المحضيه لينا | البارت 68
[انتظر لحظه ! ] .. نظر لها هيكاري لتكمل .. [ انت تقول ، ان من يملك شعرا اسود و عينان صفراء هنا فهو يدعى بالحارس ؟! ] .. صمت ليحدق بعيناها الغاضبه لكنه في النهايه قال .. [ انه اسم اطلقته انا ، فقد ظهر ذلك الفتى في العائله الحاكمه بعد موتي بسنوات ] ..
تنهد بتعب و اكمل .. [ كنت وقتها في حيره كامله ، كيف اصبحت روحا ؟ اكان هناك سلاله للأشباح ؟ .. و لماذا ولد فتى في العائله الحاكمه وهو يملك شعر اسود من المستحيل ان يظهر في سلالتنا .. لكن بعد فتره من الوقت بدأت ادرك تصرفات الفتى ] ..
نظر لها بطرف عينه .، [ لقد كان اولا يمقت الغرباء لسبب ما ، كانت تجتاحه مشاعر بالحقد عندما يبقى بقربهم لفتره مما تسبب ذلك بنبذه من عائلته اكثر مما هو منبوذ اصلا بسبب لون شعره .. ] .. حقد ؟ .. استرجعت ايرينا مشاعرها عندما رأت اولئك الجنود عند البحيره .. رغم انها لم تقابلهم من قبل لكنها رغبت بتقطيعهم الى شرائح .. في الماضي ماكانت لتفكر حتى بأيذاء اشخاص لا تعرفهم اصلا .. عدى المجرمين طبعا ..
ليبدأ شعور القلق يتسلل اليها من ما ينوي هذا الرجل امامها اخباره لها .. لقد حزرت بالفعل ما سيقوله .. [ بعدها بفتره وعندما اصبح رجلا بالغا ظهر فجأه في وسط ارض المعركه و بدأ بقتل اي شخص من سلالة الغرباء ان رفض التوقف عن القتال .. بنظري كان يبدوا مستمتعا وحاقدا بنفس الوقت ، لقد كان رجلا غريبا لم افهم يوما طريقة تفكيره ] ..
تلك الرؤيا التي رأتها عند البحيره كانت له ، عندما ابتسم و رفع سيفه شعرت بمتعته بالفعل وهو يقطع اجساد اولئك ذوي الشعر الأبيض .. لم تفكر بشأن ما رأته بسبب انشغالها لكن عندما تنظر للأمر الآن .. هل كانت الوحيده التي رأت ذلك ؟ .. يبدوا هذا ..
تصلب وجه هيكاري وهو يقول .. [ لقد حاولو قتله و من المفترض انه ميت بالفعل ! .. قاموا بطعنه و تحطيم عظامه و اخترقت السهام جسده و حقنو السم في دمائه .. فعلوا كل ما استطاعوا لكنهم لم يقدروا على ايقافه او قتله .. كان و كأنه خالد ! ] ..
طافت عيناه الى الماضي البعيد ، في ذلك الوقت الذي اضطر الغرباء الى التراجع بسبب رجل واحد !! رجل لم يقدروا على قتله او حبسه او فعل اي شيئ له فقد كان كالشيطان الهائج الذي عاد للأنتقام بعد ان نال سوء المعامله التي لم يفعل شيئ ليستحقها ! ..
كان لغزا للعالم ، اختفت السلالات التي هربت من الغرباء و اختفى بعدها الغرباء ليبقى اللغز معلقا .. لمَ اختفت اقوى سلاله بعد ان كادت ان تنتصر ؟ .. مالسبب ؟ .. ومالم يعلموه ان ذلك الرجل الذي اصبح اول حارس لسلالة الغرباء هو من اعادهم الى جزيرتهم ليحبسوا فيها الى وقت طويل حتى يومنا هذا ..
اخذ نفسا عميقا فقد وصل للجزء اللذي يتحدث عن ايرينا نفسها .. اعطى قصره ظهره وواجها ليقول .. [ كان هناك شيئ واحد لم افهمه بشأن الحراس .. مما رأيته يبدوا وكأنهم و لدوا ليبقوا الغرباء هنا في هذه الجزيره حيث اقدر انا على صنع حاجز يغلقهم عن العالم .. ] .. ضاقت عينا ايرينا و نظرت بعيدا عن عيناه المعتذره لسبب لا تريد فهمه ..
[ ان الحراس دائما ماكانوا الأسوء حظا .. دائما .. طفولتهم بائسه و يفقدون من يحبون و يعانون طويلا حتى يأتي اليوم الذي يصبحون فيه قادرين على حماية حياتهم .. ] ..
رفع هيكاري يده لتظهر يوكينا فجأه من الظلام نظرت حولها بدهشه للحضات فقد كانت تشاهد للتو ماضي سلالتها عندما اختفت ايرينا فجأه .. توقف نظرها على وجه ايرينا البارد ..
[ يوكينا و ايرينا .. الم تفكرا لمَ تبدوان متشابهتين ؟ ] .. اتسعت عينا يوكينا لتغمض ايرينا عينيها فقد توقعت ذلك عندما رأت وجه يوكينا لكونها اصلا لاتعرف والدها الحقيقي ولا والدتها .. رغم ذلك .. فتحت عيناها بعد ان هدأت .. هاهي الآن على ابواب الحقيقه التي ارادت سماعها منذ وقت طويل جدا .. منذ سنوات و منذ عذابها الطويل ..
[ ارني رجائا ، اريد ان اعرف كل شيئ ] .. قالت ايرينا بهدوء .. نظر هيكاري نحو الفتاتين التي كانتا تحملان الوانا معاكسه ، ابيض و اسود .. [ حسنا ] ..ثم رفع يده ليختفي المشهد و يبدأ بئر الذكريات بالخروج ..
.
.
.
حدث ذلك قبل 18 سنه .. حينها قد مرت بالفعل ملايين السنين على موت اول حارس للغرباء .. رغم انه قد مات لكن الحقد الذي اخذوه عليه كان كبيرا جدا ، و مازالو يبحثون عن طريقه للخروج من الجزيره ..
في يوم ما ، وصلت سفينة قراصنه للجزيره .. حملوا معهم العبيد و العديد من الرفاق الأشداء .. كانوا متأكدين انهم سيقدرون على حل لغز هذه الغابه السحريه ..
تقدم كابتنهم على المسيره وهو يحمل سوطه التفت للخلف و صرخ .. [ هي ! ايتها الحقيره لينا ! اسرعي و إلا قطعت اصابعك هذه ! ] .. صعقت الفتاه الشابه ذات الشعر البني الطويل و اسرعت الخطى حافية القدمين لتسير خلف الكابتن تحت ضحكات الطاقم ..
هذه الفتاه التي اخذت كعبده من قبلهم تدعى لينا ، هي الفتاه التي بدأت معها قصه طويله ..
نظرت للغابه التي هم على وشك ان يدخلوها وهي تتجاهل الم قدمها عندما تدوس على الحجاره .. " من المستحيل ان نخرج احياء " .. تنهدت و تسببت تنهيدتها بأن تنال صفعه على خدها من الكابتن فشعرت ان دماغها عن تحرك من مكانه ..
لم يكادوا حتى ان يعبرو مدخل الغابه حتى اختفى ثلاثه منهم .. هكذا فجأه و بعد لحضات سمع صراخهم الجنوني ليتوقف للأبد .. لم تخمن لينا كثيرا فقد ادركت فورا انهم قد قتلوا ..
ارتجفت وهي تتبع الكابتن بحذر .. " اسأموت هنا ؟ هكذا ؟ " .. اهتزت الأرض فسقطت على الأرض برعب عندما خرجت افعى ضخمه تحمل اشواكا لامعه على ظهرها و لسانها يبدوا ككومة من الحبال السميكه القادره على تحطيمهم بلا جهد ..
كان هيكاري يراقب بانزعاج فلكونه شبح هو لا يستطيع التدخل ، اشاح بوجهه عندما قتل نصف الطاقم و هرب الباقي بينما كانت لينا على الأرض ترتجف برعب ولا تستطيع الحراك ..
عاد لينظر عندما قطع رأس الأفعى ببراعه وخرج ذلك الرجل .. ذلك الرجل الذي ..
اتسعت عينا لينا ثم اغمي عليها من التعب ..
عندما استيقظت وجدت نفسها بداخل منزل امير سلالة الغرباء .. حيث وكما علمت فيما بعد انه هو من انقذها ، كان يملك عينان صفراء جميله لم تستطع التوقف عن التحديق بها ..
اخبرها انه بأمكانها المغادره عندما تقترب اي سفينه من الجزيره .. هو رحب بها مع زوجته بارعة الجمال لكن باقي السلاله لم يفعلوا ذلك إطلاقا بل كانت تسمع شتائمهم و تتلقى الحجاره و البصاق منهم عندما يمرون من امامها و كاد احدهم ان يتمادى و يضربها عدى ان ذلك الرجل الذي انقذها قد وصل في الوقت المناسب ..
مرت سنه كامله منذ بقاء لينا في الجزيره حيث لم تقترب اي سفينه وكان ذلك امرا طبيعيا .. لكن في تلك السنه حملت زوجة الرجل و عندما اتى يوم ولادتها حدثت الكارثه ..
ذلك اليوم الذي وضعت فيه توأمان لطيفان وقعت لينا بحبهما فورا فقد كانتا فتاتين و احداهما تملك شعرا اسود اما الأخرى تملك شعرا ابيض .. لكن بنظر سلالة الغرباء كانت الفتاه ذات الشعر الأسود و التي سمتها والدتها بأيرينا .. مجرد نذير شؤوم شديد جدا .. جدا ..
انها حارس !! هذا مافكر به الكل فورا !! لقد قام اول حارس بمجزره كامله لهم و لم يقدروا على قتله فحبسوا في هذه الجزيره .. و عندما بدأت قوى روح الجزيره بالضعف اخيرا ولد حارس جديد !!
[ اقتلوها !! فورا !! ] .. صرخ الملك برعب ..
لن يجعل هذه الطفله الصغيره تدمر خططه التي بناها لسنين ..
انطلق المئات من الجنود نحو مسكن الرجل الذي كان اميرهم .. لكن الرجل وزوجته امتلكا رأيا مختلفا عن ابنتهما ..
وقفت الزوجه و امسكت بيدي لينا بترجي و الدموع قد اغرقت عينيها .. [ ارجوكِ !! ارجوكِ يا لينا ! خذي هذه الطفله و اهربا ! هناك قارب غير مستخدم عند اطراف الغابه ! ] .. كانت لينا تعلم بأمر القارب لكن الرجل قد حذرها ان البحر ليس لطيفا ليساعد فتاه في قارب بسيط على عبوره ..
ربت الرجل على كتف زوجته وهو ينظر لعيني لينا بيأس .. ابتسمت لينا بلا تردد .. [ وكيف سأرفض لكما طلبا ؟! انتما الطف زوجين رأيتهما في حياتي كلها .. ] .. اقتربت اصوات الجنود فأسرعت الأم لأمساك يد طفلتها الصغيره النائمه وهمست من بين بكائها .. [ انا اسفه ! انا اسفه يا ايرينا ! ارجوكِ فلتعيشي حياه هانئه بعيدا عن نزاعات هذا العالم ! اغفري لوالديكِ انانيتهما ]
امسكت لينا بأيرينا و انطلقت مع الرجل نحو الشاطئ ، وصلوا للقارب البسيط ووضع لهما الرجل بعض الطعام الذي استطاع احضاره .. و بينما هو يدفع القارب نحو الشاطئ حتى حد الحاجز الذي يمنعه من مغادرة الجزيره .. انطلق سهم و اصابه في قلبه تماما ..
بصق بعض الدماء و شهقت لينا .. ليصرخ لها .. [ لا تهتمي !! اعتني بأيرينا يا لينا ولا تعودي الى هنا ابدا ! ] .. دفعها بقوه لتسحبها الأمواج نحو البحر الشاسع وهي تراه يسقط على الأرض و الجنود يتجمعون حوله ..
امسكت بفمها لتمنع شهقاتها المتواصله و دموعها تتساقط على خدي ايرينا النائمه ..
[ لماذا ... ؟! .. ]
***
حدقت ايرينا بصمت للرجل ، صمت قاتل .. كانت تحاول هضم هذه المعلومات الثقيله التي تلقتها ..
لكن الكلمه الوحيده التي خرجت من فمها ..
[ انت .. تكذب .. ]
__________
اعتذر عن التأخير انسحب الجهاز مني 🌚💔 ..
اصلا كسلت من يوم شفت الأشعارات .. 600 ؟! .. ماشاء الله عليكم .. سحبت عليها كلها 🙊
ونجي للنقطه الي من اول بسألها 😂 .. انطبعاكم عن ماضي ايرينا ؟ .. ترى هذا مو ماضيها الكامل .. لأن هيكاري وراها الماضي الي حدث في الجزيره و الي شافه هو .. اما من بعد ما خرجت لينا من الجزيره مع ايرينا .. فأيرينا بتقوله بنفسها لأني ابغا اختصر ^^ ..
طبعا انا اختصرت الوصف كثير ، مافيني اتعمق تعبت خلاص ..
اراكم في البارت القادم ~
جانا ~
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top