اتمزح معي ؟! | البارت 55



بداخل المجلس الملكي .. لقد تم الأتفاق بالأجماع ، ان هذه الثوره ليست كسابقاتها ! بل لقد تم التخطيط لها بدقه وحتى المواطنين بدأوا بالتمرد بعد نجح المتمردون بالأستيلاء على الساحل ..

[ لقد تقرر الأمر ، حتى نقضي عليهم قبل ان تزداد قوتهم ] ..
[ نعم ، سنرسل الجنرلات حتى نتأكد من موتهم تماما ] ..
[ فلندعوا للرب بأن يتم محوهم تماما ! ] ..

وكان الأمر ذاته في المجلس الذي عقد بداخل مملكة كاليفي .. وبعد ان انتهى الأجتماع خرج الكل و بقي هانز وحيدا على كرسييه ..

ظل يحدق بالفراغ حتى تنهد و اخرج رسالة كارتي من جيبه ..

عزيزي هانز ..
اردت ان اعلمك بأنني وجدت ما ابحث عنه منذ سنوات ..
لست متأكده تماما لكنني ذاهبه للتحقق من ذلك ، لا تنتظر عودتي .. رغم ذلك سأحاول ان اعود على قيد الحياه ..
من محبتك : كارتي ♥︎ ~ ..

ضاقت عيناه بقوه .. و القى بالرساله على الطاوله .. ثم نهض من الكرسي واتجه للنافذه الواسعه و التي كانت اغلب الأضائه في القاعه منها لكبر حجمها ..

" اولا لينا .. و الآن انتِ يا كارتي ؟ " .. لم يتنهد ابدا ، جمع كل المسؤوليات على عاتقه .. " هل ستشارك تلك الفتاه في هذه الحرب ؟ .. " ..

" يبدوا ان وقت سقوط هذه الدوله قد اقترب .. بما ان القراصنه قد توحدوا مع الكل .. " .. خرج من القاعه بعد ان اعاد الرساله لجيبه ..

[ بعد كل شيئ ، لكل بدايه نهايه .. ]

***

تجمد الكل في اماكنهم حتى فينج تراجعت قليلا من الدهشه .. فأمامهم كانت المدينه في حالة هيجان .. لا لا ! اقصد حرب بين بعض القرده ؟! ..

المباني كانت تتحطم تحت فأس امرأه بشعر بني محمر وطويل رفع بلا اهتمام و عينان خضراء متمرده ... ارتدت كيمونو طويل ازرق اللون ورغم ذلك كانت حركاتها رشيقه جدا كالفهد الذي لا يدع فريسته تهرب منه ! ..

الأبتسامه شقت وجهها وهي تسحق العديد من الرؤوس تحت ثقل فأسها الضخم و التي كانت تحركه بسهوله ! يارجل ! اتمزح معي ؟! .. هل هي بشريه حتى ؟ ..

ومن الناحيه الأخرى كان هناك بعد الوجوه المألوفه لأيرينا ومايكل .. لذلك صرخت ايرينا بدهشه و سخريه وهي تشير بأصبعها نحو ذلك الشاب ذو الشعر البني الفاتح و الذي كان يلقي بسكاكينه على كل مخلوق حي يصادفه من الجنود .. [ ربة المنزل ذات السكاكين !! ] ..

فور سماعه ذلك التفت الرجل بسرعه ، ونظر لأيرينا الواقفه مع طاقمها .. طعن اقرب جندي له في قلبه و ركض لمكانهم .. [ اوووه انتِ هي تلك المرأه ! .. لازلت تلقين النكات ؟ بالأحرى توقفي عن مناداتي بذلك انا ادعى بريت ] .. ضحكت ايرينا و هي تقبض على سيفها .. [ انا اقول الحقيقه لا غير ] ..

حينها صرخ مايكل نحو بريت .. [ اين ذلك العجوز ؟! سأمزقه بمخالبي الى اجزاء ! ] .. حدق به بريت للحضات وهو يفكر .. " مخالب ؟ " .. لكنه اشار الى احد المباني .. [ اظن انني رأيته مستلقي عند هذا المبنى ؟ لست متأكدا فقد كان يتهرب من عمله على اية حال ] ..

فكرت ايرينا بسرعه وهي تنظر لتلك المرأه المرعبه .. " لقد قال سابقا انه من طاقم القرصانه جولي ، ايعني هذا ان هذه المرأه هي القرصانه جولي ؟! .. هذا ... مرعب "

قاطع حديثهم صراخ الجنود بعد ان وصلت التعزيزات من المجلس الملكي للقاره الخضراء .. حينها تنهد بريت .. [ مره اخرى ؟ انهم لا يملون ! لم نتقدم من هذه البقعه منذ الأمس بسبب تعزيزاتهم هذه ! ] ..

نظرت لورا للجنود .. وازعجها فكرة قتلهم جميعا ! الا يملكون عائلات ؟ او ربما اجبروا على القتال ؟ ..

وبينما هم يتحدثون اتت تلك الفأس طائره نحو مبنى محطم بجانبهم ، تدافعوا بسرعه حتى يتجنبوا الفأس الحاده وصرخ توري بغضب ( من الأحمق الذي رمى شيئا خطيرا كهذا ؟! ) ..

[ اوه ؟ اتناديني بالحمقاء ايها الصقر الغريب ] .. كان صوتها قويا واثقا لا تردد فيه ابدا .. تقدمت جولي بذلك الكيمونو الأزرق و خصلات شعرها البني المحمر تتطاير مع سيرها .. حتى وقفت امام فأسها الذي استقر على جدار المبنى المحطم وسحبته بيد واحده ثم اسندته على كتفها ..

امسكت اينهو بتوري و عصرت عنقه بينما تبتسم بأعجاب .. [ اعذري وقاحته ! فهو قد وقف بطريق فأسك ! ] .. تقدمت جولي وقالت بينما تمسك بخصلات شعر اينهو الخضراء الطويله .. [ ان لون شعركِ جميل جدا يا فتاه ! كم انتِ محظوظه ! ] .. احمرت اينهو و اسرعت بالتراجع لتقف خلف ايرينا .. وطوال الوقت كان توري المسكين يصارع من اجل نفس واحد حتى ضاق ذرعا و تحول الى هيئته البشريه فتحرر من يديها القويتان ..

تأملت نوفا المعركه التي امامهم وعادت لتنظر لجولي باستنكار .. " اليسوا الآن يقومون بالتمرد ؟! فكيف تترك المعركه ببساطه هكذا ؟! .. ان امرها عجيب كالكابتن ! " ..

تقدمت ايرينا لتقابل جولي وجها لوجه وقالت بهدوء .. [ القرصانه جولي ، احد القراصنه الأربعه ؟ .. انا ايرينا و قرصانه ايضا ، اتيت للأنظمام للتمرد مع طاقمي ] .. استقامت جولي في وقفتها و انزلت فأسها و بعد ان تأملت وجه ايرينا للحضات ابتسمت وربتت على كتف ايرينا بقوه .. [ انتِ هي الفتاه التي جعلت عزيزي كين يغضب ؟! .. سمعت عنكِ ، سعيده للقائك ! ] ..

" ع-عزيزي ؟! " .. غمرت ايرينا مشاعر غريبه وجديده عليها .. لذلك تجمدت في مكانها حتى اتت لونا وهي تطير بسرعه بهيئتها الشبحيه .. وصلت الى ايرينا وطفت امامها متجاهله نظرات جولي و بريت المندهشه .. قبضت على يديها وقالت .. [ لقد رأيت شيئا مدهشا هناك !! ] .. فاصغت ايرينا بانتباه ..

في الجهه الأخرى كان ريان و داركس يتأملان الأفق من خلف المعركه .. همس ريان لداركس .. [ اتشعر بهم ؟ ] .. ازداد عبوس داركس وقال ببرود .. [ للأسف انا كذلك ] .. [ هذا لا يبدوا جيدا ! هناك شيئ غريب قادم .. ] .. نظر داركس لأيرينا التي كانت تتحدث مع لونا .. [ ان حجمه كبير جدا ، ليس بشريا ولا تنين .. لم استشعر شيئا كهذا من قبل ] ..

اومأ ريان .. [ هي .. اتعتقد انه عملاق ؟ ] .. التفت داركس لريان ببطئ .. ولمعت عيناه السوداء .. [ عملاق ؟ ] .. [ حسنا هذا احتمال وحسب .. ففي النهايه ان افترضنا ان الأجناس لم تنقرض بل اختبأت اليس هذا ينطبق على العمالقه ؟ ] .. لم يجبه داركس بل اغلق عينيه ليتحول المكان من حوله الى الظلام الدامس ..

ركز بكل حواسه نحو ذلك الشيئ الضخم المتحرك من بعيد .. الأرض من تحته تهتز مع كل خطوه بطيئه يخطها .. اه ! لقد بدأ بسحق الأشجار التي اصبحت صغيره جدا مقابل حجمه الضخم ..

فتح عيناه بقوه .. لقد احس به ! هناك فوق العملاق ! .. التفت نحو ريان بنظرات تحمل معنى عميق فابتسم ريان و اتجه نحو ايرينا ليخبرها بالمصيبه القادمه ..

وبعد ان حدثها تنهدت وقالت بينما تنظر للونا .. [ على ما يبدوا ان نظريتكما صحيح للأسف ، لقد رأتهم لونا من بعيد .. يبدوا انهم سيأخذون نصف يوم للوصول الينا ] .. قالت جولي التي سحبت ذلك العجوز النائم و الذي كان خلف المبنى .. [ اتقولين عمالقه ؟ واو ! لم ارى واحدا من قبل ] ..

القت بفأسها على رأس العجوز الذي صده بسيفه .. اجابتها ايرينا بحماس .. [ وانا ايضا ! لقد ظننت انهم قد انقرضوا بالفعل ! فقد اكتشف هيكل لأحدهم قبل خمس سنوات وقد كان كبيرا جدا ! ] .. [ اووه ايري انتِ ايضا تفكرين مثلي !؟ ] .. قالت ايرينا باستغراب .. [ ا-ايري ؟ اتعنينني انا ؟ ] .. اومأت وهي تضرب بيدها بقوه على رأس العجوز الذي وقف في النهايه وهو يتثائب ثم اخرج احدى سجائره و اشعلها .. كأنه يشرب قهوة الصباح ..

[ ان اسمكِ طويل لذلك اختصرته ! ايري افضل ! ] .. ابتسمت ايرينا وقالت .. [ حسنا من يهتم ؟ لنركز على المعركه الآن ثم سننظر في امر العمالقه القادمين نحونا ] .. اشارت جولي بمرح نحو المعركه .. [ لقد قتل نصف جيشنا و لن نصمد ان احضروا التعزيزيات مره اخرى ، مالذي تنوين فعله حيال ذلك ، ايري ؟ ] ..

كادت ايرينا ان تتحدث لكنها اقشعرت عندما سمعت صوتا مألوفا وهو يقترب .. [ ايرينا-تشاان ~ ] .. اسرعت لتلتفت عندما رأت منظرا كان مقرفا جدا بالنسبه لها .. شاب على حصان ابيض و شعره البني يتطاير مع الرياح وهو يلوح لها بحماس .. لقد كان ميكامي ..

وصل اليهم و ترجل من حصانه واندفع ليحضن ايرينا التي تمت حمايتها عن طريق اينهو و لورا اللتان صرختا معا .. [ من انت حتى تجرأ على محاولة حضن ايرينا ايها المنحرف ! ] .. تجمد في مكانه بصدمه واشار لنفسه بدموع .. [ انا ؟ منحرف ؟ من انا ؟ ] ..

تقدم مجموعه من الجنود استطاعوا اختراق صف الدفاع في جيش جولي .. وهجموا على ميكامي .. لكن احدهم قام برفس ميكامي من رأسه و ابعده عن الهجوم .. لقد كان كولد الذي قال ببرود .. [ انت غير مفيد في المعارك يا سيدي لذلك ابتعد يا عديم الفائده ] .. وببراعه قام بالقضاء على الجنود واحدا تلو الآخر ..

بعد ان انتهى قالت ايرينا بعدم تصديق .. [ كولد ؟! مالذي تفعله هنا ؟ ] .. تحطم ميكامي و ذهب لينحشر في احد الزوايا بجانب العجوز الذي استمر بالتدخين وهو يشاهدهم بضجر .. انحنى كولد باحترام وقال .. [ لقد انظممنا الى الثوره بعد ان قام الأمير رين-ساما بدعوتنا ] .. [ اوه هكذا اذا ؟ ] ..

صرخت نوفا وهي تشير للجنود امامهم .. [ دعوكم من هراء التعارف هذا و انظروا ان الجنود يتقدمون بثبات نحونا ! ] .. كاد ريان و داركس ان يتحركا لكن ايرينا اشارت لهما بالتوقف .. [ لا تضيعا طاقتكما على بعض الضعفاء .. ] ..

ابتسمت بشر وسحبت مايكل من اذنه و الذي كان ينظر للمعركه و لعابه قد بدأ بالسيلان ، [ مؤلم مؤلم ! مالذي تفعلينه اتركيني ! ] .. اشارت لمايكل وقالت بعيون تلمع بحماس .. [ لن نحتاج إلا لصدمه بسيطه لجعلهم ينسحبون ! هيا يا مايكل لقد اعطيتك وعدي ! بأمكانك ان تأكل من يقوم وحسب لذلك ارعبهم ! ] ..

فكر بريت برعب .." يأكل ؟!! يأكل ماذا ؟! " .. اظلم وجه مايكل بشر و لمعت عيناه وهو يضحك .. فتراجعت نوفا و لورا للوراء و اختبأو وراء ايرينا و اينهو .. صرخ مايكل بسعاده بينما بدأ يتحول و يتغير شكله .. [ اول وجبه حقيقيه بعد الاف السنين ! ] .. ضحك ريان وقال بصوت يحمل معنى تحذيري .. [ لا تبالغ فهم لا يعلمون بوجود التنانين اصلا ! ] ..

كانت فينج و جايون يراقبان بحذر .. فكرت فينج و عبائتها البيضاء تتطاير مع حركة مايكل الذي اصبح ضخما جدا .. " هي لم تمنعه من اكل البشر بل سمحت له ببساطه ؟ .. " اصبحت نظراتها حاده .. " هذا خطير .. لا مانع لديها من ان يأكل الجنس الذي عاشت معه طوال حياتها ؟ " ..

بينما كان جايون عابس بشكل غريب .. " لقد كان تنينا ؟! .. اتقول لي انها جعلت احد التنانين واحدا من طاقمها ؟! .. رغم ان التنانين اختفت لكنها كانت تملك احدهم في طاقمها ؟! .. " ..

حدق بأيرينا المبتسمه و العاقده ذراعيه بينما تنظر لمايكل .. " .. هي ليست مجرد اميره بريئه او متهوره .. ، ان نظرنا للمنطق فليس من الغريب ان توافق على اكله للجنود .. هذا طبيعي فنحن في حرب .. لكن " .. تنهد وامسك بجبهته .. " من الأفضل ان يظل هذا سرا مخفيا للأبد عن سيدي ... نعم اظن ذلك ! فلا اريده ان يجن .. " ..

حرك مايكل جناحيه و انطلق في السماء الواسعه تحت نظرات الدهشه من الجميع عدى طاقم ايرينا ..

***

مضى الوقت بسرعه و تقدم جيش كين الذي كانت وجهته هي العاصمه ..

وبينما هم يسيرون اهتزت الأرض فجأه فتوقف الكل ونظروا للسماء .. نعم السماء ! .. من تحت الغيوم ظهر الكتف و باقي الجسم اما الرأس فقد اختفى بين الغيوم التي كانت تتحرك مع حركته .. لقد كان عملاقا !! ..

اتسعت اعين الكل بلا استثناء .. !!

عم الصمت بينهم ، كان صمت الصدمه .. حتى صرخ احدهم بخوف ..

[ اتمزح معي ؟! ماهذا بحق خالق الجحيم ؟! ] ..

***

بداخل القبو .. فتحت ليفيا الباب بهدوء وهي تحمل فانوسا في احد يديها و ترتدي ملابس فاخره بينما تمشي بكعبها العالي ذو الصوت المزعج ..

اغلقت الباب الحديدي خلفها وبدأت بالسير وهي تحدق في كل شيئ امامها .. صدر صوت سقوط شيئ من احد الزنزانات فالتفتت بسرعه ..

لكن لقد كان احد الجرذان خرج وهو يقضم طعام وجده في مكان ما .. عبست بانزعاج ، كم تكره الجرذان .. وكم تكره هذا المكان ايضا ! ..

تقدمت الى زنزانة رين بخطى واثقه .. ونظرت له وهو مقيد بالسلاسل و مغمض عينيه بلا اهتمام .. صرخت بغضب .. [ هي استيقظ ! ] .. تجاهلها بلا اهتمام و اكمل نومه .. فزاد غضبها و رفست القبضان الحديديه لتفقد توازنها و تسقط على مؤخرتها بقوه ..

[ بففف ] .. خرج ذلك الصوت من احد الزنزانات فالتفتت بسرعه وهو تفرك مؤخرتها بحنق .. لكن سرعان ماقال رين بسخريه و استمتاع .. [ لقد كان سقوطا رائعا ! هل ايقظتني حتى ارى ذلك ؟ ] ..

عادت لتنظر اليه بشك .. لقد كانت متأكده ان صوت الضحكه لم يكن من رين .. لكنها وقفت وقالت بشكل حاولت ان تبدوا فيه غير مهتمه بالأحراج الذي حدث للتوا .. [ اتيت بأنباء سارّه ايها الخائن .. لقد تم ارسال الجنرالات لقمع التمرد ] .. حدقت بوجهه .. كانت تنتظر لرؤية ان كانت تعابيره ستتغير لكنه قال بتغابي .. [ وماهي الجنرالات ايتها العمه ؟ .. اكان لدينا رتبه كهذه في الجيش ؟ ] ..

احمر وجهها وكادت ان ترمي المشعل الذي في يدها لكنها تماسكت وقالت .. [ هيه ! لنرى الى متى ستستمر في هذه التمثيليه ! ] .. [ ايقظتني من نومي لأجل سبب سخيف كهذا ؟ يا الهي .. ] .. هز رين رأسه بأسى ..

صرخت ليفيا بغضب وهي ترغب بالبحث عن اي شيئ لرميه على وجه رين .. [ اخرس ! ومن تظن نفسك ؟! انت مجرد سجين هنا ! ] . وخرجت من القبو وهي تضرب الأرض بقوه بكعبها وقد ازدادت غضبا ..

بعد ان غادرت تنهد رين وقال بغضب خفي .. [ اخرجوا ! ] .. ومن احدى الزنزانات خرج الأربعه وهم ينظرون لأثر والدتهم بعد ان غادرت .. اسرعت لامي لتقول بفخر .. [ انظر يا اورد لقد اخرجت الجرذ عن طريق اعطائه قطعه من الشطائر بعد ان قمت انت بأسقاط الدلو فكادت امي ان تنتبه لنا ! هاه ماهو قولك ؟ ] ..

نظر بعيدا وهو يقول .. [ لقد كانت مجرد مصادفه ! ] .. ضحكت لامي و ايما وقالتا باستهزاء .. [ مصادفه ~ ؟ ] .. احمر وجهه حتى قال نبرد برعب .. [ ا-انتم ! ] .. التفتوا له بانزعاج فقد ضحك على سقوط والدتهم وكاد ان يكشفهم فمالذي يريده الآن ؟! .. اشار بطرف عينه الى رين الذي كان وجهه يوحي بالخطر ..

اسرعت ايما ولامي الى محاولة فك باب الزنزانه بسرعه لكنها لم تفتح فقد كانت مقفوله .. [ اخي ! كيف تجرأ امي على فعل هذا بك مره اخرى ؟! ] .. قال رين بصوت جاد .. [ عودوا الى غرفكم ! الم تسمعوها ؟ انا خائن ! ] .. نظر الأربعه لبعضهم باستغراب ثم قالوا .. [ ومن يهتم ؟ ] .. [ اخي رين بأمكانه ان يفعل ما يريد ! ] .. [ اخي فقط من يسمح له بذلك ! فهذه المملكه من المفترض ان تكون لك اصلا ! ] ..

تعرق رين على تفكيرهم هذه و تنهد بينما يستمع الى مناقشاتهم حول مكان المفتاح .. قال اورد .. [ هو بالتأكيد مع الحراس ! ] .. [ او ربما مع امي ! ] ..

وبينما هم يتحدثون صدم رين ونظر بسرعه نحو الباب الحديدي .. لكنه كان متأخرا .. لقد فتح الباب قبل ان يحذرهم ..

تقدمت ليفيا بغضب عارم .. وهي تنظر لأطفالها الأربعه المنكمشين امامها ..
[ سمعت من الحراس عن ما حدث .. وكما توقعت ! ستحاولون مساعدته ! .. ] .. اشارت بيدها ليدخل مجموعه من الحراس .. [ احبسوهم جميعا ! ] ..

______________________________

اهلا .. * تكح * ..
كنت بكتب اكثر لكني اشعر وكأني نائمه وانا اكتب .. حتى امس اذاكر زي السكرانه لأن حرارتي ارتفعت 🌚💔 ..

كنت بسأل .. لكن هل اسلوب كتابتي تغير ؟ ..

فقط اراكم في البارت القادم ..

جانا ~

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top