الروح | البارت 74
تجمدت يوكينا بصدمه في مكانها بينما يحاول عقلها مواكبة ما يحدث ، لم تكن يوماً شخصاً بطيئاً و لا احمق ، لم تكن ايضاً جبانه ..
لكن اثناء مشاهدتها لهذا المشهد امامها شعرت لسبب ما بالقشعريره ..
و كأن جسدها يخبرها بالهرب سريعاً لكنها رفضت الحراك و استمرت بالنظر ..
عكست عيناها الصفراء وحشان يقاتلان ، احدهما ابيض بينما الآخر اسود ، كانت ايرينا بنظرتها المرعبه قد اضائت عيناها لتصبح ذهبية اللون تحمل هاله من الوحشيه اثناء التلويح بسيفها اللذي اصبح يخيل ليوكنا انه يخرج اسنانه الحاده راغباً بتناول ذلك الملك الأبيض ..
بينما في الجهه الأخرى بدى ان ذلك الملك قد اصبح شيئ مختلفاً ، و كأنه روح شريرة ذات الف سنه تصطاد وجبتها النادره ..
بسبب ذلك احست يوكينا انها قطة قد دخلت بالخطئ في وسط قتال وحشين ..
بينما كانت ايرينا قد انغمست تماماً بالقتال ..
شعرت ان جسدها كان خفيفاً جداً و ان القوه قد انتشرت في اطرافها ، جُل همها تركز على تحطيم رأس هذا الملك فلم تتوانى إطلاقاً و اصبحت تحركاتها في كل مره اكثر سلاسه ..
بحركه خادعه تظاهرت بركل قدمه بينما اتجه سيفها لعنقه ، عدى انه قد رأى من خلال افعالها و اصبحت عيناه خبيثه فجأه ..
بسرعه مذهله امسك بقدمها بينما صد السيف برمحه ، تحت قبضته القويه سمعت ايرينا صوت تهشم العظم اثناء سحبها نحوه و فتح فمه راغباً بقضم عنقها الهش ، ابتسمت ايرينا بجنون و رفعت قدمها الأخرى خلال لحضه لتحطم فكه بلا رحمه ..
ارتخت قبضته للحضات فحررته قدمها بسرعه ووضعت يديها على الأرض بينما ضربت بقدميها معدته بأقوى ما تملكه متجاهله قدمها ذات العظام المحطمه ليتراجع للوراء مصطدماً بالجدار الذي تحطم ..
وبدون اي وقت للراحه ارتفع رِمحه فجأه و تحرك بنفسها منطلقاً نحو إيرينا التي صدمت ، امسكته بسرعه لكنها تأخرت قليلاً فاخترق السيف كتفها قبل ان يتراجع بسرعه نحو الملك الذي وقف وقد تقيأ كميه كبيره من الدماء ..
لقد تحطم قفصه الصدري و شعر ان امعائه قد تحركت من مكانها ..
كانت الجِراح عديده و مميته لكل منهما ، عدى ان ذلك لا يأخذ إلا فتره قصيره قبل ان تبدأ الجروح بالشفاء تلقائياً ..
استمر القتال لفتره طويله و تحطمت جدران القاعه المهيبه بالفعل بينما تراجعت يوكينا غير قادره على التدخل تماماً ..
كانت تستطيع فقط التحديق بأختها التي امتلئت بالدماء في كل مكان بينما تعض على شفتيها بقلق و رعب ..
" الن ينتهي هذا ؟! .. يا الهي .. ارجوك "
كان قلبها قد احرق عندما شاهدت اختها تقاتل هكذا ، تكاد تموت عدة مرات و لكن بدى و كأن هناك يداً سحريه تمنعها من الموت ..
كان ذلك ينطبق ايضاً على الملك ..
في الجهه الأخرى اسودت الدنيا في عيني ايرينا ، لقد تخدرت احاسيسها بالفعل لكثرة جراحها التي تشفى ثم تصاب مجدداً و تشفى ..
بدأت تشعر بالدوار ، رغم ان جسدها يرد تلقائاً بالهجوم و الدفاع إلا انها تعبت بالفعل ، لقد مرت فتره طويله جداً منذ اخر مره شعرت بذلك ..
كان هذا في طفولتها عندما استقرت في قصر الوادي ، بعد ان باعتها تلك العجوز من الميتم ..
اه ....
ارتجفت قليلاً عندما ارتفع السيف من يدها تلقائياً و صد الرمح الذي كان متجهاً لرأسها ، هي تعلم انه يجب عليها التركيز ، فقط إن ارسلت سيفها و قطعت عنق الملك سيستطيع السيف إلتهام روحه ..
لذلك عضت على شفتيها و فتحت عينيها بأكملها و انطلقت بدون ان تهتم بالدفاع عن نفسها ، ركزت فقط على عنقه ..
إقطعيه !!
بدى ان السيف يعلم ما ترغب به لذلك اصبح فجأه يخرج هاله سوداء جشعه ومتحمسه ..
عندما اراد الملك صد السيف تحطم رمحه إلى نصفين بضربه واحده مما جعل عيناه تتسعه قليلاً بشكل متفاجئ ، و بتلويحه قويه عبر سيفها من خلال عنقه ..
تراجعت بسرعه عندما فعلت ذلك و نظرت لرأسه ..
ببطئ ، تجمد الملك في مكانه و خلال ثواني انتشر صوت سقوط رأسه على الأرض ليتبعه جسده ..
تسبب هذا المشهد في انتشار شعور من الإسترخاء في جسد يوكينا التي كانت تشاهد ، هل انتهى الأمر ؟ ..
كادت ان تتجه نحو ايرينا و لكن ما كادت ان تخطو خطوه واحده حتى صرخت إيرينا ..
[ تراجعي !! ]
[ ايه ؟ ] ..
تحجرت في مكانها للحضات و سرعان ما فهمت معنى كلام ايرينا فقد انتشر صوت ضحكات عاليه في المكان عندما ارتفع جسد الملك ببطئ و حمل رأسه معيداً إياه لمكانه ، كان يضحك بسخريه و كأنه كان يلعب مع ايرينا و حسب و شعر الآن بالملل ..
نظرت ايرينا للسيف في يدها ، كان السيف الأسود صامتاً و لم يبدي اي ردة فعل مما جعل ايرينا تتذكر كلام ذلك الشخص ..
[ قد يضعف السيف ملك الغرباء لكنه لن يقتله ] ..
لن يقتله ......
عبست عندما عاد لها الدوار بشكل اقوى فعضت على شفتيها ..
[ إيرينا !! ]
صرخت يوكينا فجأه مما جعل ايرينا تنظر امامها بسرعه لكنها كانت متأخره فقد وصل الملك امامها حاملاً ابتسامه شيطانيه ، شعرت ان هذا المشهد يتحرك ببطئ عندما مد يده ممسكاً بعنقها و بلا اي ذرة رحمه ضغط بقوه ..
رغم انها لم تشعر بشيئ ..
لكن استموت ان قام بتحطيم عنقها ؟ ..
لم ترغب بتجربة ذلك ، فهي تريد الحياه لتكمل تجوالها حول العالم ..
لا تزال تملك اخاها و طاقمها ... و هو ..
لم تخبره بعد ..
انتشرت هذه الرغبه كالنار في عقلها ، لا تريد الموت ! ..
في تلك اللحضه بدى ان الوقت قد توقف ، من حقيبتها التي القيت في احد الزوايا انتشر لمعان ذهبي قوي و انطلق للسماء ، في وسط تلك الليلة سترى عاموداً من النور بدى و كأنها يصارع السماء بهيبه ..
تحطمت الحقيبه تماماً و ظهرت حِلية الشعر التي كانت سبب كل هذا ..
تجمد الملك فجأه و نظر نحوها ، شعر لسبب ما بشعور قوي من الخطر ..
كانت هذه هي مرته الأولى في حياته بأكملها ..
تراجع بسرعه مبتعداً عن ايرينا التي نظرت ببطئ نحو حلية الشعر التي طفت في الهواء بأناقه ..
هذه ...
نظرت يوكينا بدهشه عندما بدأت الحليه ببطئ بالإختفاء ، و خلال دقائق اختفت تماماً مما جعل الملك يسترخي ..
ماذا ، لماذا شعر بالخطر منها ؟ .. لقد اختفت خلال دقائق يال السخريه ! ..
لكنه لم يلبث بشعوره هذا إلا لثواني فقد تكونت بسرعه دائره في مكان الحليه و انتشرت اصوات الصراخ الا انسانيه من داخلها ..
كانت هناك جميع انواع الصرخات و كأن هناك كائنات قد عذبت بالجحيم للأبد مما انتج هذا الصوت الذي تقشعر له الأبدان ..
شعرت ايرينا بالخطر و تراجعت بسرعه نحو يوكينا بينما ترفع سيفها نحو الدائره المكونه في الهواء ، مالذي فعلته حلية الشعر ؟ ..
# طعااام !! طعااام !! #
اصبح هناك اصوات مختلطه مع الصراخ و بدأت اشياء بيضاء ببطئ بالخروج من الدائره كانت ذات اشكال وحشيه ، بعضها بلا اطراف بينما امتلك البعض سته او سبعه منها ، عدى ان جميعهم يملكون افواهاً كبيره بدون اي اعين او انف ..
ارتعشت ايرينا و يوكينا برعب ، هذه الأشياء ... هذه الأشياء وغم انها لا تملك اعين إلا انها تشعرك و كأنها تنظر اليك بحده ، إلا انه لسبب ما انطلقت جميعها نحو الملك الذي رفع رمحه بصدمه ..
# طعااام !! طعااام !! #
بدى انها قد وجدت اخيراً شيئاً يستحق تناوله ففتح الكل افواهه و تجمعوا حول الملك ..
رغم انه قد رفع رمحه راغباً بصدهم إلا ان الرمح قد عبر من خلالهم ببساطه ، لذلك نظر لهم برعب عندما شعر بشيئ ما يسحب من اعماقه ..
بدأت اطرافه تشعر بالبرد و لم يعد قادراً على التحرك مما جعله يصرخ ..
[ كلاا !! ابتعدوا !! لا !! لا !! ] ..
إلا ان صراخه استمر للحضات قليله ليعم الصمت المكان ..
رغم ذلك لم ترخي ايرينا من حذرها ابداً بل وقفت امام يوكينا وهي تحدق بهذه الأشياء التي تجمدت لحضه و كأنها تهضم ما اكلته قبل ان تلتفت نحو الفتاتين ..
# طعااام !! طعااام !! #
بسرعه كبيره انطلقوا نحوهما مما جعل ايرينا تدفع يوكينا بقوه بعيداً قبل ان تقفز هي للجهه المعاكسه ..
توقفت تلك الأشياء للحضات و كأنها تفكر في من تتبع ..
في النهايه اتجهوا نحو ايرينا بلا كلل و لكن قبل ان يصلوا اليها بدأت قوة شفقط كبيره تخرج من الدائره التي اتوا منها ..
حينها عادت اصوات الصراخ اثناء محاولاتهم اليائسه للهرب منها عدى ان ذلك لم يكن مجدياً ابداً فقط ابتلعتهم جميعاً ثم اختفت ..
عم الصمت المكان ...
نظرت ايرينا لمكان اختفاء الدائره ثم نظرت للملك الذي انهار على الأرض و عيناه مفتوحتان على مصراعيها ..
[ لقد .. مات ؟ ] همست بتعب و انهارت على الأرض لتسرع يوكينا نحوها ..
[ هل .. هل انتِ بخير ؟ ] ..
لم تجبها إيرينا بل اخذت نفساً عميقاً و اغلقت عينيها ..
[ ايرينا ؟ ] ..
لم تفتح عينيها لكنها اجابت اخيراً ..
[ ماذا ؟ ] ..
شعرت يوكينا بالإضطراب و جلست بجانب ايرينا بينما تهمس ..
[ لا ، لا شيئ ] ..
.
.
.
عندما ارادت اينهو ان تحطم هذا الغوريلا الوقح و حتى انها اعطته العديد من الضربات الجيده إلا انها فوجئت عندما سقط على الأرض فجأه و لم يتحرك بعدها ..
نظرت له بريبه و ركلته على معدته ...
لم يتحرك ..
[ ايه ؟؟ لقد مات ؟؟ ] ..
ظهر ريان بجانبها فجأه و تحدث بهدوء ..
[ اعتقد ان الكابتن قد قضت على ملك الغرباء ، لقد خرج قبل قليل عامود من الضوء من ناحية القصر ] ..
شعرت اينهو بالغرابه و اشارت للغوريلا بينما تقول ..
[ وما شأن هذا بموته ؟ ] ..
رغم انها قد حطمته تماماً من قبل إلا انه قد عاد للحياه ، لماذا يموت فجأه ؟ ..
نظر لها ريان بعينيه البنفسجيه للحضات قبل ان يبتسم بعذوبه قائلا ..
[ لا اعلم .. لكن ذلك الشخص الغريب قد يعلم ] ..
توقف الجنود عندما ظهر عامود الضوء في السماء ، نظروا له بدهشه وماهي إلا لحضات حتى يشعر الكل فجأه بألم شديد في قلبهم ، و كأن هناك شيئ ما قد تحطم ..
تسبب ذلك بإغماء الكثير منهم فتوقف مايكل باستغراب ..
ماذا ؟ ايقدمون انفسهم له حتى يأكل بلا مقاومه ؟ يالهم من شعب مؤدب ! ..
عدى ان اكاري قد صفعته على رأسه مما جعله يلغي الفكره مؤقتاً ..
سيأكل احدهم خِلسه ! ..
في الجانب الآخر وقف داركس محدقاً بالقصر البعيد ، لا احد يعلم ما يفكر به حتى هبط توري على كتفه بينما يقول بانزعاج ..
( لقد مللت ! لماذا تقف هكذا ؟ )
نظر له داركس بصمت قبل ان يعيد خنجره لمكانه و اختفى فجأه ..
التفت ريان نحوه و ابتسم بينما يقول لإينهو و البقيه ..
[ لقد سبقنا داركس و توري للقصر ، لنذهب لإلتقاط الكابتن ] ..
لمعت عينا اينهو بإدراك و اومأت بسرعه ..
لابد ان ايرينا متعبه و جريحه ! يا الله ! كان عليها ان تكون اول من يذهب و ليس داركس !! ..
و هكذا لم يصدق ريان عيناه عندما انطلقت اينهو بسرعه مذهله و كل ما بقي خلفها هو الرياح ..
ضحك اثناء اتجاهه نحو نوفا و البقيه ..
" عندما يتعلق الأمر بالكابتن تصبح شخصاً اخر " ..
.
.
.
فتحت ايرينا عينيها و حدقت بالسقف الذي تحطم نصفه ، شعرت بالتعب الشديد و لم ترغب بالتفكير في امر حلية الشعر و لا بذلك الشخص الغريب ، فلتتمتع بهذه اللحضه الجميله ..
اما يوكينا فقد نظرت لإيرينا التي ظهر على وجهها ابتسامه كسولة و شعرت فجأه بالضيق في صدرها ..
[ ايرينا ... انا اسفه ] ..
لم تتوقع ايرينا ذلك مما جعلها تنظر لها بدهشه فأكملت يوكينا و تنظر بعيداً .. [ انا لم اقصد ما قلته ، لقد ... لقد كنت طفوليه و حمقاء بكلامي ذاك ، لا اريد ان ابرر لنفسي لكنني لم افكر من قبل بشأنك ، كانت نظرتي ضيقه حقاً و ظننت انني المظلومه في كل ما حدث ..]
اتسعت اعين ايرينا و حدقت بأختها التي نظرت لها اخيراً بأعين دامعه .. شهقت و هي تكمل ..
[ لم افكر كيف كانت حياتك ، لم يكن الأمر خطأك و لكنني تصرفت هكذا .. انا اسفه ! انا اسفه ! - ]
لم تكمل اعتذارها لأن ايرينا كانت قد احتضنتها بلطف و هي تهمس ..
[ الكل يخطئ يا عزيزتي ، ما دمتي قد ادركتي خطأك فهذا هو المهم ] ...
شعرت قلب يوكينا بالحموضه و الألم ، لقد ادركت ان اختها لطيفه جداً ..
سامحتها فوراً مما جعلها تشعر تبكي مجدداً ..
لقد امتلكت مثل هذه الأخت الرائعه و كادت ان تخسرها ..
رفعت رأسها لترى إبتسامة ايرينا الساطعه ، جعلها ذلك تشعر بالدفئ دون ان تدرك فابتسمت هي الأخرى ..
[ إحم !! ]
قوطعت هذه اللحضه الجميله عن طريق صوت حاد مما جعل التوأم تنظران ، وقفت اينهو التي كانت تبتسم بشكل مظلم امامهما في وقت ما و تحدثت ببطئ ..
[ من الجميل انك ادركتي مدى روعه ايرينا ، و الآن استميحك عذراً ] ..
وجدت ايرينا نفسها فجأه قد حملت على ظهر اينهو بكل سهوله ، فكرت بالإعتراض للحضه لكنها كانت متعبه لذلك لم تهتم ..
لسبب ما شعرت يوكينا ان اينهو تلقي عليها نظرات العداء ..
يا الهي .. اهي تمنعها من عِناق اختها ؟! ..
في هذه الليله الجميله ، نشأ صراع جديد لشخصان معينان ..
بينما كانت المتسببه في هذا الصراع تستلقي بشكل مريح على ظهر اينهو ..
ظهر الشرر بين اينهو و يوكينا عندما ظهرت لونا امامها و تبعها مايكل و اكاري ، ريان ، نوفا ، لورا و برنارد الذي حمل كارتي ..
بالنسبه لداركس كان مستلقياً على السطح منذ فتره مع توري ..
اقتربت لونا و لورا بسرعه من ايرينا لتسرع لورا بالتحدث بهلع ..
[ يا إلهي !! ايرينا ؟! ماكل هذه الدماء ؟! اينهو انزليها حالاً ! ] ..
توقفت اينهو عن النظر ليوكينا و اومأت قبل ان تنزل ايرينا بلطف على الأرض ، طفت لونا بقلق فوقها وهي تقول ..
[ ايرينا-ني .. ]
ابتسمت ايرينا و هي ترفع يدها حتى تربت على رأس لونا ، عدى ان يدها عبرت من خلالها مما جعلها تضحك ..
[ انا بخير ، لقد شفيت جراحي بالفعل ، اشعر بالتعب فقط ] ..
تنهد ريان بارتياح ثم نظر حوله ، كان المكان محطماً و من المدهش انه لا يزال صامداً ، من الواضح ان القتال كان شديداً ..
بعد ان تأكدت نوفا ان ايرينا بخير اسرعت قائله ..
[ كابتن ! بما ان الأمر انتهى لنغادر فوراً ! ارجوكي !! لم اعد احتمل ! ] ..
نظرت لها ايرينا لتواجه اعيناً محمره و كأنها على حافة الجنون مما جعلها تكتم ضحكها و اومأت ..
[ حسنا .. لنعد للسفينه ، علينا ايضاً إعادة العمه كارتي ] ..
كان قرارها هذا هو باب النعيم لعقل نوفا التي اشرقت بسعاده و نهضت بسرعه ممسكه بريان و هي تقول ..
[ اسمعت ذلك ؟! هيا ! هيا ! ] ..
ضحك ريان و ربت على رأسها مما جعلها تبتعد عنه بانزعاج ..
في الجانب الآخر بعد ان تأكت لورا بأن ايرينا بخير وجدت ان مايكل كان قد جلس عند جثة الملك محدقاً بصمت و اكاري تقف بجانبه ..
نظرت له لورا باستغراب و ظنت انه يرغب بأكله ..
اقشعرت و قالت بسرعه ..
[ مايكل ! لا تفكر بأكله ] ..
لم يجبها مايكل بل حدق قليلاً نحو ذلك الوجه الميت ثم نهض ببطئ وهو يقول بجديه نادره ..
[ و كأني سأفعل ، سيكون مذاقه مقرفاً ] ..
لم يفهم احد لكن اكاري التي تبعته مدت يدها و ربتت على ظهره ..
إن ذكرى هجوم الغرباء و التي سببها ملوكهم مازالت صدمه قويه على جميع السلالات ، وغم ان مايكل كان يتجاهل الأمر منذ البدايه إلا انه شعر بالغثيان عندما نظر لجثة الملك ..
لقد مات الكثير من شعبه على يد الغرباء ..
في النهايه نهض الكل عائدين للسفينه ، وقفت يوكينا في مكانها عندما بدأوا بالتحرك ، اخذت نفساً عميقا و قالت ..
[ ايرينا ، سأكون دائماً هنا .. ان احتجتي لي يوماً فلا تتردي بإخباري ]
ستحكم شعبها على الطريق الصحيح ولن تدع هذه الكارثه تتكرر..
وقفت ايرينا للحضه قبل تلوح بيدها و تكمل طريقها ..
و لم تخفى الإبتسامه السعيده التي ظهرت على وجهها من احد ..
.
.
.
في مكان ما جلس شخص معين على كرسي من الخيزران محدقاً بالبحيرة الصغيره امامه ..
انتشرت حوله الطبيعه بأنواعها حيث كان المكان بديعاً ..
ابتسم قليلاً و نهض متجهاً نحو البيت ورائه بينما يقول ..
[ لقد نفذت وعدي لك و ساعدتهم منذ البدايه ]
لم يكن يتحدث لأحد معين و لقد انتهى الوعد بعد ان اوفى به ، إلا انه شعر بأن تلك الفتاه مثيره حقاً ..
استمرت خطواته الهادئه حتى اختفى داخل المنزل ..
_________________________
2300 كلمه 🗿 .. مين انا ؟ ..
مع اني سلكت كثير لكن اخيراً انتهيت من آرك الغرباء !! لننطلق لمغامره اخرى ! ..
اراكم في البارت القادم ..
جانا ~ ..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top