١٨

لكن بعد انتقالي للعيش مع الأمير جواد صار كل شيء مختلفا، لم أعد طفلة كئيبة لفراق صديقها الوحيد، أو سجينة بين جدران القصر ، بل صرت مختلفة تماما

و اختلافي هو ما سيساعدني في أخذ الثأر لكل دمعة ذرفتها بسبب رحيلة المفاجئ، و غيابه طوال هذه السنين

قررت أخيرا الذهاب إلى الملكة، أمي الرائعة، لأحادثها بهذا الشأن، و قد كانت في غرفتها و الخياطات يحطن بها لأخذ قياساتها، فجلست على سريرها بعد أن استأذنت طبعا، ألاحظ أنني ما زلت متشبثة بمبادئي كأميرة رغم كوني عشت لفترة خارج القصر، على أي بدأت الحديث

-" أمي لم عاد ليليان ؟! "

-" لا أدري، كل ما أعرفه أن سمو الملك قد عينه جنرالا "

استقمت واقفة، طبعت قبلة على وجنة الملكة، ثم ركضت في أروقة القصر، لأسمع صوت الأميرة إيناس تتذمر

-" من سيركض عدا الأميرة جوري ... تلك الطفلة الكبيرة "

إتجهت نحو لارا، و قلت لها بنفاذ صبر

-" إحزري ماذا ؟ "

-" ماذا ؟! "

-" لقد عين سموه ليليان جنديا ... ليس جنديا تماما لكن نسيت تلك الكلمة ... المهم أنه منصب في الميدان العسكري ... أي أنه سيعرض حياته السخيفة للخطر ... هذا رائع أليس كذلك ؟! "

كنت مسرورة جدا، لدرجة أنني لم أكلف نفسي عناء التأكد من صحة الخبر، لكن بالطبع لارا موجودة لتحطيم معنوياتي

-" أظنك فهمت الأمور بشكل فوضوي آنستي ... لقد شاع خبر تعيين الملك لليليان جنرالا، و هناك فرق بين الجنود و الجنرالات، لكنني لا أعرف الكثير في هذا المجال "

و لا أنا أعرف شيئا عن هذا، المهم أن ليليان ذاك سيظل في سبيرانزا، لعنته بين أنفاسي، و ارتديت معطفي و قبعتي، وضعت نظارتي الشمسية، و أخيرا أحذيتي الرياضية، ثم اتجهت خارج القصر، على أساس القيام بالرياضة، لكنني ذاهبة للفندق حيث سوراج .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top