العمالقه | البارت 56

-قبل يوم كامل -

بداخل احد المناجم الضخمه و المهجوره تعالت اصوات التحطم .. كان المنجم مهجورا و معروفا كمسكن للأشبح بسبب الأصوات التي تعالت بداخله طوال الوقت فلم يتجرأ احد على الأقتراب خوفا على حياته ..

وقف مجموعه من الجنود مستندين على الباب الضخم جدا و الحديدي .. يتحدثون بملل و احيانا يلقون بنظرات غاضبه تجاه الباب المقفل فقد ازعجتهم الأصوات .. تلك الأصوات كانت تحمل صدى غضب و رغبه بالخروج .. هم يعلمون ما بداخل هذا المنجم ، يعلمون بحقيقة الشائعات حول الجنرالات .. ومالا يعلمه عامة الناس هو ان الجنرال ليس شخصا واحد .. بل هو عباره عن شخص و عملاق ..

كيف ذلك ؟ .. كان ذلك عملا شاقا جدا ، فبعد الحروب المستمره بين البلدان و الهجمات المزعجه من القراصنه ، طفح الكيل .. انتقلت جميع البلدان للبحث عن حل لأيقاف اي تهديد يأتي لبلادهم .. وكان الحل الأمثل هو العمالقه ..  من اين اتت العمالقه ؟! .. الم يختفوا ؟! .. كان سؤالا لا يعلمه سوى ملوك البلدان .. ولن يطول الأمر حتى تتضح الأجابه ..

في النهايه وبعد سنوات طويله استطاعوا تدريب مجموعه معينه من الأشخاص على السيطره على هذه العمالقه الهمجيه و التي تبدوا اجسامها كالحجر الأسود المتشقق .. هناك ايضا بعض الحمم التي تتساقط من هذه الشقوق ، فأصبح شكلها مرعبا جدا وكأنها شيطان خرج من الجحيم ..

انتشرت اصوات حوافر الخيول و هي تقترب من المنجم .. [ لقد اتى امر من المجلس الملكي ! ] .. تحول تعبير الملل على وجوه الجنود الى شراسه مظلمه ..واخيرا سيتم الأفراج عن هذه الوحوش المرعبه .. اتسائل الى اي مدى سيصمد جيش المتمردين ؟ ..

***

-القاره الخضراء-

اتسعت ابتسامة ايرينا وشعرها الأسود الحريري الذي اصبح يصل الى ظهرها يتطاير مع الهواء بشكل عشوائي بسبب مايكل الذي خفق بجناحيه و اندفع في الهواء بحريه ..

احمر ..

اتسعت اعين الكل بصدمه ، وقالت جولي وهي تمعن النظر في مايكل .. [ التنين الأحمر الأسطوري .. ] .. التفتت لأيرينا المبتسمه بهدوء .. " هذه الفتاه ، اتعلم ماهي القوه التي تملكها في يدها ؟ .. ان التنانين ورغم اختفائها فقوتها هي من الأساطير القديمه و التي حافظت على هيبتها حتى يومنا هذا .. " ..

اسرع مايكل كالقذيفه نحو الأرض و البخار يخرج من فمه فتوقف الجنود في الساحه الهائله و بين الأبنيه ، كان اعدادهم بالآلاف دون ذكر القتلى .. رفعوا نظرهم لذلك الشيئ الأحمر الذي كان يتجه نحو وسط الساحه ساقطا من السماء بشكل عامودي و بدى انه سيطلق النار من فمه ..

مرت اللحضات كالثواني ، وكأن الزمن اصبح بطيئا جدا .. حتى ادركوا اخيرا بأن حياتهم في خطر ، ليس من عدوهم و إنما من ذلك الشيئ الأحمر مجهول الهويه ..

انطلقت الصرخات و القيت الدروع الثقيله ، اسرعت الأحصنه بالصهيل فزعا من هالة مايكل المرعبه و ركضت بعشوائيه متجاهله صرخات فرسانها .. تدافع الكل مبتعدين عن الساحه ..

كان مشهدا كالنمل الذي يتجمع ثم يتفرق فجأه ..

اتسع فم مايكل الضخم و انطلقت كتله هائل من اللهب الأحمر القاني كالدم نحو الساحه التي اصبحت فارغه من المنتصف .. انتشر اللهب بشكل ضخم و سريع ليأخذ معه نصف جيش العدو الذي لم يستطع الهرب في الوقت المناسب ، فأصبحوا جثثا محترقه بمعالم مجهولة الهويه ..

انطلقت دفعه هائله من الهواء الساحن جعلت الكل يغلق عينيه ، و اختفى المرح من وجه ميكامي الذي نظر برعب لمايكل ، اسرع كولد ليقف مستعدا امام ميكامي .. هو حذر ليس من الجنود الذين بدأوا بالتدافع هربا من مايكل .. لا هو حذر من التنين الأحمر امامه و الذي لسبب مجهول تجمد في مكانه بعد ان هبط للأرض ..

تراجعت فينج بفزع ورفعت كم معطفها الأبيض الى فمها .. " هذا رهيب ! يا الهي ! ان هذه البشريه مرعبه ! .. مالذي سيحدث للعالم ان قررت غزوه او قتل المخلوقات التي تعيش فيه ؟! سيدتي ، الهذا امرتني بمراقبتها ؟! " ..

اما جايون فقد نظر للجنود الموتى .. " نحن مجرد بشر ضعفاء و قليلوا الحيله امام الوحوش .. نحتاج الى سنوات من التدريب كالجحيم حتى نصبح اقوياء ، بينما هم يولدون بقوى مرعبه و لا تحتاج إلا الى القليل من التدريب .. " ..

التفت لأيرينا التي اختبأت خلفها لورا .. " ان ايرينا-ساما تستطيع قلب هذا العالم الذي حكمه البشر بفسادهم ان ارادت ، فهي على ما يبدوا تستطيع الطلب من هذا التنين و من معها ان - " .. اتسعت عيناه بصدمه عندما نظرت له ايرينا بانزعاج غريب ... وكأنها خمنت ما يفكر به ..

اظلم وجهها بانزعاج لما فعله مايكل .. وانطلقت بسرعه رهيبه حيث لم يسعف الوقت لورا و اينهو ليكملا سؤالهما .. [ ايرينا ؟! الى اين انتِ - ] .. عبرت من بين الجنود الذين كانوا يتدافعون للهرب لأجل حياتهم .. فما حدث للتوا كان كافيا لأخافتهم تماما .. و البعض سقط على الأرض غير قادر على الخوف من الصدمه المضاعفه .،

وقف مايكل بقلق وهو ينظر لأيرينا التي اسرعت نحوه بغضب .. فأسرع ليقول [ ل-لم اقصد ان اطلق كل هذه القوه ! لم اقاتل بهيئتي الحقيقه منذ ملايين السنين لذلك ! ] .. عاد الى هيئته البشريه عندما وقفت ايرينا امامه .. ضربته على رأسه فلم يصرخ بغضب بل تجنب النظر اليها فهي قد طلبت منه اخافتهم و ان قاوم احد فبأمكانه اكلهم ، لكنه وبدون قصد قام بقتلهم قبل اخافتهم حتى .. يال الأسف لم يستطع تذوق احدهم ..

احس بالدهشه عندما فركت شعره الأحمر ، رغم انه كان عليها ان تقف على اصابع قدمها حتى تصل لرأسه وهي تفكر .، " منذ متى اصبح مايكل بهذا الطول ؟! " .. نظر لها وهي تبتسم بخفه وتنظر له بعيناها الصفراء .. [ لقد فهمت ، لكن لا تفعل ذلك مجددا ايها الأحمق ، لسنى في زمن الحروب ، بأمكان البشر ان يوقفوا القتال بهدنه او معاهده فيمنع سفك الدماء .. حسنا ؟ ] ..

احمر وجهه و نظر بعيدا بسرعه وهو يصرخ . [ حسنا لقد فهمت لذلك ابعدي يدك ! لست طفلا ! ] .. ضحكت عندما اسرع بالأبتعاد .. [ اوه هيا الا ترغب بأن احضنك ؟ ] .. [ اخرسي ! من يرغب بحضنك ؟! ] .. و بينما هو يبتعد بدأ يصرخ على العجوز اوفر الذي كان يدخن سيجارته ..

الشيئ الوحيد المتغير هو انه اصبح ينظر لمايكل بجديه ، لقد تغيرت نظرته للفتى الذي كان يراه مجرد طفل .. حيث انه ظهر و بشكل مدهش انه في الحقيقه تنين وهو اكبر منه بملايين السنين ، فكر اوفر وهو ينفث الدخان .. " ظننته اصغر مني و انني مجرد عجوز ، ولكن ظهر انه اكبر مني .. ان العالم يستمر بأدهاشي " .. حدق بمايكل قليلا ثم تنهد .. " ان اصبحت تنينا فهل سيكون مظهري شابا هكذا رغم عمري ؟ " ..

حدقت جولي بمايكل ثم نظرت لباقي طاقم ايرينا الذين لم يبدوا عليهم ذلك الأنزعاج ، هم يعرفون مايكل جيدا و انه لم يقصد ذلك .. لكن كان هناك فتاه بنظارات دائريه تشد شعرها البني القصير وكأنها تتأكد ان كانت لا تزال بكامل قواها العقليه .. و الأخرى ذات الظفيره البنيه الطويله و العينان الخضراء اسرعت نحو الجرحى .. كم هي فتاه متفانيه و طيبه ..

في الجهه الأخرى كان توري يحدق بمايكل بسخريه فصرخ مايكل بانزعاج .. [ ماذا ايها الغراب ؟! هل وجهي جميل لدرجة ان تحدق به ؟! ] .. ( من الجميل ؟! ومن الغراب ؟! بالأحرى كم هذا مضحك ان لا تستطيع السيطره على قوتك ) .. اشتعل الشرار بينهما من جديد .. فقال مايكل وهو يسحب سيفيه .. [ تتبجح بينما لا تستطيح حتى ان تقضي على نصف من قضيت عليهم ! ] .. لمعت مخالب توري .. ( اتود ان تجرب ؟ ) .. في النهايه لم يكملا بسبب ان ايرينا نطحت رؤوسهما بلا رحمه .. وهي تقول بانزعاج .. [ لا تدخلا حياة الأشخاص في شجاراتكما السخيفه ! ] ..

بالنسبه لداركس و ريان فقد نظرا لبعضيهما بنظرات ذات معنى .. ان العمالقه القادمه هي ثلاثه .. هي حقا ضخمه .. لا يعلمان ما حجمها الحقيقي لكنها بالتأكيد ليست شيئ سهل الهزيمه .. فقال ريان هامسا لكن لم يفت ذلك عن اينهو ذات السمع الخارق .. [ ان قتلنا من يسيطر على العملاق فربما سنستطيع ايقافها ] .. لم يجب داركس فقالت اينهو فورا .. [ لا اظن ان هذه الفكره جيده ! ابدا ! ] ..

[ لماذا ؟ ] .. تنهدت اينهو و نظرت للونا التي تسلقت على ظهر ايرينا بجسدها الصغير .. [ لقد ذكر في احد الكتب بأن العمالقه مخلوقات هائجه بطبيعتها .. هي ترفض ان يسيطر عليها احد و مما فهمته منكما بأن هناك احد يمتطي هذه العمالقه و يسيطر عليها .. رغم انني لا اعلم كيف سيطروا عليها اصلا ! لكن ان قتلنا من يسيطر عليها فلا اظمن لكما بأنها لن تهيج ] .

وبشكل غريزي نظر الثلاثه الى فينج الواقفه بعيدا عنهم ، احست بنظراتهم فحدقت بهم بانزعاج .. تقدمت اينهو وسألت بابتسامه متوتره .. [ امم انسه فينج ، هل هناك اي احتمال بأن سلالتك قد تورطت مع احد البلد- ] .. [ هذا مستحيل تماما فلا تفكري به حتى ] .. قاطعتها فينج بحده .. نعم بحده ! فلسبب ما بدت منزعجه .. سلالة الساحرات قادره على التلاعب و السيطره على العقل و الذكريات .. فالأحتمال الوحيده هو ان يكون احدهم ..

ضاقت عينا ريان وقال بهدوء .. [ لما تبدين منزعجه ؟ هل هناك شيئ تخبئينه عنا ؟ ] .. نظرت له فينج ببرود وقالت .. [ وبأي حق تسأليني ؟ ماذا عنك ؟ انت تكذب بشأن شيئا ما ولم تخبرهم عنه لماذا ؟ ] .. ابتسم ريان وقال .، [ انا لم اخبأ شيئا ، فقط لم يسألني احد بشكل مباشر فلماذا سأتحدث ؟ ] .. حدقا لفتره ببعضيهما ، ريان مبتسم وهي خاليه من اي تعبير ..

ثم نظرت لأيرينا التي كانت تتناقش مع جولي و كولد .. نظرت بعينان حاده .. " هذا مزعج ، مزعج جدا .. بالتفكير انني سأعتمد على مجموعه كهذه " .. احست بالضيق .. تبا لسلالة الغرباء ..

و اخيرا قالت ببرود .. [ نعم ، لقد خطف احد اطفالنا قبل 20 سنه .. وتلك كانت اول و اخر مره حدث فيها شيئ كهذا ، الفاعل مجهول و لم نقدر على ايجاد الطفل ] ..

نظر الثلاثه الى بعضهم .. لقد اتضحت بعض الأمور الغامضه ! ..

***

في مملكة كاليفي ..

كان الجيش المكون من الالاف المدنيين و بعض الجنود المنشقين و القراصنه .. ينظرون للعمالقه السوداء و التي كانت الحمم تتساقط اثناء سيرها و تتسب بحفره خلف كل خطوه .. كانت كالجبل المتحرك .. شياطين مرعبه تهز الأرض ..

خلال دقائق انتشرت صرخات الرعب بين الجيش الذي كان متقدما نحو العاصمه .. اما كين فقد حدق بهدوء نحو العملاق .. حتى قال اوليفر بانزعاج .. [ كابتن ؟! ] .. التفت كين نحوه وقال باستغراب .. [ نعم ؟ ] .. ضرب اوليفر رأسه بكف يده و قد بدأ يشعر بالصداع .. [ نعم في عيني ! مالذي سنفعله مع هذا الشيئ الذي لم اتخيل ان اراه في حياتي كلها ؟! ] .. تنهد كين وقال [ ومالذي تتوقعه مني ؟ ان اقطعه لنصفين ام ماذا ؟ ] ..

نظر له اوليفر بعيون دامعه .. [ كابتن ، ان قدمه هذه لوحدها كافيه لهز الأرض و سحق نصف جيشنا ! ورغم ذلك يوجد اثنان منهما ! من المستحيل الفوز ضدهما ! ] .. نظر كين بتفكير الى العملاق ثم رفع رأسه بينما يثبت خيله حتى لا تهرب .. بعد فترة صبر من جهة اوليفر قال كين بابتسامه .. [ الا يبدوا ان هذا العملاق احمق ؟ .. ] .. [ا-احمق ؟ ] .. نظر اوليفر للوجه الدائري وكأنه صغره ملساء و الذي وصل للسماء

ثم قال باستغراب .. [ نعم بعد ان اعدت النظر اليه انه يبدوا كالأحمق ] .. اجابه كين .. [ ظننت ذلك ، وكما اقول دائما ان الحمقى هم اسهل الأعداء .. ] .. انتظر اوليفر بصبر حتى اكمل كين .، [ فلنسقطه ببساطه ولنحطم رأسه الدائري هذا حتى لا يقدر على الحراك للأبد ] .. اختفى التعبير من وجه اوليفر الذي قال بأدب و انزعاج .. [ نعم نسقطه ! وكيف ذلك يا كابتن ؟! ] ..

تنهد كين وقال بأسى .. [ لم اعهدك احمقا يا اوليفر ] .. تجمد اوليفر و احنى رأسه .. [ اعتذر ] .. ابتسم كين وقال [ ان لم تحافظ على هدوئك في الأزمات فمتى ستفعل ؟ .. على اية حال هذا سهل .. افعل ما سأمليه عليك الآن ] ..

وبدأ التنفيذ ...

***

ذهب مايكل و اوفر و ساعدا جيش الثوار على نصب الخيام المؤقته لمعالجة الجرحى .. بينما ذهبت  لورا و اينهو لمساعدة الجرحى الغير قادرين على الحراك ..

اهتزت الأرض ..

فتوقف ريان عن رمي الحطام المتراكم في طريق سيرهم الذي سيتخذونه نحو المدينه التاليه و نظر امامه نحو المكان الذي يفترض ان تكون العمالقه الثلاثه تسير به متجهه نحوهم .. ابتسم قليلا .. " عمالقه .. هاه ؟ .. ان حياتي قد اخذت ملتويا مدهشا منذ ان انظممت الى طاقم الكابتن .. " .. ترك ماكان يفعله و ذهب ليبحث عن ايرينا التي كانت في احد الخيام تتناقش مع جولي حيال هذه الثوره ..

دخل الى الخيمه في اللحضه التي صرخت فيها ايرينا بغضب .. [ انا لا اقبل بهذه الخطه ! ان كنتِ تنوي التضحيه بنصف جيشك لأجل الدخول الى العاصمه وحسب فهذا امر غير مقبول ! ] .. عبست جولي بضيق وقالت هي الأخرى .. [ اعلم ذلك ! لقد درست كل الأحتمالات يا ايري ! لكنني لم اجد افضل من هذه الطريقه حتى نقلل الخسائر ] ..

هزت ايرينا رأسها بعنف وقالت بينما تشير بأصبعها الى جولي .. [ انتِ لستِ مخططة حرب استراتيجيه لذلك ليس لك الحق بأن تقولي بأنك قد درستِ بالفعل كل الأحتمالات الممكنه ! ] .. اومأ اوفر باتفاق وقال بكسل .. [ حسنا انها محقه .. واذا ؟ هل لديكِ خطة ما حتى نقلل الخسائر ] ..

نظرت له ايرينا بهدوء و سحبت ريان من ملابسه فتفجأ منها و كذلك فعلت نوفا .. ابتسمت بشر وقالت .. [ طبعا لدي ! ومن تظنني ؟ انا كابتن لطاقم يعتبر من الوحوش .. لذلك سأعيركِ طاقمي لفتره يا جولي .. ان طاقمك اقوياء لذلك ان تعاونّا فسنقدر على دخول العاصمه بلا خسائر تذكر ! ] ..

ضحكت جولي وربتت على كتف بريت المندهش من ثقة ايرينا .. [ انتِ على حق .. ان تعاونت الوحوش فلا شيئ سيوقفها ! ] .. [ احم .. ] .. نظروا جميعهم لنوفا المنزعجه و التي قالت بعد ان شدت انتباههم .. [ اعتذر لأفساد لحظتكم السعيده و لكن الم تنسوا شيئا ؟! ان هنالك ثلاثه عمالقه في طريقنا ! ] ..  اومأ بريت ونظر لكابتنه التي قالت .. [ حسنا .. ربما سأستطيع قطع احد اقدامه او ماشابه ؟ ] ..

[ بشأن هذا الموضوع .. ] قال ريان وهو يلتفت لأيرينا ثم اكمل بأدب .. [ هل تستطيعين تركه لنا انا و اينهو ؟ .. ] .. اتسعت عينا نوفا وقالت بسرعه .. [ ا-اينهو ايضا ؟! ] .. اومأ ريان وقال بابتسامه هادئه .. [ ان اينهو قويه يا نوفا .. وهي الأفضل لمواجهة هذا النوع من الأعداء ] .. لم تقتنع نوفا .. " ولكنها لا تزال فتاه اليس كذلك ؟ فكيف يرغب منها ان تذهب لمقاتله وحش عملاق الحجم ؟! " ..

اومأت ايرينا وهي تقول .. [ كما ترغب ، سأترك هذا الأمر لكن .. تأكدوا من انهائهم حسنا ؟ ] .. تقدمت جولي وهي تقول بدهشه .. [ ايري ، استتركين الأمر لهم حقا ؟! ] .. ابتسمت ايرينا بثقه وقالت .. [ طبعا ! فطاقمي هم الأفضل يا انسه جولي ! ] ..

***

في المملكة الخضراء كان شينا في عربته متجها نحو المجلس الملكي للقاره الخضراء وهو لا ينوي خيرا .. كانت اكاري معه تجلس ببرود وهي تشاهد الطريق من النافذه الزجاجيه الصغيره و شعرها الأحمر الطويل ينسدل الى خصرها ..

[ الم ترغبي برؤية شخصا ما ؟ ] .. قال شينا وهو يقرأ في بعض المستندات .. لم تنظر له حتى بل قالت .. [ لا .. لقد انتظرته لوقت طويل جدا .. ولن انتظر اكثر من ذلك ] .. [ النساء معقدات حقا ] .. نظرت له بطرف عينها وقالت ببرود [ انت اكثر تعقيدا مما تصفنا به ] ..
ثم عادت للنظر من النافذه .. ابتسم شينا بخفوت .. [ اظن انك محقه ] ..

تنهدت وهي تشاهد مغيب الشمس في الأفق ..

***

مر الوقت بسرعه و بدأ الجيش يتحرك مره اخرى بعد ان تزودوا بالمؤن الموجوده في السفن التي احضرتها ايرينا معها من الجزيره .. .. ورغم ذلك كانت ايرينا تشعر بالقلق .. القلق الشديد .. لذلك التفتت لجايون وقالت .. [ اسمع ، ارغب بالتأكد وحسب لكن مالذي فعله ابي لأخي بعد ان تم تنحيته من منصب الوريث ؟ ] .. اجابها فورا .. [ لقد تم احتجازه في غرفته لفتره ، ولا اعلم ماحدث بعدها فقد غادرت القصر ] ..

امسكت بخصلات شعرها الأسود و بدأت بالعبث بها وهي على حصانها .. لسبب ما لم تشعر بأن تلك العفريته قد تترك اخاها و شأنه .. " نحن في الحرب .. وهذا يعني بأن ابي ليس في القصر ، استطيع الأفتراض بأنها قد احكمت سيطرتها على الأمور في غياب ابي .. يا الهي ! مالذي فعلته لأخي ؟! " .. 

تقدم ريان بعد ان احس بقلق ايرينا وقال لها بابتسامته الهادئه .. [ كابتن ، اتركي الأمر لنا و بأمكانك الذهاب لمملكة كاليفي و الأنظمام للجيش هناك .. ونحن سنهتم بالأمور هنا .. ] .. التفتت لطاقمها الذين تجمعوا امامها .. فقالت وهي تنظر لداركس بأعين شك .. [ اترككم هنا ؟ و اذهب انا ؟ ] .. انزعج داركس من نظراتها فأغمض عينيه و التفت بعيدا ..

فأكملت بقلق .. [ اخر مره تركتم قمت بعمل مذبحه في مدينة بائعي العبيد .. ] .. ارتجفوا قليلا عندما قالت ذلك .. عدى نوفا التي اومأت موافقه .. وقالت .. [ لا بأس كابتن انا موجوده ! ] .. ازداد قلق ايرينا وقالت .. [ نوفا .. هل تستطيعين ايقافهم ؟ بنفسكِ ؟ ] .. تعرقت نوفا وهي تجيب بشك .. [ ل-لا اعتقد ؟ ] .. فتنهد ريان وقال بينما يربت على كتف نوفا .. [ كابتن انا اعدكِ بأن لا نفعل اي شيئ جنوني .. ] ..

نظرت لوجوههم المبتسمه مطولا قبل ان تقول اينهو بلطف .. [ ان الوقت ينفذ ، اذهبي فربما قد حدث شيئ لأخيكِ ] .. تنهدت ايرينا و اومأت .. " انا متأكده بنسبة 99% بأنهم سيفعلون شيئا مجنونا في غيابي " .. حسنا ، انتِ اخر من يتحدث ..

قال توري وهو يهبط على رأسها .. ( سأذهب معكِ تحسبا لحدوث اي شيئ ) .. دمعت ايرينا ببعض الدموع الدراميه وهي تقول غير مصدقه .. [ توري ! هل انت قلق علي ؟! شكرا لك ] .. صرخ بغضب وهي يكاد يضرب رأسها بجناحه الأسود .. ( من هو القلق عليكِ ؟! انا فقط لا ارغب بالبقاء هنا ! ) .. ضحكت ايرينا وهي تقول .. [ انت حقا تكره الأعتراف ، اليس كذلك ؟ ] .. ( اخرسي ! ) ..

خرجت لونا من جسدها لتصبح على هيئة الشبح .. وقالت بخدود ورديه متحمسه .. [ لونا ستذهب معكم ايضا ! ] .. [ ايه ؟ انتِ ايضا ؟ اوه حسنا لا بأس ! ] .. ضحكت لورا وقالت مازحه .. [ ايرينا إياكِ ان تسمحي لهم بأسركِ او القبض عليكِ ، ان لم تريدي ان نهجم عليهم كالوحوش ] .. ربت ايرينا على كتفها وقالت بحزن كوميدي .. [ ان يخرج هذا الكلام منكِ انتِ من بين كل الناس ، لقد كبرتي يا ابنتي ] .. تعرقت لورا وهي تقول باستغراب .. [ م-ماذا ؟ ] ..

كانت جولي تراقبهم بصمت .. واعينها الحاده تركز على ابتساماتهم .. حتى انطلقت ايرينا نحو الميناء مع توري ولونا التي عادي الى جسدها حتى تتركه في سفينتهم ..

" انهم اطفال لم يتذوقوا الجحيم بأكمله ، لم يروا سوى جزءا منه .. " .. امسكت بفأسها و عقدت حاجبيها .. " .. رغم ذلك ، اتمنى ان لا يضطروا يوما الى رؤيته " .. ان العالم واسع جدا .. هناك انواع من المعاناه سواءا كانت جسديه ام نفسيه .. في هذا الزمن من يختار ان يصبح قرصانا هم اشخاص إما اضطروا الى ذلك لكسب لقمة عيشهم او هربا من ظلم ملوكهم .. او حتى ليصبحوا اقوى ليروا يوم الغد ..

لكن بعد الحرب التي كانت بين القراصنه و الحكومه تقلصت اعدادهم حتى لم يعودوا يشكلون تهديدا للحكومه .. وبظهور قاتل القراصنه اصبح من الصعب العيش كقرصان ، ومن السهل العيش كمواطن او حتى قاطع طريق ..

ومع الوقت اصبح القراصنه الحاليون اضعف من ان يؤخذوا على محمل الجد .. لم تكن جولي لتهتم فهدفها من القرصنه لم يكن الشهره او القوه .. لقد ارادت ان تحمي جزيرتها التي اصبحت منهبا لقطاع الطرق و التي تجاهلتها الحكومه و كأن الأمر لا يعنيهم .. منذ طفولتها وطوال الخمس وعشرين سنه التي كرستها للقرصنه حتى اصبح لديها طاقم لايستهان به .. واخيرا استطاعت حماية جزيرتها ..

كانت سنوات كالجحيم كادت ان تموت عشرات المرات ، امتلئ جسدها بالندب و الجروح ، لم تهتم .. حتى قابلت كين ورين في اخر حرب بين القراصنه و الحكومه .. و الآن قابلت ايرينا و طاقمها ..

نظرت الى السماء بابتسامتها الواثقه .. " لا تزال البشريه بخير .. "

وبعد ان عادت ايرينا لأتجاه الميناء مع جايون و توري و لونا ، استمر الجيش في تقدمه  اما اينهو وريان فقد انطلقا فورا لجهة العمالقه دون ان يلاحظ احدا ذلك .. بالنسبه للباقين فقد غادرت ايرينا فمن سيوقفهم ؟ .. لا احد ..

***

اسرعت ايرينا ومن معها نحو الميناء وعندما وصلوا لسفينتهم ولدهشتهم وجدوا فينج هناك .. كانت عاقده ذراعيها وهي تقول .. [ لقد امرت بمراقبتك ولن تغادري من دوني ] .. ضحكت ايرينا وقالت بسخريه .. [ لم اعلم انكِ تحبين الألتصاق بالناس ايتها العجوز ! ] .. [ انا لا ازال في الثلاثينات ايتها البشريه الحمقاء ! ] .. صرخة لونا وهي تشير لفينج بأصبعها الصغير [ ان ايرينا-ني ليست حقيره ! ] .. [ اخرسي ايتها الطفله ] ..

تنهد جايون وفكر بتعب .. " لما تصبح ايرينا-ساما هكذا عندما تلتقي بهذه المرأه ؟ " .. بالطبع لم يعلم جايون من هي فينج رغم انه احس بشعور غريب منها .. تبدوا كبشريه ولكن ليست بشريه .. " حسنا ، الناس الغرباء يتجمعون حولها دائما " .. في النهايه استمروا في الشتائم وصعدوا للسفينه ..

و تطوعت فينج التي شعرت بالملل من بطئ السفينه بأن تقوم بالتحكم بعقل الأسماك و الدلافين حتى تدفع السفينه ..

وخلال يومين وفي وقت قياسي وصلت السفينه الى مملكة كاليفي ..

***

قبل ان تصل ايرينا كان كين قد اعطى تعليماته للجنود فأحضروا اقوى الحبال لديهم و قاموا بتجديلها معا حتى اصبحت سميكه جدا .. ثم فردوها على طول الطريق الذي كان العملاقان قادمان اليه .. ثبتوا الأطراف بالمساكير الضخمه و بكل شيئ استطاعوا احضاره .. ثم انتظروا ..

خلال ساعه كان العملاقان يسيران وراء بعضيهما .. ببطئ و بثبات .. اصبحت اهتزازت الأرض مستمره و متواصله مما جعل الكثيرين يشعرون بالدوار .. لكن الصبر كان اولى .. فكر اوليفر بانزعاج .. " انهما بطيئان جدا ! .. بعد اعادة النظر لماذا كنت خائفا منهما ؟ " .. تنهد و نظر لكين الذي بدى عليه الأنزعاج ..

[ كابتن ؟ مالأمر ؟ ] .. ازداد عبوس كين وقال بينما يشير باتجاه العملاقين .. [ انظر جيدا ] .. التفتت اوليفر و دقق النظر خلف الكتل السوداء المتحركه .. دقائق مرت لتتسع عينيه بصدمه .. [ ج-جيش ؟! هناك جيش خلف العملاقين ؟! ] .. تنهد كين وقال .. [ تغيير في الخطه ، سأقوم بالقضاء على احد العملاقين عندما يسقطان و قم انت بقيادة الهجوم على الآخر ، علينا كسب الوقت لقتلهما قبل ان يصلنا الجيش و يهاجمنا و نحن مشغولون بالعملاقين ] ..

اومأ اوليف فورا و ذهب ليجمع افضل الجنود ..

بعد عشر دقائق و اخيرا اقترب العملاقين من الحبل .. انتظر الكل بقلق حتى تعثرت تلك القدم الكبيره بالحبل .. كان الحبل يبدوا متوسط الحجم مقارنه بالقدم لكنه كان كافيا ليتعثر العملاق به .. وببطئ سقط العملاق سقوطا حرك الهواء بقوه و اهتزت الأرض بشده و تطايرت الأشياء من حوله .. وتسبب سقوطه المفاجئ بتعثر العملاق الذي كان خلفه ايضا فسقط فوق العملاق الأول ..

تناثرت الحمم الخارجه من الشقوق السوداء .. فتراجع الجنود ، لكن كين صرخ و هو يرفع سيفه .. [ تحركوا ايها الجبناء فهذه هي اللحضه الحاسمه ! ] .. تقدم اوليفر بسرعه فلحق به الجنود .. ولصدمتهم كان هناك رجل مفتول العضلات جالسا على رأس العملاق .. نهض بسرعه و اخرج سيفه و اندفع نحوهم لكن اوليفر صده و صرخ فيهم .. [ اقطعوا عنق العملاق ! ] .. اسرعوا بتفادي الرجل و بدأوا بالضرب على عنق العملاق الضخمه .. كان ذلك صعبه فهي متينه و ضخمه .. اما اوليفر فقد استمر بالقتال مع الرجل الذي كان قويا بشكل غريب ..

بالنسبه الى كين فقد احتدت نظراته ورفع سيفه بدقه .. ثم هوى به بعنف على سيف الرجل الذي كان على العملاق الآخر ، و بشكل مقرف انقطع الرجل الى نصفين من سيف كين الحاد و المميز .. لم يبالي كين و اتجه الى عنق العملاق بسرعه فقد بدأ المحاوله بالمنهوض فجأه و بسرعه بعد ان قتل الرجل ..

بدأ بضربه حاده على العنق التي كانت تقاوم حتى تنهض .. لكنه كان اقوى فقد اخذ الأمر منه اربعه ضربات حتى توقف العملاق الأسود عن الحركه و قد خرج من عنه سائل اصفر مقزز ..

في الجهه الأخرى استطاع العملاق ان ينهض وعلى عنقه كان الجنود و اوليفر لا يزالون موجودين واثناء هذه الربكه استغل اوليفر الفرصه و طعن الرجل في جانبه ليسقط من فوق العملاق على رأسه التي تحطمت تماما .. بعد ان نهض العملاق عبس كين بانزعاج لكن لم يتحرك ، فقد طعن الجنود كلهم في وقت واحد عنق العملاق و استمروا بالطعن بعنف حتى توقف عن الحراك اخيرا و هوى على الأرض القاحله ..

كاد الجنود ان يرتاحوا لكن اوليفر صرخ بغضب .. [ تحركوا ايها الكسالى ان جيش مملكة كاليفي هنا ! ] .. انتفضوا واقفين بسرعه .. وحملوا سيوفهم الملطخه بدماء العملاق .. و انظموا للمعركه ..

***

في الجهه الأخرى كانت اينهو و ريان امام العمالقه السوداء الثلاثه ، فقالت اينهو وهي تشير اليهم .. [ من الأفضل ان نتقاسهم ، مارأيك بواحد لكل منا و الثالث يكون نصيب من ينهي فريسته اولا ؟ ] .. ابتسم ريان بمرح وقال .. [ لا تبدين خائفه ؟ ] ..

هزت اينهو رأسها وقالت .. [ في طفولتي كنت اشارك في المسابقات السنويه وكل المشاركين هم وحوش شيطانيه .. لقد اعتدت على ذلك .. ] .. لم يسأل ريان اكثر بل ابتسم وقال .. [ حسنا لنرى من سينتهي اولا ؟ انا ام انتِ ؟ ] .. [ قبلت التحدي ! ] ..

وبعد ان رفعت شعرها الأخضر الطويل على شكل ذيل حصان ،اختارت اينهو الذي على اليمين و انطلقت بعد ان لمع شعرها بلون اخضر فاقع .. اما ريان فقد اخذ الذي في اليسار و اختفى تاركا ورائه خطوط من الضوء الأصفر كالبرق ..

بسرعه خارقه ركضت اينهو على العملاق و سعرها يتطاير ورائها .. و عن طريق سمعها كانت تبحث عن القلب .. تفادت الحمم المتساقطه و قفزت على رأس العملاق و بسرعه خاطقه امسكت برأس الرجل الجالس على رأس العملاق و حطمته بركله من ركبتها القويه ..

اهتاج العملاق فجأه فأسرعت نحو المكان الذي خمنت انه هو القلب ووضعت كل قوتها في قبضتها ثم لكمت صدر العملاق الأسود بقوه هائله فتمزق اللحم و تطايرت العديد من الأشلاء مجهوله الهويه و معها تلك الدماء الصفراء المقرفه .. ليسقط العملاق على الأرض بلا حراك ..

في الجهه الأخرى كان ريان قد اقتلع رأس الرجل الجالس على العملاق و اسقطه من فوقه .. ثم قفز فوق الرأس الدائريه العملاقه ليهوي برجله عليها بقوه جعلت الهواء يضطرب ، دقائق و تطايرت الأشلاء من الرأس و سقط العملاق كالآخر ..

في اجزاء من الثانيه كان ريان فوق العملاق الثالث و اينهو عند صدره .. في نفس الوقت قام الأثنان بضرباتهما .. وبعد ان سقط العملاق .. تنهد ريان وهو ينفض ملابسه من ما علق فيها .. [ للأسف يبدوا انه تعادل ] .. ضحكت اينهو وقالت .. [ انت محق ! ] ..

ضحكا وهما عائدين للجيش المتجه نحو العاصمه .. ومن قال ان العمالقه قويه بما فيه الكفايه لتقف ضدهما ؟ ..

***

بعد ان رست سفينة ايرينا التي عاشت يومين من المشاجرات المزعجه مع فينج و التي عانا منها جايون وتوري كان يريح سمعه بالنوم على الساريه بعيدا عن الأزعاج .. اما لونا فقد بدت مستمتعه بهذه التجربه الجديده .. ورغم ان جايون قد راقبها كثيرا إلا انها تأكد من عدم معرفته بسلاله للأشباح ؟ .. او ربما كان هناك سلاله كهذه لكن الكتب لم تذكر شيئا عنها ..

تنهد جايون و اسرع ليلحق بأيرينا و من معها فقد ركبوا احد العربات بعد ان ثبتوا الأحصنه التي احضروها على اللجام .. و انطلقوا نحو العاصمه ..

***

بعد معركه متعبه و طويله استطاعوا جعل الجيش يتراجع لكن كلفهم هذا العديد من الخسائر و التي لم تكن شيئا بسيطا .. فقد توفي الكثير و اصيب الكثير ..

لذلك توقف الجيش و نصبوا الخيام حتى يستريحوا الليله .. و بينما هم في خيامهم كانت ايرينا في طريقها و مرت على معسكرهم و خيامهم المنصوبه و الجنود مستلقون بجراحهم و البعض يعد الطعام على النار الموقده و اخر يطعم الأحصنه و الباقين يتحدثون بتعب ..

توقفت العربه وقالت ايرينا وهي تنظر من النافذه بعد ان حل الظلام .. [ هل هذا ؟ .. جيش الثوار الذي يقوده كين ؟ ] .. اومأ جايون ونزل من العربه بينما يقول .. [ من المستحين ان ننظم لهم فقد بقي القليل و نصل للعاصمه ] .. مد يده ليساعد ايرينا على النزول و التي كان على كتفها توري الذي ينظر لحوله بحذر .. طبعا رفضت فينج ان يساعدها جايون في النزول فهي لم تكن لتترك بشري ليلمس يدها ..

وبعد ان اخذت نفس عميقا .. تقدمت نحو المعسكر ..

______________________

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 💗 ..

احوالك يا حلوين ؟ من زمان عنكم !

ماعندي نت لأني سافرت اليوم 😁 مع هذا دورت من هنا وهنا ورفعت لكم البارت الي مازلت اعتبره قليل لكن فعلا ما اسعفني الوقت اكتب اكثر ! ..

وادري اني مستعجله بالأحداث .. لكن حتى امل و لا تملون معي فعادي نستعجل ~

فقط اراكم في البارت القادم ~

جانا 💗 ~

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top