الفصل | 15

▪الإِفْرَاطُ هُوَ الجَانِبُ المُؤْذِي مِنْ كُلِّ شَيْء▪

...



تائهان في ملامح بعضهما البعض، خاضعان لتعويذة كيوبيد الذي يرقص على نغمة دقّات قلبيهما مستمتعاً برباط الحبّ الذي عقده بينهما!

خطى بيكهيون خطواته أوّلاً يتوجّه نحو ميني ففعلت هي المثل وصعدت نحوه ونظراتهما ما تزال متلاقية مستغربين من الشّعور الغريب الذي دقّ بابهما.

التقيا في منتصف السّلّم ليقفا قريباً من بعضهما متناسيين أمر مسافة المترين.

" إلى أين تذهبين في هذا الوقت؟ هل تشاجرتي مع تشايونغ؟ " كان التّلعثم بادياً على نبرته.

هو قد سأل ليزيل ذلك الشّعور الغريب والصّمت المحرج بينهما.

" لا، لم نتشاجر، احتجت لاستنشاق بعض الهواء العليل فخرجت لأتجوّل قليلاً " ردّت ونظرها مثبّت على أصابع يدها التي تلعب بها من شدّة توتّرها.

قطّب حاجبيه مستنكراً عاداتها في التّجوال ليلاً

"أنت حقّاً لا تخافين من الخروج في هذا الوقت المتأخّر، ماذا لو اعترض طريقك منحرف أو قاتل؟! "

رفعت رأسها وشكّلت أصابعها على رمز النّصر (v)  تغمز بثقة " أنا مصارعة..لا تنسى ذلك! "

لم هي لطيفة جدّاً؟ ولم تصرّ على زعزعة فؤاده كلّما التقيا؟!

" أقنعتني، أصبحت قلقاً على المنحرفين بالجوار" سخر من ميني، فهو يعلم أنّها في النّهاية فتاة ومهما كانت قوّتها هي ستكون عاجزة أمام بطش الرّجال..بعضهم إن لم يكونوا جميعاً.

زفرت الهواء تمثّل الإنزعاج من سخريته، هما قد صمتا لبعض الوقت يشغلان نفسيهما بالنّظر حولهما متفادين التقاء نظراتهما..

فرك بيكهيون مؤخّرة عنقه ليردف بتردّد في محاولة منه لكسر زجاج الغرابة الحائل بينهما.

"هل مازلت على عهدك؟ أقصد ضمّي للعمل في حقل الفراولة!"  أنهى سؤاله برفعه لحاجبيه بتساؤل.

ليس وكأنّه يحتاج للمال أو ما شابه ذلك لكنّه يحبّ هذه الأعمال ويريد الإستمتاع برفقة ميني الذي يثق بقدرتها في جعل كلّ شيء ممتعاً ومثيراً للإهتمام.

داعبت الأرض بقدمها تشابك يديها خلف ظهرها لتتحدّث قائلة " مالكة الحقل تبحث عن عمّال..لذا أظنّ أنّها ستوافق فوراً"

انكمش فمه يكتم ابتسامته الواسعة ويقاوم ظهورها على محياه كي لا يبدو حماسه لها، هو لا يريدها أن تفهمه بشكل خاطئ.

" متى ستذهبين للعمل ؟ "

"غداً، عليّ الإستيقاظ باكراً لألحق بأوّل حافلة!" عبست وهي تتذكّر التّعب الذي يصيبها من المواصلات العامّة.

" ما رأيك في مرافقتي بالسّيّارة؟ "

قطّبت حاجبيها تستذكر، من أين له بالسّيّارة؟ هو يعيش عالة عليها وعلى تشايونغ..هل كان يحتال عليهما؟

رفعت حاجبيها واتّسعت فتحة أنفها تصرّ على أسنانها بتهديد..

" تملك سيّارة وتواصل إلتهام طعامي؟ "

قهقه ليرفع يديه نافيا..هو مجرّد كاذب  " إنّها سيّارة كيونغ سو..الرّجل الآليّ "

رمشت عدّة مرّات تميل رأسها تستنتج..

" واه حتّى الرّجل الآليّ يملك اِسماً، ظننته يدعى روبوت 103 "

"هاها، ليست مضحكة!" قلّص عينيه يعبس في وجهها ليغيضها.

"وهل تراني مهرّجاً يسعى لإضحاكك..؟ ثمّ لمَ أنت قريب جدّاً منّي..أين المتران؟" دفعته على صدره ليبتعد عنها وفي حركة غبيّة منها قد دفعت نفسها للخلف فاقدة توازنها حتّى أنّها كادت تقع وفمها مفتوح تدفع بنفسها للأمام في محاولة بائسة منها لاسترجاع توازنها..

كادت تهوي للخلف لولا تلك اليد التي اجتذبتها من ذراعها بقوّة لترتطم بصدره القويّ.

ميني ارتبكت كثيراً ولم تترك الفرصة لبيكهيون ليمسكها بشكل جيّد بل قد اندفعت للخلف مبتعدة عن حضنه لتبتسم بارتباك ضاربة أرض الدّرج.

"درج غبيّ..شكراً لك"

قدمت شكرها لبيكهيون وانحنت له لتغادر راكضة على الدّرجات صاعدةً..تنتشل نفسها من هذا الإحراج.

تركته مصدوماً من خجلها المفاجئ يراقبها حتّى تناءت عن نظره..

" هل وافقت على الذّهاب بسيّارتي؟ " تساءل فاركاً شعره.

توقّف لبعض الوقت كالأخرق يفكّر بالأمر إلى أن رنّ هاتفه معلناً عن اتّصال تشايونغ به..هو على علم بما تريد لذا أغلق الخطّ ونزل على الدّرج متّجها إلى منزل حبيبته .

هما قد اتّفقا على الإستمتاع اللّيلة!

ضغط على زرّ جرس المنزل ولم يطل انتظاره فحبيبته ركضت لتفتح له الباب وتستقبله بتعلّقها برقبته تطبع قبلها المشتاقة عليها.

" اشتقت لك بيكهيون "

" سأجعلك تنسين كلّ اشتياقك "

حاوطها هو الآخر ليضمّها نحوه أكثر يلثم بشرتها بقبلاته التي وزّعها على كلّ انش عارٍ منها ليدفعها بعد ذلك نحو غرفة نومها ويبدآ رحلتهما التي اشتاقا لها.

...

كانت ميني تجلس على أحد الكراسي خلف طاولة دائريّة أمام سوبرماركت قريب من منزلها تشرب من الشّوكولا الدّافئة التي اشترتها من كافيتيريا قريبة، ولأنّها تكره البقاء في مكان مغلق قرّرت شربها في هذا المكان.

لقد جلست هنا طويلاً لدرجة أنّ مؤخّرتها على وشك الإندماج مع الكرسيّ ليصبحا جسماً واحداً!

ارتشفت القليل من مشروبها وعيناها تجولان على طول الطّريق تنظر لأصحاب المحلّات وهم يجمعون بضاعتهم يدخلونها ليغلقوا عليها ويغادروا متعبين للنّوم بعد يوم طويل وشاقّ.

ارتكز جلّ اهتمامها ونظرها على تلك السّيّدة بعمر والدتها، لقد بدت مرهقة جدّاً وهي تدفع عربة مثقلة بالأكسسوارات ويبدو أنّها قطعت شوطاً طويلاً وهي تدفعها.. فمن الواضح أنّها تبيع بضاعتها في سوق العامّة.

قد أحسّت بالمسؤوليّة اتّجاهها وأرادت مساعدتها بشدّة لذا اندفعت بلا تفكير مسبق لتأخذ زمام الأمور من السّيّدة التي استغربت في البداية ما فعلته ميني لكنّها سرعان ما ابتسمت وربّتت على ظهرها وهي تسير بجانبها بينما ميني تدفع العربة .

" شكراً لك أيّتها الجميلة، فليباركك الرّب "

التفّت ميني بوجهها نحو السّيّدة وعلى محياها ابتسامة واسعة ومشرقة " لا شكر على واجب خالتي، أنا في الخدمة "

راحت السّيّدة تدل ميني على الطّريق بينما تتبادل معها أطراف الحديث.

" أطفال هذه الأيّام لا يهتمّون لتعبنا لكنّك عملة نادرة..سعيدة بوجود أشخاص مثلك"

"لم أفعل الكثير، ومعك حقّ شباب هذا الجيل عديمو الرّحمة! "

" هل تقطنين هنا؟ أظنّ أنّك تقطنين في حيّ الطّلبة الجامعيّين، أليس كذلك؟ "

"نعم، أنا من مدينة جونجو وأعيش في سول منذ عامين"

"هول، ألا تشتاقين لعائلتك؟"

" في البداية كان الأمر صعباً لتحمّله لكن الآن قد اعتدت..أنا أزورهم كلّما سنحت لي الفرصة"

"لقد وصلنا!" هتفت السّيّدة بسعادة وهي تشير بسبّابتها لمنزلها.

"حسناً، طابت ليلتك سيّدتي..." تركت ميني عربة الدّفع وانحنت بأدب للسّيّدة والتفّت لتغادر غير أنّ يد السّيّدة أوقفتها.

" سأمنحك هديّة، و سأحزن إن رفضتها " قالت وهي تبحث بين بضاعتها ...

ابتسمت ميني وهي تراقب السّيّدة التي أخرجت بدورها إسوارتين مغلّفتين بغلاف شفّاف.. والبسمة على محياها قد اقتربت منها لتسحب يدها وتضع بها الإسوارتين.

" واحدة لك والأخرى لحبيبك، يُقال أنّ هذا النّوع من الحجر الكريم سيجعلك قصّة حبّك سعيدة جدّاً..."

قهقهت ميني بخفّة وهي تتفقّد الأساور بعينين متلألئتين.

"لا أملك حبيباً، لكن سأهديها لشخص غبيّ أعرفه"

اتّسعت ابتسامتها بتذكّر بيكهيون، هو الشّاب الوحيد الذي تعرفه في سول لذا لا ضرر من إهدائه شيئا بسيطاً كهذا...ليس وكأنّها تتمنّى حدوث قصّة حبّ بينهما..هي أرادت منحها له فحسب دون أيّ نوايا، هكذا أقنعت نفسها!

نظرت إليها السّيّدة بخبث لتدفعها بخفّة قائلةً
" تبتسمين كالعشّاق وتقولين أنّك لا تملكين حبيباً "

" هل بدوت كعاشقة؟ الجميع يحسبني مرتبطة رغم أنّني عزباء، هل ذلك لأنّي جميلة جدّاً لأكون غير مرتبطة؟"

دفعت ميني شعرها للخلف بغرور متسبّبة في ضحك السّيّدة...

هما قد أنهيا حديثهما بتمنّي ليلة سعيدة لكليهما وغادرت ميني عائدة أدراجها تتفقّد الإسوارتين في كلّ لحظة لأنّها بديا في قمّة الجمال.

بساطة وأناقة..، واحدة حجر باللّون الأسود يحوي حجراً باللّون البنفسجي الفاتح، والإسوارة الأخرى أحجارها باللّون البنفسجي بدرجاته المختلفة مع حجرٍ أسود..، كعلامة لترابطهما واشتراكهما بلون واحد!

(الصّورة للتّوضيح لأنّي أحسست بعجزي عن وصفهما جيّداً)

قطعت كلّ تلك المسافة عائدة أدراجها إلى منزلها وهي تدرك أنّها ستجد بيكهيون هناك. قد تمنّت بأعماقها أن تجده مستيقظاً لتخبره عن موعد الذّهاب لبلدة داميانغ كي يقوما بقطف الفراولة كما اتّفقا.. هو حتّى لا يعلم بأنّهما متوجّهان لداميانغ.

حسناً، هناك احتمال آخر مزعج..ربّما هو في خلوة من خلواته مع تشايونغ في غرفتها الكريهة تلك. واللّعنة عليها نيل قسط وافر من الرّاحة كي تتمكّن من الإستيقاظ باكراً للعمل، ولو عاد بيكهيون لتأوّهاته هو وتشايونغ ميني سترتكب جريمة بحقّهما فالنّوم خطّ أحمر في حياتها.

زفرت الهواء بتوتّر حين وصلت لعتبة باب منزلها، هي لا تعلم لمَ أصابها التّوتّر وتسارعت دقّات قلبها غير مستعدة لمواجهة ما قد ألِفت مواجهته من أصوات يصدرها الثّنائيّ بلا حياء.

في السّابق كانت تركل الباب وتدخل كمحقّق يلتقط أدقّ الأصوات بأذنيه الكبيرتين، لكن الآن هي متعبة لتسمع تلك الأصوات المزعجة.. وبطريقة ما قلبها سيتألّم، لا تعلم لماذا ولكنّها ستحسّ بالألم ولو بقدر ضئيل.

هي قد أدخلت مفتاحها بمكانه وأدارته لتدفع الباب بخفّة متفادية إصدار أيّ صوت، ثم قامت بنزع خفّها الخاصّ بالخارج لترتدي الخاصّ بالمنزل ..كلّ هذا وهي تراقب غرفة تشايونغ.

كان المنزل مظلماً  لا تضيئه سوى تلك الشّموع التي جهّزتها تشايونغ لموعدها الرّومنسي مع بيكهيون.

ابتسمت بسخرية لتلج غرفتها وتغلق الباب بقوّة خلفها بسبب الأصوات والتّأوّهات التي غزت مسمعها رغماً عنها.

أسندت ظهرها على الباب بعد أن أنارت ضوء غرفتها، وسرحت بتفكيرها، ما الذي عليها فعله مع هذا الوضع الذي تعيشه والمشاعر المبعثرة التي باتت تتعبها؟!

هي تشعر بالغيرة من تشايونغ، وتتمنّى امتلاك حبيب مثلها ولو أخفت ذلك...

هي ما تزال أنثى بحاجة لحبّ رجل قويّ يعشقها!

تأفأفت ضاربة رأسها الخشن لتسحب نفسها نحو سريرها ترتمي عليه، متناسية أمر الأساور التي آلمتها حين تمدّدت لذا قامت باخراجها من جيبها لترفعها في نطاق نظرها.

" هل أهديها له؟ هو لن يفهمني بشكل خاطئ، صحيح؟"

عبست تمدّ شفتها ثم وضعت الأساور على صدرها لتردف

" لو كنت مكانه سأفهم الأمر على أنّها هديّة اعتراف..، ميني دعينا من هرائك، يمكنك منحها لأيّ شخص ماعداه هو"

قفز لذهنها دو كيونغ سو لتضيف بفزع " وكيونغ سو الآلي مستبعد أيضاً"

تسلّل لأذنيها صوت التّأوّهات لتلعن تحت أنفاسها الغاضبة " ذلك اللّعين ليتني قتلته حين التقيته، أما كان أفضل لي؟ "

قفزت من مكانها لتضع الأساور على طاولة السّرير وتتوجّه لخزانتها تغيّر ثيابها لبيجامة ورديّة اللّون ثمّ عادت لترتمي على سريرها بعد أن أغلقت الأضواء وشغّلت بلورتها السّحريّة الجميلة فانطلق صوت الموسيقى الهادئة التي تنام على أنغامها كلّ ليلة.

وهي على تلك الحال تستمع للموسيقى تذكّرت أمر بيكهيون لذا أخذت هاتفها وكتبت له رسالة تخبره فيها عن المكان والوقت المحدّد..الخامسة صباحاً.

قد شكّت في قدرته على الذّهاب لأنّه من الواضح إرهاقه لنفسه في تأوّهاته اللّعينة!

هي قد تجاهلت كلّ الأصوات وغطّت في نوم عميق تغرق شيئاً فشيئاً في عالم أحلامها الجميلة...!

...

كانت ميني تغطّ في نوم عميق، منسدحة على بطنها ولعابها يسيل كأنّها ميّت على قيد الحياة..!

تذمّرت بسبب هاتفها الذي لا يتوقّف عن الرّنين فتسلّلت يدها من تحت الغطاء لتسحبه من على الطّاولة وتنظر لشاشته بعينين نصف مغلقة، في البداية اعتقدت أنّه المنبّه لكن حين قرأت اسم المتّصل عقدت حاجبيها تتذكّر من هو فهي تفقد ذاكرتها مؤقّتا حين تستيقظ من النّوم.

" المتأوِّه؟" تساءلت تحاول عصر مخّها البليد.

" بيون بيكهيون! " قفزت من مكانها لتردّ على مكالمته.

- أنا بانتظارك عند محطّة الحافلات أسرعي قبل أن نتأخّر!

  أملى عليها أوامره تباعاً غير منتظرٍ ردّها وأغلق حين انتهى ليتركها في صدمة تحاول استيعاب ما قاله.

" عن ماذا سنتأخّر؟ " تثاءبت وسط كلامها وماكادت تتمدّد بكسل حتّى اتّسعت عيناها على وسعهما بتذكّرها لأمر عملها في حقل الفراولة.

هي قد تدحرجت على السّرير محاولة حلّ وثاق الملاءة الملتفّة بها وانتهى بها الأمر بوقوعها بقوّة من على السّرير مؤذية مؤخّرتها.

قامت بسرعة تفرك مكان الوقعة وركضت لتجهّز نفسها في ظرف قصير وتنتعل حذاءها لتنطلق كعداءة في نهائي الأولومبياد.

رغم استعجالها لم تنس أخذ الأساور التي حشرتها في جيب سروالها من الخلف.

بعد جهد وركض طويل وصلت أخيراً لمحطّة الحافلات حيث ينتظرها بيكهيون، اعتقدت أنّهما سيذهبان بالحافلة لكنّها تفاجات به ينتظرها بسيارة  أودي سوداء أنيقة، حسناً هذا بيون بيكهيون صحيح؟ هو مجرّد مدرّب ومهما كان ما يتقاضاه من أجر عالياً هو لن يجمع حقّ هذه السّيّارة الفاخرة.

ميني لم تكن من النّوع الذي يكترث بالمادّة لأنّها نشأت في عائلة غنيّة ورغم حرمانها من مال أبيها إلّا أنّها ليست منقّبة عن الذّهب كباقي الفتيات.

سحبت كميّة من الهواء لرئتيها لتعدّل وتيرة تنفّسها السّريعة جرّاء الرّكض ثمّ تقدّمت من بيكهيون الذي لوّح لها من بعيد..، تردّدت من فكرة الذّهاب وحدهما لكن ما عساها تفعل، عليها توفير حقّ الحافلة وكذلك ربح بعض الوقت، هي تفكّر بشكل صائب، أليس صحيحاً؟!

فتحت باب السّيّارة لتجلس بجانب مقعد السّائق لينطلق بيكهيون مسرعاً.

"ماذا ألن تلقي تحيّة الصّباح؟ " سخر بيكهيون من صمتها الذي طال.

" صباح الخير، كيف حالك؟ أنا أيضاً بخير شكراً على سؤالك.. والآن هل يمكنك تخفيف السّرعة لأنّ قلبي سيقفز من مكانه في أيّ لحظة! " قالت دفعة واحدة تلتصق بالمقعد مغمضة العينين.

ميني تهاب وبشدّة السّرعة الجنونيّة التي يقود بها الشّباب.

جعلت بيكهيون يقهقه ساخراً منها وعلى عكس ما طلبت هو قد زاد من سرعته لتشهق وتضع يدها على يده لتضغط عليها بقوّة وهي منكمشة على نفسها.

" بيكهيون، أرجوك قلبي ينبض بسرعة جنونيّة سأموت على هذا المعدّل! "

ابتلعت ريقها بخوف جاعلة الآخر يحلّق من غير جناحين وهو يحدّق تارة بيدها الصّغيرة التي تعانق يده وتارة ينظر لوجهها الخائف الذي بدا لطيفاً وقابلاً للتّقبيل في كلّ إنش منه!

عضّ على شفته ناظراً للطّريق أمامه قبل أن يتسبّب توتّره في حادث لهما، هو عليه التّحكّم بانفعالاته و إلا أحدث مشكلة يصعب عليه الخروج منها!

سحب كمّاً وفيراً من الهواء ليردف بتلعثم " ل..لقد خفّفتها "

فتحت الأخرى عينيها بعد أن أحسّت بأنّ سرعة السّيّارة قد نقصت لتتنفّس الصّعداء..

وضعت يدها على قلبها ذي النّبض المتسارع لتردف

" أرجوك ولو من باب المزاح لا تزد السّرعة لأنّ ذلك مرعبٌ بحقّ "

أومأ هو غير مدرك لخدّيه وأذنيه الذين اكتسحهما اللّون الأحمر دلالة على خجله الشّديد ممّا فعلته، وكأنّه ليس ذات الشّخص المتأوّه بلا خجل من البارحة!

دام صمتهما طوال الطّريق إلى أن نطقت ميني تسأل

" هل تشايونغ على علم بذهابنا معاً؟ "

"لا، لقد تعمّدت انتظارك بعيداً عن المنزل تفاديا لأيّ مشاكل معها "

كانت ميني تنظر لأصابعها تلعب بها لتردف بصوت ضعيف " هل تخاف من غضبها؟ يبدو أنّك تحبّها حقّاً !"

هي انتظرت جواباً أرادت سماعه بشدّة، لو أنّه يجيبها به..!

يتّبع...💜



هايات يا غاليات، كيفكم؟🦋💜

أوّلا..شو رأيكم بالغلاف الجديد، صممتو أنا كتجربة أولى ومابعرف إذا ناجحة أو لا😅😅.

ثانيا..كالعادة ما قدرت أمسك حالي وما أنشر البارت بما أنّي خلصتو بسرعة!

يالني من ضعيفة😭😭😭💔

رأيكم؟ وأكثر جزء عجبكم؟

كلمة توجهونها ل..

1-بيكهيون

2-ميني

3-تشايونغ

4-دوكيونغسو

5-هايجين المختفية😅

6- الكاتبة اللّطيفة😳😅

على كلّ شكرا لدعمكم الجميل، بحبكم.. ابقوا بخير💜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top