دخول مثير ! ج1 | البارت 64
لمن طلب تذكير للشخصيات ..
فينج : هي ساحره امرت بمراقبة ايرينا ..
تيلس : اخت ملكة الساحرات و هي من امر فينج بمراقبة ايرينا ..
هذي الشخصيات الذي ذكرت في البارت ^^ ..
________
لقد خارت قواه ولم يتقى له سوى القليل .. عاش طويلا ورأى الكثير ، امتلك حكمه فاقت اقرانه ، لكنه الآن على فراش الموت ولا احد يهرب من قدره ..
ولكن قبل ان يحدث ذلك عليه ان يقوم بواجبه الذي عبر اليه طوال السنوات الماضيه ..
فتح باب الغرفه المتواضعه و دخلت فتاه باهرة الجمال تشبه شخصا مألوفا ، كان شعرها الطويل ابيض ناصعا وعيناها صفراء لامعه ..
وقفت امام العجوز وعيناها جاده ، همست ببعض الكلمات باللغة اللاتينيه ليومأ لها العجوز بأسى .. ابتسمت مودعه و خرجت من الغرفه بعد ان القت نظره اخيره على العجوز .. نظره مودعه ..
.
.
في يوم عادي على سفينة الطاقم ، حملت لورا سلة الغسيل بعد انتهت من طي الملابس و اتجهت عائده لغرفتها .. وفي طريقها خرجت لونا فجأه من احد الجدران مما افزع لورا فسقط ارضا .. [ رباه ! لونا لقد افزعتني ] .. ابتسمت لونا عندما نهضت لورا .. [ اسفه ! ] .. لتعقد لورا حاجبيها وتقول بينما تلتقط السله التي سقطت ارضا .. [ تبدين على عجله من امرك ؟ ] ..
اشتعل وجه لونا حماسا وقالت .. [ ستدربني ايرينا-ني الآن ! لقد قالت ان علي التحكم بقوتي ! ] .. ودعت لورا وهي تعبر خلال الجدران لتختفي من امامها .. " التحكم بقوتها ؟ " .. ظلت لورا تفكر بذلك و هي تكمل سيرها ..
.
.
على السطح جلس داركس بملل وهو يشاهد ايرينا تضع بضعة تفاحات امام لونا .. ثم قالت بفضول .. [ هيا ، حاولي تحريك احد هذه التفاحات ] .. امالت لونا رأسها باستغراب .. [ احركها ؟ وكيف افعل ذلك ايرينا-ني ؟ ] .. اشارت ايرينا باصبعها الى لونا .. [ عزيزتي ! انتي تستطيعين الطيران و الطفو ، لماذا ؟! لأنكِ ببساطه تفعلين ذلك اذا بأمكان فعل ذلك للأشياء حولك .. فكري بهذه التفاحه وكأنها جسمكِ وحاولي رفعها ] ..
حدقت لونا بالتفاحه ببلاهه .. هي في الحقيقه كانت تدفئ الأشياء حولها عندما تظهر .. كانت تفعل ذلك بشكل تلقائي ولا تتحكم به ، والأمر نفسه مع لمسها للأشياء .. فهي تفعلها احيانا و احيانا لا .. لكنها لم تقم من قبل بتحريك الأشياء ..
استمرت في التحديق في التفاحات امامها حتى احمر وجهها .. وعبست بقوه حتى انها بدأت بتجربة بعض الحركات الحمقاء .. رغم ذلك بدأت التفاحه وكأنها تسخر من لونا التي انتهت في النهايه بركلها بقوه لتطير الى السماء .. [ تفاحه حمقاء ! ] ..
انفجرت ايرينا ضحكا و تثائب داركس .. حينها ظهر ظل عملاق فوقهم ، لقد كان مايكل على هيئة التنين .. فتح فمه بسرعه و ابتلع التفاحه الصغيره ثم عاد لهيئته البشريه و قال للونا وهو يمد يده ليأخد تفاحه اخرى .. [ يال الأهدار لاتقومي برميها ! ] ..
نظرت له لونا بخدود محمره غاضبه .. [ همبف ! ] .. وقامت بسرعه بركل التفاحات الباقيه قبل ان يأخدها مايكل الذي صرخ بصدمه .. [ حمقاااء مالذي تفعلينه ! ] .. نظرت بعيدا وعقدت ذراعيها وهي تقول .. [ من ينادي الآخرين بالأحمق فهو الأحمق ! ] ..
[ ما ؟! من علم هذه الطفله هذا الكلام الوقح ؟! ] .. صرخ مايكل و كاد ان يمسكها لكن يده عبرت من خلالها .. مدت لونا لسانها و اختبأت خلف ايرينا لتنظر بانتصار فأيرينا هي الجدار المنيع و الآمن .. ليحدق بها بغضب يغلي ..
قهقه توري الذي خرج لتوه من داخل السفينه وهو على هيئته البشريه وقال بسخريه ( في النهايه مجرد احمق ) .. اشتعل مايكل و اظلم وجهه وهو يبتسم بشر .. [ من تقصد ايها الغراب ؟! ] .. ( وهل هناك احد غيرك ؟ وانا لست غرابا ايها الطفل العجوز ) .. عبس مايكل وهو يحاول استيعاب الكلمة المتناقضه .. [ ط-طفل عجوز ؟ ] .. امسكت ايرينا ضحكتها فأعمارهم لا تصف تصرفاتهم مالأمر مع هذه الألقاب الغريبه ؟ ..
وقبل ان يبدأ شجارهما بالأسلحه اهتزت السفينه بقوه .. فسقط الكل على الأرض .. اما داركس فقد وقف وهو ينظر باتجاه البحر ثم قال .. [ هناك سفينه تطلق النيرا- .. ؟ ] .. توقف عن الكلام مما اثار استغراب ايرينا .. [ مالأمر ياداركس ؟ ] .. هز رأسه بأعجاب وقال .. [ لايوجد بشر احياء على السفينه ، لكنها تتجه الى هنا و هي تستعد لأطلاق النيران مجددا ] ..
.
.
اقتربت السفينه منهم وريان يقوم بتجنب طلقات المدفعيات .. [ انها تكاد تصل ، هل اقوم بالألتحام معها ياكابتن ؟ ] .. سأل ريان لتجيب ايرينا وهي تمسك سيفها وحقيبتها على ظهرها .. [ طبعا وهل تحتاج الى السؤال ؟ ] .. ابتسم بخفه .. [ اوه المعذره ، انتِ محقه ] ..
اصطدمت السفينتان ولورا تتمسك بأينهو حتى لا تسقط .. وعندما هدأ الأمر نظر الكل بعد ان تجمعو امام السفينه .. تراجعت نوفا لوراء ريان وهي تقول برعب .. [ م-ماهذا ؟! ا-انها تبدوا مهترأه ولا احد فيها ! اذا من الذي كان يحركها ؟! ] .. نظر الكل نحو لونا التي اعطتهم ابتسامه بريئه ؟ .. لتتراجع ايرينا قليلا ..
هي بشكل عام تخاف من الأشباح .. عدى ان لونا كانت مختلفه لذلك لم تعد خائفه منها منذ انها ساعدتهم .. لكن ان كان هناك اشبح اخرى فالمسأله مختلفه ! .. ابتسمت اينهو فهي تعلم عن خوف ايرينا من الأشباح لذلك امسكت بيدها بسلاسه وسحبتها بقوه لتقفزا نحو السفينه ببساطه ..
*تجاهلت الصرخه التي خرجت من ايرينا * ..
وبدون ان يلاحظ احد قفزت فينج هي الأخرى .. ابتسم ريان وقال .. [ حسنا ، لننتظر عودتهما ] .. ليشرق وجه نوفا فقد اعفيت من الذهاب لهذه السفينه لذلك اسرعت نحو غرفتها هاربه من اي شيئ اخر و اغلقت الباب ..
اما لونا فقد انطلقت فورا نحو السفينه لكن ريان قال بسلاسه .. [ لونا ، الا ترغبين في اكمال قراءة قصة الحوريه ؟ ] .. التفتت بسرعه و عيناها تلمعان .. [ حقا ؟ استقرأها لي ؟ ] .. ابتسم وهما يعودان لداخل السفينه .. [ طبعا ] ..
اما داركس فقد حدق في السفينه لفتره ثم اغمض عينيه بانزعاج ليهبط توري على كتفه بهدوء .. لقد اصبحت السفينه هادئه بعد مغادرة ايرينا و اينهو .. فقد انطلق مايكل مع اكاري نحو السماء و اختفيا ..
.
.
تيبست ايرينا وهي تمسك بملابس اينهو بقوه بينما يسيرون في السفينه الفارغه .. كانت السفينه قديمه و مهترئه .. عدى تحطم العديد من الأماكن التي غزتها المياه و العديد من الغبار الذي كان يتطاير في الهواء اثناء سيرهما .،
لم يكن هناك احد ..
ان الغبار دليل كافي بأية حال .. اهتزت السفينه و مالت عندما اتت موجه قويه ، لتلتفت اينهو و ايرينا بسرعه للوراء عندما احستا بوجود احد .. اخرجت ايرينا سيفها بسرعه مدهشه و انطلقت نحو ذلك الشخص ..
اصطدم سيفها بقوس فينج الحديدي .. [ ما ؟! الساحره العجوز ؟! ] .. قالت ايرينا بصدمه وهي تتراجع بجانب اينهو التي قالت بانزعاج .. [ مالذي تفعلينه هنا ؟ ] .. وقفت فينج بتكبر وهي تنظر لهما كالحشرات لتقول ببرود .. [ انا اذهب الى حيث اريد ] ..
حدقت ايرينا في وجهها الذي لم يكن ظاهرا بسبب غطاء معطفها الأبيض ، و عند التفكير بالأمر هي لم ترى وجهها مطلقا منذ التقائهما .. لما لا تنزل ذلك الغطاء ؟ ..
اهتزت السفينه مره اخرى و خرجت منها اصوات غريبه لتتسع عينا ايرينا بصدمه و همست .. [ لدي شعور سيئ ، لمَ تهتز السفينه هكذا رغم ان الجو صافٍ اليوم ؟ ] .. اومأت اينهو [ انتِ محقه ! ] .. و انطلقت لخارج السفينه ووراءها ايرينا عدى ان فينج وقفت في مكانها تحدق بهما ..
لمَ هي هنا ؟ هذا هو سؤالها !! منذ متى كان عليها ان تنزل من مستواها لتعمل كمطارده ؟! كله بسبب تيلس التي اعطتها مهمة مراقبة هذه البشريه ! ان كانت خائفه من كونها قد تدمر العالم او ايا كان ، لمَ لا تقتلها و حسب ؟ .. يال الأزعاج ..
تنهدت بغضب و لحقت بهما وهي تختفي بمهاره ..
.
.
خرجت لورا الى سطح السفينه وهي تشعر بالملل .. لكنها توقفت فورا عندما انتبهت لأختفاء تلك السفينه التي دعتها بسفينة الأشباح ، لم تكن موجوده !!
تجمدت في مكانها و هي تجاهد في تفكيرها .. [ لا لا انتظري .. انها ايرينا ، ربما .. ربما ارادت ان تأخذ رحله بحريه او ماشابه بسفينة الأشباح ؟ .. نعم لابد ان هذا هو الأمر ! بما انها ايرينا ] .. التفتت عائده لتحضر شيئا للغداء بما ان اينهو غير موجوده ..
وهكذا اختفت السفينه ..
.
.
حدقت اينهو بالبحر الهائج و الى تلك الغيوم التي بدأت بالتجمع وقالت بقلق .. [ هذا مستحيل ! لقد كان الجو رائعا للتو ! ] .. نظرت ايرينا للسماء الغائمه و التي بدأت بأنزال اول قطراتها لتقول .. [ انظري ، لقد اختفت سفينتنا .. كيف حدث ذلك ؟ ] .. نظرت لها اينهو وهي تتوقع ان تجدها قلقه ايضا لكن فوجئت بوجه ايرينا المشرق و اعينها المتحمسه ..
[ ربما يكون هناك طريق سري ؟ و نحن الآن متجهون الى القاره المخفيه التي ذكرت في كثير من الكتب ؟ .. او ربما هناك كائن من نوعا ما يدعونا الى جزيرته ! ] .. نظرت لها اينهو بابتسامه فارغه وقالت .. [ من يعلم ؟ ربما تأخذنا الأشباح الى مخبأها ؟ ] .. اهتزت ابتسامة ايرينا ..
اسرعت لتقول .. [ ل-لابأس .. ف-فربما ساعدنا هذا لمعرفة قوى لونا ! ] .. تنهدت اينهو لكن سرعان ما شحب وجهها عندما اتتهم موجه كبيره هائلة الحجم ..
لتفكر بسرعه وهي تمسكت بأيرينا .. "ستغرق السفينه ! " ..
.
.
اشرقت الشمس على الغابه ذات الحجم الهائل و تحركت عدة مخلوقات ضخمة الحجم و غريبة الشكل لتبدأ صيدها اليومي محدثه صوت قويا اثناء سيرها ..
وبين هذا كانت هناك فتاه ذات شعر ابيض طويل و مربوط تجري بسرعه هائله و غير بشريه من خلال الغابه ، انطلق سهم نحوها فقزت برشاقه و تفادته ثم اوقفت سيف احدهم عندما هبطت ليحيط بها عدة رجال بشعر ابيض ناصع ..
[ هذا يكفي ، عودي لقد انتهى الأمر ] .. قال احدهم و الذي كان القائد .. ابتسمت بخفه لتجيب وهي ترفع سيفها .. [ شعب احمق ، لقد بدأ الأمر و لم ينتهي ] .. تراجعت بسرعه عندما اهتزت الأرض و خرجت سحليه عملاقه ذات ظهر مدرع وومتلئ بالأشواك .. لم تنتظر لأي لحضه بل هجمت نحوهم لتستغل الفتاه الفرصه و تقفز داخل جرف مخفي ..
حدثت ضجه كبيره وهم يقاتلون السحليه ببراعه .،
اخذت الفتاه نفسا عميقا و رفعت سيفها بعزم لتلمع عيناها الصفراء .. لقد حان الوقت ..
ثم انطلقت مره اخرى ..
.
.
كان المكان مظلما بشده .. هذا الظلام الذي كان مؤلوفا لأيرينا ، فقد شاهدت مرارا و تكرارا عندما كانت على حافة الموت ذات يوم ..
بدت و كأنها تغرق بداخل بحر من المياه السوداء .. كل شيئ اسود بشكل كئيب .. ومن بين هذا كله اتت تلك الذكرى كالبرق ..
هناك .. كانت الغابات تحترق و السماء السوداء ازدادت سوادا من الدخان .. الجو حار كالجحيم و الاف من الجثث ملئت الأرض بشعرها الأبيض .. وقف هو هناك و جرح غائر على جانب وجهه ، عشرات من السهام غرزت في ظهره و يده اليسرى محطمه تماما و لم يخلو جسده من الجراح المميته .. كانت عيناه الصفراء تلمعان بجنون هائل من تحت شعره الأسود كالليل ..
اهتز السيف الأسود في يده اليمنى ..
.
.
فتحت ايرينا عيناها بصدمه وعادت لأغلاقها عندما آلمتها اشعة الشمس الحارقه .. ماكان ذلك ؟ .. حلم ؟ ..
نهضت بسرعه و فتحت عيناها ببطئ وحذر ثم نظرت حولها بحثا عن اينهو ، وبينما هي تبحث بنظرها وجدت انها على شاطئ طويل ذو شكل هلالي .. امام الشاطئ كان هناك جدار صخري ممتد للأعلى .. اه ! .. لقد كانت اينهو في آخر الشاطئ وهي اتيه بسرعه ..
[ ايرينا ! هل انتِ بخير ؟ ] .. سألت اينهو بقلق وهي تتفحص ايرينا لتتنهد بارتياح عندما لم تجد اي جروح .. [ اينهو .. لن اموت بسبب بعض الجروح لكن شكرا لقلقك .. و الآن ] .. نظرت لأعلى الجدار الصخري وهي تكمل .. [ اين نحن ؟ ] ..
_________________________
I'm back !! ..
كيف الحال ؟ .. اشتقتو لي 🙈 ؟ ..
اتمنى ما اكون طولت كثيير .. *ادري اني طولت 🌚* ..
خلاص ذا اخر ارك و بدأنا فيه ✨ ..
وعندي سؤال تحدي * تبتسم بشر * .. خمّنو هوية الفتاه الي ظهرت في البارت .. مين هي ؟ ..
فقط ^^ اراكم في البارت القادم ..
.. جانا ~ ..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top