٧
سرحت في سلسلة ذكريات جاد، ذاك اليوم الذي التقته فيه صدفة في مدينة الملاهي، قبل بضع أيام فحسب، هي رأته و تفاجأت من تلك الصدفة الغريبة، لكنها فضلت أن تتصرف كأنها لم تره، لكنها ظلت تراقبه في انعكاس صورته على هاتفها، نظر إليها مطولا بعد أن لاحظ وجودها، ثم قال شيئاً لصديقه لينتقلا للوقوف في مكان يمكنه رؤيتها منه بشكل أفضل، ود لو يظل يراقبها دون توقف لكن لا يمكنه ذلك، مع ذلك غادر قبل ريحان بقليل، لتسير خلفه ببطء خشية أن يلتفت فتلاحظ قريبتها نظراته التي ستفضح إعجابه حتما، حتى وصلت إلى السيارة لتغادر، لم تره منذ مدة طويلة، بدا مختلفا، مختلفا عن حين رأته ذاك اليوم و هو يسوق تلك السيارة الخضراء، بينما كانت هي بانتظار سيارة أجرة، لا تدري لم يبدو مختلفاً في كل مرة تراه، أم أن ذاكرتها تمسح صورته بعد أن تراه مباشرة .
أغمضت ريحان عينيها لتضغط على رأسها بقوة، هي تريد محادثة أحد ما حتى لو كان غريبا لكن إن لم تتفقد أحوالهم فلن يفعلوا، هي تشعر طوال الوقت أنها تفرض صداقتها عليهم و أنهم لا يريدونها بل حتى أن الأمر يكاد يصبح إزعاجا لهم، قررت لمرات عديدة أن تبتعد عن العالم الافتراضي و تسلم من كل ما هو مزيف، لكن بالنسبة لفتاة كانت مكتئبة فالعالم الافتراضي هو الحل المؤقت الوحيد .
نظرت في صفحات فلسفية في محرك البحث، لكنها شعرت بالملل سريعا، لتقرر فجأة السفر نحو عاصمة اسبيرانزا، هي لم تنل موافقة عائلتها بعد، لكنها بحاجة لبداية صفحة جديدة .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top