١٣
# منظور سوراج #
التفتت ريهان لتغادر بعد أن ابتسمت بلطف، إسمها صعب النطق، رغم أن اسمي من بدا لها غريبا، لأستقبل رسالة من غريبة الأطوار جوري، إنها كائن عجيب، بدت في الأول كمعجبة مهوسة، و لم أعلم أنها تعامل الجميع بتلك الطريقة الطفولية، قلبت عيناي بتوتر فلا أعلم ما ستفاجؤني به تاليا، لتطلب مني مرافقتها إلى حفل افتتاح إحدى المكتبات، و بالطبع قبلت فأعلم أنها ستأتي للفندق لتجرني رغما عني إذا رفضت .
دخلت المكتبة رفقة جوري و كانت مزينة بإتقان و أرففها مكتظة بكتب حديثة الطبع لكاتبين مبتدئين، لفتت إحدى الروايات انتباهي ليقع نظري على اسم ريهان المكتوب بطريقة ملفتة في الغلاف، فقلبتها لأرى صورتها في زاوية الغلاف، تلك الملامح البريئة و العينين الحالمتين و الحجاب الذي غطى خصلات شعرها، عينيها البنيتين، ابتسمت بخفة و أخذت الرواية بيدي لأدفع ثمنها فيما بعد، ليقول أحد الحضور بعد اختلاسه النظر إلى الكتاب بيدي :" ريحان، الكاتبة المبتدئة التي سحرتني بأفكارها و كلماتها، لقد أنهيت قراءتها أمس، ستحب أحداثها فعلا، رغم أنها روايتها الأولى إلا أن أناملها الذهبية لا تختلف عن أنامل أشهر الكاتبين حول العالم "، إبتسمت له بتكلف فلم أطلب منه كل هذه المعلومات و الثرثرة، و رغم سلامة لغته الإنجليزية إلا أنه يبدو من شعب سپيرانزا، لتعود جوري و هي تحمل بين أصابعها كأسي عصير فراولة، فشكرتها و أخذت الكأس الذي مدته لي، و أنا أفكر في تلك الغريبة التي احتلت ذهني من أول مرة أراها فيها، سرعان ما تذكرت سبب وجودي هنا، لقد قررت المجيء إلى هذه الدولة الأجنبية الغريبة لتخطي أمر انتحار حبيبتي السابقة، التي أعجز عن نسيانها، أو الاستمرار بالعيش بدونها، لكن قراري بالسفر صائب، فلم أعد مكتئبا يلازم غرفته، و يفكر في الذكريات الجميلة التي قضاها مع حبيبته المتوفية، بل صرت أبتسم و أكون صداقات، رغم كذبي على جوري بشأن حبي لبطلة فيلم hero إلا أنني لم أشعر بالذنب، لقد كانت كذبة بسيطة .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top