الجزء الواحد والعشرون
"حان وقت النوم سمو الأمير..."
صوت ناعم يتردد خلف من قام بمناداة الأمير...يلتفت لهذا الصوت ليراها.
برولي: الخالة ميريكيا؟
تظهر امرأة كبيرة في السن ترتدي الزي المخصص للخدم في القصر لكن يبدو عليها اللطف الشديد.
ميريكيا: لما ما زلت مستيقظاً سمو الأمير؟
برولي: أنا...فقط، ليست لدي رغبة في النوم.
ميريكيا: ماذا لو أعددت لك بعض الحليب مع العسل؟ فهذا يساعد على النوم.
برولي: لا...لا بأس شكراً لكي.
ميريكيا: حسناً إذاً كما تشاء...
برولي: إنتظري.
ميريكيا: هل تريد شيئاً أيها الأمير؟
نظر برولي إليها واحمر وجهه لسبب ما.
برولي: إن كنتي تريدين مني أن أنام، فهل...يمكنك النوم معي هذه الليلة؟
تفاجئت ميريكيا من سؤاله هذا.
ميريكيا: هل من خطب ما؟
برولي: أنا فقط...أشعر بالوحدة في هذا المكان وفي هذه الغرفة الكبيرة، أريد أحداً كي أجلس معه، فهلا لبيتي طلبي أرجوكِ؟
لم تستطع ميريكيا تجاهل طلبه هذا إضافة إلى أنه طلب ذلك بكل تهذيب فابتسمت واتجهت نحوه.
ميريكيا: بكل سرور، أي شيء للأمير الصغير.
برولي: رائع شكراً لكي يا خالة!😄
انضمت الخادمة ميريكيا إلى برولي وجلست بقربه، كان برولي في تلك الأثناء يقرأ كتاباً فطلب منها أن تقرأه لها ولبت طلبه أيضاً، ظلت تقرأ له ذلك الكتاب حتى وجدت برولي نائماً فوقها بهدوء.
ميريكيا: لقد نام...*تضع يدها على رأسه*إنه نائم تماماً كالطفل، يا لك من فتى لطيف أيها الأمير.😍
شعر برولي أثناء نومه بلمسة حنونة فوق رأسه فابتسم وأمسك بيدها الأخرى بقوة رافضاً إفلاتها فنامت هي بدورها...في صباح اليوم التالي، نهض برولي من النوم لكنه لم يجد السيدة ميريكيا بقربه.
ميريكيا: عمت صباحاً أيها الأمير.
نظر برولي نحو الباب ليجدها واقفة أمامه تجر عربة الإفطار الخاصة به.
برولي: صباح الخير، لقد نهضت قبل قليل لكنني لم أجدك.
ميريكيا: نهضت كي أحضر لك الفطور سيدي.
برولي: هناك خدم كثر، ما كان عليك النهوض وتركي أنهض وحدي.
ميريكيا: مهمتي هي الاعتناء بك وتلبية احتياجاتك أيها الأمير، هيا، يجب أن تستعد للمدرسة اليوم، قد يأتي صديقك الصغير وينتظرك كالعادة.
برولي: حاضر!
نهض برولي من السرير وأمسك يد ميريكيا كي تصطحبه لكي يغسل وجه، وضعت برولي في حوض الاستحمام وبدأت تفرك رأسه وتملئ شعره ببعض الرغوة بينما هو منشغل بفرقعة فقاعات الصابون كالطفل الصغير، كان مستمتعاً بهذا وهذا الأمر جعل ميريكيا تبتسم.
ميريكيا: حسناً كفى لعباً.
برولي: آاااه ولكنني فرقعت على الأقل مئة فقاعة.
ميريكيا: ستحقق الرقم القياسي حين تعود من المدرسة.
وقف برولي أمام المرآة يرتدي زي المدرسة بينما ميريكيا تمشط شعره بعناية.
ميريكيا: أصبحت الآن جاهزاً.
اتجه برولي إلى باب الخروج لكنه توقف فجأة.
ميريكيا: ماذا هناك أيها الأمير؟
برولي: كدت أن أنسى...
توجه برولي نحوها وعانقها بقوة فتفاجئت ميريكيا من تصرفه لكنها بادلته العناق.
ميريكيا: إنتبه على نفسك جيداً.
برولي: حاضر!
ثم يتركها برولي ويركض القصر ليجد كامبر في طريقه وبدآ في التحليق.
كامبر: أرى أن مزاجك جيد اليوم.
برولي: لولا وجود السيدة ميريكيا معي في القصر كنت سأتأخر في الخروج كل يوم.
كامبر: السيدة ميريكيا؟
برولي: إنها خادمة في القصر، قام والدي بتوظيفها كي تعتني بي وتلبي احتياجاتي كما ذكرت، إنها سيدة لطيفة للغاية وأعاملها وكأنها أمي وليس كأنها خادمة لدي.
كامبر: أنت...ليس لديك أم...؟
صمت برولي حين سمع هذا السؤال من كامبر.
برولي: تذكر كامبر، أنا السايانزي الأسطوري...وقد ولدت بمستوى طاقة يصل إلى عشرة آلاف، كيف تعتقد أن أمي ستحتمل هذا القدر من طاقة داخلها...؟ لقد ماتت أمي بعد ولادتي مباشرةً حين كنت في أمّس الحاجة إليها...أخبرني أبي كل هذا لاحقاً...إحتاج الأمر مني إلى وقت طويل كي أتجاوزه وها أنا ذا...
نظر إلى كامبر وتفاجئ كثيراً...وجد أن كامبر على حافة البكاء بسبب قصة برولي الحزينة هذه، وهذا الأمر فاجئه، كامبر هو ثاني شخص يتعاطف معه...طبعاً أولهم كان بيل صديق طفولته.
...
في المدرسة...كان غوكو ومعه زاكورو متجهان إلى الفصل كعادتهما ودخلا.
زاكورو: إذاً، لا تخبرني أنك لم تذاكر للاختبار الشفهي اليوم صحيح؟
غوكو: لا ليس هذه المرة، لقد ذاكرته بجد برفقة صديق.
زاكورو: صديق...؟ أي صديق؟ غوكو، لا تخبرني...
غوكو: قلت لكي، أنا لم أقبل عرضهم، لدي صديق آخر، وهو أفضل بكثير منهم.
زاكورو: أفضل بكثير منهم؟ لقد شوقتني لرؤيته الآن غوكو.
غوكو: ستتفاجئين حين تعرفين من يكون.😊
^^تسريع الأحداث^^
اجتاز الطلاب الاختبار الشفهي بنجاح وأغلب من رسب فيه تلقى حجزاً في غرفة الاحتجاز لمدة خمس ساعات...المهم...بقي الطلاب في الصف حتى بدأ الحصة التالية...كانوا خلال هذا الوقت يتناقشون بشأن الأسئلة التي طرحت عليهم خلال الاختبار.
نينيكو: أسئلة غبية...وما أدراني بإجاباتها؟
جاغايمو: كان عليك تقديم بعض الأعذار للمعلم قبل أن تجيب.
ريتاسو: إذاً...سنراك بعد خمس ساعات يا صديقي...؟
غضب نينيكو مما قاله فسحب زيه نحوه.
نينيكو: ما الذي قلته للتو؟
ريتاسو*خائف*: لا...لا شيء...😥
زاكورو: لما سيطرت على معظم الأسئلة؟
غوكو: لم أستطع منع نفسي، الأسئلة كانت مباشرة.
زاكورو: ليتك أبقيت القليل لي.
غوكو: في المرة القادمة حاولي أن تسبقيني وليتم اختيار الطالب الأذكى.
زاكورو: أكثر ما أثار استغرابي، هو فيجيتا.
غوكو: من؟
زاكورو: ذاك الذي هناك.
أشرت زاكورو نحو المقاعد الأمامية، لقد كانت تؤشر على فيجيتا الذي يجلس أمامهم غير آبه لما يحدث...
غوكو: و...ماذا به؟
زاكورو: فاجئني أنه من الأشخاص اللذين اجتازوا الاختبار.
غوكو: وماذا كنتي تعتقدين؟
زاكورو: حسناً، إعتقدت أنه سيتجاهل الأمر أو ربما...سيعاقب كما عوقب غيره من الطلاب.
غوكو: هل تمنيتي لو يحدث هذا له؟ هذا ليس لطيفاً منكي.
زاكورو: ومن قال إنني كذلك خصوصاً معه؟ ثانياً أنا لست شريرة كي أتمنى السوء لغيري حتى وإن كان أسوء من يخطر في بالي، قبل مجيئك لم يكن يجيب على أي سؤال ويعطى درجات ونقاط كاملة دون أن يفعل شيئاً.
غوكو*يهمس*: كان ذلك قبل أن يصبح نكرة...
زاكورو: ما كان هذا؟
غوكو: لا شيء لا شيء.
...
كامبر: لن تصدق ما حصل لي بالأمس، لقد تحداني أخي في معركة وقد فزت عليه بكل سهولة.
برولي: وكيف هذا؟
كامبر: أنا لا أتذكر، كل ما أتذكره هو أنني كنت أقاتله ثم حدث كل شيء بسرعة و...وجدت أن أخي ملقى على الأرض فاقداً الوعي.
تفاجئ برولي من قصة كامبر وتذكر شيئاً...تذكر حين واجه الملك باران تغلب عليه، لم يصدق أبداً ما حصل ذلك اليوم...تضايق برولي حين تذكر هذا الأمر فصمت لبعض الوقت.
كامبر: برولي، هل من خطب ما...؟
وقبل أن يكمل كامبر كلامه دخلت المعلمة الفصل.
كامبر: سأراك في نهاية الحصة.
ترك كامبر برولي مع أفكاره وذكرياته السوداء التي تحوم في رأسه ولا يمكنه إزالتها أبداً...لقد أفسد حياة أسرة بأكملها بسبب طمع والده، وهو يدفع الثمن الآن...فقد خسر صديق طفولته العزيز وما عاد يريد حتى النظر إليه مباشرةً، لا زال على الرغم من كل ما حظي به تعيساً جداً لأنه يفتقد أشياء عدة، ربما كامبر ملئ ربع الفراغ الذي داخله لكن ما زال قلبه فارغاً يحتاج إلى شيء كي يملئه...لكن برولي ليس الوحيد الذي انتابه هذا الشعور، كان جالساً في صفه يقوم بحل اختبار ما حتى توقف عن الكتابة وظل يحدق في ورقته طويلاً...دمعة نزلت من عينيه لسبب مجهول، لقد توقف عن الكتابة بسبب السؤال الذي وصل إليه...👇
*متى يظهر السوبر سايان الأسطوري؟*
سؤال أصاب المنطقة الحساسة داخله...أصاب قلبه تماماً، هو يحاول نسيان كل ما حصل بينه وبين برولي لكن ها هي ذا قصاصة ورق صغيرة أعادت إليه تلك الذكريات السيئة، مر وقتٌ طويل وهو لا زال يحدق في الورقة...هالة يأس سوداء حامت فوقه، حتى يده بدأت ترتجف يبدو أنه يرفض حل السؤال، لاحظ كايرو ذلك الأمر...وظل ينظر إليه مطولاً لكن لحسن الحظ أنه أنهى اختباره.
المعلم: سيد بيل...
لم يلتفت بيل إليه حين قام بمناداته.
المعلم: هل أنهيت اختبارك؟ أم أن هناك سؤال صعب عليك؟
بيل: سيدي...هل يمكنني الذهاب إلى غرفة الاستراحة؟
المعلم: ليس قبل أن أتأكد إن كنت قد أنهيت اختبارك.
بيل: لم أفعل...لكنني سأفعل بعد أن أعود.
المعلم: حسناً...يمكنك الذهاب.
نهض بيل من مكانه وخرج من الصف فرفع أحد الطلاب يده.
كايرو: سيدي، لقد أنهيت اختباري، هل يمكنني الذهاب أيضاً؟
المعلم: كايرو، هذا متوقع منك، تفضل.
كايرو: شكراً سيدي.
نهض كايرو من مكانه وركض نحو الباب وخرج...بدأ كايرو يسير في الممر بحثاً عن غرفة الاستراحة التي اتجه بيل إليها...هذا صحيح...أراد كايرو الخروج لأجل الاطمئنان على بيل فقط، تذكروا أن كايرو يتعاطف مع بيل ويرغب في مساعدته وحل مشكلة استيائه، بينما كان يسير سمع تمتمة من خلف إحدى الأبواب، غرفة الاستراحة رقم 3، فتح الباب ببطء وبدأ يتلصص...وجد هناك شخصاً ينظر إلى نفسه في المرآة تاركاً الحنفية مفتوحة والماء يتسرب منها.
كايرو*يهمس*: إنه هو.
حاول كايرو فهم ما يقوله بيل لكنه لم يستطع، وكأنه يتحدث بلغة غير مفهومة، وأنهى بتحطيم المرآة بقبضته العارية مما جعل كايرو يقفز من مكانه وأغلق الباب بصوت مسموع فالتفت بيل إلى الباب.
بيل: من هناك؟
فتح الباب ببطء شديد ليظهر خلفه كايرو ويبدو عليه الارتباك.
بيل: أنت من جديد؟
كايرو: أ...أنا...مررت من هنا وكنت أريد دخول الحمام...يا إلهي؟!!
شعر كايرو بالذعر وأشر نحو قبضة بيل التي كسر المرآة بها وكانت تنزف بشدة...الدم يتقطر منها بغزارة شديدة لكن يبدو أن بيل لم يعر هذا أي اهتمام رفع قبضته ونظر إليها ببرود...فجرى كايرو نحوه وأمسك بها.
كايرو: يدك مصابة، يجب أن آخذك إلى العيادة في الحال.
بيل: يمكنني تولي أمرها بنفسي.
كايرو: لكن يدك...
بيل*يصرخ*: قلت يمكنني تولي الأمر بنفسي!!
توقف كايرو مكانه ونظر إلى بيل وقد بدا مخيفاً جداً فتراجع كايرو للخلف بينما بيل التقط لفافة المناديل وبدأ يسحبها كلها كي يغطي بها يده المصابة فلفها كلها...كايرو ظل ينظر إليه ثم سأل.
كايرو: أنت أيمن صحيح؟
بيل: ماذا؟
كايرو: أنت تكتب بيدك اليمنى.
بيل: وإذاً؟
كايرو: كيف ستتمكن من الكتابة الآن، أنت حتى لم تنهي اختبارك؟
بيل: سأجد طريقة.
كاد كايرو أن يقول شيئاً لكنه تذكر حين صرخ بيل في وجهه فصمت ثم خرج وترك بيل بمفرده.
كايرو*من خلف الباب*: لما ترفض مساعدتي لك يا بيل...؟
بيل*في الداخل*: لما تستمر في مساعدتي يا كايرو...؟
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top