(٩) : التالي
ركضتُ إلى حيث متجر العم جيمس فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدتي، دلفت إلى الداخل ، وجدته مشغول مع أحدهم يتحدثون عن أحد الآلات الموسيقية لم أصبر كثيرًا وأنما قاطعتهم بترجي
« من فضلك يا عم جيمس ؟ خمس دقائق فقط، لدي أمر هام»
خاطب السيد جيمس الرجل وهو يعطيه بعض الآلات ثم استطرد
« خذ هذه الأدوات ونظر أيها تنفعك وأرجع الباقي»
شكره الرجل وغادر ، بينما هو بادر إلى سؤالي، وهو يضع الأدوات الأخرى في الصندوق
« جاك هل أستطعت إحضار الدمية والقضاء عليها ؟»
هززت رأسي بالنفي ثم أردفت بنبرة مقهورة
« للأسف لم أستطع أنقذه ..»
لم أكمل العبارة حيث اختنقت و جثيت أبكي بحسرة .
قام برفعي من الأرض مع تمسيد شعري بخفة بعدها أكمل
« أنا أعتذر لسماع ذلك لم أقصد أن أفتح جراحك»
حركت رأسي للجانبين ثم
مسحت دموعي بخشونة بعدها قلت بحشرجة
« أريدك أن تساعدني لأثأر لسايمون»
أجلسني على أحد المقاعد الجلدية العتيقة ذات لون أسود المغبر حيث الأتربة محت لونها الأصلي ، ثم أتخذ مكانًا بجانبي وخاطبني بقلق
« جاك علينا أولًا أن نبحث عن الشخص التالي ، ونحذره»
سألته بغير مبالاة
« الشخص التالي ؟»
« نعم الشخص الجديد ، فنيل سيبحث عن ضحية جديدة حتى يسترجع أسمه بعد أن فقد جمهوره لسنوات طويلة»
أستطرد موضحًا
« ولكنني رأيته في برنامج تلفازي ولا أظنه لا يمتلك معجبين !»
غمغمت بفتور وأنا أحدق بالفراغ
شرد دقائق كأنه يفكر في أمر ما ، ثم رفع يداه وتحدث بصوت عالي بعض الشيء
« جاك ربما هو توجه إلى الإذاعة حتى يعلن عن معزوفته الجديدة ، فهو يريد جمهور حتى يسحرهم بمعزوفته ؟ و ربما ألتقى بشخص من الاذاعة وأستطاع خداعه في الظهور على التلفاز»
تنهد قليلًا يلتقط أنفاسه ثم أضاف
« وأغلب الظن أن الشخص التالي ، قريب منه جدًا ، فهو سيحاول عقد صداقة قوية قبل أن يطلق لحنه»
« ومن أين لك أن تعرف هذا ؟»
سألته وأنا أحاول أن اقلد لهجة المحققين في نبرتهم
« لأن نيل كان منافسي في ذلك الزمان ، واستطعت أن أكشف حيلته من هذا النجاح ثم حبسه في الدمية بعدها رميته في البركة معتقدا أنني قد تخلصت منه ولكن للأسف كنت مُخطًأ»
أستطرد وهو يحدق نحو الأمام كأنه يتذكر شيئًا
أخذت وهلة تفكير ، أرتب ما سمعت ، ثم عدّت إلى سؤاله بارتباك
« ولكن هيئته .. أعني يبدو يكبرني بسنين عدّة وليس مثل ما تقوله على أنه من ذلك الزمان البعيد ؟»
امتعضت ملامح السيد جيمس ثم نهرني بضجر
« ربما أن تجميده بهيئة الدمية وتقليص حجمه؛ جعله يحتفظ بشبابه كل هذه السنين، ويبدو أصغر مني بأعوام»
عقبها قطع حديثه وأكمل يخاطب نفسه في المرآة التي تقع على الحانب بعد أن أتجه شطرها
« أنا لست كبيرًا جدًا ليقول مثل هذا الهراء ؟»
نظرت إليه من طرف عيني ، فربما هذا العجوز يظن نفسه في العشرين ولا أعلم !
صمتنا لدقائق نفكر بطريقة نُمسك نيكي أو نيل على اعتقاد السيد جيمس .
ثم استفقت على صوتهِ العال
« جاك أظنني علمت أين سنجده على أغلب الظن ؟
هلم معي إلى المسرح هوشي سوف يكون هناك حتما فسيقام به حفل موسيقي كبير وبالتأكيد سوف يتواجد هناك حتى يطلق معزوفته»
« وهل المكان بعيد ؟»
أفصحت بعد أن أزدرد رمقي
وضع يده على رأسه وحك شعره ثم أردف
« نصف ساعة على ما أظن؟»
نظرت إلى ساعة معصمي كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة وسبع دقائق ، أخذت برهة تفكير ثم استطردتُ
« هل تسمح لي بالإتصال بأبي لأعلمه أنني قد أتأخر في العودة ؟»
توجه نحو أحد الادراج وأستخرج الهاتف الأرضي ثم ناولني أياه ، بدأت بالضغط على الأزرار بينما يدي الأخرى تضع السماعة في إذني ، دقيقتان حتى سمعت صوت والدي أخبرته أنني سأتأخر في العودة بسبب الواجب المدرسي .
عقبها توجهنا أنا والسيد جيمس بسيارته إلى المسرح الذي كان يبعد ثلاثة أميال يقع بقرب الحديقة العامة من جهة اليسار، كان المبنى متوسط الطراز يميل إلى القِدم مؤلف من ثلاث طوابق
ولجنا إلى الداخل وبدأنا السؤال أن كانوا قد شاهدوا شخص يدعى نيل أندرسون ، وللأسف كانت الإجابة بأنه قد غادر منذ ساعة وسوف يعود في يوم الحفل الموسيقي .
رميت جسدي بإهمال على أحد المقعد الخشبي المتواجدة لأستراحة الوافدين ثم أردفت بضيق
« يالا الأسف ! لقد أختفى نيكي ثانيةً ، أنَّى لنا ان نجده آلان !»
رَبَتَ السيد جيمس إلى كتفي بعد أن أستقر بجانبي ثم خاطبني بحنان
« جاك لا تقلق سنجد نيل اليوم أو غدًا ، والأن علينا أن نعلم من هو الشخص التالي الذي سيعزف له نيل في الأحتفال»
صمت قليلًا ثم هتف بعزم
« أنهض لنسأل الموجودين أن كان قد أخبرهم فكرة عن العزف الذي سيطلقه ! أو صرح من الشخص الموجه إليه ؟»
بدأنا بسؤال الموجودين في الطابق ولكن دون جدوى إلى أن غمغم العم جميس بأسى
«
للأسف أظننا سوف لن نجده اليوم، ربما علينا المحاولة في يوم أخر؟»
ما أن سكت السيد جيمس ، حتى قدِم شاب يكبرني بعوام ما بين السادسة عشرة إلى العشرين من عمره
كان قصير القامة، ممتلأ الجسد مع رأس بيضوي بني الشعر، تحدث ببشاشة
« هل كنتم تسألون عن العازف أندرسون ؟»
قفزت من مكاني وخاطبته بسرعة
« نعم نحن نبحث عن العازف نيل أندرسون وأتمنى أن تخبرني أين أجده ؟»
أخذ برهة قصيرة ثم أجابني مع لمسة من الضجر غلفة صوته
« أعتذر نسيت أسم الفندق الذي يقطن فيه»
تدخل السيد جيمس قائلًا بصرامة
« أرجوك يا هذا تذكر جيدًا اسم الفندق ؟»
ألقى نظرة متفحصة على وجوهنا ثم قال
بنبرة شك
« ماذا تريدان منه ؟»
دنوت منه أكثر ثم أردفت بترجي
« أرجوك يا ..»
قاطعني بهيمنة
« هامون سمث»
أكملت حديثي بنفس النبرة السابقة
« سيد سمث نود أن نعلم من الشخص الذي يريد أن يعزف له نيل في الحفل»
أجابني بعد وهلة
« أنه أنا وماذا تريدان مني ؟»
هتف السيد جيمس بنبرة مرتفعة عقب مسك كتفه
« سيد سمث من الأفضل ألا تذهب إلى الحفل ؟»
أكملت الحديث مؤيدًا
« نعم عليك إلا تحضر الحفل أو أخبره أنك لا تريد منه عزفًا ؟»
تغيرت ملامح الفتى وأصبحت مكفهرة
ثم زجرنا قائلًا
« لا أعلم ما مشكلتكما مع نيل ولكنه عازف ذو أخلاق حسنة وقد تفضل علي بأهدأ عزف لي في الاحتفال وإذا كانت لديكم مشكلة معه أتمنى ألا تفسدوا عليه على الأقل إلى ما بعد انتهاء الحفل»
أمر السيد جيمس هامون بالذهاب إلى مكان آخر أكثر هدوءً ، حيث المكان الذي كنا فيه صاخبًا بعض الشيء، لكثرة الناس الذي تدخل وتخرج إلى قاعة الانتظار وهناك شرح لهُ سر العزف ، ثم بدأنا أنا والعم جيمس نقنعه بأن العزف الذي سيلقيه سيؤدي إلى موته .
ولكنه للأسف أستقبل الخبر بقهقهة ثم أفصح بسخرية
« أنتما مختلان بلا شك ! فأي أنسان عاقل سيصدق كلامكم ! وإذا رأيتكم مرة أخرى هنا سأخبر الشرطة عن نشر الإشاعات عنه»
أمتقن وجهي عند سماع كلامه بينما رفع سيد جيمس يده ثائرًا
« سيد سمث وماذا لو أعترف هو بنفسه؟ هل ستصدق أمرنا ؟»
🎵🎼🎶. 🎵🎼🎶 .🎵🎼🎶. 🎵🎼🎶
أراءكم :
توقعاتكم :
If loved the part please ❤&💭
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top