الجزء الثاني

لاحقا يدخل تاربل فصله ويغلق الباب ويبدأ بالسير متجها نحو مقعده لكنه يتعثر فجأة ويسقط أرضا فيضحك عليه كل من في الفصل..
(أسماء عشوائية):

كوجو: هل تحتاج إلى المساعدة أيها الصغير؟

تاربل: كوجو...

يغضب تاربل من فعل المدعو كوجو لكنه يتجاهله يعود إلى مقعده وكان هناك من ينظر إليه...تدخل المعلمة الفصل بسرعة وتضرب الكتاب الذي تحمله على الطاولة بقوة.

المعلمة: حسنا أيها المزعجون من دون مقدمات...درس اليوم سيكون عن كيفية إيجاد تقنياتكم الخاصة.

كوجو(بابتسامة ماكرة): أثق أنها لا تتضمن السقوط على الأرض أمام العلن...هل أنا محق؟( ينظر إلى تاربل)

فيبدأ الطلاب بالضحك عليه مرة أخرى فيستاء تاربل من هذا ويضع رأسه على الطاولة...

المعلمة: كوجو، الوقت غير مناسب أبدا للمزاح، فلتكن جديا لمرة واحدة.

فأكمل عنها شخص ما...

؟؟: نعم كأن تتوقف عن التصرف كالأطفال وتنضج قليلا.

كوجو: ماذا؟ من قال هذا؟

يلتفت كوجو يمينا ويسارا كي يعرف صاحب الصوت فيرى فتاة بشعر أسود طويل  تحدق فيه.

كوجو: أنا أتصرف كالأطفال؟

؟؟: لا أدري، عندما قلتها بدت لي غير ملائمة، حتى وصف طفل لا يمكن أن تعبر عن تصرفاتك.

وبينما كان هذان الاثنان يتشاجران كان تاربل يحدق في الفتاة وقتا طويلا...فتستشيط المعلمة غضبا.

المعلمة: كوجو، (شونين) أنتما معاقبان!!

فيصرخان معا: ماذا؟!

تشير المعلمة إلى الباب بمعنى أخرجا من الفصل...فتقف شونين دون تردد بينما كوجو أطلق أعذارا حتى لا يخرج لكن المعلمة أصرت على ذلك فنهض من مكانه وبدأ بالخروج وتاربل ينظر إليه.

تاربل(يحدث نفسه): رائع، الآن بسببي ستفوت تلك الآنسة دروسها...لما دافعت عني بأي حال...؟

المعلمة: سيد تاربل...سأطلب الانتباه هذه المرة.

تاربل: أمرك، أمرك سيدتي.

ينظر لاحقا إلى الباب مرة أخرى...ثم ينتهي الدوام الدراسي فيخرج جميع الطلاب عائدين إلى منازلهم.

تاربل: هيا يا بيل، علينا أن نسرع.

بيل(يركض): أنا قادم!

فيجيتا: أنت دائما تعطلنا عن كل شيء أيها الصغير.

بيل: أنا آسف يا أخي.

تاربل: كفانا كلاما ولنعد.

يبدأ الأخوة الثلاثة بالطيران عائدين إلى المنزل.

زاكورو: ما الذي جعلك تخرجين من الفصل في بداية الدرس؟

شونين: إنعا قصة طويلة، لنعد قبل أن توبخنا أمي.

وتطير الأختان أيضا وتعودان إلى المنزل...يظهر لاحقا قصر هائل بأسوار خضراء وبيضاء وأعلام حمراء في كل ناحية تحمل ذلك الرمز المتكرر في كل مكان والواضح أنه يدل على عرق السايانز، وأمام القصر بوابة حديدية سوداء وفي منتصفها دائرة ذهبية عليها دائرة أخرى مخططة بمثلثات بيضاء متتالية ذات لون أبيض ووسطها دائرة صغيرة بيضاء أيضا...يفتح الحراس البوابة لأنهم رأوا أن ثلاثة فتيان أتوا إليه وعندما حطوا على الأرض اتضح من أنهم ليسوا سوى فيجيتا وأخواه تاربل وبيل ويبدو أنهم يعيشون في هذا القصر وأنهم أمراء بالفعل...يتقدم الأمراء الثلاثة إلى الأمام فيفتح باب القصر أمامهم ويدخلون. أول ما دخلوا القصر صادفتهم غرفة واسعة وفرشة حمراء طويلة مخططة بلون أصفر على جانبيها تصل إلى العرش وعلى الجانب الأيسر من الغرفة نوافذ زجاجية ملونة بألوان عدة لكن العرش كان فارغا فاتجه الأخوة إلى يمين الغرفة حيث هناك أبواب تؤدي إلى غرف أخرى...ممر طويل على يمينه صور متتالية لأشخاص عدة والثريات بأنوارها تملئ السطح...ينادي فيجيتا الخدم قائلا...

فيجيتا: أيها الخدم، جهزوا الحمام لي على الفور، فقد قضيت يوما متعبا في المكان الذي يسمونه "مدرسة".

ينظر كل من تاربل وبيل إليه متفاجئين من طريقة كلامه ونظرا إلى بعضهما ثم ابتسما ابتسامة لطيفة...يدخل كل واحد منهم غرفته كانت غرفة فيجيتا واسعة جدا وسرير ضخم يتسع لعشرة أشخاص وصوره منذ أن كان طفلا حتى الآن معلقة على الجدران في كل مكان وشاشة عرض كبيرة جدا تقابل سريره...أما الآخران فقد كانا يتشاركان الغرفة نفسها...سرير لكل واحد منهما ويلائم حجمهما ومكتب صغير للمذاكرة عليه لم يبالغا في اختيار الأثاث والأمور الأخرى فقد كانت تتخذ طابع التواضع على عكس شقيقهما الكبير الذي أفرط في تصميم غرفته...

بيل: أخي...أنا متعب.

تاربل: جميعنا متعبون يا بيل...حسنا ليس الجميع...

بيل: أين أمي وأبي؟

الخادم: لقد خرجا قبل عودتكم بدقائق.

بيل: أنا جائع.

تاربل: بيل توقف عن التذمر.

الخادم: سأعد الطعام في الحال.

بيل(يتأرجح فوق سريره): لا أنا أريد من أمي أن تعد الطعام.

تاربل(يضرب وجهه بكفه): آه منك يا أخي الصغير. 😣😣
...
في تلك الأثناء وصلت زاكورو مع أختها شونين إلى المنزل، بدا منزلهما بسيطا جدا كعامة الناس...بيت يبدو كبيت ريفي وعندما فتحتا الباب وجدن أمامهن امرأة لا يبدو عليها كبر السن...شعرها أسود قصير كشعر زاكورو وتضع حلقتين ذهبيتين على كلا أذنيها وترتدي درعا خاصا بالسايانز وتحته سترة وردية...ساقها اليسرى مغطاة بقماش أصفر بينما الأخرى ليست كذلك وترتدي جوارب وقفازات بيضاء...بدا عليها الغضب من الفتاتين حينها...فعلت الابتسامة وجه شونين بينما أختها لا.

شونين: كيف...حالك أمي...؟

فاشا: لقد تأخرتما 20 ثانية عن العودة إلى المنزل، سأمنحكما 40 ثانية كي تخبراني بالسبب...

زاكورو: الحقيقة هي...

شونين(تتكلم بسرعة): كان بإمكان زاكورو أن تغادر بدوني لكنها انتظرتني لأنها لاحظت تأخري عن الخروج من المدرسة...

لاحظت شونين أن أمها تنتظر السبب.

شونين: حسنا...لقد عوقبت اليوم...

فاشا: جيد، أخذ الشرح 36 ثانية ولهذا...(تستوعب) عوقبتي؟!

زاكورو: لم تخبريني بهذا.

شونين: قلت بأنها قصة طويلة.
...
شرحت شونين لأمها وأختها قصة عقابها بعد أن غيرن ملابس المدرسة...واتجهن لطاولة الطعام الصغيرة...

زاكورو: قلتي أنكي دافعتي عن أحد طلاب صفك؟

شونين: أجل، قام أحد الفتيان المغفلين بإسقاطه على الأرض عمدا وضحك منه الجميع، لم أستطع السكوت عن هذا فتدخلت.

فاشا: لم يكن هناك داعي لكي تدافعي عن أي شخص هناك، يفترض بك تعلم كيف تدافعين عن نفسك أولا.

ثم تكمل طعامها...

زاكورو: ومن كان ذاك الفتى؟

شونين: دعيني أتذكر...كان اسمه...(تاربل) على ما أظن...

زاكورو: قلتي تاربل!!

تتوقف الأم عن الأكل ويصبح وجهها أزرق اللون ما يعني أن شيئا علق في حلقها فالتقطت كوب الماء وبدأت تشربه بسرعة ثم تتنفس الصعداء...

فاشا: هل...هل أنتي متأكدة؟

شونين: لا أعلم، سمعت المعلمة تنادي هذا الاسم عندما كنت خارج الفصل فظننت أنها تقصد الفتى نفسه، هل من خطب ما فيه؟

تنظر زاكورو إلى أمها وتقوم أمها بالمثل ثم تعود لتنظر إلى شونين.

زاكورو: لا شيء لا شيء على الإطلاق.

تنهض شونين من على الطاولة...

شونين: علي أن انهي فروضي أولا، أراكما لاحقا.

تغادر شونين الطاولة وتصعد للأعلى بينما كانت زاكورو استمرت في التحدث مع أمها...أما مع الأمراء الثلاثة، فقد كان فيجيتا نائم في غرفته بينما الآخران فقد كان تاربل يذاكر للمدرسة وبيل مع والديه يتناول الطعام بشراهة.

الملكة "روميشيا": كيف هي المدرسة اليوم؟

بيل: لا بأس بها.

الملك "باران": لكن وصلتني رسالة من المدرسة تقول...أنك تغيبت عن إحدى الدروس. هل هذا صحيح؟

يتوقف بيل عن الأكل ويبلع ما كان في فمه ويصمت.

الملك "باران": بيييييل...

بيل: أجل...لقد فعلت.

الملكة "روميشيا": ولما؟

بيل: ذلك الدرس، كان...كان يتعلق بالتحول...و...تعرفون مشكلتي مع التحول يا أبي.

الملك "باران": أعرف أعرف مشكلتك...لكن هذا قد يساعدك في السيطرة على نفسك هذه المرة.

بيل: لا...آخر مرة حضرت هذه الدروس انتابني الغضب العارم وكدت أقتل أحد زملائي في الصف.

الملكة "روميشيا": طالما أنك حضرت درسا واحدا وأصبحت هكذا فهذا لا يعني أن تترك بقيتها.

بيل: لا أريد...

يعم الصمت المكان لاحقا ثم يبدأ بيل يسأل...

بيل: أين هو؟

الملك "باران": سيأتي بعد قليل...أصبحت تمضي وقتك معه أكثر من إخوتك يا بني.

بيل: هذا لأنهما لا يلعبان معي كما يفعل هو...إن رائع ولطيف أيضا، يحبني وأحبه كثيرا...

-يدخل أحد الخدم غرفة الجلوس-

الخادم: مولاي...لقد وصل.

بيل: أخيرا!!

يقفز بيل من مكانه ويتجه مع الخدم نحو البوابة الرئيسية للقصر منتظرا الشخص القادم...دخل رجل بالغ يرتدي درع السايان وعباءة بيضاء تغطي نصف جسمه وعين واحدة فقط لأن الأخرى بدت كما لو كانت مصابة جدا وشارب يغطي وجهه وكان بصحبته طفل صغير شعره متوسط طول متجه للأسفل وعينين متوسطتي الاتساع أيضا كيف يرتدي درع السايان أيضا وكان مطأطأ الرأس...

بيل(بفرح): "برولي"!

يجري بيل نحوه ويفعل برولي مثل فيمسكان بيدي بعضهما والابتسامة تعلو وجهه فيأتي ذلك الرجل وينحني له.

"مرحبا سيدي الأمير الصغير"

بيل: أهلا بك سيد باراغاس، شكرا لأنك أحضرت برولي إلى هنا.

ينظر بيل إلى برولي بابتسامته العريضة فيشعر برولي بالخجل ويبتسم لكن ينظر في جانب مختلف.

باراغاس: برولي دائما يسألني "متى سأزور بيرو-سان يا أبي أريد أن ألعب معه؟"

بيل: هيا بنا، تفضلا بالدخول.

يدخل باراغاس مع ابنه برولي إلى القصر ويلتقي باراغاس بالملك والملكة فيجلس على ركبته.

باراغاس: الملك والملكة...

الملك "باران": أوه العقيد باراغاس، كيف حالك تبدو في صحة جيدة.

باراغاس: شكرا لك يا مولاي.

بيل: هيا يا برولي لنلعب معا.

الملكة "رومشيا": أنا مسرورة لأن بيل وجد صديقا يشاركه ألعابه.

باراغاس: بدأت أعمل على إلحاق برولي بالمدرسة...كي يمضي وقتا أكثر مع الأمير بيل وأيضا كي يتعلم ما يجب تعلمه.

الملك "باران": إلحاقه بتلك المدرسة فكرة جيدة، سيتمكن من صقل مواهبه دفينة وإظهارها، تعال أريدك أن نتحدث عن أمور جيش السايانز الحالي يا باراغاس...

باراغاس: أمرك سيدي.

الملك "باران": روميشيا، إنتبهي على بيل وبرولي في غيابنا.

الملكة "رومشيا": حاضر.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top