أين هو ؟ | البارت 77
كانت الحلبة بعيده عن القصر فقد فصلت بينهما غابه متوسطة الحجم ، لكن المسافة لم تشكل مشكله للطاقم فقد اسرعت إينهو بقلق وعبرت الغابة كالريح بينما حمل ريان نوفا على كتفه مثل كيس البطاطس و أسرع للأمام متجاهلاً صرخاتها الاحتجاجية في المقابل حملت أكاري لورا وكأنها أميره مما جعل لونا تضحك كان داركس قد اختفى كالعادة لكن حينها انتبهت إيرينا في تلك اللحظة أن مايكل وتوري قد اختفيا أيضاً ..
[ .... ]
غفلت عنهما لدقيقه واحده فقط !
التفت لأكاري بصمت ، من الغريب أنها لم تتبع زوجها كالعادة ؟
ابتسمت أكاري قليلاً عندما واجهت نظرة إيرينا المليئة بالاستجواب وقالت ببطء ..
[ أنا لا أحب اولئك الاثنان ] ..
كانت تتحدث عن مادون و نيرين لذلك لم تتبع مايكل عندما اختفى ، اذا قام بابتلاعهما فذلك سيكن امراً جيداً ..
شعرت إيرينا بأن ذلك مثير للاهتمام فأكاري عادة لا تلقي انتباهها إلا لمايكل لكن لونا قاطعت تفكيرها وهي تقول بحماس ..
[ إيرينا-ني ! هناك صوت صراخ في الأمام ]
نظر الكل نحو مدخل الحلبة الضخم أمامهم ، عندما اقتربوا خرجت أصوات الصراخ المتحمسة و شعرت إيرينا بالقشعريرة لذلك اسرعت لتدخل وفور دخولهم ابتسم ريان وتراجع للخلف بعيداً ، بغريزة بنيت عن طريق التجارب اتبع الكل ريان ووقفوا خلف إيرينا و بمسافه آمنه على الاقل ولم تكن تلك الغريزة كاذبه لأن إيرينا ابتسمت بطريقة غير قابله للتفسير وهي تنظر للفوضى أمامها ..
في الحلبة تجمع الكثير من الوحوش الشيطانية على المدرجات وهم يصرخون بحماس نحو مايكل وتوري ، كان مايكل يهز مادون الذي استلقى على الأرض ، ذلك المسكين أصبح وجه منتفخاً من الضرب بينما التوت يده اليسرى بطريقه غريبه و خرجت الدماء من فمه وهو يتمتم بشكل غير واضح ..
بدى أنه قابل الجحيم ويريد فقط ان يتم دفنه في سلام لكن مايكل لم يتركه واستمر في هزه وهو يقول بضجر ..
[ لم أكمل حتى دقيقتين ، هيا انهض ]
في الجهة الأخرى وقف توري بوقار فوق نيرين التي اغمي عليها وهناك نتوء كبير على رأسها بينما كان وجهها ابيض شاحب كالموتى لدرجة ان لورا قد تساءلت إن كانت ميته حقاً ..
فقط مالذي فعله هذان الاثنان ؟ ..
التقت مايكل بملل وقال لتوري ..
[ أيها الغراب الأحمق ، الا تستطيع حمل شخص ما بشكل صحيح ؟ ]
كان يتحدث عن نيرين فقد حملها توري ولكنها قاومت وسقطت على رأسها عدى أن توري لم يهتم ووقف على رأسها وكأنها صخره ، عند سماع ذلك رفع توري جناحيه بغضب وهو يقول ..
( اخرس ايها السحلية ! انت تتنمر على هذا الضعيف فلا تتحدث عني ! )
عبس مايكل ونظر لمادون الشبه ميت و الجمهور المتجمع في المدرجات يصرخون بحماس مطالبين بقتال آخر ..
[ من كان يعلم انه ضعيف للغاية ؟ ضغطت على يده قليلاً فتحطمت ! هل الوحوش الشيطانية بهذه الهشاشة ؟ ]
الطاقم : .....
كلا ، انت فقط مجرد تنين عجوز تباً لك ..
نظر الاثنان لبعضيهما و ابتسما بشر ثم صرخا نحو الجمهور بطريقة استفزازيه عن كونهم ضعفاء ايضاً مما تسبب في نزول الحشد بأكمله للساحة و بدأت المعارك هنا و هناك ، يتم ضربك ولا تعرف لم ضُربت و تَضرب ولا تدري من ضَربت بدوا كالمجانين ، كانت لونا تطير في الأعلى وهي تشاهد بحماس و تقوم أحياناً بإلقاء اي شيء تجده مما تتسبب في شجار جديد لكنه لاحظت فجأة ان مادون و نيرين قد تم سحقا تحت الحشد لذلك رفعت يديها بطريقه سخيفة وهي تفكر ، فلتموتا بسلام ..
بالطبع لم تكلف لورا نفسها عناء إلقاء نظرة على إصابات مادون ونيرين ، من الجيد أن يموتا جزاء لوقاحتهما نحو إينهو ، فجأ شعرت بالبرودة لتلفت فترى عينان ذهبيه غاضبه تحدق في مايكل و توري اللذان بدت عليها المتعة في الشجار ، ثم نظرت إلى ايرينا التي سحبت الاثنان بصمت وبطريقة احترافيه صفعت رأسيهما وسحبتهما نحو إينهو التي كانت واقفه عند مدخل المتاهة ، في هذا اليوم شاهدت الوحوش الشيطانية ذلك التنين و الغرا- اعني الصقر وقد اصبحا كالجثة الميته ليختفي كل الوقار و الهيبة التي اظهروها قبل دقائق ..
تنهدت اينهو وهي تنظر لأيرينا التي امسكت بعنق توري كالدجاجة بينما استمرت قدمها بلا رحمة في عصر معدة مايكل الذي القي على الأرض وشكت أنها سمعت صوت تحطم بعض العظام ، هذان الأحمقان لا يتوبان إطلاقاً ، في النهاية تركتهم وهي تقول ببرود ..
[ انتما تعلمان انه ليس الوقت المناسب لأفعالكما ، لازال علينا إيجاد والد إينهو .. اوه صحيح ] .. فجأة ظهرت ابتسامة عذبه على وجه إيرينا وهي تنظر لنيرين التي اغمي عليها لتكمل بنبره مرحه ..[ سمعت أن الوحوش الشيطانية تدع أقواهم يصبح ملك السلالة ، الا تظنان أن هذا الأمر مثير للاهتمام ؟ ] ..
عند سماع ذلك نهض الاثنان بسرعه مدهشه ونظرا نحو نيرين ثم التفتا نحو إينهو التي رفعت حاجبها باستغراب ، صحيح ، هذه الفتاه كانت تنظر نحو إينهو بنظره غريبة ، هل هي تريد أن تصبح ملكة وتسقط إينهو ؟ بقوة الدجاج التي تملكها ؟ حتى ذلك المدعو مادون هش كالزجاج ، اوه عليهما تعليمها بكل كرم أن إينهو هي جبل لن تتخطاه مطلقا !
بعد هذا القرار الداخلي وقفا خلف إيرينا بكل احترام مما جعل نوفا التي شاهدت كل هذا تصفع جبينها وهي تفكر .. " لقد تحكمت بهما بكل سهوله " ..
في النهاية توجه الكل نحو المدخل لكن إيرينا تركت نوفا ولورا مع أكاري ، شاهدتهم أكاري يدخلون ثم التفتت أخيرا نحو الوحوش الشيطانية التي تجمعت أمامهم بنظرات صامته ، تحركت لتقف أمام نوفا ولورا التي امسكت خدها بتوتر أثناء قولها .. [ عددهم كبير ولم أحضر المزيد من المخدر ] ..
أعطتها نوفا نظره مرتعبة تحدثت عنها : لورا ! المشكلة ليست هنا ! هؤلاء الوحوش تجمعوا فور رحيل الطاقم ، هم لا ينوون خيرا !
لم يتغير تعبير أكاري وهي تتقدم أثناء فرقعة أصابعها ..
" لا حاجة ، لم أتحرك منذ فترة طويلة "
.
.
.
كان مدخل المتاهة ضخما بما يكفي لمايكل أن يسير فيه بهيئته الحقيقية مما جعل الكل ينظر متعجبا حتى إينهو لم تكن استثناء ، فهي لم تدخل المتاهة من قبل لأنها مكان قبور أسلافهم ومليئة بالأشياء الغريبة لذلك عادة لا يفكر أحد في الدخول ، رغم أن هناك البعض في كل جيل يحاولون استكشاف المتاهة لكن لم يخرج منهم إلا القليل جدا ..
وصلوا إلى درج ضخم واستمروا في النزول نحو الأسفل حتى اختفى ضوء الشمس ، لم يهتم الطاقم فالكل يستطيع الرؤية على أية حال ، طارت لونا راغبة في اختراق الجدار لكن لدهشتها لم تستطع ، توقفت قليلا وحاولت مجددا لكن بدى وكأن هناك شيئ ما يمنعها مما جعلها تقف بحيرة حتى اقتربت إيرينا لتسألها ..
[ ما الأمر عزيزتي ؟ ]
[ الجدار ... لا أستطيع العبور من خلاله ]
[ إيه ؟ ..]
تقدم ريان ولمس الجدار ، بدى كجدار عادي لكن بما أن لونا غير قادرة على عبوره فهناك شيء ما بشأنه لذلك رفع قبضته التي امتلأت بشرارات ذهبيه ولكم بقوه كبيره ثم تراجع وهو يهز يده قائلاً ..
[ شعرت وكأن هناك شيء ما أكل قوتي ]
نظر نحو إينهو التي هزت رأسها فهي لا تعلم شيئاً حول المتاهة ..
من المفترض أن والدها في مكان ما في هذه المتاهة ولكن المكان ممتلئ بمختلف الهالات ، تنتمي للعديد من جثث اسلافهم و ربما هي فخاخ غايتها إضاعة المرأ ، في النهاية عليهم السير كالأعمى بلا وجهه محدده ، فبعد نزول الدرج ظهرت العديد من الممرات التي بدت وكأنها لن تنتهي ..
ابقت إيرينا لونا بالقرب منها حتى لا تضيع عنهم ، بدون قدرتها على اختراق الجدران ستظل عالقه هنا إن ضاعت ! بدى وكأن هذا المكان يقصد القبض على الأشباح ... أشباح ... ؟؟
اقشعرت إيرينا في اللحظة التي صرخ فيها مايكل بحماس ..
[ هناك غرفه ! اوه يوجد صندوق كبير ] ..
( إنه قبر أيها الأحمق ) ..
[ .... ] ستقتل هذان الاثنان يوماً ما !!
نظر ريان نحو إيرينا و ابتسم اثناء اقترابه من القبر الضخم ، اخذ نظره سريعة وقال .. [ إنه فارغ ، الغطاء حرك إلى الجانب وكأن ما بداخله قد خرج بنفسه ] .. ارتجفت إيرينا و ابتعدت بسرعه للزاوية أثناء الحديث بسرعه ..
[ ريان ! صدقني سأقص شعرك الطويل هذا إن امسكتك ! ]
ضحك ريان بينما اقتربت لونا مع توري و الفضول قد ملئ عينيها الخضراء ، في الواقع لقد كذب ريان فرغم ان غطاء القبر مفتوح فهناك جثه سوداء ضخمه تملك ثلاث قرون بيضاء في الرأس ، بدى أنه قد مات منذ فتره طويله جداً لأن هالته خفيفة وتكاد تختفي ..
حدقت في الجثة للحظات ثم مدت يدها لتملس احد القرون البيضاء و التي كانت ضخمه بالنسبة ليدها الصغيرة وما إن لمستها حتى اتسعت عيناها بصدمة ..
[ لونا ؟!! ]
.
.
.
في الجهة الأخرى كان داركس قد سبق الكل بفتره طويله وهو يتجول في المتاهة أثناء مراقبة النقوش الغريبة على الجدران المظلمة ، هذه المتاهة تشوش احساسك بالاتجاهات وحتى إن وضعت علامه فستختفي ويعود كل شيء كما كان ، فجأة توقف ..
التفت نحو ممر معين وهو يشم رائحة الدماء المختلطة مع الهواء الراكد ، ببساطه دخل للممر لتتضح رائحة الدماء اكثر بينما ظهرت هاله قويه فجأة وكأنها كانت محجوزة بشيء ما ، لم يهتم داركس و استمر حتى وصل إلى مدخل ضخم جداً جعله يتساءل كيف يمكن لهذه الجزيرة ان تحمل مثل المتاهة ذات الحجم الهائل ؟ ..
كاد أن يدخل للقاعه المظلمة أمامه لكن اوقفه شيء كالحجز ، رفع داركس حاجبه باستنكار وتذكر أن ذلك الرجل اشقر الشعر قد قال شيء ما حول حاجز الختم و الذي يمنع الآخرين من الدخول، هل هذه هي القاعة التي تجمع فيها الغرباء ؟ لكن هذا الحاجز بدى ضعيفا ؟
لم يهتم حقاً وركل الحاجز بقوه ليسمع صوت تحطم واختفى الحاجز فتحركت خطواته بخفه وبلا صوت أثناء دخوله للقاعه ليتوقف مجدداً ..
[ .... ]
امتلأت القاعة بآلاف من العظام البيضاء المكومة مع دروعهم و أسلحتهم المحطمة ، بينما استقرت جثة غول هائلة بدت كالجبل ، كان الغول أسود البشرة بقرن أخضر وحيد في منتصف الجبهة كانت هالته قوية مما يخيل للمرأ أن أمامه ارواح تزحف من الجحيم عدى أن داركس عبس و نظر للرجل الذي جلس فوق القرن ..
كان رجلاً بجسم متناسق اخضر الشعر و اسمر البشرة ، اغلقت عيناه و استمرت يده بالنزيف على جثة الغول تحته ، بدى جسده وكأنه سهم مستعد للانطلاق في أي لحظه من قوسه ففور دخول داركس للقاعه فتحت عيناه الخضراء و نظرت نحوه بحده ليحدق الاثنان في بعضيهما البعض بصمت ..
فكر داركس وهو ينظر بلا اهتمام
" شعره أخضر مثلها ، إذا هو والدها ؟ " ..
في المقابل ضاقت عينا كميرد وهو ينظر للبشري الذي دخل فجأة، كيف اتى بالأصل إلى هنا ؟؟ ، عدى انه من المستحيل ان يقدر على الدخول فهناك حاجز الختم عند المدخل ولا يمكن كسره بسهوله ، إلا إذا .. بالنظر إلى العظام المنتشرة حوله ، على ما يبدوا أن هؤلاء الغرباء قد ماتوا لسبب ما ، هل توفي ملكهم ؟ لم يعد للختم هدف ما لذلك أصبح اضعف ..
بأية حال ، ظهرت ابتسامه شرسة على وجهه وهو ينظر إلى البشري أمامه وعلى الفور ودون الاهتمام بإصابته انطلق بسرعه هائلة نحو داركس الذي اختفى من مكانه وظهر خلف كميرد ، لكن بدى وكأنه يملك عينان خلف رأسه فقد القى بكوع يدع نحو معدة داركس الذي ابتعد في آخر لحضه وهو يفكر ..
" رغم كونه مصاباً إلا أن سرعته هائلة "
لم يهتم لكونه خصم صعب المنال فاختفى في ظلال القاعة التي كانت مضائه فقط بضوء الختم الباهت ..
توقف كميرد للحظه وهو يفكر ، من المدهش فعلاً أنه لم يمت فوراً لذلك يبدوا أنه يملك بعض المهارة ، لكن ....
[ لازلت يافعاً ايها البشري ] ..
التفت كميرد و التقط احد العظام و ألقاها بسرعه نحو جدار معين ليسمع صوت تحطمها ، كان داركس قد ابتعد عن العظام التي القاها كميرد و طرف عينيه قد التقط ذلك الشعر الأخضر المتوهج في الظلام ، بدى ذلك الوجه الشاحب مع ابتسامه وحشيه جداً وكأنه يلعب مع فريسته مما جعل داركس يبتسم اخيراً بشكل واسع ..
هذا الشعور بكونه بين الخطر لايزال يدفع الأدرينالين في دمه مما جعله ينطلق نحو كميرد وهو يرفع خنجره الذي لمع بحدة ..
" وحشي ، فعلاً ملك سلالته " ..
.
.
.
[ لونا ؟! ]
صرخ الكل بفزع عندما اختفت لونا فجأة ، تقدمت إيرينا بشكل محموم وهي تنظر في كل مكان لكن لونا اختفت فعلاً ، في المقابل نظر ريان نحو الجثة التي لمستها لونا وعبس ، رغم ان الكل شعر بالحيرة إلا ان صوت لونا المرح خرج فجأة من الجثة
[ انا في الداخل ! ] لا تعرفي كيف لكنها عندما لمستها وجدت نفسها بداخل الجثة لتشعر وكأنها تمسك بدميه وتحركها كما ترغب ، وفعلاً ارتفعت اليد ونهضت الجثة ببطء تحت نظرات الطاقم الصامتة ..
شعرت إينهو بالغرابة وهي تحدق بجثة أسلافها التي تحركت ، صفر ريان بدهشه بينما لمعت عينا إيرينا بحماس وهي تشعر أنها اخيراً وجدت إمكانات لونا كشبح ! في المقابل نظر مايكل بصمت وهو يقارن طول الجثة بحجمه كتنين ، بدت لذيذة في نظره وممتلئة بالطاقة..
" هل يتسع فمي لها ، اعلي أن آكلها كأجزاء ؟ "
صفعه توري على رأسه بجناحه ليخرج مايكل من تخيلاته ثم هبط بسرعه على رأس إيرينا وكأنه لم يفعل شيئاً فانزعج مايكل و كاد أن يبدأ شجاراً ولكنه توقف بسبب صوت تحطم الجدار ..
[ .... ]
كانت لونا التي لم تعتد على التحكم بهذه الجثة قد ضربت الجدار بالخطأ فتحطم ، هذا الجدار الذي لم يستطع ريان تحطيمه قد تحطم بسهوله ؟ رغم أن هذه المتاهة هي متاهة قد بنيت في عصر اسلافها إلا أن اينهو لم تهتم إطلاقاً فوالدها أهم لذلك قالت بسعادة ..
[ لونا ! انطلقي و حطمي الجدران أمامنا ! ]
لما يتعبون أنفسهم في الدوران و الضياع ؟ كما يقول المثل إن لم تجد الباب فاصنعه ! ..
لذلك ، خرجت أصوات التحطم طوال طريقهم و استمر مايكل وتوري بالصراخ مثل الأطفال الذين وجدوا لعبة جديدة ، لكن عندما حطمت جداراً معيناً توقف الكل .. لماذا ؟ لأنهم رأوا داركس الذي أمسك بخنجره مع ابتسامه تعلوا وجهه متجاهلاً إصابته في كتفه ، تلك الابتسامة جعلت الكل مصدوماً و نظروا بعيداً راغبين بمسح أعينهم من الشك ..
في تلك اللحظة اقترب كميرد وكاد أن يكمل هو و داركس قتالهم لكن إينهو التي وجدت والدها لم تصدق و اقتربت بسرعه لتضربه بقوه على رأسه ..
[ .... ]
اينهو ، اين الحب و العناق بين العائلة ؟
كان كميرد مصدوماً للحظه عند رؤية ابنته فجأة لكنه ابتسم بسعادة
[ عزيز- ] توقف وقد لمح جثة ضخمة سوداء ورائها ، رمشت عيناه الخضراء عدة مرات و قد بدأ يشك أنه يرى بعض الأوهام ، هل جثة أسلافه تتحرك الآن أمامه ؟ .. شعر أنه اليوم قد صدم أكثر من المعتاد ..
في الجهة المقابلة وقفت إيرينا أمام داركس وقامت بما فعلته إينهو مع والدها ، لقد أعطته صفعه قويه على رأسه مما جعله يرفع حاجبه باستنكار ليتلقى نظرة جهنميه كانت تتحدث : هل انت احمق مثل هذان الاثنان ؟ اتبحث عن قتال في كل مكان ؟ .. لذلك صمت متجاهلاً ضحك ريان ..
التفتت ايرينا مع تنهيد لتجد لونا التي بدأت الاستعراض بالجثة بينما استمر مايكل و توري بالتصفيق لها بحماس فتقدمت وصفعت الثلاثة بغضب ، رفع ريان رأسه في اللحظة التي خرجت لونا من الجثة بتعب ، لوهله اختفت هالتها مما جعله يعبس يبدوا أن هناك بعض المخاطر ويجب الانتباه ..
لم يكن طريق العودة صعباً بعد كل هذه الجدران المحطمة لذلك خرجوا بسهوله و طوال الطريق استمرت إينهو بالحديث مع والدها ، لم يكن الوقت الذي قضوه في المتاهة طويلاً لكن الليل قد حل بالفعل ، لم يعد هناك أحد في الحلبة و تذكرت ايرينا فجأة تعامل الحراس مع إينهو ظهيرة هذا اليوم لذلك التفتت نحوها لتمسك بيدها و شهقت بحزن .. [ نحن أميرتان مسكينتان ]
[ اوه إيرينا ] .. نظرت الاثنتان لبعضيهما ثم انفجر الكل ضحكاً ..
عندما وصلوا للقصر كان جيرين ينتظر بالفعل ووقف باحترام امام كميرد ولم يبدي اي مشاعر اخرى على وجهه .. كان الكل في القصر هكذا ابدوا احترامهم فور عودة كميرد و كأن موقفهم السابق تجاه إينهو كان مجرد حلم ، اعتادت اينهو على ذلك بالفعل وسحبت والدها الذي استمر في التحديق نحو الطاقم بنظرات حاده لتتحدث معه بمفردهما وذهب البقيه للراحه ..
.
.
.
جلست ايرينا على الأريكة اثناء تمسيد شعر لونا النائمة في حضنها وهي تنظر نحو الخدم اللذين خرجت منهم هالة الاحترام و الإعجاب وهم يحدقون نحو أكاري التي جلست بجانب مايكل ، لقد علمت انه بعد ذهابهم قامت اكاري بضربهم جميعاً بلا أي رحمة ، وبشكل غير متوقع اصبحوا يحترمونها ! صدقوني سأسمي هذه السلالة بمحبي التعذيب ، اضربهم وسيحترمونك ؟ ..
كانت نوفا غير مباليه وارتشفت بعض الشاي لتقول
[ بشكل غير متوقع إن الضرب هي طريقة تعليمية جيدة ... هم .. ]
الفتت ايرينا نحو لورا التي ضحكت و نظرت بعيداً ..
[ ..... فتيات طاقمي اصبحن عنيفات بالكامل ]
تنهدت إيرينا وشربت هي الأخرى الشاي بهدوء ..
______________
Σ(-᷅_-᷄๑) باقي 3
كيف أجواء رمضان معاكم ؟ ..
اراكم في البارت القادم ، جانا ~
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top