(٧) : اللحن الختامي

خرجت من متجر المشعوذ ، أمشي بثقل مترنح في خطواتي، فأنا في قمة الصدمة !

لا أصدق أن دمية الفتى التي يمتلكها سايمون ويعتز بها، تحاول القضاء عليه، ليتحرر الرجل الشرير منها .

موجة من المشاعر أختلجتني
خليط من الخوف، الرهبة، الحزن

مشيت بتؤده تائهًا
جراء ما سمعته

ولم أعلم بقدمايّ عندما قادتني إلى منطقتنا

ما أن دنوت إلى منزلي حتى سمعت صوت العزف !

وأغلب الظن من بيت سايمون !

أرتعد جسدي لا أراديًا ثم تذكرت أخر تحذيرات التي أخبرني بها السيد جيمس قبل أن أغادر

« جاك تذكر فما أن تبدأ الدمية بالعزف سوف تخدر عقله ، ولا تنتهي إلا بسلب روح صديقك من جسده و يتحرر نيل الشرير منها !»

شعرت بثقل قدماي كأن كيس من الاسمنت قد ربط بهن، وأنا أتذكر كلماته ثم بدأت الركض بقصى سرعة جنونية وأنا أهتف بأعلى صوت أمتلكه
«سايمون أوقف العزف ، أرجوك أمنعه»

بينما قلبي يخفق بشدة ، أشعر أن جميع أجهزتي تعطلت ، أريد أن أصل إلى سايمون بالحظة وأمنع العزف المميت .

اقتحمت المنزل بهمجية وصعدت الدرج بخطوات واسعة ، أصبت بالهذيان وأنا اهتف بملأ حنجرتي
«سايمون ! سايمون .. أوقف العزف»

تصاعد الأدرينالين لأعلى مستوياته داخل أوردتي وأنا ألاحظ عجزي عن فتح الباب!
بينما احتضني الخوف ليس خوف الأرتعاش من الظلمة أو الوحوش وأنما خوف فقدان الخليل!

كُلما اقتربت من مصدر الصوت أكثر ، أشعر أن روحي تكاد أن تخرج، بينما تملكني ألارتجاف ، فيديّ أصابها الرعش حيث تتحرك بتلقائية عندما مدّدت يدي لفتح الباب الغرفة وصوتي قد تبخر ولم يعد له أثر، جفّ الرمق من جوفي.

حاولت فتح الباب ولكن للأسف بيد أنه مغلق من الداخل ، انتفضتُ بذعر وبدأت أطرق الباب بكلا يدي كالشخص الذي أصابته مسّة جنونية بينما تشكلت بعض المياه المالحة في مآقيّ وبدأت تشوش مرآى رؤيتي ،
بُحَت حنجرتي من كثرة الصراخ والعويل، عقبها قمت أدفع الباب بكتفي مستخدمًا جانب جسدي عدّت مرات وأنا مصاب بالهستيرية
إلى أن استطعت كَسر القفل

دلفت إلى داخل الغرفة وقد تلبسني الخوف أكثر من أن أفقد سايمون !

لأشاهده يجلس أمام البيان منكب على المفاتيح كأنه كان يحاول العزف !

تحركت قدماي بصعوبة بالغة وأنا أحاول أن أصل إليه حيث تعطل عقلي تماما عن العمل ، بينما سمفونية الرعب قد تملكتني.

توسعت حدقيتيّ عندما رأيته مبتسمًا ! ، مسكتهُ برعشة وهززته بصعوبة مع الهذيان بأسمه
« لا .. سايمون تحرك ..»

كانت دموعي قد خرجت منذ زمن بغزارة مبللة وجنتي مع رؤيا ضبابية ، فقد أصبت بصدمة شديدة ، عندما سقط سايمون في أتجاهي لألتقطه بيديّ مرتجفًا ، بينما تنفسي تباطء كثيرًا مع اللهاث بشدة ، وفاهي لا زال يردد مع تحريك رأسي للجانبين

« لا ! هذا مجرد كابوس مفزع ! ليس حقيقة ! نعم سوف أستيقظ بعد لحظات منه»

أظنني في تلك اللحظة قد فقدت عقلي تمامًا ، فأنا لا أستوعب ما يجري أمامي ؟

فلا أصدق أن هذا العزف اللعين قد خطف سايمون هكذا !

أفقت على سماع حركة قرب الباب ، أدرت وجهي كرجل آلي نحو مصدر الصوت ، لأشاهد ظهر شخص يحاول الخروج متوسط القامة ، أزرق الشعر ، أستدار نحوي وظهرت ملامحهُ الغليظة، بدا كأنه في العشرينات من عمره!

أردف بنصر وهو يرمقني هزاءًا
« جاك لقد خشيت أن سايمون لا ينجح في أسترجاع جسدي لذا حاولت أقناعه بكل الطرق أنك صديق سيء وتحاول خداعه، وقد نجح أخيرًا في تخليصي من ذلك السجن .. والأن أعتذر علي المغادرة فوالدا سايمون اكتشفا أن أبنهم يكذب و أنك لم تكن بجانبه، وسيعودان قريبا»
أنهى حديثه بأبتسامة مقززة

نظرت نحوه بكل مقت وحاولت اللحاق به قبل أن يخرج من البيت ، أسندت سايمون على الأرض، وركضت خلف نيكي ولكنه كان قد أختفى من الباب الخلفي .

لذلك عدت إلى حيث سايمون وبدأت أهزه بهلع شديد، وأنا أجأر ببحة أثر النحيب
« سايمون تماسك سوف أنادي أحدهم حالا»

هرولة للنجدة ونزلت السلم لأشاهد والدا سايمون قد حضرا ، توجهت نحو السيد والتر وأنا أهتف بذعر
« سايمون يحتاج إلى مساعدة هلما لأنقاذه

أرتقى السيد والتر السُلم بسرعة وتوجه نحو سايمون ، بينما السيدة والتر قامت بالأتصال في الإسعاف التي قدمت بعد عشر دقائق .

أخذ الإسعاف سايمون مع والداه وأنا جاء أبي و أحتضنتي ثم ذهبنا ولحقنا بهم .

🎵🎼🎶. 🎵🎼🎶 .🎵🎼🎶. 🎵🎼🎶

أراءكم :

توقعاتكم :

If loved the part please ❤&💭

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top