ذلك الطّلب الغبيّ😂
ميني لما ضربت هيونجين بي لايك صوري نوت صوري😂💔
ليلة سعيدة☻
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top