الجزء الخامس عشر
بدأ الأخوان فيجيتا وتاربل بالتحليق.
تاربل: لحظة!!
صرخ تاربل بقوة مما أوقف فيجيتا في منتصف الطريق.
تاربل: لقد نسينا أمر بيل، لم ننتظره.😥
فيجيتا: دعك منه الآن، فلنكمل طريقنا.
تاربل: لكنه أخونا الصغير.
فيجيتا: قد نال ما يستحقه، إنه يخشى الظهور أمامي حتى لا أبرحه ضرباً مرة أخرى.
تاربل: ألا ترى أنك تبالغ قليلاً في غضبك منه؟
فيجيتا: ليس هناك مبالغة حين أكون محقاً، لا تضيع الوقت إن كنت ستبحث عنه فافعل، أنا سأعود.😡
أكمل فيجيتا طريقه عائداً للبيت بينما تاربل اتجه للبحث عن بيل الذي لم يره أي منهما طول النهار...لاحقاً في بيت زاكورو وشونين...كانت الأختان تتناولان الطعام مع أمهما وهما بكامل نشاطهما بينما فاشا تنظر إليهما متفاجئة.
فاشا: لم يسبق أن عدتما من المدرسة بهذا النشاط من قبل، هل حصل أمر هام في المدرسة دون أن أعرف بشأنه؟
أجابت الأختان بانسجام: نعم أمي!!😃
تنظران إلى بعضهما وكل واحدة منهما تريد أن تسمح للأخرى بالتحدث أولاً.
شونين: إبدأي أنتي أولاً.
زاكورو: لا أنا أصر، أنتي الأصغر لذا أنتي تكلمي.
شونين: الكبار أولاً، تبدين سعيدة أكثر مني.
بدأت الاثنتان بالإصرار على أن تتحدث الأخرى وفاشا تنظر إليهما😒.
فاشا: أتعلمان، إنسيا الأمر، زاكورو، ماذا بشأن اختبار الانضمام إلى جيش السايان؟
زاكورو: لقد اتخذت قراري يا أمي، وسأخضع للإختبار.
شونين: حقاً، هذا خبر رائع.
فاشا: ما الذي غير رأيك فجأة؟ كنتي تصرين على أنك لن تخضعي للاختبار والآن أنتي متحمسة له.
زاكورو: حسناً السبب هو...(خجولة)لقد التقيت بـــ...صديق...قديم.
فاشا: صديق قديم؟
زاكورو: أجل، إنه ابن قائد الجيش واسمه كاكاروتو، بسببه قبلت أن أخضع للاختبار.
فاشا: إبن...إبن قائد الجيش؟!😦
زاكورو: نعم.😊
فاشا: وهو صديقك؟
زاكورو: نــ...نعم...😥
فاشا(تصرخ): ولما لم تخبريني بهذا من قبل؟!😡
زاكورو: ظننتكِ لن تبالي لهذا.
فاشا: أنسيتي أنني أحد أعضاء فرقة باردوك في الجيش، باردوك صديقي المقرب أيضاً وأنتي زميلة ابنه...أي واحد؟
زاكورو: إنه الابن الثاني لهم.
فاشا: لم تخبريني أن هناك علاقة تربطك به، لما لم تخبريني؟!
شونين: هل الأمر بهذه الأهمية؟😕
فاشا: بالطبع هو كذلك.
زاكورو: لا لا تفكري في هذا يا أمي، لن تكون بيننا علاقة حميمة أبداً، لن يحدث!
فاشا: أنتي تضيعين فرصك هباءاً، وماذا عنكي يا شونين، إصدميني بما يفرحك.
شونين: بعد ما رأيته وسمعته، تراجعت عن قراري ولا أشعر برغبة في البوح عما لدي.😅
فاشا: شونيين؟!😒
شونين: حسناً حسناً، أصبح لدي صديق.
فاشا: ماذا قلتي، أنتي أيضاً؟!
شونين: أ...أجل...😅
فاشا: ومن قد يكون؟
زاكورو: لا تخبرينا أنه تاربل؟
شونين: هو نفسه.😊
صدمت كل من زاكورو وفاشا بهذا الأمر ونظرن إلى بعضهن، يبدو أن شونين ما تزال تجهل أن تاربل كان أميراً قبل أن يصبحا مقربين من بعضهما كل هذا القرب...
...
لاحقاً في ذلك المنزل الريفي القديم حيث تقيم أسرة باران، كانوا يتناولون ما وجدوه من طعام، كانوا أربعة أفراد فقط باران و روميشيا وتاربل وفيجيتا الذي ينظر إلى صحنه بملل تام بينما تاربل على عكسه يأكل ما يمكن أكله والهدوء يحوم حولهم.
باران: إسمعوا، لقد تمكنت من إيجاد عملٍ جديد كي نؤمن احتياجاتنا بما أن الأمور وصلت إلى هنا.
روميشيا: هذا جيد.
تاربل: تهانينا يا أبي.😊
لكن فيجيتا لم يقل شيئاً لوالده فقد كان شارد الذهن.
روميشيا: حسناً، يبدو أن أحدنا في...مزاج جيد اليوم، هل أنا محقة يا تاربل؟
تاربل: أجل...محقة يا أمي.😳
باران: إذاً أخبرنا ماذا حصل؟
قالها مبتسماً وبدأ بشرب الماء.
تاربل: أمي أبي، لدي...أنا لدي صديقة.
يختنق باران بالماء بسبب هذا الخبر الصادم الذي سمعه من ابنه.
باران: مــ...ماذا؟!
تاربل: هل من مشكلة؟
روميشيا: ومن قد تكون، ما هو اسمها، إلى أي أسرة تنتمي قل لنا كل شيء أيها الشاب!!😡
تاربل: حسناً حسناً، إنها زميلتي في الصف وتدعى شونين، أما بالنسبة لعائلتها...
يقاطعه فيجيتا: إنها ابنة أحد أعضاء فرقة باردوك في الجيش.
تفاجئ تاربل ووالداه مما قاله قبل قليل.
تاربل: كيف عرفت بهذا؟
فيجيتا: أختها الكبيرة في نفس صفي.
قالها فيجيتا وهو يعبث بطعامه بلا مبالاة، حينها أصوات ضجة من الطابق العلوي.
تاربل: ماذا هناك؟
روميشيا: بيل، هل هذا أنت؟
لم يجب أحدٌ عليها وظهر صوت باب يغلق بقوة ويقفل أيضاً.
روميشيا: لا يزال مستاءاً.
فيجيتا: قد نال ما يستحقه.
باران: فيجيتا؟
فيجيتا: أخبرتكم عن أن الأمر سينتهي بمصيبة لكنكم لم تستمعوا إلي، أنظروا إلى أين وصلنا الآن؟
باران: لا علاقة لبيل بالأمر، أنا المخطئ لأنني استمعت إليه، لا تلقي باللوم على بيل فهو لا يزال صغيراً.
فيجيتا: أوه أجل، هذا هو السبب نفسه الذي أسمعه دائماً عندما يكون بيل مخطئاً، لأنه فتى صغير، بيل لن يبقى صغيراً إلى الأبد.
باران: أنا أيضاً غاضب مثلك لكنني لن أصب غضبي كله عليه.
فيجيتا: هو من طلب ضربه وأنا لم أعارض.
روميشيا: سآخذ الطعام له.😔
حملت روميشيا صحناً واتجهت إلى غرفة بيل بينما تاربل ظل صامتاً بعد أن فتح فيجيتا ووالده هذا الموضوع.
روميشيا(تطرق الباب): بيل، بيل أحضرت لك الطعام إفتح لي الباب.
أمسكت بمقبض الباب وحاولت فتحه فوجدته مفتوح ودخلت.
روميشيا(تصرخ): بااراااان!
باران: ماذا هناك؟!
روميشيا: إنه بيل، ليس في غرفته!!😧
باران: ماذا قلتي؟!😦
يتفاجئ الأخوان من ذلك أيضاً لكن فيجيتا ينكر ذلك لاحقاً ويتظاهر أنه لا يبالي لهذا...تدخل روميشيا مع زوجها غرفة ابنهما الصغير ويبحثان عنه في كل مكان...في الحمام تحت السرير فوق السطح داخل الخزانة الصغيرة، لا أثر له على الإطلاق.
تاربل: أين ذهب يا ترى؟
فيجيتا: لا تخشوا شيئاً، سيعود لاحقاً.
تاربل: لا يمكنه التجول هكذا دون رقابة...إن بيل...
فيجيتا: ما يزال صغيراً، سمعت هذا من قبل.
باران: بدلاً من وقوفكما هنا اذهبا وابحثا عنه خارجاً.
تاربل: حاضر، هيا يا أخي.
فيجيتا: هل علي ذلك؟
خرج الأخوان من المنزل وبدآ بالتحليق باحثين عن أخيهما الصغير.
تاربل: لابد وأنه استمع إلى مشاحنتكما أنت وأبي قبل قليل.
فيجيتا: وإن يكن؟
تاربل: لا تتظاهر بأنك لا تبالي لأمره، حتى وإن كان مخطئاً ففي النهاية هو شقيقنا الصغير.
فيجيتا: سيعود إلى المنزل عاجلاً أم آجلاً لا تقلق عليه.
ظل الأخوان يبحثان عن شقيقهما الصغير الضائع فترة طويلة حتى انتباهما القلق عليه لكن فيجيتا أنكر ذلك أيضاً...
تاربل: لم نعثر عليه، أين يمكن أن يكون؟😧
شعر الأخ الأكبر بوخزة شديدة فجأة فالتفت.
تاربل: ما الأمر يا أخي؟
فيجيتا: إتبعني.
تاربل: إلى أين؟
فيجيتا: فقط اتبعني!
قام تاربل باللحاق بأخيه لمعرفة إلى أين سيذهب.
تاربل: ماذا هناك يا فيجيتا؟
فيجيتا: أستشعر طاقة كبيرة جداً، قادمة من هذا الاتجاه، ألم تشعر بها أيضاً؟
صمت تاربل وركز قليلاً.
تاربل: شعرت بها الآن، تظن أن هذه الطاقة تخص بيل؟
فيجيتا: منذ متى وبيل لديه كل هذه الطاقة؟ إنه أضعف واحد بيننا كيف يمكن هذا؟
تاربل: إنها تزداد!
وصل الاثنان إلى حيث مصدر الطاقة وكان عند شاطئ البحر، كان النسيم عليلاً والهواء لطيف وأمواج البحر تهدر بهدوء على الصخور الكبيرة المحيطة به، يقف هناك والرياح تداعب خصلات شعره الأسود اللامع بفضل ضوء الشمس الذهبية التي بدأت بالغروب على أفق المحيط...هبط الأخوان على ذلك الموقع واختبآ خلف الشجيرات يراقبان فوجدا شقيقهما الصغير واقف هناك.
تاربل: هذا غريب، حسبما أذكر فإن لدى بيل رهاب من المحيطات.
فيجيتا(يهمس): ششش، أخفض صوتك.
أخفض كلاهما صوته وظلا يراقبان ما يفعله بيل هناك، فتح عينيه مركزاً كل تفكيره على الأفق ثم فرد ساقيه وقبض يديه وتغيرت ملامح وجهه وأصبحت جادة...بدأت طاقة كبيرة بالظهور فجأة وكانت صادرة من بيل نفسه...بدأت الأحجار الصغيرة حوله ترتفع عالياً وتحوم حوله ثم ظهرت هالة شفافة حوله أيضاً...كان فيجيتا وتاربل يراقبان ما يحدث عن كثب ومصدومين في نفس الوقت، يصرخ بيل عالياً جداً وأحدث موجة طاقة كبيرة أبعدت ما حوله تماماً وضوء ساطع ظهر حينها ولم يستطع فيجيتا وتاربل الرؤية وعندما بدأ ذلك الضوء بالانخفاض استطاعا رؤية ما حدث...تحولت الهالة البيضاء التي ظهرت قبل قليل إلى اللون الذهبي وما حصل أحدث فجوة في الأرض، تغير مظهر بيل تماماً وأصبح شعره ذهبي وعيناه خضراوان وقد برزت عضلاته بالرغم من صغر سنه وملامحه صارت جادة أكثر.
تاربل: إنه...
فيجيتا: يمكنه التحول إلى السوبر سايان 2؟!😦
يفرد بيل ذراعيه وتظهر في كلتا يديه كرتان بنفسجيتان ثم يضمهما معاً.
بيل: إنطلقيي!!
أطلق بيل تقنيته نحو البحر وانطلقت بسرعة البرق وقسمت البحر نصفين وهذا المشهد فاجئ شقيقيه كثيراً، وهما كانا يعتقدان أن بيل أضعف من تاربل حتى ولا يمكنه التحول أو حتى أداء تقنية خاصة به لكن الآن اتضح لهما كل شيء...كان بيل طوال ذلك الوقت يخفي هذا السر عن الجميع، بدأ بيل بعد ذلك بالتقاط أنفاسه.
بيل: سوف أتحداه، سوف أتحدى برولي ووالده، وآخذ العرش منهما وأعيده إلى أبييييي!!
صرخ بيل بهذه الكلمات بعد أن تحول وكان يعمه الغضب العارم لكنه عاد كما كان وجثى على ركبتيه وبدأ يبكي دون أن يصدر أي صوت بينما لا زال أخواه يراقبانه لكن فيجيتا حسم أمره وغادر.
تاربل: ولكن...ماذا عنه؟
فيجيتا: سيعود.
عاد تاربل كي ينظر إلى أخيه ثم لحق بفيجيتا وترك بيل يبكي بعيداً عن أنظار الناس...بعد عدة ساعات حل الظلام وكانت أسرة باران تنتظر لكنهم سمعوا فجأة صوت في الطابق العلوي مرة أخرى.
تاربل: إنه هو هذه المرة.
أسرعت روميشيا للأعلى وتحديداً غرفة بيل وفتحت الباب بقوة لتجده داخلاً من النافذة فركضت نحوه.
روميشيا: بيل!! (تعانقه)قلقت عليك كثيراً يا صغيري أين كنت؟!
لم يفاجئ بيل بهذا فقد توقع ما سيجنيه حين يعود بعد أن غاب عن أنظار عائلته مدة يوم كامل...بدا بيل في هذه اللحظة بارد المشاعر هو حتى لم يبادل أمه العناق بل نظر إلى ناحية أخرى...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top