الجزء الثالث

كان برولي الصغير برفقة بيل وكان بيل يريه كل الألعاب التي اشتراها.

بيل: هذا الآلي حصلت عليه في عيد ميلادي التاسع، على الرغم من أنني لا أحب الآليين إلا أنني قبلتها من أجل والدي فقط.

وبينما بيل يثرثر عن كل ما لديه ظل برولي صامتا فلاحظ بيل صمته هذا.

بيل: ما الأمر برولي؟

برولي(بخجل): لا...لا شيء.

بيل: هيا أخبرني فأنا صديقك.

برولي: ليتني...ليتني أمتلك نصف ما تملكه يا بيل.

بيل: أهذا كل شيء، حسنا إذا طلباتك أوامر يا صديقي.

يخرج بيل عدد كبيرا من اللعب والهدايا من صندوق كبير أزرق اللون ويمررها لبرولي فصدم برولي من هذا الكم الهائل.

برولي: مـ...ما هذا؟

بيل: تفضل، كلها لك.

برولي: لكن...لكن هذا كثير جدا.

بيل: ليس بالنسبة لي، أحيانا أمي وأبي يبالغان في كل شيء، كنت أرغب في إعطائك نصف ألعابي حتى قبل أن تتطلب مني ذلك.

"لما لا تعطيه غرفتك أيضا؟"

يأتي صوت حاد مقاطعا لهم فينظر بيل إلى عتبة الباب ويجد أن أخاه فيجيتا يقف عنده.

تاربل: فيجيتا ما هذا الذي تقوله؟

بيل(غاضب): ماذا تفعلان هنا، هذا وقتنا الخاص أنا وبرولي.

فيجيتا: صاحب ذلك الطفل مرة بعد وستجد أنه قد استولى على كل شيء هنا.

بيل: لا تتكلم عن برولي هكذا إنه صديقي، (يمسك بيد برولي)هيا بنا يا برولي فلنلعب في الخارج.

يخرج بيل مع برولي من الغرفة وقد تجاهل وقوف أخويه عند الباب.

تاربل: لما قلت ذلك له؟

فيجيتا: لأنها الحقيقة.

تاربل: لكن برولي ليس سيئا، إنه مجرد فتى صغير بريء.

فيجيتا: أجل، لقد خدعك بمظهره البريء هذا لكن لاحقا...سيأخذ هذا البريء كل شيء منا(يغادر).

تاربل: آه، ما هو الخطأ الذي ارتكبته حتى أحظى بأخوة كهؤلاء ما هو؟

-في غرفة اجتماع باراغاس والملك باران-

المستشار "أداتشي": بعد أن حل السلام في كوكبنا صار علينا أن نقوم بتعيين سايانزيين جدد لكي ينضموا إلى الجيش وفي أسرع وقت ممكن.

أحد المستشارين "مارو": لكن...ما زال السايان يدرسون في المدرسة ويحتاجون إلى وقت حتى يتخرجوا.

المستشار "شيمادا": إن الخطر قادم يا مارو، لا تعتقد أنه بقضائنا على فريزا فترة السلام ستستمر.

باراغاس: لما الخوف، هل نسيتم أن ابني برولي معنا، سيتمكن من تحطيم الأعداء تماما كما فعل مع فريزا.

الملك "باران": ما فعله ابنك رائع جدا أيها العقيد لكن لو أن غضبه ازداد لكان دمر الكوكب بدل أن يفعل فريزا هذا، يحتاج برولي إلى أن يتعلم أساليب القتال المعروفة لدينا وعليك إلحاقه بتلك المدرسة كي يتعلم كيفية السيطرة على قوته الكبيرة تلك.

باراغاس: كما تريد سيدي.

المستشار "ماتادو": مولاي، وصلتني رسالة من القائد تقول بأنه سيأتي إلى هنا مع أسرته.

الملك "باران": هذه أخبار جيدة، عندما يصل أعلموني بذلك على الفور.

وانتهى الاجتماع لاحقا فخرج باراغاس والملك"باران" يتجولان في أنحاء القصر، فيلاحظان بيل وبرولي يلعبان في حديقة القصر...كانت الحديقة عبارة عن مساحة خضراء شاسعة تتوسطها نافورة يتدفق منها الماء بقوة ومظلة كبيرة تحتها كراسي وطاولات خشبية وأشجار من كل الأنواع تحيط بالحديقة، كان برولي وبيل يجريان حول الحديقة بسرعة يلعبان لعبة المطاردة وضحكاتهما تعلو المكان بأكمله فترتسم ابتسامة عريضة على وجه الملك باران ويقول..

الملك "باران": أنا سعيد أن ابني الصغير بيل سعيد هكذا.

باراغاس: لا زلت ممتنا له يا سيدي.

الملك "باران": طبيعي، فلولاه لكنت أنت وابنك منفيين في مكان بعيد ومنعزل، كانت فكرته جيدة رغم صغر سنه لكن كان هناك بعض المعارضين على هذا...

ذكرى قديمة: في قاعة العرش...كان الملك باران وحوله مستشاروه جالسا على عرشه، ثم يدفع شخص ما باب القاعة ويجثو على ركبتيه أمام الملك.

باراغاس: مولاي...هل صحيح ما سمعت، هل ستقوم بنفي برولي بعيدا؟

الملك "باران": أجل هذا صحيح، طاقته كبيرة جدا لذا قد يشكل خطرا على السايان وعلى الكوكب كله.

باراغاس: ولكنه...لا يزال طفلا.

الملك "باران": هل نسيت أننا نرسل الأطفال في مهمات منذ ولادتهم، سيكون هذا بمثابة تدريب له كي نرى إن كان سيعود منها حيا أم لا.

غضب باراغاس مما قاله الملك باران وقبل أن يتفوه بكلمة علا صوت صراخ القاعة كلها: ("لاااااا"!!) فيتفاجئ الجميع من هذا الصوت ثم في الأبواب الجانبية للقاعة يدخل فتى صغير لم يتجاوز عمره 4 سنوات فيتجه نحو الملك.

بيل: أبي، أرجوك لا تفعل هذا!

الملك "باران": ما الذي تفعله هنا يا بيل، لقد حذرتك من القدوم إلي عندما أكون جالسا على العرش!

ثم يدخل ولدان آخران(الأول: 7 سنوات، الثاني: 10 سنوات)...

تاربل: آسفان يا أبي حاولنا إيقافه لكنه سريع.

الملك "باران": هيا غادر مع أخويك ألا ترى أنني مشغول؟

بيل: لما ستتخلص من ذلك الطفل، ألم ترى كيف يبدو، يبدو بريئا جدا ولطيفا على الرغم من طاقته الكبيرة التي تتحدث عنها.

الملك "باران": بيل أنا...

بيل: أتوسل إليك يا أبي لا تطرده، عندما يخرج أعدك أنني سأصبح صديقا له وسأجعله لطيفا...كما أن طاقته الكبيرة ستفيدنا، قد نتمكن حينها من تدمير فريزا نهائيا والتحرر منه.

تفاجئ الملك باران مما قاله...كيف لهذا الكلام أن يخرج من فم طفل لم يتجاوز عمره أربعة أعوام...نظر الملك إلى وجه ابنه البريء وعينيه الواسعتين حالكتي السواد وابتسم وداعب رأسه، ثم وقف من على عرشه واتجه نحو باراغاس.

الملك "باران": حسنا أيها العقيد باراغاس، سأمنح ابنك فرصة ثانية وأرى إمكانياته، إذا كان سيستخدمها معنا أم ضدنا.

صدم باراغاس من قراره هذا وأنزل رأسه مرة أخرى أمام الملك معلنا امتنانه.

فيجيتا: أوه لا.

تاربل: هل قبل بهذا حقا؟

باراغاس: أقدم لك شكري وامتناني لك يا مولاي.

الملك "باران": لا تشكرني...(يبتسم ويلتفت للخلف)بل اشكر الأمير بيل على ما قاله، أنت مدين له وليس لي.

باراغاس: شكرا لك أيها الأمير بيل شكرا.

بيل: شرط أن تجعل ابنك يأتي إلى هنا كي يلعب معي حسنا سيد بارغاس؟

باراغاس: كما يريد سمو الأمير.

ثم يغادر باراغاس القاعة بعد هذا الجدال، ثم يعود الملك ليجلس على عرشه فيتجه أبنائه الثلاثة إليه.

تاربل: هل حقا قبلت بهذا يا أبي؟

الملك "باران": ألم تسمع ما قلته لتوي، لقد أعطيت ابنه فرصة ثانية للبقاء.

فيجيتا: ولكنك قلت أن ذلك الطفل قد يشكل خطرا على السايان والكوكب بأكمله، لما غيرت رأيك؟

الملك "باران": لقد ألهمتني فكرة شقيقكما الصغير، قد نتمكن أخيرا من القضاء على فريزا والتحرر من عبوديته.

فيجيتا: ولكننا نستطيع هزيمته وحدنا.

الملك "باران": إن قوة برولي تعادل قوة ألف من السايان وأدركت الآن أن خسارته تعني خسارة جيش كامل، إنتهى النقاش.

فيجيتا: لكن يا أبي...

الملك "باران"(بغضب): قلت انتهى النقاش، إذهبوا إلى غرفكم في الحال!!

يغضب فيجيتا لسماعه هذا الكلام فيأتي تاربل ومعه بيل ويسحب يد أخيه فيجيتا كي يعودوا للداخل.

فيجيتا: حسنا، لكن يا أبي أنا أؤكد لك...أن هذا الفتى سينقلب علينا يوما ما سيأخذ مكانك في الحكم.

فيصدم الكل مما قاله ثم يقف الملك باران ويتجه نحو فيجيتا ويصفعه بقوة أمام أخوانه فيغمض بيل عينيه وتاربل لم يصدق ما حصل للتو فيتورد وجه فيجيتا بسبب الصفعة ويبدأ بلمس مكانها.

الملك "باران": إذهب...إلى غرفتك.

لم يتفوه فيجيتا بكلمة واحدة بعد ما حصل وبسبب هذا ظل صامتا وخرج بصمته من قاعة العرش ليلحق به أخواه وكان الملك ينظر إليه ثم ينظر إلى يده.

باراغاس: مولاي...أيها الملك باران...

الملك "باران"(يستفيق): هاه؟ ماذا هناك؟

باراغاس: أين ذهبت؟

الملك "باران": لا شيء، كنت أفكر في شيء ما ونسيته.

باراغاس( ينظر لساعته): على كل حال، لقد حان موعد رحيلنا، برولي.

برولي: نعم يا أبي؟

باراغاس: هيا بنا حان وقت العودة للمنزل.

بيل: آه بهذه السرعة، لقد وصلتما للتو.

برولي: آسف بيل لكن علي العودة الآن لكن سآتي لزيارتك غدا اتفقنا؟

بيل: إتفقنا.

ثم يمسكان بخنصري بعضهما ويبتسمان ثم يغادر برولي ملوحا لبيل مودعا له ويفعل بيل المثل ثم يرحلان.

الملك "باران": بيل، لا أظنك قمت بحل واجباتك المدرسية اليوم هل أنا محق؟

بيل: أعتقد هذا(يعقد أصابعه).

الملك "باران": إذا إذهب الآن.

بيل: حاضر.

يركض بيل نحو غرفته مسرعا لحل فروضه المدرسية والملك ينظر إليه مبتسما...

يدخل بيل غرفته ويغلق الباب.

فيجيتا: هل رحل؟

بيل: أجل.

فيجيتا: جيد، على الأقل لم يقتل أحدا هذه المرة.

بيل: أخبرتك بألا تتكلم عنه هكذا يا فيجيتا.

فيجيتا: لا يهم.

ثم يخرج من الغرفة.

بيل: أنا لا أحب أن يتكلم بهذه الطريقة عن برولي.

تاربل: لا تأبه لكلامه، تعال وذاكر هيا.

بيل: حسنا.

________________________
وفي صباح اليوم التالي في المدرسة المعهودة يدخل الأمراء الثلاثة إلى المدرسة فيقوم الطلاب بطريقة الترحيب نفسها كما المرة السابقة فيدخل فيجيتا المدرسة والابتسامة مرسومة على وجهه بينما تاربل ضرب كفه بوجه وبيل يضحك عليهم لكنه كتم ضحكته...

فيجيتا: حسنا، ليذهب كل واحد منا إلى صفه الآن.

بيل: نراك لاحقا.

تاربل: هيا يا بيل، سأوصلك إلى صفك.

بيل: هيا.

يبدأ تاربل مع شقيقه بيل بالسير في الممر للوصول إلى صفوفهما لكن تاربل يتوقف فجأة والصدمة واضحة على وجهه.

بيل: تاربل ما الأمر؟

لم ينطق تاربل بأي كلمة للإجابة على سؤاله بل اكتفى بالتحديق فقط فقام بيل بتتبع نظرات أخيه ووجد أنه كان يحدق في فتاة ذات شعر طويل وترتدي زي المرحلة المتوسطة وكانت تدخل كتبها في الخزانة.

تاربل: إنها هي...

يعود تاربل بذاكرته لما حصل له أمس حين تعرض للسخرية من قبل الطلاب لكن تلك الفتاة دافعت عنه، تغلق تلك الفتاة خزانتها وتلاحظ أن أحدا ما يحدق فيها فتنظر له باستغراب ثم تقترب منه.

شونين: هل من مشكلة؟

تاربل: لا...لا مشكلة على إطلاق.

تمعن شونين النظر في وجهه لفترة فيحمر وجهه من الخجل ثم تقول بابتسامة مرحة.

شونين: تذكرت، أنت تاربل أليس كذلك؟

تاربل(يحك رأسه): تعرفين اسمي؟

شونين: أجل، أنت الفتى الذي يضايقه كوجو على الدوام.

تاربل( بسخرية): شكرا لتذكيري.

يقاطعهما بيل بسؤاله: تاربل، هل هذه صديقتك؟

يصدم تاربل من كلامه فيزداد وجهه احمرارا بينما شونين تضحك بهدوء.

شونين: لا لست كذلك لكن...لا أمانع لو أصبحت صديقة له.

لم يستطع تاربل أن يتفوه بكلمة واحدة بسبب الكلام المحرج الذي يسمعه من هاذين الإثنين، ثم تجثو شونين على ركبتيها وتنظر إلى بيل بعينيها الواسعتين.

شونين: هل هذا أخوك الصغير؟ (تداعب شعره) إنه ظريف للغاية.

ينظر بيل إلى شونين نظرات استهجان ويزيل يدها من رأسه ويقول.

بيل: لست ظريفا، عمري 12 سنة.

شونين: هذا رائع تبدو لي في المرحلة الإعدادية لكن...من يراك سيظن بأنك ما زلت في المرحلة الابتدائية.

بيل: آاااه لا تقولي هذا.

تاربل: إنه ينزعج حين يقول عنه أحد هذا.

يرن الجرس🔔🔔

شونين: حسنا لقد رن الجرس، ما رأيك أن نتمشى معا إلى الصف؟

يتفاجئ تاربل من طلبها فيتردد ثم يقول.

تاربل: ربما...في المرة القادمة، فأنا معتاد على إيصال أخي إلى صفه.

بيل: لا بأس، أستطيع الذهاب وحدي، رافقها يا تاربل.

تاربل( يرمقه بنظارت حادة): بيل لا تتدخل.

شونين: حسنا، المرة القادمة، أراك في الصف.

واتجهت شونين إلى الصف بينما تاربل رافق أخاه إلى صفه....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top