٨

بعد رسائل تبادلتها مع جاد، اقترح عليها أن تعدل له بروفايله، فطلبت منه كلمة سره، ليمنحها الإذن بالتصرف في حسابه، لكنها رأت أشياء ما كان يجدر بها أن تراها، أدركت أنها الحب الأول لجاد، لكنها ليست حبه الوحيد، بعد سنتين من تعرف جاد عليها... تعرف على فتاة أخرى، أحبها و أحبته كذلك، و لم يفترقا سوى قبل سنتين، أي لم يبدأ التراسل مع ريحان حتى افترق عن تلك الفتاة، حتى بعد أن اعترف بحبه لريحان لكنه ظل يسعى خلف تلك الفتاة التي وقعت في حب آخر، ابتسمت ريحان بسخرية بعد أن أدركت توا أنها عاشت كذبة طيلة السنوات الماضية، و أنها لم تكن سوى بديلة، ضغطت على اسم جاد في جهة المحادثات، لتكتب له

" قصة الست سنوات انتهت قبل أربع سنوات، فقط أنا من علقت في الماضي، لكن حان الوقت لأتقدم، لا أريد أن أكون بديلة، لكن هذه قوانين الحياة 😇، انس قصة الطفولة تلك، سأكمل حياتي ما يجب، و يمكنك ذلك أيضا، أعتذر إن أخطأت في حقك يوما ^^ "

تمنت في داخلها لو أنه فقط أخبرها من البداية، ربما كان الأمر ليبدو بسيطا، و ما كان لينطفأ ذاك الشيء بداخلها، نظرت للمرآة طويلا، و هي تحاول استيعاب ما حدث، لقد أحبته بالفعل لكنه استغلها لينسى الأخرى، ضحكت على نفسها، ثم راحت تكتب آخر السطور لقصتهما، و تضع النقط على الحروف، قررت أن تحادث صديقها المقرب،  ذاك الفتى الذي يحفظ أسرارها، و الذي أوقعه القدر في حبها، هو يعرف أنها لا تحبه، و هي تعرف أنه يحبها لكنها لا تريد رسم آمال واهية في طريقه، فهو فتى وسيم و طيب و يستحق الأفضل منها، أخبرته أن حبها الأول حطم كل شيء، ليعاتبها، نعم هو عاتبها لأنها وثقت بجاد، رغم أنه لا يعرف جاد، لكنه ما كان لود أن يكسر أحدا مشاعر ريحان، لأنها ببساطة شيء مهم بالنسبة له، ليست ريحان من النوع الذي قد يبكي أو ينهار لتعرضه للخذلان، بل ببساطة تبتسم و تسحب ثقتها و تصبح أقوى.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top