الفصل | 29

أَنْتَ بَوُصَلَةُ طَرِيقِي، رُؤْيَتُكَ تُوحِي بِأَنِّي في المَسَارِ الصّحِيح▪

Enjoy❤




...

بعد أن غادرت ميني الكافيتيريا سارت طريقاً طويلةً كي تبتعد قدر الإمكان عن ذلك المكان الخانق، لو لم تقم بصفع تشايونغ لانفجرت الآن حقّاً!

هي ظلّت هائمة في الشّوارع تلفّ المكان ذاته عدّة مرّات بعقلٍ مشوّشٍ، لا تهتم لأحد أو لأيّ شيء..فكلّ ما شعرت به يومها كان ' الفراغ ' .

قلبها فارغ بشكلٍ مخيف، وكأنّه يدفعها إلى نهاية متاهة مغلقة لتبقى في ظلامٍ حالكٍ لا تنيره سوى تلك الشّمعة الموشكة على الذّوبان تنتظر شخصاً ليجدها وينقذها من هذا الكابوس.

حلّ اللّيل سريعاً مفاجئاً ميني التي لم تنتبه للوقت إلّا حين أصبح الجوّ مظلماً.

قامت بتفقّد هاتفها فلم تجد أيّ رسالة من بيكهيون لذا قرّرت العودة في سيّارة أجرة بمفردها على عكس ما اتّفقا..

بذكر بيكهيون، هو يمثّل نقطة انعطاف مهمّة في حياتها، وربّما هو ذروة منحنى سعادتها في هذه الحياة..

تطوّر علاقتهما السّريع يخيفها بعض الشّيء فهي لم تدخل قطّ في تجرِبة كهذه، ولكنّها غبيّة لتدخل دون سلاحٍ يحميها من الخيبات معتقدة أنّ حبّهما كافٍ لدحض كلّ العقبات!

كان عقلها مشوّشاً بتلك الأفكار العديدة لدرجة جعلتها لا تسمع صوت سائق سيّارة الأجرة وهو يخبرها أنّها وصلت لوجهتها المنشودة.

"أعتذر" انحنت وهي تسلّمه النّقود فانطلق في طريقه تاركاً خلفه ميني التي شردت للمرّة الثّانية.

تمسك بحقيبة يدها بوهن مثبّتة نظرها على الأرض، ذلك الشّعور المريع لا يتركها بحالها ولا يدعها لتلملم حطامها.

التّغيّرات السّريعة التي طرأت على حياتها كثيرة ليتمّ التّأقلم معها بذات سرعة حدوثها.

تنهّدت بيأس لتجرّ قدميها نحو شقّة بيكهيون، هي بحاجة ماسّة لحضنه!

ولكن لسوء حظّها قد وجدت الشّقّة فارغة ومظلمة لحدّ أخافها فغادرتها ثانية لتجلس أمام المبنى في انتظار عودته غير راضية بالإتّصال به فربّما هو مشغول بشيءٍ مهمّ.

انكمشت على نفسها تحتضن ركبتيها أقرب إلى صدرها، هي لم تعد ميني القديمه فقد أثّر الإكتئاب على جزء كبيرٍ من شخصيّتها وربّما هذا بسبب كتمها لكلّ مشاعرها وتمثيل دور القويّة التي لا تنحني.

في حين يشتكي الجميع من معاملة غيرهم لهم، هي كانت تشتكي لنفسها من نفسها، فهي قاسية جدّاً لا تمنح نفسها فسحة لتبكي وتفرغ ما في قلبها وتزيل عنه ثقله..مصرّة على لعب دور القويّة التي لا تقهر.

" تبّاً، لا تبكي ميني " قالت متداركة دموعها فقامت بمسحها بخشونة.

" أنتِ قويّة، لا تضعفي فلا أحد سيتقبّلك حين تنهارين "

كلماتها تلك لم تساعدها في كبح دموعها بل زادتها حِملاً فوق حِملها.

لا أحد سيتقبّلها؟ ماذا عن بيكهيون؟!

أحياناً تكون أنفسنا هي منبع الشّرّ الذي يعذّبنا حين نساعد الغير في تدميرنا دون أن ندري بمنحهم فرصة لتعكير مزاجنا ونسمح لكلماتهم الجارحة بالتّأثير علينا.. وهذا ما حدث بالضّبط لميني، استماعها لكلام تشايونغ قد جعلها حزينة ففي حين احتاجت للحبّ لم تتلقّ سوى الكره وبكميّة كبيرة.

في هذه الأثناء توقّفت سيّارة بيكهيون أمام المبنى ما نال انتباه ميني لترى كيونغ سو وهو يترجّل من مقعد السّائق ليركض للباب من الجهة الأخرى يفتحه ليظهر منه بيكهيون الذي سقط أرضاً وأفرغ كلّ محتوى بطنه.

هي قد هرعت إليه قلقةً ممّا تراه، ظنّت أنّه مريضٌ ولكن حين اقتربت منه تربّت على ظهره أزعجتها رائحة الكحول القويّة النّابعة منه، فرفعت نظرها لكيونغ تسأله عن الخطب فأخبرها أنّه أفرط قليلاً في الشّرب.

"ساعدني في حمله" قالت ميني بنبرة آمرة جعلت كيونغ يتسمّر مكانه..

كان يفكّر، هل ينصاع لأوامرها كشابّ لطيف أم يدخل في شجارٍ عنيفٍ معها.. لكن بالتّفكير في أنّها مصارعة ويمكن أن تقسم ظهره نصفين تخلّى عن كرامته ونفّذ ما طلبته.

رمى بيكهيون بعنف على السّرير واستدار لينظر لميني بشكّ

"هل انتقلت لمنزل بيكهيون؟"

ضمّت يديها إلى صدرها لتجيب باستغراب ممزوج بحنق "بيكهيون؟ إنّه أكبر منك لتتكلّم معه بوقاحة!"

ابتسم بجانبيّة ليقترب منها ما جعلها تتراجع للخلف فنظراته هذه تشبه إلى حدّ بعيد فيلم رعب أضحكها ذات مرّة ولكن رؤيته في الحياة الواقعيّة شعور مختلف تماماً.

انحنى ليكون بطولها كي يتسنّى لها رؤية عينيه بوضوح قائلاً  " هل تريدين الدّخول في شجارٍ معي؟"

اعتدل في وقفته ليضمّ يديه إلى صدره مكملاً " أنا أحمل ضغينة ضدّك بالفعل، رجلٌ آليّ، سفاح، قاتل متسلسل..كلّها ألقاب أخبرتِ تشانيول بها حتّى أنّك جعلته وقحاً لا يحترمني ويناديني باسم D.O "

أضاف مستمتعاً بجحوظ عينيها " بأيّ طريقة تريدين الموت؟ حرقاً، شنقاً أم ..غرقاً أو ربّما ..."

نظر للطّاولة خلفها ممّا جعلها تستدير مذعورة لترى ما ينظر إليه ..سكّين الفاكهة؟!

أعادت نظرها إليه ليبتسم كالقتلة المأجورين " طعناً "

أكمل كلامه لتصرخ الأخرى تهرول نحو الحمّام.

هو قد قهقه حين سمع صوت قفل الباب وهو يغلق "غبيّة لطيفة"

وقبل أن يغادر ركل بيكهيون على مؤخّرته " سكّير لعين!"

أمّا عن ميني؛ فقد كانت ترتفع فوق مرحاض الحمّام لتصل لنافذته الصّغيرة تراقب كيونغ سو وهو يركب سيّارة بيكهيون ليغادر بها، هي قد لعنته للمرّة الألف قبل أن تفقد التّوازن وتقع على مؤخّرتها لتلعنه للمرّة الواحدة بعد الألف.

نهضت بصعوبة وهي تفرك مكان وقعتها متّجهة نحو غرفة بيكهيون حيث وجدته جالساً بعينيه المغمضتين.

لقد بدا لطيفاً في عينيها~

هي قد خطّطت سابقاً لتوبيخه على افراطه في الشّرب لكنّ وجهه الوسيم وطريقة جلوسه اللّطيفة جعلتها تنثني عن ذلك.

تقدّمت لتجلس بجانبه وتدفع جبهته باصبعها ماجعله يقع نائماً.

بعد ذلك قامت بشبك أصابعها بأصابع يده من دون أن تنظر ثمّ وقفت تمثّل أنّها تريد الذّهاب ولكنّ أصابع يد بيكهيون منعتها عن ذلك فاستدارت لتنظر له بعبوس لطيف.

" دعني!"

ردّت على نفسها بصوت رجلٍ غليظ " من الآن فصاعداً ستنامين بجانبي، يا سكّرة قلبي!"

قضمت شفتها بخجل لتردف " تشه، يالك من رجلٍ لعوب"

عادت لتتمدّد بجانبه مستعملة ذراعه كوسادة.

هي حرفيّا قد جنّت، بيكهيون ثملٌ ولا يمكنه حتّى إدراك ما يحدث حوله.

" كيم ميني، أنتِ ملكي!"  قالت بصوتها المقلّد لصوت بيكهيون لتقهقه بخجل كالمجنونة وتدفن رأسها بحضنه.

تلك كانت طريقتها في إزالة بعضٍ من اكتئابها، أن تتخيّل مواقف أرادت حدوثها مع الرّجل الذي تُحبّه!

...

على سريرها وفي ذلك الظّلام الحالك كانت تشايونغ تجلسُ متربّعة وبيدها هاتفها تنظر لصورها مع بيكهيون وكيف كانوا سعداءً قبل موت والد ميني.

هي غير مصدّقةٍ مَا حدث فكلّ الأمور كانت سريعة بالنّسبة لها هي أيضاً.

قبل أسبوع فقط كانت تنام بحضن بيكهيون سعيدةً بما منحته لها الحياة دون جُهدٍ ولكن.. ميني قد أفسدت فرحتها وقلبت حياتها رأساً على عقب بسبب تدليل بيكهيون لها، فتشايونغ لا ترى عيباً فيما فعلته إنّما تعطي لنفس كلّ الحقّ، ولو عاد الزمن للخلف لما غيّرت في معاملتها لميني شيئاً...!

كانت تبكي بصوتٍ مرتفعٍ بسبب ما آلت إليه الأمور، هي أيضاً فتاةٌ وتحتاج لشخصٍ يحبّها ويبقى معاها، هي أيضاً تكره البقاء في المنزل لوحدها وتخشى الظّلام لكن قد تحتّم عليها الأمر أو ربّما .. ربّما هي تعاقبُ نفسها بهذه الطّريقة!

أن تبقى في الظّلام الذي تخافه!

وبينما هي على تلك الحال وصلتها رسالةٌ من هيونجين الذي يسأل عن رقم ميني فهو يخطّط للاتّصال بها و دعوتها لشرب فنجان قهوة كي يسهل عليه التّقرّب منها.

ابتسمت بشرّ و هي مصرّة على تفريق الثّنائيّ الجديد الذي لم يمرّ يومان على ولادته.

" بيكهيون، ميني .. سأنهيكما!"



...

في منزل واسعٍ يحوي حديقةً كبيرةً يوحي بمظاهر ترف مالكيه، وفي غرفة تطلّ شرفتها على الحديقة كان دو كيونغ سو نائما على ذلك السّرير ذي اللّحاف الأبيض .

الحائط: أبيض.

الأثاث: أبيض.

الأبواب: بيضاء.

التّلفاز: أبيض.

رأس كيونغ سو : أصلع!

هو قد قطّب حاجبيه بانزعاج بسبب الطّرق العنيف على بابِ غرفته، أيّاً كان من الخدم هو سيطرده دون تفكير؛ رغم أنّه مدركٌ لحقيقة أنّهم لا يملكون الجرأة لذلك!

" تبّاً لك!" 

قال تزامناً مع فتحه الباب وظهور تشانيول من خلفه، ترك الباب ليرمي نفسه على السّرير ثانيةً.

" واه، أنت فاحشُ الثّراء، ألا توفّر منحة للمعاقين عقليّاً؟" سأل تشانيول وهو يجول بنظره في الغرفة المرتّبة والنّظيفة بشكلٍ مفرط.

" لمَ؟ هل أنت معاق؟" سأل كيونغ وهو يغلق عينيه.

"سأكون كذلك من أجل المال!" قال بحماس وهو يحاول حشر جسده في قميص كيونغ بعد أن أخذه من الخزانة.

" اترك قميصي!" قال وعيناه مغمضتان ممّا أفزع الآخر.

"هل كاميرات المراقبة متّصلةٌ بعقلك؟ انتظر.."

أضاف تشانيول بسخرية " هل تملكُ عقلاً بالأساس؟"

ابتسم كيونغ بسخريّة " عقلي محفوظ بداخل دماغي فلا يمكنك رؤيته، وليس كعقلك الذي انزلق للخارج من أذنيك الكبيرتين!"

" عليك اللّعنة، ما هذه النّكات المقرفة!" اقشعر بدن الآخر من سخافة كيونغ .

انتفض كيونغ من مكانه ليحاول إخافة تشان بنفس الطّريقة التي أخاف بها ميني " انتظر، أنت لمَ تتحدّث معي دون رسميّة؟ هل ترغب في الموت؟"

" كفاكَ تفاهة ودعنا نزور بيكهيون، واه لقد أصبح على علاقة مع ميني..،هناك شيءٌ عليّ إعطاؤه لهما!" تحوّلت نبرته للخبث آخر كلامه .



..

" هل هما ثنائيّ جديدٌ حقّاً؟"

سأل كيونغ سو الواقف أمام السّرير الذي ينام عليه بيكهيون وميني، هي بالجهة اليمنى نائمةً على بطنها ورأسها موجّه للجهة اليمنى في حين كان هو نائماً على بطنه كذلك ورأسه موجّه لليسار وبينهما مسافة تكفي لوضع الصّين وقد تتبقّ القليل من الأراضي !

أليس من المفترض أن يحتضنا بعضهما البعض؟!

"على الأقل هما يشتركان في طريقةِ نومهما!"  قال تشانيول .

هزّ كيونغ كتفيه بلا اهتمام ليغادر أوّلا نحو غرفة الضّيوف فيما لحقه تشانيول بعد لحظات.

في تلك الأثناء تحرّكت ميني منزعجة من طريقة نومها لتنقلب للجهة الأخرى مقابلة بيكهيون.

وبعينين مغلقتين راحت تتمدّد ماسحةً بيدها على السّرير حتّى لامست يدها هاتفاً ما..فقامت بأخذه لتضغط على زرّ تشغيله وتصعقَ بخلفية الهاتف.

بيكهيون يقبّل ميني على ذلك السّلّم؟!

" متّى حدث هذا؟" همست متسائلةً لتتذكّر ملابسها من ذلك اليوم..

هو لم يغيّر ملابسها فقط بل قد قبّلها دون موافقتها..!

" بيون بيكهيون" صرخت بأعلى صوتها لتركله فوقع من على السّرير.

" سأخلّص العالم من شرّك!"

" من أنتِ؟" سأل وهو يفرك مؤخرته بألم .

هو بالكاد قد تذكّر من هو فكيف سيتذكّر غيره ...

"هل تريد أن أخبرك من أنا بطريقتي؟" صرخت عليه ليفرقع أصابعه"آه أنت ميني حبيبتي!"

مهلاً، هل تورّد وجنتيها بسبب نعته لها بحبيبته..قد ابتسمت وجلست بخجل كالفتيات.

" صباح الخير!" قال وهو يزحفُ على السّرير ليقترب منها قاصداً تقبيلها غير أنّ تشانيول قد قطع لحظتهما حين اقتحم الغرفة ليأخذ هاتفه .. وقبل أن يغادر قال ..

" أكملا، أنا وكيونغ سو لسنا غرباء كما أنّنا نستمتع بتناول الفراولة، عصير الفراولة، مربّى الفراولة!"  قال ليغادر

هو قد ركض فارّاً نحو كيونغ سو حين سمع صراخ الاثنين.

"فراولتي"

"فراولتي"

" أنا من قطفت معضمها، إنّها لي وحدي" قال بيكهيون صادماً ميني فهي من قامت بقطفها كلّها.

" لن أجادلك أيّها الكاذب، ولاحقاً سنتناقش بشأن شربك المفرط وتلك... القبلة" قالت كلمة القبلة بسرعة وركضت للحمّام لتغتسل وتخرج للشّابّين.

"كيف علمت؟ لم يرنا أحدٌ يومها!"

روح بيكهيون قد صعدت للسّماء، هو سيبدو كمنحرف متحرّش بمن كانت يومها صديقة حبيبته السّابقة.

التقط هاتفه وراح يبحث سائلاً المنتديات و المواقع حتّى كاد يحصل على تبليغ بسبب أسئلته في كلّ المنتديات حتّى تلك الخاصّة بالطّبخ!

طرق الهجرة للمرّيخ.

▪ هل هناك مقاعد شاغرة في صاروخ ناسا المتوجّه للمرّيخ؟

▪ عشر خطوات إن طبّقتها ستختفي في الحال!

رفس غطاء سريره بضجر، هو واقعٌ في ورطة..

" رومانسيّتي هي الحلّ" اتّسعت عيناه للحلّ العبقري الذي وجده.

قفز من سريره وتوجّه للحمّام فيما كانت ميني تتشاجر مع تشانيول بشأن الفراولة التي أنهى نصفها بالفعل!

" بارك تشانيول، إن لم تصمت سأقتلك!"

هسهت بين أسنانها تزامناً مع ظهور بيكهيون الذي جلس بجانبها.

" بيك..هيونغ " ابتلع ريقه متذكّراً تهديد ميني له قبل قليل بشأن طريقته غير الرّسميّة في تحدّثه مع بيكهيون.

لكن، هو حتماً لم يقصد اِحترامه بجعل اسمه مقطعين كطريقة لخداع ميني!

أكمل كلامه الموجّه لبيكهيون " ألن تتراجع في قرار مواعدتك لها؟ إنّها متوحّشة !"

" ما عساي أفعل وهي قد هدّدتني بالقتل إن لم أواعدها" قال الآخر بدراميّة ليتلقّى ضربة قويّة على رأسه كاد يبتلع لسانه على إثرها!

" يالك من كاذب!"

" ميني، هل تعلمين أنّي زرت قصر كيونغ ..هيونغ!" هو قريباً سينادي الجميع بهيونغ بسبب تهديد ميني.

"ماذا قصر؟! هل هو غنيّ؟!" اتسعت عيناها و الأوراق الماليّة قد بدات بالتّراقص في حلقةٍ دائريّة فوق رأسها.

" كثيراً" قال تشانيول فاتحاً ذراعيه على وسعهما.

" أوبا" هتفت بصوتها الأنثويّ الذي لا تستعمله أبداً وبذلك قد جعلت الجميع مصدومين.

حتّى بيكهيون، لقد اكاشف للتوّ أنّه يواعدُ فتاة.

قفزت لتصبح بجانب كيونغ سو تلتصق بذراعه " ألا تحتاجُ لشخصٍ يلمّع لك البِلاط؟"

التصق به تشانيول من الجهة الأخرى ليردف " وأنا سأحرص على مراقبة تلميعها للبلاط، أخبرني كن ستدفع لنا؟"

" اتركاني" صرخ عليهما يحاول التّملّص منهما لكنّهما كالقمل إن التصقا بك لن يتركاك مطلقاً.

قهقه بيكهيون على حال صديقه الذي يكاد يختنق من الحاح غريبَي الأطوار.. هو كان سعيداً برؤية كيونغ يتعذّب .

وفي تلك الأثناء رنّ هاتفُ ميني بالغرفة ليذهب قاصداً الإتيان به إليها فهي لم تسمعه بسبب انشغالها بأمور أهمّ.

تقفّد الرّقم ليجد أنّه غير مسجّل لديها فردّ عليه من باب الفضول فلربّما يكون شابّاً مزعجاً يريد اللّهو .

هو قد استمع للآخر دون أن يتكلّم كي يرى من هو..

" مرحباً، ميني هذا أنا هيونجين، كيف حالكِ؟"

" لمَ تتّصل على رقم حبيبتي؟ وكيف حصلت عليه؟ ثمّ من أنت؟" قال بشكّ، فميني لم يسبق لها أن صادقت فتى غير تشانيول.

هو قد تغاضى عن  أخذ تشانيول لها إلى برج نامسان حين كذب عليه وأخبره أنّه سيعترف لها، فلولا شرح تشانيول للأمر في منزل ميني حين زاراها لأجهز عليه بسبب غيرته، هذا دون احتساب خنقه له كي يعترف.

" حبيبتك؟!"








يتّبع...💜

سلام، كيفكم.. الحمد لله أنا بخير❤

شو توقّعاتكم للأحداث الجايّة.. شغلو مخاميخكم معي😈

رأيكم؟

مين اتعاطف مع تشايونغ ؟

مين يحسّ أنه عنده قاسم مشترك مع إحدى الشّخصيّات؟

بتحسّوا في كيمياء بين ميني وبيكهيون في هذه الرواية ولا لا؟

خلصت أسئلتي😅😅 

شكراً على القراءة وإضاءة ليلي بضغطك على تلك النّجمة المضيئة❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top