الجزء الواحد والثلاثون

تاربل: إنها ثقيلة جداً.

باران: كفى تذمراً، إنها مجرد 100 لوح معدني.

تاربل: وتريد مني ألا أتذمر.

باران: حين كنت في مثل سنك كنت أحمل أثقالاً يتجاوز حجمها حجم عشرة أفيال مجتمعة.

تاربل: أعرف ذلك، أنا لست مثلك حسناً؟

فيجيتا: هييه أبي، لم أستطع إيجاد المطرقة؟

باران: لكنها كانت بحوزتي البارحة.

ثم يسمع فيجيتا صوتاً يبدو كالصدى قادم من ورشة الحدادة الخاصة بوالده فيتجه إلى هناك، كلما اقترب أكثر ازداد صوت ذلك الشيء أكثر...حين وصل رأى أن المطرقة كانت تطير بمفردها وتضرب الدرع الموضوع على السندان.

فيجيتا: ماذا تفعل عندك؟

بيل: أليس واضحاً لك؟ أنا أعمل.

قالها بيل وقد سقطت المطرقة أرضاً بعد أن كانت تطفو.

فيجيتا: هل استخدمت قوى التحريك الذهني كي تحركها؟

بيل: نعم؟ وماذا في ذلك؟

فيجيتا: منذ متى وأنت تجيدها؟

بيل: لست ضعيفاً كما تظنون...

وبدون قصد سقطت المطرقة أرضاً.

بيل: لقد فقدت تركيزي الآن بفضلك.

فيجيتا: لا أبالي، أبي يحتاج إلى ذاك الشيء الذي معك.

بيل: سأعطيه بنفسي.

فيجيتا: أعطني إياه.

بيل: قلت سأعطيه بنفسي.

تاربل: هل ستبدآن بالشجار مجدداً؟

فيجيتا+بيل: لا!!

تاربل: إذاً هيا.

وقام الاثنان بالخروج من الورشة وكان فيجيتا يحمل المطرقة لوالده، في تلك الأثناء كانت روميشيا ترتب المنزل قليلاً فسمعت فجأة صوت الباب يتم ضربه.

روميشيا: قادمة.

تفتح روميشيا الباب فإذا بها تفاجئ بوجود أسرة باردوك تقف أمام الباب.

روميشيا: أ...أهلاً بكم.

باردوك: صباح الخير، هل باران هنا؟

روميشيا: بالطبع هو هنا، إنتظر، تفضلوا بالدخول.

قامت روميشيا بدعوة العائلة للدخول بينما ذهبت كي تعلم زوجها وأبنائها بالضيوف الذين أتوا، في تلك الأثناء كان الأخوان فيجيتا وتاربل يقومان بحمل لوحة معدنية كبيرة كي يعلقاها عالياً.

فيجيتا: إنها ثقيلة جداً.

تاربل: إن سمعك فسيبدأ بسرد قصصه البطولية عن رفع الأثقال لذى رجاءً ارفعها في صمت.

باران: هيا هيا ليس لدينا اليوم بطوله.

بيل: وماذا عني؟

باران: أنت ابقى مكانك، حين أجد مهمة ملائمة لك سأخبرك.

بيل: تجعلني أبدو عديم الفائدة هكذا.

"لافتة جديدة صحيح؟"

قال صوت قادم من خلف بيل فقفز بيل من مكانه ثم يلتفت ليجد باردوك وولداه يقفان خلفه.

باران: أوه باردوك، ماذا تفعل هنا في الصباح الباكر؟

باردوك: أحدنا اعطانا فكرة زيارتك في يوم من الأيام وها قد أتينا، صحيح؟

غوكو: أجل، مرحباً فيجيتا!!

تردد هذا الصوت المألوف في أذني فيجيتا والتفت خلفه ليجد الفتى المزعج واقفاً هناك يلوح له والابتسامة مرسومة على وجهه، وبسبب ذلك ترك اللوح المعدني من الصدمة وترك العمل كله لشقيقه الآخر.

تاربل: أ...فيجيتا...بعض المساعدة؟

فيجيتا•°•: ما الذي يفعله هنا؟

تاربل: فيجيتا...مساعدة صغيرة؟

"دعني أحملها عنك."

قالها شخص ساعد تاربل في حملها بل حملها بمفرده وبذراع واحدة.

راديتز: لا تشكرني، هذا متوقع مني فأنا قوي في النهاية.

تاربل: لم أسألك عن مدى قوتك، لكن شكراً لتذكيري بأنه علي أن أشكرك.

غوكو: إذاً أنت هو بيل صحيح؟

بيل: أ...أجل، وأنت...

غوكو: كاكاروتو، لكن نادني غوكو.

بيل: ولماذا أناديك بغوكو؟

غوكو: سؤال جيد...

باردوك: ألن تساعد أخويك أو ما شابه؟

بيل: لا، فقد وضعوني في منزلة عديم الفائدة.

غوكو: سمعت أن هناك طالباً من المدرسة ذهب إلى المستشفى، أنت هو ذلك الطالب أليس كذلك؟

بيل: ماذا، هل نشروا الخبر في صحيفة المدرسة؟

قالها بيل بسخرية لكن غوكو لم ينزعج منها بل عوضاً عن ذلك ابتسم في وجهه.

غوكو: لقد كنت حديث المدرسة البارحة، حتى أن أحد الطلاب كان قلقاً عليك كثيراً...

بيل: لا حاجة لي كي أسأل عن هويته.😒

غوكو: إذاً فأنت تعرفه؟

بيل: إنه مجرد فتى متطفل.

غوكو: ظننته صديقك.

بيل: ليس لدي أصدقاء ، ليس بعد الآن.

غوكو: ماذا تعني...؟

روميشيا: تعالوا لتناول الطعام.

باردوك: لم يكن هناك داعٍ كنا سنرحل في أي وقت.

باران: لما العجلة؟ هيا هيا تفضلوا.

غوكو: كيف الحال فيجيتا؟

فيجيتا: لا تكلمني!!

تاربل: مرحباً غوكو.

غوكو: تاربل...هل حدث شيء ما؟

تاربل: لقد بدأ الصباح للتو لذا...ليس بعد.

قالها تاربل وكأنه يعلم ما سيحصل، لاحقاً انضمت عائلة باردوك إلى عائلة باران على الطاولة وبدأوا بالتحدث فيما بينهم.

جيني: كلا بتهذيب كلاكما!!

قالت جيني وقد وجهت الكلام إلى كلا ولديها وضربتهما على رأسيهما لأنهما كانا يأكلان بشراهة.

تاربل: ليس هناك فرق بينهما وبين أخي فيجيتا صحيح؟

روميشيا: معك حق.

ليلحظ الاثنان أن فيجيتا كان يحدق فيهما، تاربل وجه نظره للبعيد مبرئاً نفسه مما قاله بينما أمه بادلته التحديق، بينما الثالث كان ينظر إلى صحنه يحاول تحريك الملعقة ذهنياً كما فعل سابقاً.

روميشيا: تريد مني أن أطعمك يا بيل؟

بيل: أمي، أنا لست طفلاً أستطيع فعل ذلك وحدي.

راديتز: وكيف ستفعل هذا؟ ويدك مغطاة بالكامل كما لو كنت ترتدي قفاز ملاكمة.

غوكو: راديتز هذا ليس مضحكاً.

راديتز: لم أطلب منك أن تضحك بأي حال.

باردوك: توقفا عن الشجار وإلا سنعود فوراً للمنزل حينها سأريكما!!

فصمت الأخوان بعد سمات تهديد والدهما وعادا كي يأكلا في هدوء.
. . . . . .
في ذلك القصر الكبير، كان الأمير الصغير يقوم بكتابة واجباته المنزلية التي أعطيت له كي يحلها خلال العطلة وإحدى الخادمات كانت برفقته، كانت تلك الخادمة اللطيفة التي اسمها "ميريكيا" تساعده في حل الواجبات التي يستصعبها برولي أحياناً.

برولي: أشعر بالملل.

ميريكيا: كل الأطفال يقولون عذا الكلام لكن عليك أن تصبر حتى تنهي دروسك، حينها ستتمكن من اللعب.

برولي: حتى ولو لعبت، فإن اللعب لن يزيح الملل الذي في داخلي.

ميريكيا: ها نحن ذا من جديد، أيها الأمير، توقف عن التفوه بكلمات لا تعرف معناها، أفهم ما تشعر به لكن هذا الكلام لن يحل أي شيء.

برولي: أعرف ذلك.

ميريكيا: هيا هيا تبقى القليل، أثق في أن صديقك سيأتي لزيارتك كما هي العادة.

برولي: أجل، أنا لاعرف كامبر جيداً.

ميريكيا: إذاً لابد وأنه قد سد الفراغ الموجود داخلك صحيح؟

برولي: ليس تماماً، لا زال بالي مشغول بأحد ما وتعرفين من أقصد.

ميريكيا: آه صحيح، بيل كان صديق طفولتك لكن لا تقلق، يوماً ما سيحل كل شيء وتعودان صديقين مقربين كما كنتما سابقاً.

برولي: آمل ذلك.
....
كامبر: هييه كايرو هل انتهيت؟

كايرو: لحظة واحدة.

كامبر: ماذا تفعل عندك؟

كايرو: قلت لحظة واحدة.

كامبر: فقط أخبرني ما الذي تفعله؟ لقد مضت عشر دقائق وأنت ما زلت في الحمام.

كايرو*يفتح الباب*: خرجت خرجت، استمتع بوقتك.

بعد أن خرج كايرو وأتاح الدور لشقيقه الصغير بدأ يحك شعره وكأنه يحاول تذكر شيء ما.

كايرو: كامبر؟

كامبر: ماذا؟ لقد دخلت للتو.

كايرو: لا أعني هذا بل أعني...هل سترافق صديقك برولي اليوم؟

كامبر: بلى، لدينا نحن الاثنان بعض الخطط، ربما سندرس معاً أو شيئاً كهذا.

كايرو: إذاً، كنت أفكر في شيء ما...

كامبر*يفتح الباب*: رجاءً، أفكارك دائماً تأتي بنتائج عكسية.

كايرو: ماذا تعني؟

كامبر: أنت لا تجيد التخطيط على الإطلاق.

كايرو: لا داعي للإهانات في الصباح الباكر.

كامبر: لكنني أقول الحقيقة، كلما فكرت في شيء تقحمني أنا وإيفانا في خططك، وفي النهاية لا ننجح أبداً.

كايرو: أعرف...أنا فقط أحاول.

كامبر: لم يسبق أن تعاطفت مع أحدهم هكذا يوماً.

كايرو: أعرف ذلك أيضاً...

كامبر: إنتظر دقيقة...*يغلق الباب*

ظل كايرو متكئاً على الجدار يفكر فيما قاله شقيقه له، ربما كايرو مخطط سيء، كلما فكر في شيء يأتي بنتيجة سلبية، لابد وأن صديقه المقرب إيفانا يعتقد ذلك لكنه لم يفصح عنه...بعد ذلك يفتح كامبر الباب ويخرج ليقابل وجهه وجه شقيقه الكبير.

كامبر: فلنذهب.
...
غوكو: إذاً ليس لديك أصدقاء صحيح؟

بيل: هل علي إعادة الكلام ألف مرة، قلت لك لا.

غوكو: متأكد؟

يأس بيل من سؤال غوكو المتكرر فرمى بوجهه فوق الطاولة.

فيجيتا: عرفت الآن ما أعانيه؟

بيل: لم أتخيل يوماً أن أجرب ما يعانيه أي شخص، خصوصاً أنت.

فيجيتا: هذه مشكلتك.

راديتز: أين ذهب القريدس الآخر؟

بيل: اسمه *تاربل* إن كنت نسيت.

راديتز: نعم هو.

في تلك الأثناء كان تاربل في غرفته متكئاً على النافذة يتأمل المنظر الذي أمامه...بالرغم من أن المنظر ليس الشيء الذي يشغل باله في الوقت الحالي بل كان شيئاً آخر...

"قلت لك ألا تدعي البراءة، لقد ظننتك مختلفاً عن بقية الفتيان لكن...لكن وحدتي أصابتني بالجنون وصدقت كلامك، ليتني استمعت لأختي زاكورو منذ البداية."

"إبتعد، لا أريد رؤية وجهك بعد الآن، لقد انتهت علاقتنا من الآن فصاعداً!!"

كان تاربل غارقاً في أفكاره بعيداً عن الواقع...إضافة إلى أن شونين كانت تشغل كل تفكيره فبعد ما أصابه بالأمس، ما عاد يفكر بهدوء بل أصبح مشوشاً من عدة نواحٍ، إنه بحاجة إلى بعض المساعدة، ربما من أحد أخويه؟ لا...هما يحتاجان للمساعدة أيضاً، ليس لديه أي شخص كي يتحدث معه عن ما يجول في خاطره إطلاقاً...

"تاربل؟"

نظر تاربل للخلف ليجد والدته قد دخلت غرفته دون أن يلحظ.

تاربل: هل من خطب ما؟

روميشيا: لا، فقط الشبان يسألون عنك في الأسفل، ماذا هناك هل أنت بخير؟

تاربل: نعم، أنا بخير.

روميشيا: لا تبدو كذلك...هل حصل أمر ما بينك وبين أحد إخوتك؟

تاربل: لا لم يحدث شيء.

روميشيا: إذاً أخبرني.

تاربل: إنه...هو...كل ما في الأمر أنني...

روميشيا: تاربل...

تاربل: إنه يتعلق بصديقتي المقربة شونين.

روميشيا: ماذا أصابها؟ هل أصابها مكروه؟ وإن لم تكن كذلك فأخبرني متى سنلتقي بها؟ لأنك فاجئتني حين قلت أن لديك صديقة.

تاربل: هنا تكمن المشكلة.

روميشيا: ما هي المشكلة؟

لم يستطع تاربل الإجابة على سؤالها بل دفن رأسه بين ذراعيه أمام النافذة.

روميشيا: ماذا هناك؟

تاربل: لم...تجري الأمور بيننا كما كنت أتوقع، آمل أن تفهمي قصدي.

روميشيا: ماذا؟! انفصلتما؟!

تاربل: أرجوكي يا أمي لا تصرخي، لا أريد من أحد أن يعرف.

روميشيا: ولكن لما؟ لم يمضي على وجودكما معاً سوى عدة أسابيع.

تاربل: كله بدأ من يوم المهرجان.

روميشيا: ما الذي حصل؟

حينها شرح تاربل قصته كلها لوالدته وقصة افتراء شونين له وبعد أن انتهى.

روميشيا: ماذا تقول؟ أأنت جاد في هذا؟! لم أتوقع هذا منك أبداً؟!

تاربل: أمي لا تقولي لي أنكي صدقتي هذه الحكاية ايضاً، صدقيني أنا لا أفعل شيئاً كهذا، أنتي تعرفينني، بيل وفيجيتا شاهدان على هذا!!

روميشيا: إذاً...؟

تاربل: لابد أن هناك من يريد التفريق بيني وبين شونين، المشكلة هي أنني لا أستطيع تبرئة نفسي من هذه التهمة، حتى أختها انقلبت ضدي، أرجوكي يا أمي صدقيني.

روميشيا: أنا أصدقك، وكما قلت للتو فأنا أعرفك جيداً، لقد ربيتكم أنتم الثلاثة تربية جيدة وواثقة من هذا، محال أن ينحدر أحدكم لهذا المستوى الدنيء إطلاقاً، هل أخبرت أحد أخويك بهذا؟

تاربل: ليس بعد، يكفيهما ما يمران به الآن.

روميشيا: محق...لكن ماذا ستفعل حيال هذا الأمر؟

تاربل: لا أعلم، أشعر وكأنني سأختنق من كل ما نمر به، هذا مخنق حقاً.

روميشيا: هل حاولت التحدث إليها؟

تاربل: إنها ترفض ذلك، لا تريد حتى رؤية وجهي، أراهن أنها قد مسحت رقمي أيضاً.

روميشيا: لكن أخبرني، ما الذي جذبك إليها؟ هناك كثير من الفتيات في المدرسة...

تاربل: لكنها مختلفة، شونين مختلفة تماماً يا أمي، في حين كنت أتعرض للمضايقة من قبل الطلاب الآخرين كانت الوحيدة التي دافعت عني، حين تعرضت للضرب عملت على أن تضميد إصاباتي، ولم ترفض طلب صداقتي بل قبلته بسهولة، ربما هي لا تجيد القتال لكنها...أثارت إعجابي لعدة أسباب، وإن لم أستعدها فلن أتيح الفرصة أمام أي فتاة أخرى.

قالها تاربل مع احمرار زائد لكن ما قاله تطلب شجاعة كبيرة، هو لم ينطق بهذا الكلام حتى أمام شونين نفسها وهذا فاجئ روميشيا كثيراً، لم يسبق أن رأت تاربل يتكلم بهذه الجدية من قبل، ابتسمت واتجهت نحوه وعانقته بقوة.

تاربل: أ...أمي؟

روميشيا: هذا رائع يا بني، سعيدة جداً لسماع أن هناك شخصاً يجعلك سعيداً، إن كنت قد وجدت سعادتك مع شونين فحاول استعادتها مهما كلف الأمر، وثق بأنني سأقف إلى جانبك دوماً.

تاربل: أمي...شكراً لك.

ثم بادلها العناق بعد ذلك...لم يكونا على دراية أن هناك شخصاٌ يقف عند عتبة الباب وقد استمع إلى كل ما قيل وما حدث...

•°•يتبع•°•

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top