اكرهك حتى النخاع ! | البارت 73

كان ذلك اسرع تدمير رأته نوفا ، رغم انها رأت عدة مرات قدرة إيرينا للسيطره على اولئك القردان لكنها لا تزال تشعر بالدهشه في كل مره تأمرهما بشيئ فيفعلانه بسرعه خارقه ..
ان رآهما احد ما لا يعرفها سيظن انها طفلان مطيعان لأمهما ! ..
*في الواقع خائفان من الإبتسامه الشيطانيه * ..

عندما تساقطت الحجاره استطاعت ايرينا ان ترى المدينه الواقعه خلفها ، لقد بنى الغرباء مدينتهم الوحيده في وسط الغابه ، لم يملكوا الكثير من النسل و ان قدرت اعدادهم فيسكونون في الغالب 10 الف لا اكثر ..
كسلاله عريقه لم تستطع الإنتشار خارج هذه الجزيره الخطيره ، لم يقدروا إلا على حماية انفسهم من اهوال هذه الغابه المرعبه ..

فرغم ان الغابه بدت و كأنهم لا تحمل إلا الوحوش و بعض الغرائب كالبحيره ، لكن هناك العديد من الأشياء التي لم يقابلها طاقم إيرينا ، لأنها تحدث في اوقات معينه مثل وقت إكتمال القمر حيث تنتشر موجه هائله من الصقيع القاتل ، ورغم ان الغرباء يعتبرون خالدين لكن ان تم تجميدك في كتله من الجليد الذي لا يذوب و يختفي تماما عند اختفاء القمر ، غير قادر على الهرب لتختفي مع الجليد إلى الأبد مع مصير مجهول ..

احياناً يخرج ظل من الشجره الضخمه في طرف الغابه مبتلعاً احد الجنود و عندما ابتلع البعض لم يعد احد منهم ابداً ..
تستمر بعض المواسم بشكل عشوائي لسنه او سنتين ، كالشتاء مثلاً ..

ببساطه هذا المكان اعتبر كسجن تعذيب للغرباء ، لم يقدروا على الخروج من الجزيره لذلك قاتلوا ضد كل هذه الحوادث ..

حسناً ... حتى و انا قال احدهم ذلك لإيرينا لم تكن لتشعر بأي رهبه من ذلك ، اشك انها ستحاول ان تبتلع هي الأخرى بواسطة ذلك الظل حتى ترى إلى اين اختفى الآخرون ، ربما ان وجدت انه لطيف قد تحاول ادخاله للطاقم كحيوان اليف او ربما ...
احم .. لنعد للموضوع ..

انطلق السبعه نحو المدينه ليواجهوا جيشاً مجهزاً امام البوابه الضخمه مما جعل مايكل و الذي كان بهيئة تنين يبتلع لعابه ، في الواقع لم يحاول من قبل تناول هؤلاء الغرباء ..
اسيظلون على قيد الحياه حتى بداخل معدته ؟
اعليه ان يشويهم مسبقاً قبل ابتلاعهم ؟ ..
اه ذلك .. يبدوا في الواقع مثيراً للمحاوله ..

لكن قبل ان يطبق فكرته السعيده على الواقع كانت اكاري التي جلست فوقه قد قرصت جناحه بقوه و هي تقول بقلق ..
[ لا تفكر بتناولهم ! ماذا ان عادوا للحياه في معدتك ؟ الن يقتلوك حينها من الداخل ! ] ..
إن هذا الشره قد ازداد شراهه بعد ان اختفى من امامها لفتره طويله ، ايحاول إعادة ملئ معدته بعد ان نام طوال تلك السنين ؟ ..
في الواقع ، إن زوجها رائع كالعاده ♥︎ ..
الكاتبه : ..........

بالجهه الأخرى شعر  داركس اخيراً بالفرج ، لم يقاتل منذ مدة و في كل مره اراد ان يفعل ذلك يحدث شيئ ما و يتوقف ..
امامه وقف جيش كامل من ذوي الشعر الأبيض
*يرفض مناداتهم بالغرباء * ..
لم يدخر اي وقت بل رفع خنجره و انطلق بسرعه نحوهم لتتساقط العديد من الرؤوس ..

شدت إينهو على قبضتيها وهي الأخرى اندفعت نحو الجيش ، كانوا بالنسبه لها كأكياس للكم ، لم يكن اولئك الجنود يتطابقون بقوتهم ضد الطاقم ، لم يملكوا اي اراده و روح قويه فقد ولدوا في الجزيره و لم يروا العالم الخارجي بل سمعوا عنه العديد من القصص وحسب ، ببساطه هم عديمي الخبره ..

بالنسبه لريان كان يتحرك و كأنه يأخذ نزهه في حديقته ، ضربه هنا و هناك و رقبه محطمه و عظام صدر متفتت و رأس متهشم ..
ببساطه خلف ورائه مجزره سريعه ، حتى و ان كان الجنود سيعودون مره اخرى سيأخذ ذلك وقتاً بالنظر إلى الأضرار ..

كان توري يحدق بالرؤوس البيضاء و شعر بالدوار ، لسبب ما بدأ بكره اللون الأبيض ..
عند ذكر الألوان تذكر اهانة الغراب الأسود !! ..
اسود .........
انتشرت موجه من الغضب في صدره و صرخ بينما يحطم تلك الرؤوس البيضاء ..
[ انا صقر تباً !! ] ..
نظرت له إيرينا و فكرت بصمت
" لم يقل احد شيئاً " ...

على اية حال تجاهلتهم و التفتت ليكوينا التي بقيت في مكانها بلا حراك ، اختها التوأم كانت تخفي صدمتها و هي تحدق بالمعركه الواقعه امام عينيها ..
لقد كانت تصارع هرباً من الجنود و لكن طاقم اختها يقاتل ضد جيش كامل ببساطه ؟! ..
من اين اتى هؤلاء ؟ ..
كانت يوكينا و التي لم تخرج قط من الجزيره تشعر بالدوار و ان وجهات نظرها للعالم قد تغيرت ..

استيقظت من ذهولها عندما قالت ايرينا ببرود ..
[ الأميره يوكينا ؟ استظلين واقفه بغباء ام ترشديني لمكان الملك ؟ ] ..
عندما سمعت ذلك شعرت لسبب ما بالألم في صدرها ، شعرت انها تصرفت بسرعه و دون تفكير ..
لإختها الوحيده و الباقيه من اسرتها ..

عبست قليلاً لكن لم تتحدث و انطلقت عابره بين الجنود فتبعتها ايرينا قابضه على سيفها الأسود بقوه ، هي تريد الإسراع و مغادرة هذه الجزيره ..
بسرعه ..
لم تعد ترغب في رؤية وجه يوكينا ..

كانت المدينه كبيره و بينما عبروا في الشوارع الخاليه لمحت ايرينا وجود اشخاص داخل المنازل ، رغم انها لم ترى ذلك جيداً إلا انها شعرت بتحديقهم الممتلئ بالرعب ناحيتها ..
"اوه يا إلهي اين المرعب في وجهي اللطيف ؟
يال الوقاحه ! "
رفعت رأسهم بكبر و لم تعد تنظر ناحية البيوت ..

لم تهرب افعالها من اعين يوكينا التي شعرت مره اخرى بشعور غريب ، امسكت بصدرها و فكرت ..
" هل اشعر بالذنب ؟ لأنني قلت ذلك الكلام ؟ " ..
في الواقع بعد ان قابلت ايرينا و علمت انها اختها التوأم شعرت بالغضب ، لقد اعدم والداها في ذلك اليوم المقمر و اختفيا للأبد تحت ناظريها ، كانت تسمع دائماً ان السبب في ذلك هو انهما انقذا الحارس ، كانت تكره هذا الحارس الذي لم تره في البدايه و لكن جدها قد اخبرها بالحقيقه خلف الغرباء ..
هذا الحارس هو املهم ، لإيقاف جِماح الملك ..

لذلك لم تعد تفكر بشأن كره الحارس و لكن كون الحارس هو اختها التوأم ؟ بسبب ذلك توفي والداها ! ..
لكن بعد ان اعادت التفكير الآن ، لقد عاشت مع جدها بأمان ..
اذاً ماذا عن ايرينا ؟ ..
كشخص قد القي في العالم الخارجي دون اي معين ، مالذي حدث لها لتصبح على ماهي اليوم ؟ ..
كيف عاشت طفولتها و كيف جمعت طاقمها ؟ ..

شعرت ان الأسئله قد بدأت تتراكم فهزت رأسها و ركزت على الطريق ..
إن المهم الآن هو الملك ، ستفكر في الأمر بعد ان ينتهي الأمر ! ..

.
.
.
.

كانت اينهو تقاتل مجموعه كبيره من الجنود اللذين القوا انفسهم عليها بشكل انتحاري ، ارادوا فقط ان يطعنوها بسيوفهم ، هم خالدون لكن ماذا عنها ؟ ..
لذلك صرخوا لأنفسهم ، اهجموا و اهجموا حتى تظهر فرصه لقتلها ! ..

بنظر اينهو كانت هذه مزحه و شعرت بالمتعه اثناء تحريك جسدها بحريه محطمه العديد منهم في كل مكان ، لا تصدم عنما ترى العديد من الأشياء تتطاير في الهواء ، ربما تكون ذراع احدهم او رأسه ..
الأمر طبيعي جداً ..

لكن للحضه شعرت بالخطر ورائها و ابتعدت بسرعه فسقط فأس على المكان التي كانت تقف فيه ..
نظرت للشخص الذي يحمل الفأس ..
ذاك ... إنه الرجل الذي حطمته كتحفه فنيه عند البحيره ! ..
الرجل الذي اهان إيرينا !!  ..

سقطت ذراعه بشكل مروع و كانت بالكاد ملتصقه بكتفه ..
كانت نصف دماغه ظاهراً ى قد بدأت عظام جمجمته بالنمو بشكل مرعب ، كان ذلك يحدث ببطئ لكنه بالتأكيد لم يمت ..
كل جسده يتعافى ببطئ ..

انتشرت ابتسامه مروعه على وجهه المهشم و همس ..
[ هجينه .. هاهاها هجينه ! ] ..
لسبب ما اقشعرت اينهو ، ماذا ؟ انها فتاه لطيفه بريئه القلب مالذي يريده هذا المنحرف منها ؟ ..
اياً كان ، بما انه لم يمت فسترسله بنفسها الى موته ..
فليشعر بالشرف لأنها ستفعل ذلك شخصياً و مرتين ايضاً ! ..

اضاء شعرها بلون اخضر فاقع و ضاقت عيناها البنيه نحوه ..
غوريلا اهان ايرينا لا يمكن ان يعيش طويلا ..
حتى و ان كنت خالدا ! ..

.
.
.
.

وقفت ايرينا و يوكينا امام باب القصر المفتوح ، نعم إنه مفتوح ..
شعرت يوكينا بالقلق ، لذلك اخذت نفساً عميقاً حتى تهدأ إلا ان ايرينا كانت قد دخلت بالفعل بخطوات واسعه و كأنه القصر ملك لها ..
لذلك اسرعت يوكينا بإمساك يدها وهي تقول ..
[ اين الحذر ؟! لم تسيرين بسرعه ؟ ] ..

نظرت لها ايرينا و كأنها حمقاء و قالت ببطئ ..
[ لقد فتح باب القصر بعجرفه داعياً لنا بالدخول ، إن لم احطم رأسه المتكبر هذا لن اشعر بالراحه ] ..
وبهذا سحبت يدها و دخلت بثقه مما جعل يوكينا تندهش مجدداً و سرعان ما لحقت بها ..

إلا ان هذا استمر لدقائق معدوده ، توقف ايرينا فجأه و قالت ..
[ عند التفكير بالأمر ، اين القاعه الرئيسيه ؟ ] ..
شحب وجه يوكينا وهي تفكر ..
" اكانت تسير دون ان تعرف الإتجاهات ؟! " ..
لسبب ما شعرت ان اختها التوأم ذكيه احيانا ... و في بعض الأحيان حمقاء

تنهدت و اشارت للطريق ، لم يكن هناك مخلوق واحد في القصر الذي بدى مهجوراً تماماً ، عندما وصلوا امام باب القاعه ..
شعرت يوكينا بالضغط الذي اتى من الداخل لتعبس بانزعاج ، و كالعاده لم تتأثر إيرينا إطلاقاً بل رفعت قدمها و ركلت الباب بقوه ..

كانت القاعه في الداخل مظلمه ، و من تلك النوافذ الكبيره تسلل ضوء القمر الأزرق  بهدوء على ذلك الوجه الوحشي ، كانت عيناه صفراء فاقعه و شعره الأبيض القصير لم يقدر على إخفاء نظراته الحاده ..
عندما تبادل الإثنان النظرات اهتز سيف إيرينا بقوه متزامناً من اهتزاز الرمح الموضوع على الحائط ..

شعرت ايرينا بأن السيف كان متحمساً جداً ، ايريد ان يأكل روح الملك ؟ ..

فجأه انتشر صوت ضحكات قويه في القاعه الصامته ، مما جعل يوكينا التي وقفت عند مدخل القاعه ترتجف ، كان الملك يضحك ؟!
هذا الملك اللذي لم يضحك منذ ان عرفته قد ضحك اليوم ؟ ..

حدقت زوجان من العيون الصفراء في بعضيهما ، توقف الملك اخيراً عن الضحك و نهض رافعاً يده ليندفع الرمح نحوه ..
امسك به و تحدث ..
[ لقد عدتي اخيراً .. الحارس الملعون ] ..

نظرت له إيرينا بوجه بارد للحضات قبل ان تظهر ابتسامه باهته على وجهها ..
[ اه ... يا رأس المصيبه ، إن تحياتك وقحه ] ..
بسببه توفي والداها و بسببه عانت كل ما عانته في حياتها ..
لكن كل ما حدث قد شكل شخصيتها الحاليه ، قابلت الكثير و تعلمت العديد من الأشياء ..
هي تكرهه ... رغم كل ما حدث فستظل تكرهه لـ النخاع ! ..

ظهرت هاله حاده حولهما و خرج سيف إيرينا من غِمده تلقائياً ليسقط في يدها ..
رفعته ايرينا ببطئ و همست ..
[ فلتترك جسدك هنا و لتبقى روحك متعفنه في معدة احدهم ] ..

-----------------------------

استغفرالله لما اكتب و انا نعسانه 🙂💔
راجعت البارت مره وحده و طلعت اخطاء كثيره 😭😂 ..

اياً كان ، بالنسبه لتخميناتكم في البارت السابق ، بعطيكم تلميح ..
ذكر هذا الشخص المجهول عن طريق احد تعرفه ايرينا ..
كانت جمله وحيده فكر فيها عنه او نقول عنهم ، موجوده بالبارتات الأوليه ..
مين يقدر يطلعها ؟ 😈 ..

اراكم في البارت القادم ، و الذي قد يكون اخر بارت لهذا الآرك ~ ..

جانا ~ ★ ..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top