الفصل | 10

•لَنْ يَتَوَقَّفَ عَالَمُكَ مَادُمْتَ أَنْتَ مَرْكَزَهُ•

..

مرحباً، تأخرت جدا عليكم بسبب المرض..لو تعرفوا يلي عم مر بيه من دوار لدرجة أوقع لما أقوم، وبالليل صايبني أرق ما بقدر نام فصرت نام كل النهار، والله حقكم عليا💔😭

هذا بارت كتبتوا بألف ياويل أتمنى يعجبكم💜😳

Enjoy💕


..

"ستَبيتِينَ فِي منزلي!"

"ماذا؟ هل جُنِنت؟"

نظرت إليه بنظراتٍ محذّرة، هي مستعدّة لتسديد ضربتها القاضية لما بين فخذيه إن تعدّى حدوده.

لم يردّ عليها وظلّ ينظر لها بتحدّ ويده ماتزال قابضة على رسغها، هي قد حاولت سحب يدها من قبضته لكنّه كان أقوى منها ولم تستطع تحريكه قيد أُنمُل.

ابتسم بجانبيّة وعلى وجهه تلك النّظرة السّاخرة، أردف

"أنا لست طائشا توقف نضجه عند مرحلة البلوغ..."

مسح بعينيه على جسدها فاتّسعت عيناها من وقاحته حين أضاف بنبرة لعوبة

"إضافة إلى أنّ فتاةً مثلك لن تغريني"

زمّت شفتيها وأغمضت عينيها تستعيد رشدها لتردّ

"وطفل مثلك لن يخيفني!"

"حقّاً؟ لم لا تأتين معي إذاً؟"

"لن ترغمني على فعل شيء لا أريده، والآن أتركني وإلّا صرخت وحطّمت رجولتك كالمرّة الفارطة!"

همست آخر كلامها تبتسم بسخرية لتسحب يدها مستغلّة شروده هذه المرّة.

حذّرته بسبّابتها قبل أن تستدير مغادرةً

"فلتتذكّر، أنا لا أسمح لأيٍّ كان بتخطّي حدوده معي..لذا فلتراقب نفسك!"

تتبّعها بنظراته يفكّر بشأن عنادها، علّق وهو يشابك ذراعيه خلف رقبته

"إنّها صعبة التّرويض"

مدّ شفتيه بقلّة حيلة واتّخذ الجهة الأخرى نحو منزل حبيبته تشايونغ.


...

ضغط على زرّ الجرس ليصدح ذلك الصّوت ويليه صوت كعب عالٍ يرتطم بالأرضيّة على وقع موسيقيّ يلعب بدقّات قلب هذا الشّاب اليافِع، تشايونغ تجيد اللّعب بقلبه..!

ابتلع ريقه حين ظهرت أمامه بتلك الثّياب المغرية تقف على مقربَة منه، قد تزيّنت وبخّت أحسن العطور من أجله.

نظر إليها مع ابتسامة جانبيّة وهو يدفعها للدّاخل ليغلق الباب خلفه.

هو قد عانق خصرها بكلتا يديه وأراحت هي ذراعيها على كتفيه تحيط رقبته بيديها، ينظران لبعضهما البعض بابتسامة لا تفارق كليهما.

"أهذه هي مفاجأتك؟" قال وهو يسرق القبلات بين كلماته.

"أردت مراضاتك لأنّك غاضب منّي، تعلم أنّي أكره حين تفعل..تشايونغ لا تستطيع العيش من دون بيكهيون!"

قالت بينما تتعلّق به أكثر

"يجب عليك الاعتذار من ميني بدلاً عنّي"

صرّت على أسنانها عند ذكره لميني تحاول التّحكّم بانفعالاتها.

"ذلك حديث آخر، دعنا نتحدّث عنّا الآن..ما رأيك؟!"

غمزته آخر كلامها ليفهم هو المقصود ويحملها في ثانية بين ذراعيه نحو الغرفة.

...

تتربّع على الأرض تلتهم البيض والعصبيّة محيطة بها، كانت تلعن وتتحدّث مع فمها المملوء وتتوعّد ذلك الشّخص الذي أصبح على رأس قائمة المنحرفين الخسيسين..

بيون بيكهيون!

"واه، ياله من وقح كيف يطلب منّي مرافقته للمنزل، هل يراني فتاة هوى؟ "

قفزت لعقلها تلك الجملة 'إضافة إلى أنّ فتاة مثلك لن تغريني'

أغمضت عينيها قبل أن تصرخ ويتطاير البيض بالأرجاء.

"بيون بيكهيون، أيّها اللّعين!"

صرخت ثانية تشدّ شعرها، فذاك الأخرق قد تجاوز كلّ الحدود معها وبات لزاماً عليها تأديبه.

استنشقت كميّة وفيرة من الهواء تشدّ على كلتا قبضتيها لتضحك بشرّ بعد ما طرأ على بالها!

"ستندم"

"يا، ألن تخرسي؟" صرخت بها إحدى السيّدات اللّواتي كنّ نائمات لتفزع وتقوم بالاعتذار فوراً.

بعد مدّة مع مصارعتها للأرق استسلمت وقرّرت الخروج لاستنشاق بعض الهواء النّقي كي تزيح ذلك الثّقل عن قلبها.

حين أخذت ملابسها من الخزانة تذكّرت أنّه يجب عليها المرور بالمنزل وقت غياب تشايونغ كي تأخذ كلّ ما تريد.

هي تعلم أنّه من حقّها المبيت هناك لكن كرامتها تمنعها عن ذلك، وفوق هذا هي ترغب بمساحة خاصّة لها وحدها.

اكتفت بارتداء سترتها الخفيفية فوق ملابس السّاونا بعد أن طلبت الإذن من العاملة التي أصبحت صديقتها.

كانت تسير بلا وجهة تتجاوز النّاس دون أن تراهم، غارقة بأفكارها التي لا تنتهي.

هي قد أصبحت عاجزة عن البكاء في الآونة الأخيرة، عاجزة حتّى عن اخراج مشاعرها التي تخنقها...

تمنّت لو أنّها تستطيع التّفريغ عن نفسها كي ترتاح، كي تحسّ بأنّه بمقدورها العيش ككلّ من حولها بسعادة وهناء.

ميني تخفي كلّ شيء بقلبها وتحاول جاهدة الظّهور بمظهر القويّة التي لا تهزّها ريح، وهذا ما ساهم في مرورها بوقت عصيب.

قادتها قدماها إلى ذلك الصّوت العذب الذي جعلها تتوقّف مكانها تستمع لنغماته المضبوطة.

كان صوتاً أنثويّاً عذباً تناغم بشكل سحريّ مع صوت الكمان.

كانت ألحانه حزينه ومعروفة بالنّسبة لميني، ألحان رافقتها أيّام طفولتها~

قطّبت حاجبيها تحاول تحديد المنبع بدقّة.

قد كانت أعلى منحدر من المحلّات العتيقة، سمحت لقدميها بأن تقودها نحو آخر محلّ فوقفت عنده تقرأ اللّافتة المعلّقة أعلاه.

"اللّامكان، مكان كلّ من بقي بلا مكان، تشه..أقسم أنّ العالم يسخر منّي!"

تنهّدت بقلّة حيلة لتدلف المكان ويزداد وقع الصّوت العذب ليداعب أوتار قلبها وهي تنظر حولها بدهشة.

ذلك المكان بدا جميلاً جدّاً بالآلات الموسيقيّة والتّحف الصّغيرة التي زيّنت رفوفه وربوعه.

قد كانت جدرانه مغلّفة بغلاف فخم تبعاً للون أثاثه البُنيِّ كلون الشّكلاطة..، وماكان جاذباً للانتباه هي تلك الثّريّة العتيقة التي تتدلّى منها بلورات زجاجيّة جميلة.

انتبهت ميني لشرودها الذي طال فألقت التّحيّة لعلّ المالكة تسمعها "مرحباً، هل من أحدٍ هنا؟!"

"قادمة" تبع ذلك الصّوت خروج امرأة من خلف ستار بلوري جميل ليشكّل صوتاً عن ملامسة أصابعها النّحيلة له.

طلّتها خاطفة للأنفاس بهالتها السّحريّة ووجها الجميل المتكامل مع جسدها الرّشيق، ميني قد أشادت بمدى جمالها وهي في هذه السّنّ!

"جميلة جدّاً!"

ابتلعت ريقها ونظرها مثبّت على تلك السّيّدة وهي تقترب منها.

شعرها البني القصير، وجهها المستدير وخدّاها الممتلئان بشكل جميل مع حدقتيها الآسرتين..هي أيقونة جمال حقيقيّة .

"هل يمكنني مساعدتك آنستي؟" قالت بابتسامتها اللّطيفة وهي تأخذ مكانها خلف آلة المحاسبة.

رمشت ميني عدّة مرّات تبتلع ريقها لتردف وكأنّها مخدّرة.

"أريد الاستماع لتلك الأغنية مرّة ثانية، بعد إذنك!"

أجابت بكلّ أريحيّة"طبعاً"

وكأنّ طلب ميني قد أسعدها، قد تحرّكت بسرعة تشير لها لتلحق بها إلى تلك الغرفة الصغيرة التي حوَت بيانو وآلة كمان فقط.

دلفت ميني الغرفة بحذر وعيناها تجولان بالمكان. راقبت السّيّدة وهي تجلس على كرسيٍّ وتحمل بيدها الكمان.

هي قد ابتسمت لا إراديّاً حين التقت نظراتها مع نظرات السّيّدة المنشرحة.

"اِجلسي آنستي"

"سأفعل" جلست ميني بجانب البيانو لتنظر نحو السّيّدة التي ماتزال تنظر إليها ممّا زاد من توتّرها.

"هل تعرفين اِسم الأغنية؟" اِتّكأت على الكمان بذراعها تنظر لميني.

"أعتقد ذلك، كانت أمّي تدندن ألحانها كثيراً.. وفي كلّ مرّة سألتها لم تحبّها أخبرتني بأنّها تذكّرها بشخص ذهب ولن يعود..، شخص ثمين لا يكرّره الزّمن مرّتين"

نقلت السّيّدة نظرها للكمان تومئ بتفهّم لتباشر اللّعب عليه، وتبعته بحنجرتها الذّهبيّة تلحّن تلك الكلمات الحزينة.

رفعت رأسها تنظر نحو ميني بعد أن انتهت لتصفّق الأخرى بحفاوة.

" أنت تغنينها كالمغنّية الأصليّة حقّاً!"

قهقهت بخفّة وقالت " هذا لأنّي المغنّية الأصلية بالفعل!"

" حقّاً؟! "

" حقّاً، لاحظت أنّك تغلقين عينيك بتناغم مع الموسيقى..أحببت ذلك، أخبريني بما أحسست؟"

"لم أستطع منع نفسي من التفكير بذكرياتي المربوطة بصوتك..وكأنّني سحبت إلى عالم ذكريات لا تموت، وكأنّني عاتبة على شخص رحل للأبد"

قامت السّيّدة من مكانها واقتربت من ميني "من الجميل أن أرى فتاة يافعة تحبّ أغانيَّ القديمة!"

ردّت الأخرى "والأجمل أن ألتقي بنجمة أمّي المفضّلة، هل يمكنني الحصول على توقيعك؟"

"ما رأيك بالعودة مرّة أخرى لتحصلي عليه، هكذا سأتأكد من رؤيتك مرّة أخرى"

"حسنٌ، طابت ليلتك"

...

في الصّباح الباكر استيقظت ميني من نومها وجهّزت نفسها لتذهب لمنزلها حتّى تحضر ثيابها.

هي كانت سعيدة جدّاً فبعد يومين ستذهب للعمل في حقل الفراولة لدى تلك السّيّدة الأربعينيّة.

كانت تركض تارة وتتوقّف تارة أخرى لترقص بسعادة تدندن كلمات عشوائيّة من أغانيها المفضّلة.

وصلت أخيراً للمنزل وقامت بفتحه ببطء دون أن تصدر أيّ صوت من شأنه أن يوقظ تشايونغ.

دلفت المنزل بعد أن خلعت حذاءها عن الباب وارتدت خفّها المنزلي، كانت تمشي على أصابع قدميها كاللّص لكن صوت الضّحكات الآتية من غرفة صديقتها جعلتها تركض بسرعة أكبر وتغلق باب غرفتها خلفها.

استندت على الباب تضع يدها على قلبها فآخر من أرادت رؤيتها في هذا المكان كانت تشايونغ.

راحت تقلّب الغرفة تبحث عن أغراضها ومستلزماتها التي تحتاجها حتّى أنّها لم تُلقي بالا للواقف عند باب غرفتها يضمّ يديه إلى صدره يستند على الإطار.

شعره مبعثر ولا يرتدي إلّا سروالاً قصيراً ينظر ناحيتها وعلى ملامحه تُقرأ جملة "ألقيت القبض عليك"

"لم تتسلّلين كاللّصوص؟" قال ليفزعها فاستدارت نحوه بعينيها المتوسّعتين.

" ألا يمكنك تجاهلي فقط؟" نطقت بحدّة وقد ضاقت ذرعاً من هذا الفتى المزعج.

حتّى أنّه يتجوّل بالمكان دون قميص يتباهى بجسده، هو حتماً بحاجة لإعادة تربية على يدي ميني.

"لن أفعل، سأتجاهلهم جميعاً إلا أنت!" عزم على ازعاجها بكلامه وقد نجح في ذلك.

هي قد تجاهلته هذه المرّة وراحت تأخذ أغراضها لكنّ حديثه المستمرّ أزعجها إلى أن فاض الكأس.

"ما الذي ستأخذينه؟"

"هذه" صرخت عليه وهي تريه حمّالة الصّدر التي تحملها بيدها.

هي كالغبيّة لم تنتبه لنفسها إلاّ حين انفجر بيكهيون ضاحكاً على مقاسها الصّغير.

"واه، إنّه B، صحيح؟"

أخفت الحمالة خلفها واكتسحتها الحمرة لتجيب بهمس متمسّكة بعنادها حتّى في آخر لقطة "إنه C أيها اللّعين"

لم تستطع تحمّل الوضع المحرج لذا اندفعت لتخرج من المكان متجاوزة بيكهيون لكن ما إن وصلت إليه وكادت تتجاوزه حتى أمسك برسغها.

نظر كلاهما إلى بعضهما البعض مليّا، مازالت عيناها تثيران شعوراً سحريّاً بداخله..، عينان ليستا كباقي العيون!

وهي تُبحر في وجهه الوسيم من هذا القرب، لقد بدا لطيفاً وهو بهذا المنظر!

" هل لي بتفسير لما يحدث؟"

كانت تلك تشايونغ التي ترتدي قميص بيكهيون تقف عند باب غرفتها تضمّ يديها إلى صدرها وتنظر إليهما بغضب.













يتّبع...💜

رأيكم مع أنّي مش راضية نهائيّا على البارت💔

توقّعاتكم؟

شكراً لانتظاري كلّ هذا الوقت💕

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top