عودة قاتل القراصنه | البارت 7 *
استيقظت ايرينا في الصباح وتحت عينيها هالات سوداء، كانت تنظر لنفسها في المرآه بعد ان غسلت وجهها وحولها العديد من الخادمات يستعدون لبدأ العمل، اقتربت إحداهن وهي ترفع شعرها ببراعة.. [يا إلهي ان وجهك فضيع! الم تنامي جيدا؟].. ابتسمت ايرينا بشكل باهت وهي تتذكر ما حصل بالأمس.. [لم اعتد على المكان بعد لذلك..] لمعت اعينهم وكأنهم رأوا قطه صغيره تطلب المساعدة..
[اوووه قطتي الصغيرة !!].. " من هي القطه؟ "
[لا بأس لا بأس يا صغيره سنجعلكِ تعتادين على المكان].. توترت ابتسامة ايرينا.. " ص-صغيره؟ " .. إنها آنسه بالغه!، على أية حال هذا فرصه جيده لذلك سألت [شكرا لكم إذا هل أستطيع ان اسأل؟ رأيت عند دخولي نافورة ماء وكان الماء يقذف للأعلى! كيف ذلك؟ هل هو سحر من نوع ما؟]..
ضحكوا على سؤالها وقالت احداهن.. [لا يوجد شيء كالسحر يا عزيزتي.. امّا بالنسبة للنافورة فقد سمعت انّها تتحرك عن طريق نوع من الأحجار التي أحضرها شينا-ساما من المنطقة الجنوبية للقاره، يبدوا انها تخزن نوعا من الطاقة.. اممم ان كنت اذكر طاقة الشمس او شيء كهذا؟ لست متأكدة]..
" هيييه يوجد شيء كهذا؟ مذهل!"..
دخلت عليهم المساعدة بغضب وهي تضرب الباب ليسمعوها من الحمام.. [الى متى تنوون الاسترخاء؟!! هيا تحركوا لديكم دقيقتان!].. خرجت بعد ان قالت ذلك فأسرعوا بفزع لارتداء ثياب عملهم وترتيب شعورهم وخرجوا ورائها وهم يسحبون ايرينا..
بدأ نمط العمل الروتيني عدى أن الخادمات يغطين أخطاء إيرينا المضحكة، وبينما كانت تعمل لاحظت ان الخادمات يحملن معنويات عالية اليوم؟ لم تفهم السبب..
[ايرينا اذهبي لتنظيف غرفة الجلوس الصغيرة فهناك ضيف سيأتي في المساء].. [حاضر سيدتي]..
حملت ادوات التنظيف الى الغرفة ذات الباب الأسود وهي تفكر بطريقه لإخراج ذلك القرصان المجهول.. " لم اسأله عن اسمه ".. دخلت للغرفة وربطت شعرها بعد ان شمرت اكمامها وبدأت بالتنظيف وهي تلقي نظره للجدار كل فتره وتتساءل ان كان القرصان نائم؟ ...
اقتربت من الجدار وهي تهمس. [سيد قرصان هل انت نائم؟].. اتاها صوته الضعيف [الم اخبركِ ان لا تأتي الى هنا مره اخرى؟].. أشرق وجهها وقالت. [انا أنظف ولا بأس سأخرجك قريبا من هنا].. رفع صوته قليلا وقال.. [لم تهتمين بأمري؟ إن أردت فسأهرب بنفسي، لا تتدخلي فيما لا يعنيك، كما أن فتاة مثلك لا تعرف شيئا عن قوة شينا لا يحق لها الحديث]..
شعرت إيرينا بالذهول قليلا، هل قاتل القراصنة بهذه القوة؟ ربما عليها استغلال كونه لم يعد بعد وتخرج هذا القرصان، هي قرصانه الآن فلم لا تشعر بالولاء نحو شخص مثلها؟ في الواقع يبدوا الأمر ممتعا، تحدي المستحيل يشعر الأدرينالين في دمائها مما يشعرها بالحياة لذلك تجاهلته وأكملت تنظيفها ولم تلحظ الشخص الذي كان يقترب منها بهدوء..
[فووو] .. نفخ في اذنها فشهقت وأمسكت المكنسة كسلاح امامها ... [م-من انت ؟!].. لقد صدمت حقا لأنها دائما تشعر بوجود أي شخص يقترب منها، إنها غريزة بداخلها، لكن هذا الشخص اقترب دون ان تشعر إطلاقا؟؟ نظرت نحوه بحذر يبدوا في الثلاثينات من عمره ولديه شعر بني فاتح وعينان زرقاء.. يرتدي بدله بنية اللون ويبتسم بشكل مستمتع..
[اهوهو يال حظي ان اقابل مثل هذه الملاك الجميلة في مثل هذا القصير النتن].. كان ينظر لعينيها الذهبية باستمتاع.. [ملاك ؟؟] اتسعت عيناها قليلا لكنها استعادت نفسها بسرعه وانحنت قائله.. [هل انت الضيف الذي كان من المفترض ان يصل في المساء؟]..
ضحك وجلس على أحد الكراسي واضعا قدما على الأخرى.. [اجل نوعا ما، انا صديق شينا نادني بكلاود هل انت خادمه جديده فلم اركِ هنا من قبل؟] أهو يحفظ وجوه كل الخدم؟! ليس وكأنه يعيش في هذا القصر، ياله من شعور مشؤوم من الأفضل الابتعاد عنه، اومأت ايرينا. [هذا صحيح يا سيدي]..
امتدت ابتسامه مستمتعة على وجهه وهو يقول.. [هل هناك شيء في ذلك الجدار؟ فقد كنتي تنظرين له كثيرا؟].. قبضت بشده على المكنسة وهي تمنع بكل جهدها ألا تظهر ردة فعل غريبة.. [كلا يا سيدي كل ما في الأمر انني لمحت بعض القذارة عليه فنويت تنظيفه]
[هيييه يا لك من مجتهدة.. لكن لا داعي لذلك بإمكانك المغادرة].. انحنت بسرعه واخذت ادواتها وغادرت الغرفة عائده لمخزن الأدوات وهي تمسك بقلبها النابض، حتى والدها لم يخرج هذه الهالة المزعجة مثل ذلك الشخص المدعو كلاود، لقد كانت متوترة حقا فقد فاجأها.. " إذا كان معارف شينا هكذا فكيف هو شينا؟ " فكرت وهي تعود للمطبخ..
عند كلاود كان يبتسم باستمتاع وشر وهو يهمس.. [يبدوا ان بعض الفئران الصغيرة قد تسللت] نظر للجدار قليلا وضحك..
لسبب تجهله ايرينا كان رئيس الخدم والسيدة يصرخون طوال الوقت بالتعليمات ويطلبون بإعادة تنظيف العديد من الأماكن وعلى وجههم تعبير جاد.. فأصبح الكل يتحرك بسرعه وبلا توقف طوال اليوم، بعد الغروب اتجهت ايرينا للمطبخ عندما انهت عملها لتساعد في تحضير العشاء ودخلت لتجد الخدم والخادمات في المطبخ يكادون يقفزون سعادة..
همست لأحداهن باستغراب، [لماذا يبدوا الكل سعيدون هكذا؟]..
[اووه ايرينا الم تعلمي؟ ستصل سفينة السيد شينا مبكرا الليلة وليس غدا! لا اعلم السبب لكنه قرر العودة مبكرا!].. " م-ماذا! هذا سيئ.. كنت انوي التفكير بطريقه لإخراجه قبل وصول شينا، سيفسد ذلك خططي! " ..
وهكذا بدأ رأسها يعمل وينسق الخطط بينما هي تعمل لكن الأمر كان صعبا بسبب وجود كلاود فهي لا تعرف عنه شيئا، في النهاية قررت ان تتمهل ولا تستعجل فربما تتاح لها الفرصة عندما يغادر شينا وكلاود للعمل مره أخرى فهي بالأصل لم تجهز طريقا للهروب وما الذي ستفعله بعد اخراج القرصان؟ لن تستطع الهرب من اعوان النبيل إلا إن جهزت خطه محكمه.. فليس كل شيء سيسير بالصدف والحظوظ..
بعد ان انهوا صنع العشاء تجمع كل الخدم عند باب القصر وهم يستعدون لاستقبال شينا، اصطفوا عن المدخل و توقفت عربه فاخره تجرها الأحصنة لينزل منها رجل طويل القامه بعينين سوداء وشعر أسود مرتب ومرفوع بدقه مع بعض الخصلات الساقطة، كان يرتدي بدله رسميه سوداء وفي يده عصا بيضاء يعبث بها اثناء سيره في السجاد الأحمر المفروش..
اخذت إيرينا بضع لمحات وهي تفكر " اوه، شعره أسود؟ "
انحنى كل الخدم وقالوا بصوت واحد.. [مرحبا بعودتك سيدي].. اعطاهم نظره جانبيا قبل ان ينتبه لوجود ايرينا بشعرها الأسود والذي كان مميزا بين ألوان شعر الخدم الفاتحة، ضاقت عيناه عندما رفعت رأسها ليرى عيناها الصفراء فاقشعرت ايرينا من نظراته الغريبة ظل يحدق فيها وقد توقف عن سيره مما جعل إيرينا تقلق، هي هو ينظر نحوها بسبب ما فعلته الليلة الماضية؟ هل أخبره أحدهم بالفعل؟
[شينا ♥︎ اهلا بعودتك ~]. تقدم كلاود بابتسامته اللعوبة وربت على كتف شينا ليهمس بشيء ما في اذنه.. فخرجت [همم] من فمه وأبعد نظره عن ايرينا ليكمل سيره، قال كلاود لرئيس الخدم. [بعد العشاء دع تلك الخادمة الجديدة تأتي لمكتب شينا]. ثم تبع شينا وهو يهمهم باستمتاع..
حينها اتى لإيرينا شعور فضيع أمرها عقلها بأن تهرب فلم تكن نظرة ذلك اللعوب تبشر بالخير لكنها سمعت صوت رئيس الخدم وهو ينظر لها ببرود.. [سمعت ذلك هيا أسرعي للمساعدة في وضع العشاء].. "أيها النذل! دعني أتقبل صدمتي على الأقل!"
على أية حال عرفت ان شينا شخص لا تقدر عليه بمقدرتها الحالية، لن تكون حمقاء لتفكر بالهرب فهذا النبيل ليس بسيطا وتستطيع المراهنة أنه قادر على إعادتها، هي بالتأكيد ستنتظر حتى تصبح أقوى وتحطم رأسه!
بعد العشاء ذهبت الى مكتبه وبعد ان اخذت نفسا عميقا طرقت الباب بهدوء وبعد ان سمعت الإجابة دخلت لتصدم..
______________________________
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top