الجزء السابع والعشرون
ظل يتجول في أرجاء المكان بحثاً عن غايته...الحشود كبيرة وهناك أماكن قليلة فارغة يمكن الجلوس فيها، لكنه لم ييأس فقد وعدها بأن يلتقي بها وسيفعل ذلك، في تلك الأثناء كانت هي تبحث عن غايتها أيضاً لكن يبدو أنها ضاعت فأختها ليست معها الآن والطيران قد يكون صعباً في هذه الأجواء فقررت المتابعة بدلاً من الوقوف مكانها...
...
برولي: هذا مذهل.
كامبر: أعرف صحيح؟
برولي: ربما كنت مخطئاً حين طلبت من والدي ألا يقوم بهذا، جيد أنه لم ينصت إلي.😁
كامبر: لدينا الليل كله كي نستمتع بوقتنا يا صديقي.
برولي: أين هو أخوك أنا لا أراه في أي مكان؟
كامبر: وعدته بأن نلتقي في بقعة محددة، هيا تعال معي.
قالها كامبر وقد أمسك.يد صديقه المقرب وبدآ بالجري.
فيجيتا: ربما سأبقى هنا قليلاً فالبقاء في المنزل ممل بأي حال.
التفت فيجيتا على يمينه ليلحظ طفلين يركضان إلى حيث كان موجوداً وحين تعرف على أحدهما...أدرك أن أحد هاذين الطفلين كان برولي الصغير، عدوه كما كان فيجيتا يعتقده.
فيجيتا: ذاك المتطفل...
لاحقه فيجيتا بنظره إلى حيث يجري برفقة صديقه حتى اختفى أثرهما ثم التفت ليكمل طريقه.
فيجيتا: مهلاً لحظة...إلى أين يتجه؟
...
غوكو: ياه كم كان هذا لذيذاً لكنني لا زلت أرغب في المزيد.
زاكورو: خذ شطيرتي فقد شبعت تماماً.
غوكو: شكراً!
أخذ غوكو ما تبقى من طعام صديقته زاكورو وأكلها على عجل بينما زاكورو تنظر إليه والابتسامة مرسومة على وجهها...ثم يشعر غوكو باهتزاز خفيف في جسمه فيدخل يده في جيبه ليخرج هاتفه وبدأ ينظر إليه.
غوكو: جيد.
زاكورو: رسالة مهمة؟
غوكو: إنها كذلك، هيا تعالي.
زاكورو: إلى أين؟
غوكو: دعوت بعض الأصدقاء للانضمام إلينا.
زاكورو: لا تقل لي أنها رسالة من شقيقك؟ إن كانت كذلك فأنا راحلة.
غوكو: لا ليست من راديتز بل من بيتسو.
زاكورو: بيتسو؟ منذ متى وبيتسو صديقك؟
غوكو: نسيت إخبارك بهذا، هيا لا نريد منه أن ينتظرنا.
زاكورو: سأرى ما يريده فقط لا أكثر.
وقتها كان كلٌ من كايرو وإيفانا ومعهما بيل يتجولون أيضاً.
بيل: لما أنتما مستعجلين؟
كايرو: لسنا كذلك.
بيل: بلى أنتما كذلك.
كايرو: سنلتقي ببعض الأصدقاء لا أكثر.
بيل: رائع، مزيد من الإزعاج.😑
كايرو: لن يضايقوك أبداً ثق بي.
إيفانا: بالمناسبة كيف حال يدك الآن؟
بيل: إنها بخير...شكراً على السؤال.
...
غوكو: هيه بيتسو.
بيتسو: غوكو.
قام هذان الاثنان بالسلام على بعضهما كما لو كانا صديقين مقربين وزاكورو تنظر إليهما من بعيد فلاحظ بيتسو وجودها.
بيتسو: هل كان عليك إحضارها معك؟
غوكو: وما هي المشكلة؟
بيتسو: إن التقيا فستحدث مشكلة.
غوكو: ما الذي تتكلم عنه؟ اين هو بأي حال؟
بيتسو: لقد كان يتجه نحو قسم الألعاب هناك، هيا.
غوكو: حسناً، زاكورو هيا بنا.
زاكورو: آتية.
بدأ هؤلاء الثلاثة بالتجول معاً يبحثان عن شخص محدد...كان غوكو وبيتسو على علم بذلك الشخص لكن ليس زاكورو...
تاربل: آه سحقاً...نسيت شحن هاتفي قبل الخروج، لابد وأنها الآن تتصل بي وترسل لي الرسائل وأنا لا أرد عليها.
لا زال تاربل يبحث عن شونين في كل مكان لكنه لم يستطع إيجادها ويبدو أنه ضاع أيضاً...كما أن بطارية هاتفه قد فرغت ولا يمكنه التواصل معها فاستمر في البحث عنها لعلها تكون قريبة.
شونين: هذا غريب لما لا يرد على رسائلي؟
نظرت شونين حولها لتجد مكان الاستراحة فاتجهت إليه على أمل أن يكون تاربل موجوداً هناك...حين وصلت وجدت مقعداً وجلست عليه كي ترتاح فقد تعبت من البحث وبدأت تعدل من مظهرها قليلاً إلى أن شعرت بحركة خلفها.
شونين: من هناك؟
نهضت من مكانها لكنها لم تقترب من مصدر الصوت فقد بدت خائفة لأن المكان الذي هي تجلس فيه مظلم قليلاً ورؤية غير واضحة بعض الشيء، ازداد ذاك الصوت أكثر فقررت التحقق لعله يكون حيواناً صغيراً أو ما شابه، كان الصوت آتٍ من خلف الشجيرات، أزاحت شونين الشجيرات كي تتأكد أكثر وحين اتضحت الرؤية...اتسعت عيناها بسبب ما رأته...
...
كان يجلس بمفرده في إحدى المقاعد واضعاً سماعات على أذنيه ويستمع إلى بعض الموسيقى الموجودة على هاتفه متجنباً النظرات التي كانت تحيط به من كل شخص يمر من أمامه...بدأ يشعر بالضيق بسبب هذه النظرات التي أحاطت به وبدأ أيضاً يشعر بالندم لأنه لم يعد لمنزله مبكراً بعد أن اطمئن على شقيقيه...
فيجيتا: أنا اتسائل، لما ذاك المتطفل متجه إلى ذلك الاتجاه؟ ما الذي يريده؟
قالها فيجيتا وهو يفكر عميقاً بسبب ما رآه، رأى برولي ومعه كامبر راكضين نحو وجهة محددة وفيجيتا يعلم إلى أين يتجهان...كاد على وشك الوقوف والمغادرة لكنه سمع صوتاً...
"مرحباً فيجيتا..."
تفاجئ فيجيتا من هذا النداء ونظر خلفه ليفاجئ بما رآه...أشخاص توقع وجودهم في أجواء كهذه...من غيرهم...السيد "مزعج" وحاشيته كما يقال عنهم في المدرسة.
نينيكو: من الغريب أن نراك موجوداً هنا حتى بعد ما مررت به.
فيجيتا: هل علي أن آخذ الإذن منكم كي آتي؟
جاغايمو: ماذا تفعل هنا بأي حال؟
فيجيتا: لا شأن لكم، والآن دعوني وشأني.
أراد فيجيتا المغادرة لكن يأتي أحدهم ويسحبه من رداءه ويوقفه.
رايمون: لم ننهي حديثنا بعد.
فيجيتا: بل انتهى بالفعل، إبتعدوا عني ليس لدي وقت أضيعه على أمثالكم.
نينيكو: هيا يا فيجيتا، ألسنا أصدقاء؟
فيجيتا: لسنا اصدقاء، لم نكن يوماً أصدقاء، لستم سوى مجموعة من الفتيان المزعجين المستغلين، تفعلون اي شيء فقط لأجل مصلحتكم الشخصية ولا يهمكم من هم من حولكم، تعاملون الناس وكأنهم عبيد عندكم ولا تبالون لما قد يشعرونه حيالكم...
صمت فيجيتا حين وصل لهذا الجزء وظل يفكر...شعر حينها أن كل هذه الصفات كانت تنطبق عليه أيضاً حين كان أميراً...لاحظ نينيكو وعصابته سكوته هذا.
ريتاسو: ألن تكمل؟ 😏
تجاهلهم فيجيتا وأدار ظهره وبدأ بالسير ببطء وجيد أنهم لم يتبعوه هذه المرة...
بدأ بالسير متاجهلاً كل من يصطدم به موجهاً نظره للأسفل...ربما استوعب أخيراً أنه كان كذلك...كل ما قاله للتو لتلك العصابة كانت تعود له، لكنه استوعب ذلك بعد فوات الاوان...بعد أن خسر كل شيء، لم يلقي بالاً لما كان الآخرون يشعرون حياله، هل كانوا راضين عن تصرفاته أم لا؟ كانت لديهم القدرة على إخباره لكنهم شعروا بالخوف منه لأنه كان ذا نفوذ في ما مضى، لكن الآن...صار نكرة...
"نكرة...؟"
حين مرت هذه الكلمة في باله توقف في مكانه...لكنه لا زال يحدق في الأرض بنظرات حزينة...أراد إكمال طريقه لكنه يفاجئ بيد توضع فوق كتفه فأمسك بها وقام بليها بقوة.
"آاااه أنا آسف آسف!!"
فيجيتا: أهذا أنت؟
بيتسو: لم أقصد...إخافتك؟😅
فيجيتا: ماذا تفعل هنا؟
بيتسو: ما يفعله الجميع، أتيت لحضور المهرجان، أليست مصادفة عثوري عليك هنا وفي هذا المكان تحديداً؟
فيجيتا: معك حق.
أدار فيجيتا ظهره له لاحقاً.
بيتسو: أ...إنتظر لحظة...
فيجيتا: ماذا تريد؟
بيتسو: ما رأيك لو تجولت معنا؟
فيجيتا: "معنا؟"
"بيتسو!"
بيتسو: أين كنت؟
نظر كلٌ من فيجيتا وبيتسو إلى صاحب الصوت وصدم فيجيتا حين رأى من يكون.
بيتسو: أين كنت؟ ألم تكن خلفي ببضع خطوات؟
غوكو: كنت...لكنني توقفت كي آكل شيئاً فقد كنت جائعاً...أوه مرحباً فيجيتا.😄
تغيرت ملامح فيجيتا للانزعاج فأشاح بنظره للناحية الأخرى.
غوكو: من الجيد لقائك هنا، كنا أنا وبيتسو وشخص آخر في التجول هنا وهناك ما رأيك؟
فيجيتا: ومن هو هذا الشخص الآخر؟
"أين ذهبتما...؟"
التفت الشبان الثلاثة للخلف ليجدوا فتاة تتجه نحوهم فاتسعت عينا فيجيتا حين رآها وكذلك بالنسبة لها.
"أنت؟!" قالا بانسجام.
بيتسو*يضرب وجهه بكفه*: مصيبة...
زاكورو: غوكو...
غوكو: ماذا؟
زاكورو: ليتك أخبرتني، ما كنت لآتي.😤
فيجيتا: آخر شيء يمكنني أن أفكر فيه هو رؤية وجهك وفي هذا المكان.
بيتسو: رجاءً لا تتشاجرا الآن...
زاكورو: اعتقدت أن هذا المهرجان سيكون ممتعاً لكن شخصاً ما قام بتعكير صفوه كلياً.
فيجيتا: كنت سأقول الشيء نفسه.
ألصق الاثنان وجهيهما ببعض بينما غوكو وبيتسو ينظران إليهما والقلق واضح عليهما ثم قرر فيجيتا وزاكورو أن يديرا ظهرهما لبعض وبدآ بالسير بعيداً.
غوكو: مهلاً...
بيتسو: إلى أين؟
"إلى المنزل!" قالا بانسجام.
غوكو: ولكن...
زاكورو: أراك غداً غوكو.
فيجيتا: لا ادري لما أتيت إلى هنا أصلاً.
بدأ الاثنان بالسير في اتجاهات معاكسة وغوكو وبيتسو ينظران إليهما وعلامات خيبة الأمل واضحة على وجهيهما.
بيتسو: قلت لك أن إحضار زاكورو معنا سيفسد خطتنا.
غوكو: لم أكن أعلم أنها تكرهه...إلى هذه الدرجة.
بيتسو: لقد أخفقنا.
غوكو: تماماً.
...
ظلت تسير بين الحشود تتمتم وتشتم بكلمات غير مفهومة، لقد عكّر وجود فيجيتا صفو المهرجان وهي اعتقدت أنها ستستمتع بوقتها مع رفيقها غوكو بمفردهما لكن أفسد كل شيء...
زاكورو: سحقاً...
شعرت باهتزازات في جيبها فأدخلت يدها هناك وأخرجت هاتفها النقال.
-لقد عدت إلى المنزل بمفردي، عذراً لأني لم أخبرك مسبقاً لكنني كنت متعبة...- شونين.
زاكورو: عادت؟ بمفردها؟ هذا غريب، على كلٍ ليس القلق بشأنها طالما أنها أخبرتني الآن.
قالتها بعد أن وضعت هاتفها في جيبها وبدأت بالتحليق عائدة للمنزل...لا زال تاربل المسكين يبحث عن شونين في كل مكان لكنه لم يعثر عليها.
تاربل: لا أصدق، أظنني ضعت...شونين أين أنتي الآن؟
...
كايرو: لقد فزت!!
قالها كايرو بعد أن قام بفرقعة فقاعة كبيرة في إحدى أكشاك الألعاب بطلقة من إصبعه فقط.
إيفانا: تصويب جيد، بيل ما رأيك لو جربت؟
بيل: لا يهم...
اقترب بيل من اللعبة ورفع إصبع يده الأيسر وفرقع كل الفقاعات الموجودة في اللعبة وبكل دقة مما فاجئ هذا كلٌ من كايرو وإيفانا وحتى صاحب اللعبة.
"هذا...مذهل..."
إيفانا: لقد أصبتها كلها!
بيل: ليس جديداً علي.
"تفضل جائزتك، درع الأسرة الحاكمة النادر"
قام صاحب الكشك بإهداء بيل درعاً خاصاً ذا لون أخضر وأبيض ومرسوم عليه علامة السايانز المعروفة، حدق بيل في هذا الدرع طويلاً وشعر بالغضب...تذكر شخصاً كان يرتدي الدرع نفسه فقام بتجاهل صاحب الكشك وغادر.
"ما الأمر؟ ألا يريده؟"
كايرو: بيل، هل من خطب ما؟
بيل: لا أريد تلك الجائزة، أعطها لأحد غيري.
قالها بيل وقد أدار ظهره كي لا يرى ذلك الزي أبداً.
كايرو: شكراً سيدي لكن...لا نريد.
قالها كايرو بعد أن اعتذر لصاحب الكشك وغادره كع إيفانا ولحقا ببيل...
كايرو: بيل، ما الخطب؟
بيل: لا شيء.
إيفانا: دائماً ما تقول هذا، لكننا نشك في كلامك.
بيل: لما تزعجان نفسيكما بمعرفة ما خطبي؟
كايرو: لأننا أصدقاء يا بيل صحيح؟
بيل: لا لسنا كذلك!!
صرخ بيل قائلاً هذا الكلام في وجه كايرو وإيفانا وقد صدم الاثنان من هذا...هو محق ربما...فهو لم يعترف بهما كأصدقاء، لم يطلب بيل أصدقاء أبداً، ليس بعد ما حصل له، كره شيئاً اسمه "صداقة"، علمته الحياة في سن الصغيرة ألا يثق في أي أحد يرغب في صداقته وفي النهاية يجد أن هناك اثنين اعتقدا أنهما صديقان له...
بيل: أنا...
إيفانا: لقد وصلا.
كايرو: ...
"ها هم هنا."
التفت الثلاثة ليعرفوا صاحب الصوت وتفاجئوا.
كامبر: مرحباً!!😊
قالها بعفوية وهو يلوح بيده عالياً كالطفل الصغير.
بيل*في نفسه*: ماذا يفعل هذا المزعج هنا؟
كامبر: أوه مرحباً بيل كيف حالك؟😊
بيل: بألف خير...
كايرو: كامبر...
كامبر: هو هنا.
بيل: من هو؟
يلتفتون لكامبر أكثر ويلاحظون أحداً موجودا خلفه...اتسعت عينا بيل حين رآه...من غير برولي...لم يأخذ بيل فكرة أن اي مكان يكون كامبر موجوداً فيه فهذا يعني أن برولي موجود معه أيضاً...
برولي: ب...بيل...؟
بيل: هذا ما كان ينقصني، عظيم.😡
إيفانا: مهلاً...ماذا؟
بيل: أنا راحل.
كاد بيل على وشك الرحيل لكن كايرو أمسك بيده اليمنى.
كايرو: إنتظر...نحن نعرف بقصتك مع برولي يا بيل، لما لا تتحدثان معاً وتفهم الموضوع منه؟
بيل: كي يكذب علي مرة ثانية؟ أوه لا هذا لن يحدث أبداً، دعني.
كايرو: هيا يا بيل حاول...
بيل: لا دخل لكم في ما يحصل معي دعوني وشأني الآن!!
سحب بيل يده المصابة بقوة من كايرو فآلمته كثيراً فبدا عليهم القلق لكنه لم يأبه لقلقهم.
بيل: وأنت...لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى، إن حصل ورأيته مجدداً ستندم.
أدار بيل ظهره لهم وغادر المكان لاحقاً بينما الفتيان تعلوهم ملامح الصدمة ما عدا برولي...فقد بدأ بالبكاء فالتفت كايرو له وحاول تهدأته لكن دون جدوى، فقد برولي صديقه المفضل الذي بسببه هو حي الآن وقد هدده بقسوة كي لا يراه وجهه مجدداً...يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام في المهرجان الليلة...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top