خيانه .. ؟| البارت 48

بعد مرور اسبوع حدثت فيه العديد من الأشياء ، .. فقد تنافس توري مع احد التنانين في سباق للطيران انتهى بالتعادل ، و لسبب ما اصبحت اينهو تتقاتل مع باسل بكثره ، اما نوفا فقد غرقت في الكتب التي احضرها باسل و بقيت طوال الوقت في الخيمة التي نصبوها ..

و مايكل اصبح يسرح في بعض الأحيان وهو ينظر للبرج الطويل و الضخم .. ريان و بشكل غريب يتوافق مع مزاج داركس لذلك اصبحا يتجولان في الغابه معا في بعض الأحيان و لم تعلم ايرينا ابدا مالذي كانا يتحدثان عنه .. اما لورا فقد كانت كالشيطان الذي لا يكاد يترك ايرينا تفعل ما تريد ، توبخها عندما تتدرب على سيفها قائله بأن ذراعها المكسوره لا يجب تحريكها ، او شيئا من هذا القبيل ..

ومن بين هذا كله ، اصبحت ايرينا تلاحظ ان باسل غريب بعض الشيئ ، و يبدوا ان الأشخاص حادي الملاحظه من طاقمها يوافقونها الرأي في ذلك .. فهو لم يتحول الى تنين منذ ان التقوا به اول مره و في بعض الأحيان يختفي لفتره و يعود قائلا انه نسي شيئ و ذهب للقيام به ، ولم يخبرهم السبب ابدا ..

لم تفعل شيئا حيال ذلك ، فهم يعتمدون عليه في الأختباء من الجنود الذين يطيرون في الأنحاء ..

حتى اتى يوم المهرجان .. اختفت التنانين بسبب حضر التحول في ذلك اليوم و اصبح الكل على شكل البشر .. و حول المبنى المركزي بدأ الكل يتجمع من جميع الأنحاء و فتحت العديد من المحال لذلك اليوم و حسب ، فأصبح المكان مزدحما و الكل متحمسا للقتال بين التنينان و من سيفوز ليصبح هو حارس البرج الجديد ..

بطبيعة الحال ما كان لأيرينا ان تفوت المهرجان لذلك تسللت مع اينهو ليختلطوا بالحشد الكبير * في الحقيقه هربا من لورا * .. الشمس مختبأه خلف الغيوم و لا يوجد اي تنين في السماء .. الضجيج انتشر امام الساحه المقابله للحلبه .. و ايرينا تتأمل بأعين مبهوره وهي تشد اينهو معها في كل مكان ..

حتى استطدمت بأحد الفتيات ليسقط الطعام الذي كانت تحمله على حذائها .. فقالت ايرينا بسرعه . [ اعتذر ! ] .. التفتت الفتاه بسرعه ووجهها غاضب . [ تعتذرين ؟! وهل تظنين الأعتذار كافٍ ؟! انحني حتى اسامحك ! ] .. اصبح وجه ايرينا فارغا من المشاعر ، يبدوا انها قد قابلت فتاه عقلها بحجم عقل الأطفال ..

نعم ، التصرف السليم هو الأعذار و معاملتها بحجم عقلها .. يجب ان لا تنزل نفسها الى مستواها .. كانت اينهو تشاهد بثقه " انها ايرينا ستعتذر و ننهي الموضوع حتى لا نجذب الأنتباه ! " .. اوه .. هل ظننتم انها ستنحني و تعتذر ؟ ، لا طبعا .. اظلم وجهها و شبكت ذراعيها بوقفه واثقه وقالت باستفزاز . [ ومن انتِ حتى انحني لكِ ؟! ] .. 

" ا-ايرينا !!! " .. نظرت لها اينهو بصدمه و كادت ان تتحدث لكن الفتاه صرخت . [ انا هي ابنة سيرو حارس البرج الحالي ! .. همف يبدوا انكِ واثقه ، ماذا عنكِ ؟! ] .. ابتسمت ايرينا باستهزاء وقالت . [ انا هي ابنة ابي ! ومن غيره ؟! ] .. اشتعل الشرر بينهما ..

حتى ظهر ريان فجأه و قد بدى عليه الأنزعاج قليلا و سرعان ما ابتسم عندما رأى الوضع الحالي .. اقترب و امسك بيدي الفتاه و قال بسلاسه . [ اعتذاراتي يا انسه ، نحن على عجله من امرنا ، ابأمكانك تركنا نذهب الآن ؟ ] .. احمر وجهها  نظرت بعيدا و هي تتمتم . [ ب-بالطبع .. لا .. لابأس ] ..

لم يعجب الأمر ايرينا فهي ارادت ان تفرغ غضبها هنا ، لكنها تنهدت و لحقت بريان و اينهو ..

***

وقبل ان يصلوا الى البرج حيث كان الكل مستعدا ، حدثها ريان عن ما حصل قبل مجيئها ..
[ قال باسل بأنه يعرف طريقا سريا ؟ ] .. سألت ايرينا بشك .. ليومأ ريان وهم يسيرون .. اسرعت لتقول بتفكير عميق . [ ولماذا لم يتحدث حول هذا الأمر سوى الآن ؟! هذا مثير للشك ! ام انه يتظاهر حتى يجعلنا نشك به ؟ ربما يكون كعادته الحمقاء قد نسي الأمر .. او انه يرغب بجذبنا الى فخ ما .. الأمر بأكمله غريب ! ربما هناك شخص مشترك بهذا ؟ .. اعني لقد سار الأمر حتى الآن بسلام و هذا يقلقني ! عدم حدوث اي ام- ] .. قاطعها ريان بسرعه . [ كابتن ! لقد وصلنا ! ] ..

كانوا خلف البرج الضخم و طاقمها بأكمله ينتظرونها عدى باسل .. و بالأخص مايكل و الذي بدى عليه انه سيقفز في اي لحضه .. و اينهو تحمل لونا النائمه فلم يكن ليتركوها لوحدها في الخيمه .. نوفا تحمل حقيبتها الممتلئه بالخرائط و التوتر يكاد يقتلها فقد عارضت ذهابهم جميعا فلم لا يبقى بعضهم و يذهب البعض ؟ .. بالطبع لم توافق ايرينا بحجة انهم لا يعلمون ماقد يحصل ..   وداركس ينظر نحو مكان معين بانزعاج ، يبدوا انه قد لاحظ وجود شيئ . اما توري فكان يحدق بمايكل المتحمس و بدى انه سيقول شيئا لكن ايرينا تحدثت ..

[ حسنا ، لننهي الأمر بسرعه و لنعد لسفينتنا العزيزه فقد بدأت لسبب ما في كره المكان .. اوه و ايضا ، نحن لا نعلم مافي الداخل لذلك سأقول منذ الآن .. ] .. اصبح الجو جادا لذلك نظروا لها بتركيز .. [ لا تموتوا .. ان فعلتم فسأعطي جثتكم الى احد التنانين لتصبح وجبه لهم على العشاء ^^ ] .. حسنا .. لن اصف تعابيرهم الفزعه و المصدومه لذلك سأدعوا بأن لا يموت احدهم ..

بعد لحضات ظهر باسل و البسمه على وجهه .. [ مستعدون ؟ هيا لنذهب ] .. تبعوه لمكان خلف البرج و يال الصدفه كان غير مراقب ؟! .. عبست ايرينا بانزعاج حينها اقترب داركس و همس شيئا ما في اذنها ، لتنظر له قليلا ثم عادت تبتسم بشكل متقن .. و قالت بصوت منخفض . [ فهمت .. اذا اردتم ذلك ، اذا لتبدأ اللعبه ~ ] ..

وضع باسل يده على احدى الحجاره لتدفع الى الداخل و يفتح باب خفي .. كان حجمه يكفي لدخول البشر و ليس التنانين .. هل هناك اي شيئ اكثر من ذلك ليزيد شك ايرينا ؟ .. دخلوا جميعا عداه هو فنظرت له ايرينا . [ مالأمر سيد باسل ؟ لم لا تدخل معنا ؟ ] .. ابتسم وقال بينما يلوح بيده رافضا . [ سأبقى هنا و احرس المكان ] ..

لم تسأل اكثر بل ابتسمت قائله . [ حقا ؟ اذا اعتمد عليك حتى نعود ] .. ودخلت ليغلق الباب خلفها .. كان وجه باسل مظلما و اختفت ابتسامته .. وهمس .. [ لقد حان الوقت .. ] .. التفت ليواجه مجموعه من الحرس ..

***

في الداخل كان المكان كالمتاهه .. هناك بعض الدرجات تؤدي الى الأسفل و البعض الآخر للأعلى .. و المكان مضاء بالمشاعل المثبته في الممرات .. ويوجد فقط بعض النوافذ الصغيره ..

نظرت ايرينا الى الباب الذي اغلق خلفهم ثم ابتسمت بحزن و عادت لتنظر الى طاقمها الذين كانوا ينتظرونها .. [ مايكل اعتمد عليك فالمكان كالمتاهه ] .. قالت وهم يتحركون و مايكل امامهم يتبع ذلك الصوت الذي يناديه ..

بدؤا بالسير و هم يتجنبون الحراس الذين انتشروا داخل المكان بشكل متفرق .. وفي بعض الأحيان اعتمدوا على داركس ليفقد احدهم الوعي بعد ان شاهدهم بالصدفه .. حتى وصلوا الى مفترق للطرق ليقول مايكل . [ للجهه اليمنى و بعدها نصل .. ] .. حينها ابتسمت ايرينا وقالت بسلاسه . [ توري اذهب مع مايكل و نحن سنذهب للجهه الأخرى ] ..

نظرا لها باستنكار وقالا معا [ لماذا ؟! ] .. وضعت يدها على فمها وقالت بحزن مصطنع . [ اوه يا الهي هل تشعران بالخوف ؟! ايجب ان اذهب معكما ؟ ] .. اشتعل الشرر في اعينهما و اسرعا بالسير وهما يصرخان . [ من هو الذي يشعر بالخوف ؟! ] ..

ابتسم ريان الواقف بجانب داركس ، في حين التفتت اينهو لتسأل . [ ايرينا ، هل فعلتي ذلك بسبب اولئك الأشخاص الذي يتبعوننا ؟ ] .. بالطبع شعرت اينهو بوجودهم فهي هجينه .. فأومأت ايرينا لتسحبها لورا على الفور [ لن تقاتلي ! ] .. وقالت نوفا بينما تتراجع لتختبأ خلف اينهو . [ انا لست من النوع القتالي .. بأمكاني الأعتناء بلونا لذلك اذهبي و انتي مرتاحه ] ..

اومأت اينهو و انزلت لونا عن ظهرها ووقفت بجانب ايرينا التي اقنعت لورا بأنها ستشاهد فقط ! * وكأنها ستفعل * .. لذلك تراجعت لورا مع نوفا ولونا ..

ونظرت ايرينا لمن خرج امامهم .. مجموعه كبيره من الجنود يتقدمهم شخص بشعر ازرق فاتح و اخر بشعر برتقالي فاتح و اعين خضراء ، مبتسم باستمتاع رغم ان الغضب قد بدى عليه لسبب ما وهو ينظر لأيرينا ..

[ اهلا .. لا اظن انكم اتيت للأستمتاع بهذه المتاهه الجميله .. مالذي تريدونه ؟ ] .. قالت ايرينا و هناك عِرق كبير قد ظهر على وجهها تعبيرا عن غضبها الدفين ..

ليقول الرجل ذو الشعر البرتقالي .. [ ايتها الفتاه من سلالة الغرباء ، من الأفضل ان تموتي هنا و الآن دون اي مقاومه ] .. حكت ايرينا شعرها متظاهره بالغباء . [ ومن تكون ايها البرتقالي حتى افعل ما تأمره ؟ ] .. اظلم وجهه بانزعاج واشار لها . [ عدى كونكِ اصلا من سلاله حقيره ، ودخولكِ المستحيل و بطريقه مشكوكه ، قام طاقمكِ هؤلاء بأيذاء احد الحراس وكادوا ان يقتلوه ! ] قال ذلك و هو يشير الى دراك الواقف بجانبه ..

نظرت له ايرينا باستنكار . [ اولا انا لا احتاج الى اذن لدخول اي مكان ، سأدخل و اخرج كما اريد ايها البرتقالي ، ثانيا ، اين دليلك على ان احد طاقمي قد فعل ما تقوله ؟ ] .. نظر لها بغضب فجروح دراك قد شفيت بالفعل ..

لتقول ايرينا مجددا و بغضب . [ حسنا دعنا نتحدث في امر اكثر اهميه .. هل انت من خدع السيد باسل ؟ ] .. نظرت اينهو و لورا و نوفا نحو ايرينا بدهشه .. خدع ؟! .. متى وكيف ؟ .. لا بالأحرى كيف عرفت ؟! ..

ابتسم الرجل وقال . [ اوه ؟ علمتِ بشأن ذلك .. انتِ اذكى مما ظننت .. نعم لقد فعلت ، ذلك الأحمق الذي لا يفعل شيئا مفيدا و الحسنه الوحيده فيه هي عمره الطويل و الذي لم يجني منه شيئا .. لذلك يجب ان لا يعترض لأستغلاله لاجل المصلحه العامه .. ] ..

ضاقت عينا ايرينا بانزعاج وقالت . [ ستخيب خططك ، اتعلم لماذا ؟ لأن السيد باسل يعلم بكل شيئ حول استغلالك له ! ] .. نظر لها بدهشه ليبدأ بالضحك . [ اتقولين يعلم ؟! هذا مستحيل .. انه مجرد احمق لا يفقه شيئا ! ] .. [ اتظن ذلك ؟ .. اذا لماذا برأيك لم يمنعنا احد عند دخولنا ؟ .. اظننت اننا لم نلحظ جنودك المختبئين ؟ ان البرج اصغر من يدخله التنانين على هيئتهم الحقيقيه لذلك يتحولون الى الشكل البشري ، حينها يسهل ملاحظتهم من قبل سفاحنا المحترف ] ..

اكمل ريان . [ لقد جعلنا باسل ندخل قبله حتى يهتم هو بأمرهم اثناء بقائنا في البرج .. لقد علم انك اردت منه السماح لنا بالدخول الى البرج ، و اراهن انك انت من اخبره عن الطريق السري ] .. ضحك الرجل و قال بينما يضرب الجدار الذي بجانبه ليتحطم . [ اذا ؟ لا مزيد من الكلام اما ان تموتوا او تسلمون انفسكم ] ..

تنهدت ايرينا و اخرجت سيفها الأسود .. ليبتسم داركس و يتقدمهم .. فقال الرجل . [ اذا حسم الأمر ، ستموتون هنا ] .. لتعز ايرينا كتفيها . [ انت ضيق الأفق ايها البرتقالي ] ..

***

عند مايكل و توري اللذان دخلا للممر الأيمن .. وجدا امامها باب كبيرا .. لم يكن هناك اي مقابض للباب فلم يعلما كيف سيدخلان .. حينها فتح الباب بهدوء مخلفا صوت غريبا .. و بعض الضباب قد خرج من الغرفه التي فتح بابها ..

نظرا لبعضيهما بدهشه و سرعان ما زادت نبضات قلب مايكل لدرجة الجنون ، فأمسك قلبه بألم و بدأ بالسير لداخل الغرفه .. وورائه توري .. ثم اغلق الباب خلفهما ..

كانت الغرفه واسعه جدا .. جدرانها حجريه و في المنصف يوجد جوهره ضخمه بلون احمر كالدم .. تنبض بشكل متناسق مع نبضات قلب مايكل و تضيئ بلون احمر كالدم ملئ الغرفه ..

[ هي ! مابك تقف كالأحمق ؟! الم ترد شيئا من هنا ؟! ] .. صرخ توري عندما تجمد مايكل في مكانه .. فالتفت له مايكل قليلا ثم تقدم نحو الجوهره و العديد من المشاعر الغريبه قد بدأت تزعجه .. حنين ، وحده ، الم ، .. وكأن هناك شيئا ناقصا في قلبه ، وهذه الجوهره هي العلاج ..

اقترب منها و لمسها بيده .. عندما فعل ذلك .. ظهرت العشرات من الشقوق بشكل مفاجئ و بدأت الجوهره بالتحطم بسرعه هائله و معها بدأ البرج بالأهتزاز مهددا بالسقوط ..

حينما تحطمت لمعت بشكل هائل و خرج منها ضوء يعمي الأعين .. ثم اختفت تماما ..

***

عندما بدأ البرج بالأهتزاز كانت ايرينا و من معها يقاتلون دراك و سيده .. توقف الكل عن القتال و قال الرجل بصدمه . [ مالذي يحدث ؟! ] .. لم تنتظر ايرينا و قالت لطاقمها . [ لنذهب الى مايكل ! ] .. كادوا ان يتحركوا لكن اولئك الحمقى اوقفوهم .. [ لن تذهبوا الى اي مكان ! ] ..

اشتعل فتيل ايرينا الغاضب .. وكادت ان تقيم على قطع السنتهم الوقحه لكنها احست بشيئ غريب من خلفها لذلك اسرعت لتنظر و اصيبت بالدهشه ..

كانت لورا و نوفا تنظران للونا التي بدأ يخرج من جسمها ضوء ابيض غريب .. ومرت لحضات لتخرج من جسدها روحها و فتحت عيناها وهي على هيئة الشبح .. نظرت لهم باستغراب .. ثم التفتت وهي تنظر حولها .. [ ايه ؟ اين نحن الآن ؟ ] .. 

هجمت لورا و اينهو و نوفا و ايرينا عليها في عناق انتهى بهم في الأصطدام ببعضهم بسبب كونها في هيئة الشبح .. [ لوناااا ] .. دمعت اعينهم لتقول لونا باستغراب . [ م-مالأمر ايرينا-ني ؟! و انتم لما تبكون ؟ ] .. اااه ايرينا-ني ، لقد مرت فتره لم تسمع فيها هذه الكلمه ..

على اية حال عليهم ايجاد مايكل و الخروج من هنا .. تحطم المكان ليفصل بين الجنود و بينهم .. وكاد دراك ان يقفز نحوهم لكن داركس رمى عليه خنجرا بقوه فتراجع بانزعاج ..

نهضت ايرينا بسرعه و هي تحمل جسد لونا . [ اسرعوا ! لا وقت لدينا ! ] .. ليركضوا نحو الممر الذي ذهب به توري و مايكل ..

***

احس مايكل بشعور غريب و كأن شيئا فقده منذ زمن قد عاد اليه .. كتاب كان مغلقا ليفتح فتبدأ العديد من الذكريات الغريبه بالدخول الى رأسه .. اناس لا يعرفهم ، معارك يراها للمره الأولى .. تنانين و العديد من المخلوقات الغريبه .. و من بين كل هذا .. اخته ؟ .. لا ، لم تكن اخته .. لقد كانت ..

***

كانت تنظر له بحزن و غيظ .. فأحس بالذنب ، فهو قد فضل عشيرته و شعبه بأكمله على ان يبقى معها .. [ اكاري .. انا لا اريد لسلالة الغرباء ان تفعل ذلك بشعبي .. لذلك لابد من ان افعل ذلك .. سأخرج قلبي لأستخدمه لختم هذا المكان حتى يأتي اليوم الذي يعود فيه الي .. و انا متأكد من ذلك اليوم سيأتي عندما يظهر شخص يخلصنا من كل هذا ] ..

[ لماذا ؟ ] .. همست بألم لماذا سيفعل ذلك ؟
التفت لها مبتسما .. كانت ابتسامه حزينه لا تليق بوجهه المرح و الأحمق .. [ لا خيار اخر .. علي فعلها ] ..
[ لماذا .. لا تتركني وحيده .. ارجوك لاتفعل هذا بي ] ..
ربت على رأسها الأحمر و الدموع تهطل كالمطر من عينيها ..
وهمس بينما ينتشر الظلام ..
[ اغفري لي ..  اراكِ لاحقا .. اكاري  ] ..

***

فتح مايكل عينه بصدمه عندما سمع صوت ايرينا .. كانت تقف و معه طاقمها ينظرون له بدهشه .. مابالهم ينظرون له هكذا ؟ .. حينها نظر لنفسه و ادرك السبب .. لقد تحول الى تنين .. كبير و احمر ... لقد عادت اليه قوته و معها ذكرياته ..

على اية حال كان المكان ينهار لذلك تحدث مايكل مما جعلهم يصدمون . [ هيا اصعدوا على ظهري  حتى نغادر المكان ! ] .. قالت ايرينا بدهشه و حماس . [ انت مايكل ؟! .. ] .. صرخت نوفا .. [ بجديه ؟! .. ] .. ابتسم ريان بدهشه وقال . [ واو .. هذا مثير للصدمه و الأنبهار معا ] .. اما اينهو قالت . [ كنت اشك بذلك ، ولكن لم اعتقد ابدا انك تنين ! ] .. ليقول توري . [ لم يكن بشريا احمقا .. بل تنينا طائرا ؟!! يطير .. ] ..

انحنى لهم حتى يصعدوا و فعلوا ذلك بسرعه عندما دخل الجنود الذين نظروا لمايكل بدهشه مضاعفه .. تنين احمر ؟! الم يكن ذلك في الأساطير وحسب ، لأول قائد لهم ذلك التنين الأحمر .. 

تمسكوا جيدا و نوفا بالكاد في وعيها من الصدمه لذلك امسكتها اينهو حتى لا تقع .. صرخت ايرينا بحماس . [ مايكل ، هيا انطلق ! ] .. لتقول لونا التي عادت الى جسدها . [ مايكل-ني انت تبدوا رائعا ! ] .. فرد اجنحته الضخمه و بسرعه هائله كان في السماء بالفعل و التي امتلئت بالغيوم المنذره بعاصفه قويه  ...

وفي الأسفل كان باسل واقفا ينظر لهم و امامه مجموعه من الجنود المغمى عليهم .. صرخت ايرينا و اينهو معا . [ نراك لاحقا ! سيد باسل ! ] .. اصيب بالصدمه للحضات و سرعان ما ابتسم و لوح لهم ، لينطلقوا مبتعدين عن الصخره الضخمه ..

________________________________

خلي احد يفتح فمه و يقول قصير ، ولن اكت بارتً لأسبوع ☺️ .. * هيا قولوا !! * ..

وما راجعت البارت ابدا ! فتجاهلوا الأخطاء ..

المهم .. كيف البارت ؟ هل ظننتم في البدايه ان باسل قد خانهم ؟ وكيف كان شعوركم عندما اتضح عكس ذلك ؟ .. هل فهمتم من هو مايكل في الحقيقه ؟ وما تخمينكم لهوية اكاري و التي اتضح انها في الحقيقه لم تكن اخته ؟ .. و كان هناك تلميح للذي حصل للأجناس ، من لاحظه ؟ ..

و اعتذر على التأخير بسبب الأختبارات رجعت تعبانه و طفشانه من المذاكره و ما كان لي نفس اكتب ابدا ..

فقط ، اراكم في البارت القادم ..

جانا ~

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top