الأسود نذير شؤوم ج1 | البارت 66


كانت اينهو مصدومه لسببين ، اولا لأن الفتاه التي امامها هي وبلا شك من الغرباء لشعرها الأبيض و عدى ان عيناها صفراء ايضا ! هذا يعني انها ذات نسب ملكي .. كما انها للتو قالت شيئا عن الحارس .. اكانت تقصد ايرينا ام ماذا ؟ ..

و السبب الثاني الذي جعل حذرها يصل لآخره و اسرعت بوضعيه دفاعيه امام ايرينا المتجمده في مكانها لتقول ببرود .. [ من انتِ ؟! .. لم تشبهين ايرينا ؟! ] .. صحيح ، لقد كانت الفتاه امامها تبدوا كنسخه اخرى لأيرينا .. كنسخه بيضاء ..

كانت عينا الفتاه متسعه للحضات وسرعان ما استعادت رشدها وهي تلتفت نحو الشلال بحذر و قالت وهي تشير الى الجهه الأخرى .. [ قبل اي شيئ علينا الأبتعاد بسرعه ! ان امسكوا بكِ ستكون مشكله ! ] .. لفظت كلماتها بلهجه آمره كأيرينا تماما و لم تنتظر ردهم بل انطلقت بسرعه ..

عبست ايرينا بصدمه وشدت على قبضتها لتقول لأينهو .. [ لقد صدمني هذا بشده ، هيا لنذهب ] .. و انطلقت وراء الفتاه لتلحق بها اينهو و هي تنظر لتعابير ايرينا التي اسودت لسبب ما .. مالأمر ؟ لمَ انتِ غاضبه هكذا ؟ ..

.
.
.

وصلت السفينه للجزيره وبعد ان انزلوا المرساه ، وقف داركس و على كتفه توري وهو يحدق بالجدار الحجري .. ضاقت عيناه و خرجت منه هاله خطيره عند تحديقه .. لقد كان يحدق بما وراء الجدار .. متجاهلا كل تلك المخلوقات التي لمحها فقد كان ينظر نحو تلك البحيره الضخمه و التي كانت متجمده ورغم ذلك هناك بخار ساخن يخرج منها .. يال التناقظ ..

هذا يبدوا مثيرا .. وقبل ان يخطوا خطوه للأمام ربت ريان على كتفه بهدوء .. لم يلتفت داركس بلا كان منزعجا للمس ريان له .. [ الى اين ستذهب ؟ ] .. عم الصمت بينهما للحضات و توري غير مهتم ابدا .. حتى قال داركس بشكل خطير و مهدد .. [ لا شأن لك ، فأنا اذهب لحيث اريد ] ..

بدى الوضع خطيرا فأرينا التي كانت توجههم في العاده غير موجوده .. لكن ريان ابتسم وترك كتف داركس وهو يهمس .. [ كما تريد لكن لا تحدث الكثير من الفوضى حتى تجد الكابتن عمتها و ذلك المدير ] .. لم يجبه داركس لكنه نظر الى عيني ريان الذي بادله النظر ..

في تلك اللحضه خرجت لورا من داخل السفينه وهي تحمل حقيبتها مستعده وورائها لونا وهي تطفوا في الهواء ضاحكه فنوفا حاليا تسحب عن طريق اكاري .. بالنسبه لمايكل فقد كان يحلق في السماء باحثا عن اي طيور تبدوا صالحه للأكل ..

كانت علاقة داركس بريان غامضه ولا يفهمها احد حتى ايرينا .. فهما يبدوان كالصديقين و احيانا كالأعداء .. و احيانا كغريبين .. في النهايه التفت داركس و اختفى كالظل من امامهم مع توري ..

تنهد ريان عندما اقتربت نوفا دامعة العينين وهي تمسك بنظاراتها الدائريه حتى لا تسقط اثناء سحب اكاري لها .. وهكذا تجمع من بقي .. لورا و لونا و نوفا و اكاري .. رائع مجموعه من الفتيات ! .. هذا مافكر به ريان وهو يتنهد مجددا .. اعليه ان يقودهم للداخل ؟ بدون ايرينا ؟ .. لم هو مجددا مساعد الكابتن ؟ ..

اصبح وجهه بلا تعابير عندما هبط مايكل وفي فمه اشياء غريبه عظميه قام ببصقها الى البحر وهو عابس بانزعاج .. [ ان طعمها فظيع ! ] .. شهقت اكاري وقالت .. [ ربما هو سام ؟! كان عليك طهيه قبل اكله ! ] .. اهذا هو ما يهمكِ ؟ ..

فجأه ابتسم ريان ببرود و قال .. [ حسنا ، لقد اجتمعنا و الآن لنذهب ؟ ] .. ارتجفت نوفا واومأت بسرعه فمزاج ريان يصبح غريبا عندما يزداد الضغط عليه وهي لا تلومه اطلاقا ! فمن الذي سيظل عاقلا مع هذا الطاقم عدى ايرينا اصلا ؟! ..

.
.
.

استمرت الفتاه بالركض لوقت طويل حتى توقفت امام بحيرة ضخمه ، كانت البحيره متجمده تماما و لكن وبشكل غير قابل للتصديق كان هناك بخار ساخن يخرج منها ! .. لمستها ايرينا بدهشه وهي تقول .. [ واو ! .. ان الجليد بارد لكن البخار ساخن ! انظري يا اينهو ] .. ابتسمت اينهو وقالت هي الأخرى .. [ اليست هذه هي البحيره التي ذكرت في كتاب الأساطير الغير مؤكده ؟ ] .. [ اوه اتعنين ذلك الكتاب الذي درسناه في الأكادميه الخالده ؟ ] ..

استمرتا بالتحدث و تلك الفتاه تحدق في ايرينا التي تحسن مزاجها .. " هذه الفتاه هي الحارس ؟ .. ما الأمر مع هذا الشبه ؟ انها تبدوا كتوأم لي ؟! هل هذا ممكن ؟ .. لكن جدي لم يخبرني قط بوجود توأم لي .. " .. اتتها لمحه عن ذلك صورة ذلك الرجل الذي كان اباها .. " لا ، ربما هذا ممكن .. فعلى اية حال هناك الكثير من الأسرار و لكن قبل ذلك علي ان اوصلها الى روح الجزيره قبل ان يجدونا ! " ..

تقدمت الفتاه و هي تقول .. [ ابتعدا قليلا سأقوم بفتح الممر لداخل ] .. نهضت اينهو و ايرينا بفضول عندما رفعت الفتاه يدها و جرحتها قليلا ليخرج الدم الأحمر من يدها و يسقط على الجليد البارد .. فور سقوطه و كأن الحياه دبت في البحيره فقد ذاب الجليد بسرعه و اهتاجت المياه لتحدث حفره في وسط البحيره خاليه من المياه ..

[ هيا علينا الدخو- ] .. وقبل ان تكمل جملتها تفادت بسرعه سهما فضيا انطلق نحوها .. امسكت ايرينا بمقبض سيفها و اخذت اينهو و ضعيتها عندما خرج مجموعه كبيره من الرجال و النساء ذوي الشعر الأبيض وعلى وجههم تعبير بارد ..

[ هل اعتقدتي انكِ قادره على الهرب يا يوكينا ؟ ] .. قال ذلك الرجل وهو يشير بسيفه نحوها .. قالت الفتاه التي اتضح ان اسمها هو يوكينا .. [ اهرب ؟ .. لم تعتقد انني اهرب ؟ ] .. كانت يوكينا وبشكل واضح لأيرينا تضيع الوقت فقد اشارت بيدها للفتاتين خلفها حتى يدخلا للحفره الموجوده في وسط البحيره ..

عبست ايرينا فهي طبعا ما كانت لتترك هذه الفتاه ابدا .. " لم هي تريد مني الدخول للحفره ؟ .. كما انها دعتني بالحارس من قبل ومن الواضح انها تعرف شيئا عني ، لذلك لن ادعها ابد- " .. اتسعت عينا ايرينا الصفراء وتسارع نبض قلبها فجأه وهي تحدق في الحشد ذو الشعر الأبيض امامها ..

اهتز سيفها بطريقه غريبه و بدأت هاله سوداء تخرج منه .. لمعت عيناها و توهجت بلون اصفر فاقع و اجتاحتها كراهيه عميقه وهي تحدق بهم .. لذلك الشعر الأبيض ..

" اقتليهم ، اولئك الحقراء .. انهم بلاء ، وحوش ، متحجروا القلب ، متكبرون ، مغرورين ، .. و ايضا .. خطر على العالم " .. غزتها تلك العبارات و بدأ المشهد يتغير امامها ..

اموات في كل مكان .. اطفال و نساء و رجال من مختلف الأجناس بلا اي حياه .. وجوه مستمتعه بالقتل و الدماء تلطخ شعرهم الأبيض ..

ايقاف الحرب بين الأجناس ؟ ..

همس الرجل وهو يرفع سيفه الأسود لتلمع عيناه الصفراء ..
[ هراء ! ] ..

رفعت ايرينا نظرها نحوهم .. كانوا ينظرون ليوكينا و لم يعطوا وجودها اي اهميه .. فابتسمت ابتسامه واسعه .. [ نعم ، انه هراء ]

.
.
.

دخل الطاقم للغابه وهم يسيرون بهدوء ، فقد كان عليهم البحث عن كارتي و برنارد .. في طريقهم التقوا بالعديد من الوحوش الضخمه و بعضها صغيره .. بالطبع تم هزمها من قبل ريان بسرعه و البعض التهم عن طريق مايكل ..

اشعر هذا نوفا براحه و التفتت للورا متوقعه ان تجدها لكنها اختفت ! .. التفتت بسرعه ، ثم وجدتها على الأرض تجمع اي عشبه تبدوا مثيره للأهتمام .. وهي تتحدث مع اكاري بمرح .. يبدوا ان لورا لا تشعر بالخوف ان كان هناك شخص قوي معها .. لكن الا يبدوا ان مشاعرها قد بدأت تتبلد قليلا ؟ ..

عبست نوفا و نظرت لريان الذي حدق بالسماء عندما اتت لونا طائره بسعاده و قالت عندما وصلت اليهم .. [ هناك وحوش تبدوا كالديناصورات ! لكنها نائمه ولم تستيقظ عندما تحدثت معها .. لكنني وجدت شيئا مثير للأهتمام ! ] ..

ابتسم ريان وسألها .. [ ماهو ؟ كارتي او برنارد ؟ ] .. هزت رأسها نافيه ببساطه و اجابت .. [ هناك قلعه مصنوعه من الحجر ! لكنها محطمه بالكامل ] .. اوه هذا يبدوا فعلا مثيرا للأهتمام .. [ ربما سنجد شيئا هناك هيا لنذهب ] .. التفت نحو الطاقم لكنه توقف عندما لاحظ اختفاء احدهم .. ذلك الذي كان يملك شعرا احمرا .. مايكل

تنهد و امسك برأسه بانزعاج .. حسنا هو ليس طفلا ؟ .. لذلك من يهتم .. و انطلقوا ..

.
.
.

كان الرجل يتحدث مع يوكينا بغضب .. عدى انه توقف فجأه و نظر للفتاه الموجوده خلفها .. ليست ذات الشعر الأخضر ، لا بل الأخرى .. تلك التي اجتاح السواد المشؤوم شعرها .. تلك التي رفعت سيفها الأسود ! ذلك السيف الملعون الحقير ! .. نظرت له الفتاه بعيناها المتوهجه و ابتسمت فتراجع بصدمه ..

[ مستحيل ! .. هذا .. هذا !! ] .. اخذ نفسا برعب و صرخ .. [ يوكينا ايتها الحقيره !! انتِ كنتِ ترشدين الحارس اللعين ؟! ] ..

عبست يوكينا و قالت بسرعه لأينهو .. [ خذي صديقتكِ و اقفزي للحفره ! ] .. كادت اينهو ان تتحرك لكن الرجل سبقها و هو ينطلق نحوهم بصرخه .. [ اقتلوها ! امحوا وجودها بلا اي اثر ! ] ..

لم تتحرك ايرينا من مكانها و لا لأنش واحد وهي تصد سيف الرجل .. همست بشكل مرعب .. [ لمَ تريد قتلي ياهذا ؟ لم الخوف ؟ .. ] .. اتسعت عيناه لآخرها وصرخ .. [ اخرسي ايتها المشؤومه ! كان عليكِ الموت ! ] .. نظرت له ايرينا ببرود .. وقالت .. [ حقا ؟ .. شكرا على كلماتك فقد سمعتها كثيرا في الماضي ، لكن يال الأسف فأنا ارغب بالحياه ! ] .. دفعت سيفه بقوه عجيبه و ركلته في معدته ليتم رميه بعيدا ..

ثم انطلقت نحوهم ، تنهدت اينهو بقلة حيله لكنها لن تترك ايرينا تقاتل لوحدها فانظمت لها .. شدت يوكينا شعرها بأحباط .. [ تبا ! لقد اكتشفوا كل شيئ ! ] .. ايا كان عليهم الدخول للحفره قبل قدوم المزيد منهم ! ..

في تلك اللحظه ومن حول الأشجار الضخمه التي احاطت بهم بدأت العديد من الحيوانات ذات الحجم المهوول بالتجمع عندما وصلت رائحة الدماء ..

قامت اينهو بتحطيم صدر احدهم و التفتت نحو الغابه .. [ ايرينا ! هناك اشياء غريبه تتجمع وهي تتجه نحونا بسرعه كبيره ! ] .. وقبل ان تجيبها ايرينا خرج داركس من الغابه وتوقف قليلا لينظر الى الأشخاص الساقطين على الأرض .. رغم ان اينهو كانت تحطمهم و ايرينا تقطعهم لكنهم كانوا ينهضون بعد فتره مع ان جراحهم لم تشفى ..

فرد توري جناحيه وقال .. ( اتريدين مساعده ؟ ) .. اه ! اندفعت يوكينا نحوهما وهي تقول .. [ نعم اريد ! ] .. حدق بها توري وقال بانزعاج و عدم اهتمام لشبهها بأيرينا .. ( لم اسئلكِ انتِ فاخرسي ) .. لم تهتم يوكينا اطلاقا بل امسكت بيد ايرينا بقوه و قالت .. [ لن ينتهي هذا ان استمررتي بالقتال صدقيني ! تعالي قبل ان تغلق الحفره ! ] ..

امسكت اينهو بيد ايرينا الثانيه .. [ ه-هي ! اينهو اتركيني ! و انتِ ايضا ! ] .. صرخت ايرينا لكنهما تجاهلاها و قفزتا نحو الحفره .. كان الأمر يبدوا مثير لذلك قفز توري هو الآخر مع داركس .. ثم اغلقت الحفره ..

توقف الرجل بغضب و ضرب الأرض بقدمه .. اخذ بضع لحضات ليهدئ ثم قال لرجاله .. [ لنعد بسرعه ! علينا ابلاغ الملك بهذا ! ] ..

.
.
.

توقفت لورا عن جمع الأعشاب عندما اهتزت الأرض قليلا .. نظرت حولها بحذر و ارتجفت عندما اهتزت بعض الأعشاب .. لذلك تراجعت ووقفت بجانب اكاري التي كانت غاضبه بسبب اختفاء مايكل ! .. كيف يذهب و يدعها ؟! .. لن تغفر له عندما يعود ..

بعد فتره و عندما غربت الشمس وصلوا للقصر المحطم .. كانت الحجاره ممتلئه بالأعشاب و من الواضح انه قد مر وقت طويل جدا على تحطم القصر .. وكأنه هو الشيئ الوحيد الذي بقي صامدا ..

قال ريان وهو يسير باحثا عن بعض الخشب .. [ لنبقى هنا الليله ، فقد اخبرتني الكابتن ان الوحوش تستيقظ في الليل ] .. اومأو و لورا متمسكه بثياب اكاري .. اما نوفا فقد كانت تلاحق ريان كظله فهي لا ترغب في البقاء وحيده .. كانت لونا تتجول في المكان بمرح ثم تركتهم بعد فتره لترى ذلك الشيئ الذي اسمته بالديناصور وهو يستيقظ من نومه ..

ثم عادت بعد فتره وعيناها تشتعل حماسا لتقول .. [ هناك اشخاص يملكون شعرا ابيض كالعجائز يسيرون في الغابه ! ] .. امسك ريان نفسه حتى لا يضحك .. لتقول نوفا بسرعه .. [ هذا مستحيل ! انتِ لا تعنين الغرباء ؟! هم حقا موجودون هنا ؟! ل-لقد ظننت انه مجرد تخمين من الكابتن ! ] ..

نظروا لها جميعا و قالت لورا .. [ ربما تبعتهم ايرينا ؟ لنذهب ! علينا ايجادها ! ] .. اومأت لونا لتقول بمتعه وهي تطفوا في الهواء .. [ هناك العديد من الوحوش التي تسير في الغابه الآن ، من الممتع مراقبتها فهي تحاول ابتلاعي لكنني اخرج من فمها فتجن بسبب ذلك ] ..

نظروا لها بصمت .. لتبتسم ببراءه ..

في النهايه نهضوا ليتجهوا نحو الغرباء اللذين رأتهم لونا ..

___________________________

السلام عليكم 💗 ..

امم .. كل مره بقول لكن انسى 🌚 .. تراني ما اطنش تعليقاتكم لكن ذي الأيام ما اقدر ارد على كل واحد فآسفه 💔 ..

و ايضا احاول احشر الأحداث بس اطفش صراحه لأني ما ابغا اتسرع فتقتلوني وما ابغا اتأخر فتقتلوني كمان 😂 .. *النتيجه وحده * ..

بس حذفت احداث كنت بحطها وخلاص بختصر ، فاعذروني ان كانت سخيفه بنظركم لأني ابغا اخلص و ابدأ بشيئ جديد ..

وبس .. اراكم في البارت القادم ~ ..

جانا ~

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top