إلى إيرينا | البارت 80 و الأخير

ابحرت سفينة إيرينا في المحيط بهدوء ، كانت ايرينا مستلقيه على سطح السفينة لتستمتع بهواء البحر المالح و بجانبها جلست لونا لتستمع إلى لورا التي كانت تحكي لها احد القصص بهدوء ، في الجهة الأخرى جلست أكاري وهي تقوم بحياكة ملابس مايكل التي مزقها مؤخراً ، كانت السفينة هادئة بشكل غريب مما جعل نوفا التي جلست مع ريان في غرفة القيادة ترفع حاجبيها باستغراب ..

التفتت نحو ريان الجالس على الطاولة أثناء تلميع بعض المجوهرات التي لا تعلم من اين اخرجها وسألت ..
[ اليست السفينة هادئة نوعاً ما ؟ هل قامت الكابتن بقتل مايكل و توري ؟ ]
ابتسم ريان عندما سمع سؤالها و قبل ان يجيب انتشر صوت رعد ضخم في السماء جعلها تصدم ليتحدث ريان وهو يشير للأعلى ..
[ إنها يتقاتلان في السماء ]
[ ...... ]
تظاهرت بأنها لم تسمع شيئاً و عادت لإكمال قراءة كتابها ..

على سطح السفينة العلوي فتح داركس عينيه بعد ان شعر باقتراب سفينه متوسطة الحجم ، لم يهتم كثيراً تثائب قبل ان يعود لنومه المعتاد ، بعد عشر دقائق وصلت السفينة مما جعل ايرينا تنهض ببطء وتمدد جسدها وهي تفكر ان كانت قد اصبحت كسوله ؟ لم يقم احد بمنع السفينة بسبب شعار الحرية على احد جانبيها ، هذا الشعار كان شعار سفينة كين التجارية في الماضي ..

خرجت اينهو من المطبخ بفضول عند رؤية اوليفر ذو الوجه البارد وقد صعد على سفينتهم ، كان وجهه متعباً فالله اعلم كم مره قام بالبحث عن سفينتهم في هذا المحيط الشاسع ، كاد ان يستسلم و ينتظر عودة إيرينا إلى مملكة كاليفي ولكن حمدلله صادف سفينتهم اخيراً ..

[ اوليفر ؟ ] ..
اومأ اوليفر نحو ايرينا وتحت انظار الآخرين اخرج رساله وضعت بعنايه في يد إيرينا ، شعرت إيرينا بالغرابة ، لماذا سيأتي اوليفر باحثاً عنها حتى يوصل رساله ؟؟ لذلك تجاهلت صوت الرعد الذي اتى من السماء و قلبت الرسالة لترى ذلك الخط الأنيق وقد كتب اسم المرسَل إليه ..
- إلى إيرينا -
[ ....... ]
هذا الخط ... اتسعت عينا إيرينا و شعرت فجأة ان خديها قد احمرا فأسرعت راكضه لغرفتها و اغلقت الباب بقوه ..

توقف الكل عن ما يفعلونه فحتى ريان ونوفا قد خرجا وحدقا نحو اوليفر بفضول ، ماذا ؟ من هو هذا المحترف الذي جعل الكابتن تشعر بالخجل ؟ كان اوليفر الذي شعر بتحديق قوي عليه قد سعل بانزعاج وهو يفكر ..
" انا ايضاً احترق فضولاً ! تباً اريد ان اعرف مالذي كتبه " ..
لكنه في النهاية استسلم وعاد لسفينه ، فقد امر بتوصيل الرسالة لا اكثر ..

في غرفة إيرينا جلست على كرسي مكتبها وابعدت الأوراق الفوضوية جانباً لتفتح الرسالة ببطء ، هذه اول مره يرسل لها كين رساله لذلك شعرت بالفضول حول ما سيكتبه .. امام عينيها ظهرت تلك الكتابة الأنيقة ، بدأت الرسالة بتحية عاديه ولكن لدهشتها كتب كين انه يرغب بمقابلتها في مملكة كاليفي ، سيبقى هناك لمدة اسبوعين و ان استلمت الرسالة مبكراً واستطاعت الوصول فسينتظرها في قرية جيسر ..

" هذا المكان اوليس قرية حقول القمح الواقعة في شمال المملكة ؟ "
فكرت باستغراب قليلاً ، لكنها في المقابل امتلأت بشعور غريب و امسكت الرسالة لتعيد قراءتها بابتسامه مستمتعة ..

.

.

.

-في مملكة كاليفي -

قبل اسبوع وفي ذلك الوقت عندما عادت كارتي اخيراً للقصر ، مرت سنوات بالفعل مما جعلها تنظر لبوابة القصر الحديدية بحنين وهي تفكر إن كان طفلها يقوم بعمل جيد كملك ؟ ..

استقبلها الخدم بحماس واضح ، فها قد عادت اخيراً ملكتهم من سفرها هذا ! انتهت معاناتهم مع ليفيا و عادت ملكتهم اخيراً في الآونة الأخيرة هناك الكثير من الحظ الجيد ، حمل الخدم امتعتها وتبعها البعض اثناء سيرها نحو السجن الداخلي ، كان هذا السجن منفصلاً عن السجن العادي فقد صنع لأجل الأشخاص ذوي المكانة بعد ارتكابهم لجرائم معينه ..

بعد المرور من خلال العديد من الحراس توقفت كارتي امام الباب الحديدي و لعبت بشعرها الأشقر قليلاً قبل ان تسأل احد الحراس ..
[ كم مضى منذ حبسها ؟ ] ..
[ قرابة الأسبوعين جلالتك ] ..
اومأت ودخلت ليغلق الباب ورائها ، كانت ليفيا تجلس في ركن من الغرفة الضيقة وهي تتمتم بشيء ما اثناء سحب شعرها الأحمر من فتره لأخرى و عندما سمعت صوت إغلاق الباب انتبهت اخيراً ان هناك شخصاً آخر في الغرفة ، رفعت رأسها ببطء لترى ذلك الشعر الأشقر الطويل و العينان الزرقاء الباردة على غير العادة ..

[ ا-انتِ !! عدتي !! ]
همست بهستيرية ولكن سرعان ما هدأت نفسها ووقفت وهي تتمسك بالحائط خلفها ، راقبتها كارتي ببرود قبل ان تتحدث اخيراً ..
[ من الرائع رؤيتك هنا ، عائلتك النبيلة التي اعتمدت على قوتها لم تعد موجوده ، هل انتِ سعيدة الآن ؟ ]

كانت تتحدث عن ما فعلته ليفيا طوال السنوات الماضية ، بشخصية كارتي كيف ستسمح لزوجها ان يتزوج امرأه اخرى ؟ لكن في ذلك الوقت كان هانز قد اعتلى العرش لتوه و لم يملك القوه الكافية للضغط على النبلاء لذلك اجبر على الزواج من ليفيا ، من اقترح الزواج من الأساس كانت ليفيا ! ..

لم تقل كارتي شيئاً في ذلك الوقت ومع مرور السنوات لم تفعل ليفيا اي شيء سيئ لذلك تركتها وشأنها ، من يعلم انها استغلت مغادرتها و بدأت بفعل كل ما يحلو لها ؟ اتظن ان الحكم لعبه ام ماذا ؟

لقد اتاها عقابها على أيه حال ، القت نظره اخيراً على وجهها الشاحب و غادرت دون عوده ..
نظرت ليفيا للباب الذي اغلق مجدداً و سقطت على الأرض بلا قوه ..

.

.

.

تنهد رين وهو يضع آخر ورقه قام بختمها ثم نهض ومدد جسده ، لديه أخيراً وقف فراغ ، فكر في القاء نظره على اخوته اللذين يحظرون دروس ما بعد الظهر فقد وضع لهم جدولاً صارماً للتعلم ، التفت عندما ظهر جايون من الظل قائلاً ..
[ سيدي ، لقد وصلت والدتك قبل قليل ، بعد زيارة سجن ليفيا ذهبت إلى والدك ] ..

عادت والدته ؟! يا الهي .. ان عادت بعد عدة سنوات اخرى فسينسى وجهها ! ابتسم قليلاً و اومأ لجايون الذي عاد ليختفي في الظلال ثم خرج من مكتبه وتبعه حارسان خلفه بلا اي كلمه ، اعتاد رين على ذلك و اتجه نحو جناح والده ، فبعد الثورة وضع والده في جناح مستقل ولم يسمح له بالخروج ، بمعنى اخر انه سجن ولكنه انيق ، تماماً مثلما فعل لإيرينا في الماضي ..

عندما وصل لباب القاعة بداخل الجناح اراد الحارس فتح الباب له لكن اوقفه رين عندما سمع والداه يتحدثان ، اقترب قليلاً متجاهلاً نظرات الحراس الصامتة و استمع جيداً بلا أي خجل ..

[ اوه يا الهي ، يبدوا هذا المكان جيداً للاسترخاء ! يذكرني هذا بقريه مررت بها ذات مره ]
[ ..... ]
كان صوت والدته المرح واضحاً بينما استطاع تخيل وجه والده الصامت ، لم يبدوا ان كارتي تهتم بل عادت للحديث وهي تمسك كوب الشاي أثناء النظر لهانز ..
[ إن مكافأة عزيزتي إيرينا قد ازدادت مجدداً ، أتساءل لماذا ]
قامت مملكة كاليفي بسحب كل ملصقات المطلوبين لطاقم إيرينا و السبب هو رين طبعاً ، جعل اخته مطلوبة في مملكته ؟! هراء ! لكن بالطبع هذا في حدود مملكة كاليفي فقط ، رأت كارتي اخر ملصق تم تحديثه قبل عودتها ..

اعطاها هانز رداً غير واضح وتذكر فجأة ذلك الرجل الذي ظهر امامه في تلك الليلة عندما طلب منه ابقاء لينا و ايرينا تحت حمايته ، لقد كان مرعوباً جداً من الرجل الذي ظهر امامه فجأة من الفراغ ووافق بسرعه ، بعد ذلك شعر دائماً بأن ايرينا تجلب بعض الحظ السيئ لمن حولها ، حمل في قلبه بعض الخوف منها فمهما فكر في شعرها الأسود يتذكر ذلك الرجل ..

التفت ليرى كارتي تنظر له بهدوء فاسترجع ذكرى زواجه الإجباري من ليفيا و اطفاله الحمقى وهم يتبعون رين مثل الكتاكيت ليتنهد ، ربتت كارتي على ظهره وهي تبتسم بحنان ، في تلك اللحظة رأت ابتسامه غير واضحه على وجهه ..
[ الم تبتسم للتوا ؟! ]
[ لم افعل ... ]
[ بلا ! لقد فعلت ! ]
وبدأ الجدال كالأطفال مما جعل رين الذي كان يستمع في الخارج يبتسم بقلة حيله و قرر زيارتهما فيما بعد و التفت ليذهب إلى المكتبة الملكية ليرى اخوته ..

اثناء سيره توقف عندما لمح رجلاً ذو شعر بني يتم سحبه من قبل خادمه ، سمع صراخه الواضح وهو يقول ..
[ لاا يا كولد ! سأصبح قرصاناً مثل ايرينا و اترك كل هذا العمل الجهنمي ! إنه مضيعه لشبابي ! ]

توقف كولد فجأة و سحب ورقه من جيبه ، شعر ميكامي بالغرابة و رفع رأسه ليرى كولد يفتح الورقة المطوية بعنايه ثم دفعها نحوه ليرى ميكامي رسمه لامرأة جميله ذات شعر بني طويل ، غريزياً اراد رمي الورقة وهو يسأل ..
[ ما هذه ؟ ]
اجاب كولد بمتعه ..
[ إنها الزوجة التي اختارها والدك ، لقد ارسل الرسمة منذ فتره ولكن نسيت أمرها ] ..
تجمد ميكامي في مكانه للحظه ولم يجرأ على إعادة النظر نحو الورقة ، ببطء التفت عائداً لغرفته وهو يصرخ ..
[ سنشد الرحال ! الأرض واسعه !! ]
لا ، انت تهرب فقط .. بالطبع لم يسمح له ميكامي وسحبه ببساطه مكملاً طريقهما نحو المكتب ليكمل عمله متجاهلاً صرخات ميكامي ..

شعر رين الذي سمع اسمه اخته من فم ميكامي ان عليه الهجوم على هذا السفير الجريئ لكن سرعان ما غير رأيه بعد سماع محادثتهما ، هذا الرجل مجرد احمق ، إن وقعت اخته في حبه فمن الأفضل ان ينتحر ..
التفت بسعادة مكملاً طريقه ولم يعلم ان هناك شخص آخر قد تحرك بالفعل نحو اخته ..

.

.

.

في القاره الخضراء و تحديداً في مكتب شينا الذي أصبح رئيساً للمجلس ، جلس وهو يحدق في الرسالة التي ارسلت من مكتب المراقبة عند الساحل ، لقد خف وجود الوحوش البحرية بشكل كبير في السنوات الماضية ، هل هي تنقرض ؟ لا يعلم احد ان كان هذا شيئاً سيئاً ام جيداً ..

فجأة طرق الباب و فتح على الفور دون انتظار الرد ، رفع شينا رأسه ليرى كلاود يحمل فطيره في يده و اغلق الباب باليد الأخرى ، ثم اقترب منه وهو يقول بمرح ..
[ سيادة الرئيس ، هل تقوم بعملك جيداً ؟ ] ..
نظر له شينا ببرود و فكر جدياً في محو وجود هذا المزعج ، اعاد نظره للرسالة متجاهلاً كلاود الذي جلس على الأريكة امام المكتب وهو يتحدث ..
[ لقد اتيت لأخبرك ان جزيرة الساحرات قد عادت لاختفائها ، لن يستطيع احد ايجادها إلا بصدفه مذهله ] ..

انزل شينا الرسالة وبدى انه يفكر بعمق ، رغم ان افعال هؤلاء الساحرات كانت غريبه دائماً ، لكن إن استمروا في عزلتهم المعتادة بلا اذى فلا داعي لبدأ حرب بين الجانبين ، لذلك عاد شينا لعمله و امسك بريشة الحبر ليكتب رداً لمكتب المراقبة ..

[ بالمناسبة ~ الا تنوي الزواج بالفع-]
كان كلاود يتحدث و ابتعد بسرعه عن ريشة الحبر التي القيت عليه ، ضحك و عاد للجلوس ليكمل متعته في ازعاج شينا ، هو الوحيد الذي يستطيع النجاة حتى هذا اليوم اثناء فعله لذلك ..

.

.

.

وصلت سفينة ايرينا لمملكة كاليفي في صباح ذلك اليوم حيث استيقظ الكل في الميناء باكراً ولم يختف الضباب بعد ، بعد ان رست السفينة وقف مايكل امام ايرينا التي ارتدت فستاناً سماوي اللون مع قبعه من القش ، حتى مايكل الأحمق يستطيع رؤية انها متأنقة اليوم لذلك سأل اخيراً ..
[ استقابلين احداً ؟ ]

نظرت له ايرينا و ابتسمت عندما شعرت بتحديق الآخرين خلفها ، كانت لونا قد ازعجتها بالفعل خلال الايام الماضية راغبه في معرفة هذا الرجل الذي يرغب في مقابلتها ، من الأفضل ان لا يكون الأشقر الذي ركبت معه الحصان اثناء الثورة او انها ستظهر له في منتصف الليل كشبح انتقام !
ضحكت ايرينا و لم تأخذها على محمل الجدية و اجابت ..
[ إنه كين ، قرصان ] ..

رفع مايكل حاجبه وقد شعر انه سمع هذا الاسم في مكان ما لكن في النهاية لم يهتم كثيراً و تحول إلى تنين لينطلق هو و ايرينا نحو قرية جيسر فهي تبعد بالعربة اسبوع من الميناء ، بسرعه مايكل سيصل خلال ساعه ..

عندما ذهب الاثنان اسرعت اينهو و لورا و لونا نحو أكاري ، هناك رجل يريد ايرينا ؟ عليهم رؤيته جيداً لذلك تحولت اكاري لتنين و لكن قبل ان ينطلقوا امسكت لونا توري النائم بجانب داركس من قدمه وسحبته بسرعه ، في رأسها الصغير كان توري حكيماً ومن الأفضل اخذه معهم لحدوث اي حالة غير متوقعه ! ..

لذلك شعر توري بأنه دجاجه قد علقت من قدميها ولم يمنح الوقت للصراخ عندما حلقت اكاري بالفعل ..
ريان الذي شاهد هذا كله ضحك قبل ان ينزل مع نوفا التي تنهدت ، عليهم القيام بعملهم في الميناء تحضيراً لإبحارهم القادم ..

.

.

.

- قرية جيسر -

استراح كين بجانب شجره ضخمه فوق تل أطل على حقول القمح الذهبية ، انتشرت الحقول و قد اقترب وقت الحصاد و الكل مشغول بالتجهيز بينما هو مستلقٍ بكسل وقد عبثت الرياح بشعره الأشقر أثناء تأمله للمنظر حوله ، فجأة سمع صوت خطوات تقترب حتى توقفت بجانبه ، رفع رأسه ليرى فستانً سماوياً تحرك مع الرياح و تلك الآنسة التي امسكت قبعتها حتى لا تطير نحو السماء ..

نظرت إيرينا لكين الذي بادلها النظر و ابتسما لبعضيهما ثم تقدمت وجلست بجانبه ..
كان كين يتأمل ايرينا و فكر ..
" هي اجمل من تلك المسترجلة "
عطست جولي وهي تحطم رأس ثور بري ، فكرت ان هناك وقحاً يتحدث عنها و التفتت نحو الأطفال اللذين اقتربوا محدقين بالثور الميت و سرعان ما عادوا بسعادة لإبلاغ والديهم بموت الوحش ، رفعت فأسها لكتفها و ابتسمت ، هي تقوم بدورتها المعتادة في هذه الجزيرة حتى تقضي على الوحوش ، عندما انتهت عادت لسفينتها ..

بعد جلوس ايرينا انزلت قبعتها ودهشت بالمنظر البديع ، لم تزر قط اي مكان في مملكة كاليفي فقد عجلت بالهرب وبعد ذلك ان عادت فهي تذهب للقصر فقط ..
[ إن موسم الحصاد قريب ]
اومأت ايرينا على تعليق كين الذي نهض من استلقائه ليجلس جيداً ليواجهها مما جعلها تتجمد في مكانها وعقلها قد اصبح فوضى مطلقه ، رغم انها ادركت انها تحبه لكنها دائماً تجاهلت الأمر فهي لا تلتقي به إلا قليلاً على اية حال ، اما الآن ...

تحدث كين ببطء وعيناه الخضراء تركز على عينيها بجديه ..
[ إيرينا ]
[ ... نعم ؟ ]
[ لقد فكرت في الأمر لفتره طويله ، رغم انني لا افهم في امور المشاعر هذه ، لكنني ادركت شيئاً واحداً ... ]

اتسعت عينيها وتوقفت عن التفكير ، فقط عندما رأت شفتيه تتحرك لينطق بالجملة التالية تم قطع هذه اللحظة بصراخ طفله ..
[ انا لا اقبل ! ]
[ ...... ]
نظر الاثنان إلى الأسفل ليريا لونا وقد خرجت من الأرض ، بدت غاضبه وتسبب صراخها المفاجئ في تحرك المجموعة المختبأه فوق شجره قريبه ، التفت كين بهدوء وهو يفكر انه لم يلحظهم بسبب انشغال رأسه .. المرة القادمة سيغير المكان ، نعم ...

تنهدت ايرينا و امسكت بقلبها حين رأت مايكل الذي وقف توري فوق رأسه بأعجوبة وبجانبه الفتيات ينظرن بذنب ، اتفقوا على الصمت و المشاهدة ولكن لونا افسدت الأمر ! .. اوه كانت تلك اللحظة الحاسمة ..

في النهاية وقفت ايرينا بغضب وهرب الكل عند رؤية ذلك ، بينما ابتسم كين وقال بهدوء ..
[ حسناً لايزال هناك وقتٌ طويل ]

——————————-

النهاية !
شكراً لحماسكم ويا نفسي توبي عن كتابة الرومنسيه 🗿..

إذا في شيئ تبغون تعرفونه اكتبوا عشان اشوف اذا احطه في بارت إضافي ..

عيد سعيد ♥︎ ، وكل عام وانتم بخير ..

لو تدرون كم مره فكرت أنهيها و جاتني أوقات حسيت فيها إن الرواية مجرد عبء و كانت تزعجني و أوقات اختفى إلهامي و تبعه ضغط الحياة لدرجة حذفت الواتباد عدة مرات ونويت الإختفاء للأبد ..
- صديقاتي يشهدون 🗿💔 -

تعتبر هذي اول رواية طويلة أكتبها من بعد رواية استمتع فقط و التي انتهت في 12 بارت اذا كنت اذكر جيداً ، لذلك اخطأت كثيراً بنظري و تعلمت الكثير جداً ، في الواقع لا تخلو من المساوئ لكن أنا فعلاً فعلاً سعيدة لاستمراري في كتابتها رغم فترات الإحباط الي مريت فيها ، شخصية إيرينا هي الشخصية التي كنت أعشقها كملهمه لي و هي في الواقع أول شخصية كتبتها في حياتي لذلك جعلتها الشخصية الرئيسيه في هذي الرواية ..

شكراً على دعمكم الهائل و كل من أرسل و تحدث إلي حتى و إن لم أجب على الكثير فأنا اقرأ كل شيئ ، صدقوني ما كنت لأكملها من دونكم .. ♥︎

ولمن يسأل إن كنت سأكتب شيئاً قادماً ..
روايتي القادمة بعنوان " الصفحة الأخيرة "

ميغالو
شاب مبدع في كتابة قصص الخيال، عدا أنه يملك مشكلة أساسية، ألا وهي "العلاقات البشرية".
لا يؤمن بمسمى الحب ولا يؤمن بالصداقة، المصالح تسود وهي الأبقى في نظره.
في يوم ما، وجد نفسه بداخل أشهر قصصه والتي تحمل عنوان " فراغ " .
عالم حقيقي بنكهة تاريخية مليء بالصراعات والحروب والشخصيات المجنونة التي كتبها بنفسه.
هكذا بدأت مسيرةٌ فكاهية درامية مع بطلنا، لندعوا أن يبقى بسلام حتى النهاية!

بالطبع مجرد مسودات و ممكن تتغير ، و عزمت على عدم رفعها حتى أنتهي من نصفها او أكملها كلها ..

مرة أخرى ، شكراً لكم ♥︎

- تمت -

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top