لم اعد وحيده ، امي | البارت 39
بداخل غرفة الجلوس و التي لم يتم تأثيثها بعد فهي فارغه عدى القليل من الكراسي .. والتي جلس عليها الكل بلا استثناء .. و توري نائم في حظن اينهو ..
[ هذه مشكله كبيره حقا ] .. همس ريان بجديه .. اومأت اينهو بعبوس فهي حائره ، فما يحصل الآن هو المره الأولى من نوعه .. تنهدت لورا . [ هي لم تخرج حتى الآن ! ] .. لمعت نظارة نوفا وقالت بشكل جاد . [ لاخيار اخر علينا تحطيم الباب اذا !! ] ..
نظروا لها و اعجبت الفكره داركس فهم بالنهوض لكن ريان وضع يده على كتفه بسرعه وقال بابتسامه . [ انتظر يا داركس ! .. اذا حطمت الباب ونحن لانعلم مزاج الكابتن حاليا ، فنحن من سنتحطم من قبلها ! ] ..
خرج الشرار من عيني مايكل و رمى كرسيه بغضب . [ مالأمر معها ؟! تبقى في غرفتها لثلاثه ايام ولا تخرج !! هل وجوهنا قبيحه بالنسبه لها لهذه الدرجه ؟! ] .. ربتت لورا على كتفه فالتفت لها بغضب . [ ماذا ؟!! ] ..
بينما ابتسمت هي بوجه مظلم وفي يدها ابره حاده لمع رأسها بتهديد . [ على الجرحى ان لا يتحركوا بعنف هكذا .. اجلس مريضي العزيز او انني سأجعلك جالسا لآخر حياتك .. ] .. تعرق و توترت ملامح وجهه ، فأسرع هاربا من الغرفه وهي ورائه . [ مايكل !! عد الى هنا !! ] .. [ لن افعل ! حمقاء !! ] ..
تنهد ريان وقال . [ حسنا هناك حل واحد لهذه المشكله ] .. نظر له داركس واينهو و قالت نوفا بقلة صبر . [ اسرع وتحدث .. ] .. ابتسم بهدوء و قال مالديه ..
***
عند ايرينا التي جلست تتأمل الجدار وهي مستلقيه على الأرض الفارغه من الأثاث .. " اثاث .. لم نقم بشراء اثاث للسفينه بعد .. علي ان انهض .. " ..
حاولت النهوض لكن سرعان ماعادت الى نفس وضعيتها .. فتنهدت بتعب . " لم اكل شيئ منذ ثلاثه ايام .. حسنا لقد اعتدت على ذلك .. " . شعرت بالفراغ .. فقد مرت فتره طويله منذ ان غضبت هكذا .. " .. حسنا في القصر كنت اخفي مشاعري دائما .. دائما ومنذ اليوم الذي ماتت فيه امي .. " ..
ليس من الغريب ان تنفجر هكذا .. فعندما تتراكم مشاعرك لابد ان يأتي يوم وتخرجها كلها .. " والآن ، كيف سأقابلهم ؟ بعد ان ركلت مايكل و صرخت على اينهو وفعلت هذا وذاك .. " .. امسكت بوجهها . [ ا-اشعر بالحرج ، كيف اخرجت شخصيتي السيئه تلك امامهم ! ] ..
عادت لتنظر الى السقف الذي حفظت تفاصيله من كثرة التحديق ! .. و فجأه لفت انتباهها حقيبتها الجلديه . " هذا يشعرني بالحنين ، هذه الحقيبه كانت هديه من خادمتي الشخصيه ، ارادت ان تساعدني في الهروب لكن والدي طردها قبل ذلك .. اتمنى انها بخير .. " ..
المها قلبها عندما تذكرت ماحدث لها في طفولتها .. لكن في كل مره تتذكر كلمات اخيها تلك المره ..
سأكون موجودا دائما و لن اترككِ وحيده ابدا ..
سأريكِ كيف تعيشين مجددا ..
وسأضمن شفائكِ بعد تحطمك ..
دعيني اساعدك عندما تنهارين ..
اعتمدي علي فأنا اخاك الأكبر ! ايرينا ..
ابتسمت عندما تذكرت شكله وهو يقول ذلك .، كانت تلك المره الأولى التي يتصرف فيها كأخ ..
نهضت و اخرجت كتاب والدتها ليلمع العنوان • الغرباء • .. تنهدت وفتحته . " امي .. " .. قامت بقلب صفحاته البيضاء .. " من انتِ ؟ ومن انا ؟ من قتلكِ ؟ ولماذا شكرته على ذلك ؟ هل كنتِ تعلمين انني من الغرباء ؟ اذا ماذا عنكِ ؟ من الشخص الذي كنتِ تصفينه عندما كنا نتحدث ؟ و ابي هل هو ابي الحقيقي ؟ امي ... " ..
اغلقت الكتاب بسرعه واعادته وهي تتمتم . [ يا الهي ، منذ متى وانا اتصرف بكآبه هكذا ؟! .. كله بسبب تلك العجوز !! ] ..
***
بعد يومين ..
[ لقد وصلنا ، اعتمد عليكن يا فتيات ] . قال ريان لنوفا ولورا و اينهو .. و الاتي ارتدين فساتين جميله ومريحه للحركه .. يحملن حقائب على اكتافهم .. رفعت لورا ابهامها بحماس . [ دعها لنا يا نائب الكابتن ! ] .. عبس على كلامها .. [ نائب ؟ لا اريد ان اصبح كذلك .. على اية حال استمتعن ] ..
اومأن له وغادرن من امامه .. فقال مايكل باستغراب . [ ولما ستبتهج من شيئ بسيط كهذا ؟ ] .. ابتسم ريان وقال . [ ان اردت ابهاج فتاه فهذا هو الخيار الأفضل ] .. عبس مايكل وقال بشك . [ تتحدث كما لو كان لديك تجربه سابقه ؟ ] .. فقال ريان بشكل لعوب . [ اتسائل من يعلم ؟ هيا تحركوا فعلينا الأستعداد .. ] .. وغادر الغرفه تاركا هذا السؤال بلا اجابه ..
***
طرقت لورا باب غرفة ايرينا و انتظرت .. لم يأتها اي رد .. فقالت اينهو بقلق . [ ر-ربما اغمي عليها لعدم اكلها طوال هذه الأيام ؟! .. ] .. اخذت وضعيتها رغبه في تحطيم الباب .. لكن لورا قالت بسرعه . [ اتركي الأمر لي ! ] .. سحبت زجاجه صغيره من حقيبتها و بداخل هذه الزجاجه عشبه ذات لون بنفسجي غامق ..
اظلم وجهها وهي تسحب العشبه و تضعها بداخل فتحات قفل الباب .. ثم رشت عليها ماده سائله كالماء .. ثواني مرت لتذوب العشبه تماما و يذوب معها القفل .. نظرت اينهو ونوفا بأعجاب فشرحت لورا بفخر . [ انها عشبة الأنصهار ، نستخدمها عاده في دمج المكونات ، لكن الآن حاله خاصه ! ] ..
على اية حال كانت نوفا غاضبه جدا من تصرفات ايرينا ، فرفست الباب بقوه ليفتح على مصاريعه ..
نظروا للغرفه الفارغه و المظلمه و ايرينا مستلقيه بلا حراك .. هرعت اينهو و امسكتها من ملابسها لتهزها بقوه وهي تصرخ.. [ ا-ايرينا !! لاتموتي !! استيقظي !! ] .. [ ا-اينهو .. اعتقد انها ستموت بسببك ] .. قالت لورا بعد ان رأت وجه ايرينا وهو يشحب بسبب اينهو .. فتنهدت نوفا عندما فتحت ايرينا عيناها ...
بما انهم تأكدوا بأنها على قيد الحياه . حملتها اينهو على كتفها ككيس البطاطس فصرخت ايرينا بصدمه . [ ه-هي !! لحضه مالذي تفعلونه ؟!! انزليني !! ] .. تجاهلوها ولورا تشعر بالذنب ولا تنظر لأيرينا ..
وانطلقوا نحو المدينه بعد ان رست السفينه ..
***
وبداخل احد المطاعم في المدينه .. متجاهلين نظرات الناس نحوهم . دخلوا ووضعت اينهو ايرينا على احد الكراسي .. فقالت بغضب . [ مالذي يحدث هنا ؟! ..انتم .. ] .. صمتت عندما مدت نوفا قائمة الطعام وقالت بملل . [ كابتن ، لم تأكلي منذ خمس ايام فكيف بحق الله لازلتِ على قيد الحياه ؟! .. هيا اسرعي و اطلبي ما تريدين فأمامنا الكثير لنفعله ! ] ..
علمت انهم يخططون لشيئ ما لكنها لم تهتم لشدة جوعها و طلبت عشره اطباق فقط .. كانت الأطباق صغيره مقارنه بعددها
دفعت لورا بالقائمه نحو ايرينا [ ايرينا .. اليس هذا قليلا ؟ اطلبي اكثر ! ] .. [ لقد شبعت ] .. قالت بأدب وهي تمسح فمها بالمنديل الأبيض ..
نظر الثلاثه لبعضهم ، ثم لأيرينا التي عاد لون وجهها و احمرار خدودها بسعاده لتناول بعض الطعام . " في بعض تلك الأوقات لا اشرب سوى الماء لأسبوع .. فهذا لا شيئ " ..
تنهدت لورا بقلة حيله ونهضوا ليدفعوا الحساب ، ثم سحبوها نحو منطقة المتاجر الهائلة .. اشتروا بعض الأقنعه الخشبيه .. و انطلقوا بعدها لشراء العديد من الملابس بأشكالها العديده ..
حملت ايرينا فستانا اسود وعيناها تلمعان . [ الفخامه تخرج منه ! ] .. فسحبته اينهو بسرعه و اخذت فستانا سماوي اللون بشرائط صفراء وقالت بجديه . [ هذا يبدوا افضل عليكِ ! ] .. [ انا افضل الأسود ! ] .. [ لسنى في عزاء هنا ! اختاري الوانا تليق بالفتيات ! ] ..
استمرتا بالجدال وفي النهايه تم شراء كلا الفستانين ..
وفي طريقهم توقفوا عند الحلي ذات الأشكال المبهره .. لتمسك لورا شريطة شعر حمراء وتضعها على شعر نوفا القصير جدا .. [ ل-لورا ! ] .. اومأت ايرينا و اينهو كالخبراء بعينان حاده كالصقور . [ نعم ! لطيفه ! ] .. فنزعتها نوفا بسرعه و هي تصرخ بوجه محمر . [ لم اطلب رأيكما !! ] .. لينفجروا ضحكا و اشترتها لورا بالسر دون ان تراها نوفا ..
[ يبدوا ذلك المقهى لطيفا ! ] .. سحبتهم لورا للداخل وهم يجرون اكياسهم ورائهم .. وهكذا استمروا في الدوران طوال اليوم .. حتى اتى الليل .. فعادوا للسفينه ..
***
كانت ايرينا اخر من يصعد ، وقد تذكرت مافعلته لهم .. كيف ستبرر لهم ؟ امن الأفضل اخبارهم بكل شيئ ؟ ..
هواء الليل ليس باردا لكنه كان منعشا ، اضائت المدينه من خلفها بضوء الشموع و الحجاره .. باللون الذهبي و الأصفر لينعكس على وجهها المحتار ..
[ كابتن .. مرحبا بعودتك ] .. قال ريان بابتسامه هادئه .. فالتفتت بسرعه لتجد السفينه قد زينت بفوانيس ازالت ظلمة الليل .. وانتشر ضوئها الدافئ ليعطيها شعورا غريبا بالحنين .. يوجد طاوله كبيره امتلئت بأنواع الأطعمه .. فتوقفت هي في مكانها بصدمه .. [ هاه ؟ ] ..
رفرف توري حتى هبط على رأسها وقال .. ( استمتعتي ؟ ) .. [ ايه ؟ ] .. كان مايكل يضع يده على فمه حتى لاينفجر ضاحكا لكنه لم يحتمل اكثر فسقط وهو يضرب الأرض وهو يضحك قائلا . [ ل-لو رأيتي داركس !! ... هههه ، يقطع الدجاج .. هههه معدتي !! لا استطيع .. !! ] ..
بسرعه هائله اتته خناجر خدشت وجهه و يديه جعلته يصمت فورا .. خرج داركس من السفينه بانزعاج و جلس على احد الكراسي .. وقبل ان يغمض عينيه نظر لمايكل بطريقه مرعبه جعلته يختبأ خلف ريان ..
رفرف توري بجناحيه ساخرا .. ( انت جبان كالدجاج ) .. فصرخ مايكل . [ اخرس يا غراب !! ] .. ( لديك الجرأه لتناديني هكذا ؟! انا صقر ايها الأحمر !! ) .. جال مايكل بنظره حوله وقال ساخرا .. [ كل ما اراه هو كتلة سوداء ! اين الصقر ؟ ] .. ( سأقتلك اليوم ! ) .. [ تعال اذا !! ] ..
انطلقت اينهو لتوقفهم ولورا رفعت ابرتها باتجاه مايكل الذي عاد ليختبأ خلف ريان .. [ ا-ابعدي تلك الأبره ! ] .. اظلم وجه لورا و قالت بابتسامه . [ ماذا قلت ؟ لا استطيع سماعك من هنا ، اقترب .. ] .. لتبدأ مشاجرات عديده و وريان بينهم كالعامود يختبأ خلفه مايكل و يهبط على رأسه توري .. لم يهتم وظل مبتسما ..
كانت ايرينا تشاهدهم بصمت .. ونوفا بجانبها تتأمل وجهها .. حينها كادت ان تقسم انها رأت بعض الدموع على عينها .. ابتسمت ايرينا و انطلقت لتنظم لهم وخلفها نوفا ..
" لم اعد وحيده ، امي .. " ..
***
بقرب مملكة كاليفي .. كانت سفينة كين تبحر متجهه للمرسأ .. وبعد ان رست السفينه ، اسرع اوليفر ليعطي كين رسالة مستعجله من رين ..
وضع قدما على قدم وهو جالس في مكتبه بداخل السفينه .. و ارتدى نظارته ليبدأ بالقرائه ..
بعد ان انتهى انزل نظارته بلا اهتمام .. وهمس . [ قاتل القراصنه ، يريد امساكي ؟ .. ] عبث بشعره الأشقر عندما المه رأسه . [ مصائب من كل مكان .. رين ، كارتي ، تايمز ، و الآن قاتل القراصنه شينا ؟ .. ] ..
رمى الرساله على مكتبه و خرج من الغرفه وهو يبتسم ..
[حسنا .. لنرى من سيفوز .. انا ام انت ؟ ] ..
____________________________
مرحبا ♥︎ ..
كيف الأحوال ؟
حسبت نتائج الأستطلاع و كما توقعت 😂 .. فوز ساحق لداركس وتوري .. بعده ريان - مايكل - لونا - اينهو - لورا - نوفا ..
البارت القادم سيخرج ماضي داركس ..
بالنسبه للي سألوني عن اشياء و استفسارت او اقتراحات وما رديت عليهم اعذروووني .. 😥 انشغلت فما رديت .. اكتبوا الي تبغونه بذا البارت و سأجيب بأذن الله ..
اراكم في البارت القادم ...
جانا ~
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top