كلّما رأيتُ كتابًا جديدًا، أو شخصًا يمارس هذه الهواية، يراودني سؤالٌ غريبٌ، وهو لماذا نكتب؟ لأجل ماذا نكتب؟ ما هي غايتنا مِنْ هذا؟ ولأجدَ جوابًا على سؤالي الغريب هذا قررتُ سؤال بعض أعضاء الفريق.

وهذا ما حصل فبعدما اجتمعنا وقمنا بالدردشة قليلًا، أخذتُ أطرح سؤالي لتنهال عليّ الإجابات مِن كلّ صوبٍ، فقد أخذتْ آرمي تجيب بكلّ سرورٍ وفرحٍ: «إنّ الإنسان يكتب للتعبير عن مشاعره، ولتحريرِ نفسه مِن أنقاض هذا العالم الواقعيّ البائس، فالكتابةُ تجلب الطمأنينة، وتذهب الغمّ والحزن»

لتوافقها العضو زاجل في جوابها، حيث أردفتْ قائلةً: «أنّ هناك مَنْ يكتب ليجد نفسه بطلًا مغوارًا في قصّةٍ ما، أو لأنّ الكتابة هي متنفسه الوحيد؛ فهي له كالهواء تمامّا، أو لأنّه يتعرف على نفسه حينما يكتب، فلكلّ كاتبٍ أسبابه وظروفه التي جعلته يكتب»

ابتسمتْ القرمزية الحمراء بكلّ سرورٍ وهي تسمع إجابات صديقاتها المميزة، لتجيب بعدها قائلةً: «بالنسبة لي فالمرء يكتب ليهرب ويحلّق بنفسه وأفكاره، فيخلقُ عالمًا مغايرًا لعالمنا الواقعيّ، عالمٌ مثيرٌ، مميّزٌ وساحرٌ، ففي هذا العالم يوجد متحكمٌ واحدٌ وهو الكاتب؛ وهذا ما يجعله يشعر بالتميّز والحبّ تجاه عمله.

وكما قال رفاقنا فالكتابة تجعل الشخص يحلّق بنفسه لعالمٍ آخرٍ، عالمٌ منافيٌ لعالم الواقع، حيث هناك يفرغ طاقته السلبيّة، ويستمدّ كلّ ما هو إيجابيٌّ، ولهذا فقد قررنا تبني مسابقة (طِرْ )، لمتابعتنا الوفيّة هازو ( اليوز ).

حيث ستكون فكرة المسابقة هي جعل الكاتب يحلّق بإبداعه، ويصنع خلطةً سحريّةً مِنْ أفكاره تلك، ليتكون في الأخير عملٌ أدبيٌ بكلّ مقوّماته، فهنا سنسمح للكاتب بالتحليق بأفكاره، وتبيين موهبته الفريدة، عسى ولعلها أنْ تكون انطلاقةً جميلةً للجميع، ومسابقتُنا هذه منقسمةٌ لقسمينِ وهما:
-القسم الأول: قسم الكتابةِ المفتوحةِ.
وهنا تسمح المشاركةُ بأيّ عملٍ سابقٍ أو جديدٍ شريطةَ أنْ يكون مِنْ فئة الرّعب.

-القسم الثاني: قسم الكتابةِ المغلقةِ
وهنا على الكاتب استعمال إحدى الفكرتين لكتابة قصّته، وهما:
1- رُزقتَ بقدرةٍ عجيبةٍ تمكنكَ مِنْ معرفة اقتراب موت أحدهم، وذلك عندما ترى شرارةً صغيرةً مِن النّار تكّبر في قلوبهم كلّما اقترب موعد ذهابهم للرفيق الأعلى. فنظرتَ يومًا في المرآةِ ورأيتَ نارًا بقلبكَ، فهل ستستطيعُ إخمادها؟ وماذا ستفعل حينها؟
فهنا سيأتي دور الكاتب لاستعمال خياله ليجيبَ عن أسئلتنا هذه.
2- عُدتَ لمنزلكَ متأخرًا ذات يومٍ، ووجدتَ باقةً مِن الزهور الذابلة فوق منضدةِ المطبخ. لكنَّكَ لا تدري مِنْ أين أتت هذه الزهور، ولا تدري لِمَ صرتَ تجد زهرةً ذابلةً كلّ يومٍ في مكانٍ مختلفٍ عن سابقه. فمَنْ يتركُ هذه الورود لكَ؟ وما السرّ المخفي وراءها؟
وهنا يحين دور الكاتب لتخيل باقي الأحداث.

وكما نعرف جميعًا، فلكلّ مسابقةٍ شروطٌ تجعلها مميزةً وممتعةً أكثر، وشروط مسابقتنا هذه لكلا القسمين، وتمثّلت في:
- أنْ يكون العمل قصيرًا، فعلى القصّة ألّا تقلّ عن ألف كلمةٍ ولا تتجاوز ٣ آلاف كلمةٍ.
- أنْ يكون العمل المقدم مكتوبً باللغة العربية الفصحى (لا يسمح بالحوار العاميّ).
- ألّا يخالف العمل أيّ شرطٍ مِنْ شروط الواتباد.
- أنْ يكون عملًا مكتملًا عند تسليمه في الاستمارة.
- ألّا يحتوي على أيّ محتوى جنسيٍّ أو مثليٍّ.
- يجب أنْ تسلّم المشاركات مكتملةً، إذ أنّ القصّة التي تصل غير مكتملةٍ سترفضُ.

- يمكنكم ربط الأفكار في المشاركاتِ المغلقةِ بأيّ فئةٍ تودونها طالما تكون الفكرة بارزةً فيها، فلكم حرية اختيار فئةِ قصّتكم، مع التقيّد بالفكرة المختارة طبعًا.
-لو صادَف وكانَ لديك عملٌ سابق بفكرةٍ أحد موضوعيّ القسم المغلق فيمكنكَ المشاركة به.

وبعد انتهائنا مِنْ معرفة شروط مسابقتنا ننتقل لآلية التقييم، والتي بناء عليها ستقيم قصصكم المشاركة.
آلية التقييم:
الفكرة: ٥ نقاطٍ.
الحبكة: ٥ نقاطٍ.
السرد والوصف: ٥ نقاطٍ.
الحوار: ٥ نقاطٍ.
الشخصيات: ٥ نقاطٍ.
اللغة: ٥ نقاطٍ.
البداية والنهاية: ٥ نقاطٍ.
أيّ أنّ المجموع الكليّ يساوي خمسةً وثلاثين نقطةً.

إنّني أرى حماسكم مِنْ هنا ولذلك لن أطيل عليكم، وسأريكمْ آخر فقرةٍ مِنْ فصلنا هذا، وهي فقرتكمْ المفضلةُ، فقرة الجوائز، وكما نعلم فمِن كلّ قسمٍ يوجد فائزان فقط، وجوائزُهما ستكون كالتالي:

جوائز الفائز بالمركز الثاني للقسمين:
- ملصقُ الفوز بالمركز الثاني في المسابقة.
- ستضاف قصّته الفائزة لقائمة القراءة بحساب صاحب المسابقة.
- بانرٌ ثابتٌ مقدّمٌ مِنْ @joleka يمكن وضّعه بداية الفصول.

جوائز الفائز بالمركز الأول للقسمين:
- ملصقُ الفوز بالمركز الأول في المسابقة.
- ستضاف قصّته الفائزة لقائمة القراءة بحساب صاحب المسابقة.
- بانرٌ متحركٌ مقدّمٌ مِنْ jolekaية الفصول.
- غلافٌ مقدّمٌ مِنْ joleka.
- مراجعةٌ لقصّته الفائزة مقدمةٌ مِن صاحب المسابقة _HazuChan .

لا تنسوا أنّ مدّة المسابقة هي شهرٌ واحدٌ فقط، أيّ مِن اليوم الثاني مِنْ شهر أبريل، حتّى ثاني يومٍ مِنْ شهر مايو، والنتائج ستعلن خلال شهر مايو، ولهذا لن تقبل أيّ قصّةٍ مشاركةٍ بعد الوقت المحدد للمسابقة والّذي هو اليوم الأول مِنْ شهر مايو.

هيا أظهروا حماسكم، وحلّقوا بأفكاركم وأبدعوا لنا، فكلّنا ثقةٌ بما تخطّه أيديكم، وكما هو اسم المسابقةِ؛ والّذي هو (طِرْ)، فأنا أمركم بطيران بأفكاركم، واستعمال مخيّلتكم لتنسِجوا لنا قصصًا لا مثيل لها.

-ترش بعض البريق الأصفر السحريّ، لإعطاء لمحةٍ سحريّةٍ -

وتذكروا دومًا شعارنا المخلص ( فريق النقّد، دومًا في الجوار ! )

كانتْ معكم العضو القرمزيّة الحمراء، صاحبةُ البريق الساحر ✨