الجزء العشرون

كاكاروتو: لقد عدت!!

لم يحصل كاكاروتو على أية إجابة حين دخل بيته.

كاكاروتو: مرحباً؟

جيني: أوه أهلاً يا بني.

تظهر أمام كاكاروتو سيدة جميلة لا يبدو عليها الكبر في السن، عيناها سوداء واسعة وشعرها أسود متوسط الطول يصل لكتفيها.

كاكاروتو: أمي، لوهلة اعتقدت أن المكان خالٍ، أين أبي وراديتز؟

جيني: لقد ذهب والدك كي يزور أحد أصدقائه واصطحب راديتز معه.

كاكاروتو: إذاً، أنا سأذهب لغرفتي الآن، ناديني حين يصبح الغداء جاهزاً.

جيني: حسناً.
...
استلقت شونين على سريرها في الغرفة والاحمرار واضح على وجهها بينما أختها تنظر إليها.

زاكورو: هييه ما خطبك؟

شونين(ضحكة مكتومة): لا شيء.😁

زاكورو: لا.تعتقدين أنني لم أرك هناك، هل كان من الضروري أن تفعلي هذا له؟

شونين: دااه، تذكري، أنا وهو صديقان مقربان الآن.

زاكورو: ليس قبل أن أتأكد ذلك بنفسي.

شونين: ما الذي تعنينه؟ أنتي تمضين وقتك مع المدعو كاكا...شيء ما...

زاكورو: ناديه غوكو.

شونين: بأي حال، أنتي تمضين وقتك معه، ألستما صديقين...

زاكورو: إن قلتي أننا مقربان سأرميك من النافذة!!😠

أغلقت شونين فمها قبل أن تكمل كلامها حين سمعت شقيقتها تهددها🙊...بينما في الناحية الأخرى يتذكر ما فعلته شونين له "لقد قبلتني...😍" هذا ما ظل يدور في رأس تاربل وهو يقوم بحل وظائفه المدرسية دون انتباه، بالرغم من الوضع السيء الذي يمرون به إلا أن شونين تمكنت من أن تنسيه كل هذا، فتاربل شخص قنوع جداً يرضى بما كُتب له، أما في تلك الغرفة المقابلة لغرفة تاربل، كان أميرنا المهموم واقفاً أمام النافذة...لقد كان يتأمل المنظر نفسه الذي ينظر إليه فوق سطح المدرسة، يبدو أنه بدأ يتعلق بمنظر البحر كثيراً لكن هذا لن يغنيه عن ما يمر به الآن، لا زال مستاءاً مما أصاب أسرته لكنه تذكر أمراً...

"حسناً...أريد...أنا...هّلا شرحت لي بعض الدروس التي قمت أنا بتفويتها قبل مجيئي إلى هنا؟"

تذكر طلب الفتى كاكاروتو له...شعر ببعض الشك داخله، هل هذا ما كان يرغب فيه حقاً؟ سبب هذا السؤال هو لأنه لاحظ تردده في بادئ الأمر، لا يبدو أنه يريد ذلك أصلاً إنما يريد شيئاً آخر لكنه لم ينطق به...

فيجيتا: إنه مثلهم، أنا متأكد من ذلك...

هذا كل ما قاله فيجيتا بعد تفكير عميق، لقد اعتقد أن غوكو مثل نينيكو وعصابته لكن مهلاً...لما قد يقوم غوكو باستغلاله إذا كان لا يعرف من يكون حقاً؟ كاكاروتو لا يعرف حقيقة فيجيتا وكان ليلحظ ذلك لكن لا، هو لم يظهر له أنه قد عرفه أو شيئاً كهذا...

^^تسريع للأحداث^^

غادر باردوك وابنه راديتز منزل أسرة باران وحل الليل، كانت روميشيا تعد طعام العشاء حتى سمعت صوت طرق للباب.

روميشيا: آتية.

اتجهت روميشيا نحو الباب وفتحته لتجد أمامها شاباً مراهقاً ينظر إليها بابتسامة لطيفة.

روميشيا: هل يمكنني مساعدتك؟

"هل هذا منزل السيد باران؟"

روميشيا: أ...أجل؟

"أريد مقابلة ابنه"

روميشيا: أي واحد، لدي ثلاثة.

"أكبرهم سيدتي، أخبريه أنني صديق له."

تفاجئت روميشيا من ما قاله، صديق له هذا حقاً غريب؟ اتجهت روميشيا إلى زوجها الذي كان يقوم بتلحيم بعد المعدات المعدنية.

روميشيا: باران؟

باران: ماذا هناك روميشيا؟

روميشيا: هناك فتى أمام الباب ويقول أنه صديقٌ لفيجيتا.

باران: صديق؟ لكن...أذكر أن فيجيتا لا أصدقاء له، أدخليه دعيني ألقي نظرة عليه ثم اذهبي ونادي فيجيتا كي ينزل.

روميشيا: حسناً.

اتجه باران كي يرى وجه ذلك الشاب بينما روميشيا ذهبت كي تنادي فيجيتا كي ينزل وحين رآه باران تفاجئ.

باران: أووه، عرفتك.

"تحياتي سيدي، جئت لكي أرى فيجيتا لبعض الوقت."

باران: سينزل في الحال.

وجه الاثنان أنظارهما على الدرج حيث كانت روميشيا تنزل من عليه وورائها فيجيتا ينزل ببطء شديد وكأنه أجبر على ذلك، حين وصل لغرفة جلوس ورأى الشخص القادم إليهم علت الصدمة وجه فيجيتا.

فيجيتا: أنت؟!

"أوه كيف حالك فيجيتا؟"

باران: أرى أنكما حقاً تعرفان بعضكما، لابد وأن هذا الوجه مألوف جداً لك.

فيجيتا: أجل، مألوف...

اتضح أن هذا الشاب كان...لم يكن سوى كاكاروتو، أتى هذا الفتى الطيب لكي يقابل فيجيتا وأسرته، لا زال مصِّراً على أنه يرغب في أن يصبح هو وفيجيتا صديقين مقربين لكن شخصية فيجيتا الحادة لا تساعد أبداً فكما قلت سابقاً...فيجيتا شخصٌ صعب المنال، أشاح فيجيتا بنظره إلى زاوية أخرى كي لا تقابل عيناه عينا كاكاروتو أبداً بينما كاكاروتو ظل مركِّزاً فيه طويلاً.

تاربل: أمي، من بالباب؟

قاطع تاربل جلسة الصمت هذه بسؤاله، تفاجئ حين رأى غوكو هناك.

تاربل: لا شك في أنك ابن باردوك الثاني صحيح؟

قالها تاربل وهو يقترب من غوكو.

كاكاروتو: أجل، وأنت شقيق فيجيتا، الشبه كبير بينك وبينه، نادني غوكو.

مد غوكو يده ليصافح تاربل ورد تاربل المصافحة مع ابتسامة بينما فيجيتا يحملق فيهما متكتف الذراعين.

فيجيتا(في نفسه): ما الذي يفعله هنا؟

روميشيا: فيجيتا، لم تخبرنا أن لديك صديقاً؟

فيجيتا: لما أفعل وأنا ليس لدي أصلاً؟

كاكاروتو: طلبت منه أن يشرح لي بعض الدروس التي فوتتها ولم يرفض.😊

فيجيتا: ماذا؟ لكنني...لكنني...لم أقبل.

روميشيا: أوووه، هذا كرم كبير منك.

فيجيتا: أميييي؟؟

كاكاروتو: أخبرني أبي أنه قد زاركم من قبل ولم يصطحبني لأنني كنت في المدرسة حينها، سعيد بأنني تعرفت على عائلتكم.

باران: مهذب للغاية.

كاكاروتو: إذاً فيجيتا هل سنبدأ؟

قالها غوكو متلهفاً وهو يمسك رزمة من الكتب المنوعة وفيجيتا ينظر إليه مصدوماً...لم يوافق فيجيتا على ذلك الطلب أبداً فكيف له أن يأتي هكذا ويقول أنه قد وافق؟ لم يجد فيجيتا عذراً كافياً للتهرب من هذا الموقف إضافةً إلى أن والديه قد أصّرا على ذلك...صعد غوكو مع فيجيتا إلى الغرفة وأغلق فيجيتا الباب.

كاكاروتو: أهذه غرفتك؟

فيجيتا: لا تدعي السذاجة، أعرف فيما تفكر فيه، غرفتي لا تلائم...مقامكم...*يرفع أصبعين من كلتا يديه يرفعها وينزلها(فهمتم الفكرة😕)*

كاكاروتو: إنها جميلة جداً.

فيجيتا: ماذا؟!

تفاجئ فيجيتا من إجابة غوكو له، أجابه غوكو بهذا وابتسامة مشرقة مرسومة على وجهه...حاول فيجيتا إخفاء تفاجئه هذا وتجاهل الأمر.

فيجيتا: قل لي الآن، ماذا تريد مني؟

كاكاروتو: ماذا تقصد؟

فيجيتا: أنت لا تريد مني أن أشرح لك الدروس، هناك هدف آخر لوجودك هنا صحيح؟

صمت كاكاروتو قليلاً حين سمع ما قاله فيجيتا له، نظر كاكاروتو إليه ولاحظ علامات الجدية واضحة على وجهه متكئاً على الباب متكتف الذراعين منتظراً إجابة منه...

كاكاروتو: أنت محق، لا أريدك أن تشرح لي الدروس.

فيجيتا: كنت واثقاً.

كاكاروتو: أريدك أن تتطلعني على النشاطات العملية والتقنيات القتالية التي أديتموها أيضاً حين لم أكن موجوداً.

اختفت الثقة من على وجه فيجيتا حين سمع هذا السبب، لم يكن ظنه في محله كما توقع وقد خاب لسوء الحظ، ضرب فيجيتا وجهه بكفه ويبدو قد ضاق ذرعاً من سذاجة كاكاروتو هذا.

كاكاروتو: هل من خطب ما؟

فيجيتا: لا شأن لك.

قالها فيجيتا بينما اتجه نحو سريره واستلقى عليه دون مبالاة.

كاكاروتو: عائلتك لطيفة جداً، وكذلك أخوك الأصغر.

فيجيتا: ذلك لم يكن أخي الأصغر؟

كاكاروتو: ماذا؟ تعني أن هناك غيره؟

لم يحصل كاكاروتو على أية إجابة من فيجيتا ففهم.

كاكاروتو: إذاً فعائلتك كبيرة جداً.

فيجيتا: كف عن المماطلة وأنهي ما تريده ثم ارحل.

لم تزعج وقاحة فيجيتا غوكو على الإطلاق، فقد اعتاد ذلك...اتجه نحو سرير فيجيتا وجلس على حافته.

فيجيتا: أنا لم أعطك الإذن كي تجلس على سريري.

كاكاروتو: أووه آسف.

وقف كاكاروتو على عجل وتنحى عن السرير وبدأ يمسح رأسه من الخلف معتذراً...بينما فيجيتا أعاد التحديق في السطح.

كاكاروتو: ألن تذاكر أو ما شابه؟

فيجيتا: لا شأن لك.

كاكاروتو: تعلم أن التحديق في السقف لن يجعلك تحل اختبار تحديد المستوى بسهولة.

فيجيتا: لا أبالي.

كاكاروتو: لكن...إن رسبت في الاختبار فقد تتعرض لعقاب شديد.

فيجيتا: ومن يهتم، ما عدت أهتم لكل هذا.

كاكاروتو: عجباً، أنت حقاً لا مبالٍ.

فيجيتا: لا تزعجني، قلت لك أكمل ما تريده ثم غادر.

كاكاروتو: حسناً حسناً.

جلس كاكاروتو على كرسي موجود بالقرب من سرير فيجيتا وبدأ يقلب الصفحات صفحة بعد صفحة.

كاكاروتو: إسمع...أريد...أن أتحدث معك بأمر ما.

فيجيتا: ما أكثر الأمور الهامة التي تريد التحدث بشأنها، ولما تريد التحدث عنها معي أنا فقط؟

كاكاروتو: لقد أخبرتك بالسبب في المدرسة، كل الفتيان رفضوا طلبي.

فيجيتا: وأنا من ضمنهم، لما كذبت على أهلي وقلت أنني قبلت طلبك؟

كاكاروتو: إن قلت الحقيقة فسيبدو أنني قد وشيت بك، وأنا لا أشي بأحد على الإطلاق.

فيجيتا: أوه حقاً؟ وماذا عن شقيقك راديتز؟

كاكاروتو: لا أقصد التفاخر ولكن..راديتز لا يستطيع أذيتي، حتى لو فعل فأنا لن أشي به.

فيجيتا: غريب أطوار.

قالها فيجيتا في نفسه، لما هو من بين كل الطلاب في المدرسة؟ لما اختار كاكاروتو أن يأتي إلى فيجيتا فقط وليس أحداً آخر؟ مضت ساعتان وهما على هذه الحال، غوكو يسأل فيجيتا ببلاهة عن كل شيء وفيجيتا يجيب فقط كي يسكته ومع ذلك يستمر كاكاروتو في السؤال.

كاكاروتو: سؤال آخر، إذا كانت مستويات الطاقة لدى السايانز متساوية في الهيئة العادية فما مقدار الطاقة التي يكتسبها حين يتحول إلى تحولات السوبر سايان المختلفة؟

فيجيتا(ببرود): لن تحصل على إجابة منطقية لهذا السؤال السخيف، فمستويات الطاقة في الهيئة العادية تختلف من سايانزي لآخر، وتصبح أكبر حين يتحول.

كاكاروتو: أوه صحيح، أعذرني فقد نسيت هذه المعلومة كلياً.😁

بدأ غوكو بالضحك عندها بينما فيجيتا يحدق فيه متعجباً ثم ينظر غوكو إلى ساعته.

غوكو: لقد تأخر الوقت كثيراً، علي العودة.

بدأ غوكو بتجميع أوراقه وكتبه واتجه نحو الباب.

غوكو: كان الجلوس معك ممتعاً يا فيجيتا، لقد استفدت كثيراً.

فيجيتا: جيد، آمل ألا نكررها.

غوكو: سنرى، إلا إذا كنت بحاجة إلى شخص يجعلك تذاكر دروسك صحيح؟ أراك غداً.

رحل غوكو وأغلق باب غرفة فيجيتا وترك فيجيتا وشأنه، بعد ثوانٍ نهض فيجيتا من السرير مصدوماً ينظر إلى غوكو وهو يحلق إلى منزله من النافذة، رأى غوكو خلفه ليجد أن فيجيتا ينظر إلى إليه فلوح له لكن فيجيتا لم يرد التلويح فقد كان لا يزال مصدوماً.

فيجيتا: شخص يجعلني أذاكر دروسي؟ ذلك المخادع!!

كاكاروتو: يبدو أنه اكتشفني الآن، هيهيهي لكنه احتاج لهذا قليلاً.

طوال هاتين ساعتين الماضيتين التي قضاها غوكو مع فيجيتا في الغرفة ظل غوكو يسأله أسأله وجيهة ونموذجية جداً وفيجيتا يجيب عليها بكل سهولة، خطط غوكو لكل هذا كي يجعل فيجيتا يفعل شيئاً إضافة إلى كآبته التي هو فيها، كان غوكو يتصرف بغباء هناك كي يجعل فيجيتا يجيب عن تلك الأسئلة، أرغمه على المذاكرة دون أن يدري، من كان يتوقع حقاً أن هذا الفتى اللطيف كاكاروتو مخطط ماكر وذكي أيضاً...؟

•°•يتبع•°•

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top