الفصل | 13

عندما تقتلك النّظرات😳❤ نو غزل بليز👀


ملاحظة: بما أن الإشعارات بالواتباد ماعادت توصل للقرّاء رح أعطيكم جدول نشر الرّواية المنتظمة لحتّى تشيكوا على التحديثات ...
الأيّام ثابتة في حال عدم وقوع طارئ إن شاء الله، الوقت بالساعة ما أقدر أحددو لأنو على حسب قدرتي على إنهاء البارت

السّبت

الإثنين

الأربعاء

الجمعة

Enjoy❤

...

"ما رأيك بصنع أخ لطفلنا الوحيد، هكذا ستضمنين بقائي بجانبك..حبيبتي" أرجع خصلات شعرها المتمرّدة خلف أذنها ليعود للنّظر إلى عدستيها اللّتين بات يحبّهما.

قد بدت لطيفة جدّاً وهي خائفة ومصدومة ممّا قاله، كان بامكانه سماع دقّات قلبها المتسارعة ما جعله يبتسم لها.

ابتسم ناقلاً زجاجيّتيه بين حدقتيها يقرأ ما فيهما من قصص ومشاعر طفوليّة. البراءة كانت الصّفة الطّاغية على نظرتها..

وكأنّ عينيها بحر أزرق صافٍ يحمل داخله العديد من القصص المخفيّة وكلّما غصت به كلّما شعرت بسعادة غامرة وقُيّدت أطرافك برضاك ...!

ارتبكت ميني لقربه ولنظراته المشكوك بأمرها، هي قد رأته كمنحرف يبحث عن فرصة معها لذا سارعت لدفعه بقوّة والنّهوض مبتعدة عن المكان والغضب يعتريها، هي لم تترك له الفرصة للتحدّث معها حتّى.

وبتفكيره في طبيعتها الحادّة قرّر عدم إزعاجها باللّحاق بها الآن لأنّه مدرك أنّه سيجني المشاكل فحسب، ومن الرّائع أنّها اكتفت بدفعه فقط فقد توقّع أنّها ستبرحه ضرباً لكنّها لم تفعل!

أسند ظهره على الحائط خلفه ومدّ رجله يراقب المدخل الذي خرجت منه، تذكّره لنظراتها المذعورة يجعله يضحك. وكأنّها ليست ذاتها ميني التي تدّعي القوّة وترسم ملامح غير مقروءة على وجهها.

ميني مضحكة بنظر بيكهيون، فكلّما رآها يكون هناك سبب لجعله يبتسم أو يضحك من أعماق قلبه...، قد بات يحفظ ردّود أفعالها والتّعابير التي ترتسم على وجهها كلّما عاقبها بتنظيف النّادي أو فاجأها بوقاحته..هي لطيفة فحسب!

بيكهيون لا يستطيع التّوقّف عن التّفكير بأمرها في الآونة الأخيرة فدائماً ما تقفز إلى ذهنه حتّى ولو كان ما يفكّر به لا علاقة لها به.. لكنّها هكذا فقط تستمر بالقفز إلى ذهنه وتجعله يبتسم كالأخرق.

بقي على تلك الحال لما يُقارب السّاعة شارداً تارة بالأشخاص المتمدّدين على أرض السّاونا. وتارة أخرى يتفحّص هاتفه...هو سعيد جدّا بوجوده في مكان عام كهذا ولأوّل مرّة في حياته.

رؤيته للنّاس وسماعه لقصصهم جرعة مجانيّة من الغبطة...!

تنهّد مبتسماً بعد أن أفاق من شروده ثم استند على ذراعه ليقف ويجرّ قدميه باحثاً عن ميني التي غادرت منذ زمن..لكن بحثه عنها باء بالفشل فهي غير موجودة لا في غرفة البخار ولا في مراحيض النّساء أو عند الكافيتيريا التابعة للسّاونا.

توقّف عند الكافيتيريا ساحباً هاتفه من جَيب الشّورت الذي يرتديه..رفع الهاتف قريباً من وجهه وبحث في قائمة الأرقام الطّويلة إلى أن وجد رقماً تحت اسم

' سايكو '

ابتسم على الاسم الذي منحها إيّاه ليضغط على خانة الاتّصال ويضع الهاتف على أذنه.

-يوبوسيو، من معي؟

زالت ابتسامته فوراً بسبب عدم تدوينها لرقمه، هما قد تبادلا الأرقام منذ زمن فكيف لها ألّا تحفظه..إنّها جاحدة بحق بيك كثيراً.

قطّب حاجبيه ليصرخ عليها بغضب.

-أين أنت؟

-وما دخلك أنت؟

-واه، أنت وقحة لأبعد الحدود..قولي أين أنت وإلا عاقبتك غ..

-حسنا، حسنا..أنا في الحديقة القريبة من السّاونا، هل أنت سعيدٌ الآن.

-أكاد أحلّق فرحاً!

-سأغلق.

أغلقت ميني الخطّ بوجهه لتصفعه صفعة الكترونيّة، هو حقّاً يكره معاملتها الباردة معه وكأنّه ليس بشراً!

سحب كميّة وفيرة من الهواء يحاول موازنة دقّات قلبه التي تصرخ ب "حطِّم وجه ميني بلكمة واحدة"..، هي فتاة ومن المعيب أن يضربها لكنّه متمسّك بآخر ذرّة صبر معها، هو سيمدّ يده عليها في نهاية المطاف لا محالة!

أرجع هاتفه إلى جيب الشّورت وأخذ سترته الخفيفة وخرج راكضاً يبحث عن الحديقة التي أخبرته عنها..

كان يركض بكلّ سرعته مسابقاً الرّياح بسبب قلقه عليها، فالوقت متأخّر والمنحرفون كثيرون!

كان يقلّب الطّريق بعينيه إلى أن لمح حديقة عموميّة صغيرة المساحة، كانت مُضاءة بالعديد من أعمدة الإنارة لذا بدت كمكان سحريّ لافت للأنظار.

التقط أنفاسه المبعثرة من الرّكض وتحرّك نحو مدخل الحديقة الواسع ليستقبله ذلك الممرّ الطويل المُضاء بأعمدة إنارة منخفضة الإرتفاع يعلوها مصباح أبيض بلوري مضيء.

لم يستطع كبح إعجابه الشّديد بالمكان فكان فاهه مفتوحاً وهو يملأ عينيه بهذا الجمال، هو كان مفتوناً بجمال الأشجار التي تحفّ الممر من الجانبين لكن ذلك الإعجاب لم يطل بلمحه لتلك الفتاة التي تقف عند الجسر وتستند بذقنها على ذراعيها تراقب البحيرة الصّغيرة والتي انعكست عليها كلّ تلك الأضواء الورديّة.

شعرها يتدلّى على جانبها الأيسر لأنّها مستندة على ذراع ذات الجهة، هو لم يستطع التّحكّم بقدميه وراح يسير نحوها كالذي تمّ زرع شريحة تحكّم بعقله.. كالعاشق المتيّم الذي يلحق حبيبه أينما ذهب ولو إلى نار جهنّم.

اقترب أكثر لتظهر ملامحها له، هو قد خطّ خطواته على الجسر يقترب ببطء منها يدقّق النظر بوجهها ومع كلّ خطوة يخطوها تتسارع دقّات قلبه وتنتشر دغدغة مجهولة ببطنه.

توقّف على بُعد عدّة خطوات منها، لقد بدت جميلة جدّاً وهي شاردة بالبحيرة وفوقها ذلك العمود المرتفع يضيء ما حولها ليضيف هالة سحريّة جذّابة للمشهد.

تنهّدت ميني بعمق بعد تفكير عميق لتعتدل في وقفتها وتمسك بخشب سور الجسر وتتأرجح للخلف والأمام بينما تدندن بلحن أغنية هادئة..أغنية يعرفها بيكهيون حقّ المعرفة!

قطّب حاجبيه حالما تسلّل ذلك اللّحن إلى مسامعه ليجذب خلفه سلسلة من الذّكريات التي لم يُرد تذكّرها..ذكريات ظنّ أنّ النّسيان قد طواها.

اقتربت أكثر ليقف بجانب ميني التي حاز على انتباهها لتبتسم مرحّبة به.

"يبدو أنّك لا تستطيع البقاء وحدك" سخرت منه

"وأنت لا تستطيعين البقاء في مكان واحد" قال ليستند على الجسر خلفه ينظر نحوها.

"أجل، أشعر بالإختناق إن بقيت في مكان واحد لوقت طويل "

"امم، اللّحن الذي دندنته قبل قليل، كيف تعرفينه؟" قلّص عينيه متسائلاً بشكّ.

"إنّه لحن أغنية أمّي المفضّلة!" أجابت لترتسم تلك الإبتسامة الجميلة على وجهها الأجمل.

بيكهيون قد سرح بملامحها ثانية لتصبح الابتسامة معدية وترسم واحدة أجمل من خاصّة ميني، هي تدفعه للابتسام رغماً عنه!

"هل تحبّين الحدائق؟" تساءل بينما يلتفّ لجهة البحيرة تفادياً لطول النّظر لميني.

"أجل، أحبّ الطّبيعة كثيراً..أمنيتي أن أمتلك منزلاً في منطقة خضراء نائية بين جبلين عاليين" غاصت الأخرى في تخيّل أحلامها تصبح حقيقة.

"عائلتي تملك منزلاً كهذا!" قال بحماس وكأنّه انجاز عظيم..هو يتباهى أمامها بلا شكّ.

قلّصت ميني عينيها بشكّ " ألم تقل أنّك فقير؟ "

انتبه الأخرق للمعضلة التي وضع نفسه فيها بسبب غبائه فقهقه بتوتّر مضيفاً كترقيع لكذبته السّابقة "إنّه..إنّه إرث من جدّي الرّاحل"

قهقه آخر كلامه بطريقة جدّ مبتذلة لتنظر الأخرى بغير تصديق نحوه فهي قد اعتبرته كاذباً سيّئاً.

"هل يمكنني سؤالك؟"

"أجل، ما إن لم يكن سؤالا عن مدى ثرائي" ردّ بيكهيون مقلّباً عينيه

"من الغباء سؤال فقير عن ثروته، على كلّ كيف أصبحت مصارعاً؟ "

نظر للأمام مردفاً " المصارعة لم تكن حلمي، بل حلم والدِي"

"يالك من محظوظ، والدي يرفض ممارستي لها رفضاً تامّاً لأنّي فتاة ودور الفتاة أن تتزوّج وتنجب أطفالاً وفقط"

قطّب حاجبيه باستنكار مردفاً "ما الفرق بين الفتى والفتاة؟"

هزّت كتفيها " لا أعلم "

ابتسم بجانبيّة ليردف بعد صمته الذي دام لحظات

" الأحلام مجانيّة، وبإمكان الجميع تحقيقها ببعض الإرادة والتّضحية فحسب"

"ما هو حلمك الحقيقيّ بيكهيون-شي؟"

مدّ شفتيه وفرك يديه ببعضهما ليقلّص عينيه قائلاً

" لا يمكنني وصفه بالحلم، ربّما هو هواية فقط..الموسيقى والغناء فنّان يستهويانني كثيراً!"

أومأ برأسه موافقاً على كلامه لتبتسم الأخرى مردفة "لم أعلم أنّك تملك جانباً محبّا للفنّ!"

" هناك الكثير لم تكتشفيه عنّي بعد " قال بغرور لتقلّب ميني عينيها بملل.

"ستغنّي من أجلي يوماً ما..أليس كذلك؟" قالت ميني تقفز بحماس فهي تحبّ سماع الأغاني مباشرة.

رفع حاجبه الأيمن بغرور يدفع باطن خدّه بلسانه " لا شيء مجّانيّ في هذا العالم!"

بيكهيون أصبح ناسخاً لردود ميني!

" لا بأس، أنا سأصبح غنيّة بعد أن أعمل في حقل الفراولة!" أرجعت شعرها للخلف بغرور ليقف الآخر منتصباً وعيناه مفتوحتان على وسعهما.

"هل يمكنني العمل؟ أعشق الفراولة" قال بحماس مبالغ به.

"هل أخبروك أنّي صاحبة العمل؟ "

"هل يمكنك التّوسّط من أجلي؟ أرجوك" هو أصبح يتصرّف كالطّفل.

"أبداً، مطلقاً.. إطلاقاً، ستتملّقها وتترجّها كما فعلت أنا"

"أجوما شريرة" حدّق بها بحنق

"أجاشي ضعيف وقصير" ضربته بقوّة على ركبته لتخرج لسانها مغيضة إيّاه وهو يتألّم.

وللمرّة الألف هي تركض وهو يلاحقها ويتوعّدها بالقتل وضحكاتهما تملأ المكان.

هما يخطّان قصّة جميلة بحبر الحبّ!





















..

في منزل ميني وتشايونغ كانت تجلس الأخيرة على سريرها تهزّ رجليها مراراً وتكراراً والشّكّ يأكل قلبها. بيكهيون لم يتّصل بها اليوم ولم يردّ على رسائلها في تطبيق الكاكاوتوك، حتّى أنّه لم يأتي للمنزل.

"هل حدث له مكروه؟ إلهي فلتحمه " قالت بنبرتها الخائفة ويداها تحتضنان الهاتف تنتظر إتّصالاً أو رسالةً منه.

نهضت من على السّرير تسير في الغرفة ذهاباً وإياباً والقلق بادٍ بشكل مفرط عليها.

هي فكّرت في كونه قد تعرّض لحادث ما لكن ما فكّرت به زال حالاً عند قفز احتمال أنّه قد يكون في أحد الملاهي يمرح مع الفتيات ويقضي ليلته مع إحدى العاهرات.

لكن..ماذا لو أنّه التقى مع ميني، ماذا لو أنّهما في منزله يمارسان الحبّ.. إحساس الأنثى بداخلها يدقّ ناقوس الخطر بشأن ميني..هي تشكّل خطراً يحدّق بها .

لم تستطع تشايونغ التّحمّل أكثر والبقاء مكتوفة اليدين لذا اندفعت نحو حقيبتها وسترتها الجلديّة السّوداء لتلتقطهما وتغادر المكان نحو منزل بيكهيون.

طول الطّريق وهي تتخيّل ذلك المشهد، بيك يعتلي ميني ويقبّلها بعمق كما يفعل معها هي..وهذا كان كفيلاً بإخراجها من عقلها، بيكهيون ملك لها هي فحسب ولا يحقّ لأيّ أنثى أن تفكّر به ولو بالخطأ!

ركضت نحو حافّة الطّريق تشير بإبهامها لسيّارات الأجرة التي تعمل حتّى وقت متأخّر...

لم يطل انتظارها فقد توقّفت إحدى السّيّارات لتركبها فوراً وتملي عليه العنوان.

كانت تقضم أظافرها طول الطّريق بتوتّر، هي لم ترد الإتّصال ببكهيون ثانية كي لا تمنحه فرصة للهرب من قبضتها..، هي قد أقنعت نفسها بأنّها ستمسك به متلبّساً.

لكن ماذا بعد ذلك؟ ما الذي ستفعله بعد كشفه وفضحه..هل ستتركه وهي غير قادرة على تخيّل حياتها من دونه حتّى، كيف سيكون ردّ فعلها؟!

كانت تعدّ الدّقائق بتوتر لدرجة أنّها قفزت من السّيّارة حتّى قبل أن تتوقّف بشكل سليم وحملت حقيبتها لتركض نحو العمارة التي يقطن بها بيكهيون.

وصلت للمصعد وراحت تضغط باستمرار على زرّه إلى أن فتح أخيراً فركبت وضغطت على رقم الطّابق الذي يقطن به، وأخيراً وصلت إليه فاندفعت نحو الشّقّة لتتوقّف هنيهات تلتقط أنفاسها تحاول ترتيب أفكارها.

ما الذي ستفعله لو وجدت إحداهنّ بحضنه، ماذا لو كانت ميني هي عشيقته التي جعلته يهملها؟!

تشايونغ تعرف الرّمز السّريّ ببيكهيون لذا أدخلته ودفعت الباب لتقتحم الشّقّة وتندفع نحو غرفة نومه، فتحت الباب بسرعة تنتظر رؤية ذلك المشهد المؤلم لكن ما قابلها كان أشدّ إيلاماً لعينيها.

دو كيونغ سو ينام بجانب فتاة شبه عارية وكلّ ما يسترها هو الملاءة البيضاء...

دو كيونغ سو على سرير بيكهيون وفي شقّته وبهذا المنظر المخلّ، كيف ذلك؟

كيف لهذا الرّجل الآليّ أن يواعد، هو بالعادة لا ينظر حتّى لتشايونغ بل إنّه يمقتها وبشدّة.

" أوه، آ.. آسفة " تلعثمت تشايونغ بينما تنحني عدّة مرّات والحرج يأكلها، هي قد وضعت نفسها في موقف محرج.

دوكيونغ اكتفى بالنّظر بوجه بارد نحوها يرمش ببطء غير مهتمّ للمنظر الذي هو ضمنه..قد أراد مغادرة تشايونغ كي يكمل نومه فحسب!

"أغلقي الباب خلفك" هتف بصوت شبه عالٍ ليتبعه صوت إغلاق الباب.

استندت تشايونغ على باب الشّقّة تضع يدها على قلبها " اللعنة، ما هذا الإحراج!"

...

عادت ميني برفقة بيكهيون للسّاونا بعد أن أمضيا وقتاً طويلاً في تبادل أطراف الحديث، فممّا كشفته له كونها لا تتناول فطور الصّباح وتحبّ الإستيقاظ مبكّراً أيّام الدّراسة.

وممّا عرفته عن بيكهيون أنّه يعشق الفراولة ولا يحبّ الإرتباط بعمل رتيب روتيني وأنّه يعشق التّرحال واكتشاف الأماكن الغريبة!

كانا يسيران بمحاذاة بعضهما البعض بسعادة غامرة ويداهما توشك على التّلامس، انتبهت ميني للأمر لذا قامت بحشر يديها بجيبي سترتها لتتّسع ابتسامة الآخر على حركتها الخجولة اللّطيفة.

بعد دقائق من السّير وصلا للسّاونا، هما قد توقّفا ينظران لبعضهما البعض ويتبادلان تلك الابتسامة الدّافئة غير المفهومة. انفجر كلاهما ضاحكين ليقوما بنفس الخطوة يدخلان المكان متزامنين.

ألقيا التّحيّة على صاحبة المكان التي باتت صديقة لميني.

استوقفتهما بسؤالها " هل أنتما حبيبان؟ "

كلاهما فُتحت عيناهما على مصراعيها في دهشة من السّؤال المفاجئ.

"لا" نفى كلاهما في ذات الوقت .

"لكنّكما مناسبان لبعضكما، أتمنّى أن تتطوّر الأمور بينكما" قالت بشاعريّة تشابك يديها وتنظر للأعلى ترسم بعقلها تخيّلات رومنسيّة.

أنزل بيكهيون رأسه يبتسم بخجل بينما ميني سارعت لارجاع سترتها للمكان المخصّص لها وركضت للدّاخل فلحق بها الآخر.

كان يقهقه بخفوت على خجلها اللّطيف ويراقبها وهي تعدّل فراشها وتستلقي مغلقة عينيها...

كانت تضغط على عينيها كي تبدو نائمة له وتحتضن نفسها. أمّا هو فقد عاد ليحضر فراشاً من عند مالكة السّاونا التي بدت صغيرة في السّنّ.

استند على بار الاستقبال ينتظرها لتحضر فراشاً من أجله.. بينما يقلّب نظره بفضول حول المكان.

"إذاً أنت تريننا مناسبين!" قال بينما يأخذ الفراش منها.

ابتسمت مومئة بالإيجاب، فأشار لها بيكهيون لتقترب ويهمس بأذنها ..

"إنّها مجنونة تماماً ولا يمكن لأيّ شاب تحمّل جنونها، أنا أسايرها فقط كي لا تقتل نفسها بسبب عشقها لي!" أنهى كلامه موافقاً نفسه بتحريك رأسها بإيجاب .

قطّبت الآنسة حاجبيها تردف "فلتحذر لقد سمعت الكثير عن قصص الفتيات المهووسات"

أظهر ابتسامته الجذابة ليغمز لها " لدي مناعة ضدّ المجانين..لا تخافي!"

انحنى بخفّة يتمنّى ليلة سعيدة ثمّ غادر نحو ميني ليجدها غطّت في نوم عميق بتلك السّرعة.

رتّب فراشه بعيداً عنها واستلقى ليخرج هاتفه ويجد العديد من الاتّصالات والرّسائل من تشايونغ، آخرها رسالة تخبره فيها أنّها وجدت كيونغسو مع حبيبته على فراشه.

انفجر ضاحكاً يتخيّل مظهر صديقه الجادّ..

" عجباً كيف لم يقتلها، لو كانت ميني لقضى عليها لشدّة حبّه لها!" سخر

انتفض من مكانه مرتفعاً بجذعه العلويّ "ذلك المحتال، عليه أن يدفع لي مقابل استعمال منزلي"

انتبه بيكهيون لتفكيره الذي أصبح مشابهاً لميني فنظر نحوها بغية تفقّدها لكنّه لمح ذلك المشهد الذي أغضبه.

شابّ يتغزّل بجسد ميني ويحاول الاقتراب منها كي يرتّب فراشه بجانبها. لم يعلم بيكهيون لمَ تصاعدت حرارة جسده لتستقر برأسه ما أدّى إلى احمرار عينيه ذواتا النّظرة الحادّة القاتمة.

المشهد جعله يغضب بشدّة، فمن غير الصّحيح التّحرّش بفتاة نائمة...!

ضغط بقوّة على قبضة يده لينتفض من مكانه ويسحب فراشه أقرب من ميني واستلقى بجانبها ليسمح لذراعه بالإحاطة بخصرها.

هو قد سحبها أقرب إليها ودفن رأسه برقبتها لتتسلّل رائحة الشّامبو الخاصّ بها إلى أنفه.

بفعلته تلك قد أخرس فاه الشّاب المتحرّش وجعله يجرّ أذيال الخسارة خلفه.

بعد أن غادر الشّاب وتأكّد من ذهابه رفع رأسه ينظر حوله ليجد أنّ الجميع نائم ليتنهّد طارداً الشّعور بعدم الارتياح الذي جعله يشعر به.

هو قد أنزل ناظره لميني النّائمة ليدرك أنّ صدره ملتصقٌ بظهرها ويده تلامس بطنها تضمّها إليه، قلبه يدقّ بقوّة ضدّ قفصه الصّدري ويُسارع من وتيرة تنفّسه وكأنّها أوّل مرّة يعانق فيها فتاة.

لم يُرد الابتعاد عنها بل قد جذبه ذلك الإحساس للأسفل أعمق فأعمق يخبره بأنّ مكانها هناك قريباً منه لذا سمح لنفسه بدفن وجهه في رقبتها يشتم رائحة شعرها للمرّة الثّانية كأنّها نبيذ يأخذ منه صحوته.

ظلّا على تلك الحال إلى أن حلّ الصّباح واستفاقت ميني تشعر بالارتياح وكأنّها نامت في حضن والدتها الحنون.. لتحسّ بذراعين قويّتين تلتفّان حولها تضمّانها بقوّة ورجل ترتكز على كلا رجليها... هي قد رفعت رأسها لتقابل وجه بيكهيون النّائم..

ماهذا؟ هي نائمة بحضنه..لا وبل تبادله الحضن وتلفّ ذراعيها حوله كما يفعل هو تماماً.

" بيون بيكهيون، أيّها اللّعين" صرخت بأعلى صوتها تدفعه للخلف ليبتعد عنها فانتفض المسكين من مكانه في حركة استعداد للكم الخصم.

هو قد أشهر قبضته في وجهها ظنّاً منه أنّه لصّ ما، أمّا هي فقد بقيت ترمقه بنظرات مصدومة ممزوجة بالكره.. لقد أرادت قتله الآن وفوراً...




يتّبع...💜

مرحباً، كيفكن...إن شاء الله تكونوا بخير!

رأيكنّ؟

توقّعاتكنّ؟

أكثر شخصيّة تحببنها في هذا العمل؟

بخصوص كرهي للرّوايات الشّاذّة واعتباري لكتّابها مرضى نفسانيّين مقرفين 🤢، وش رأيكم فيها؟

شكراً ولنلتقي ثانية في أقرب وقت بإذنه تعالى❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top