(الفصل الأخير)
صلوا على الرسول- عليه أفضل الصلاة والسلام-
**********
ابتلعت ريقي بتوترٍ عندما تبين أنه توبايس الوقح ذاته بالفعل، هرعتُ لسحب حقيبتي بينما نظراته الحارقة تتابعني ولم أحاول الاستماع لأفكاره بل من شدة اضطرابي تداخلت أفكارهما في آن واحد وهذا ما جعلها مجرد ضوضاء ليس إلا!
كنت أتحرك بخطوات سريعة وكل ما أراه أمامي هو باب الخروج، وعندما كنت سأخطو بجانبه سمعته يقول بجدية «نعم، هي بالفعل ساحرة أدريان!»
ازدردت ريقي بتوترٍ بينما يقف عاقدًا ذراعيه بحيث لا يفسح لي مجالا للخروج
طلب منه أدريان قائلا: « أرجوك تخلص منها توبايس»
أقسم بأنني سألقنه درسًا لن ينساه بأول فرصة تسنح لي، ذلك المشعوذ الصغير.
قال وهو يبعد أدريان عنه برفق والذي كان بدوره يلتصق بقدمه اليمنى: «لا تخف، سأقتلها لأجلك»
وهنا قررت الاستماع لأفكاره علني أجد مخرجًا من هذا المأزق.
«سأنال منك أيتها الخائنة المحتالة، كيف تشين بأفكاري الخاصة لها؟ ليس هذا ما اتفقنا عليه، تبا لك!»
أمر توبايس أدريان بالتوجه لغرفته والذي انصاع لأمره بكل سرور، ثم بدأ بالتقدم نحوي ببطء صاكا على أسنانه يزمجر بحنق
« ما الذي فعلتهِ أيتها...»
قاطعته قائلةً بحزم: «أنا لست خائنة ولم أفسد شيئًا، أخبرتني أن أبين نواياها ففعلت هذا، هي تهتم بك بالفعل، ولكنك ترى بأن هذه العلاقة مجرد صفقة، ليس ذنبي أنك المخادع هنا.» مع كل كلمة أقولها تزداد نبرتي ارتفاعًا.
تهكم قائلا بغيظ: «أيجب أن أصفق الآن؟»
أردفت بحدة:« فقط ابتعد عن طريقي، أنا أحذرك للمرة الثانية!»
تحركت متفاديّةً إياه متجهةً نحو الباب وسمعته يقول: «تبدين أكثر بشاعة وأنت غاضبة.»
التفت نحوه ونظرت إليه بنظرات مستهزئة ولاحظت عدم تحرك فكه وإنما كان يبتسم ببرود وهو يحدق بي، وهنا علمت بأنه قال هذا داخل عقله وعن قصد.
تمتمت وخرجت صافعة الباب خلفي بقوة:«وقح»
كنت أسير بل أهرول مبتعدة عن المنزل بينما كانت تشير الساعة إلى التاسعة مساءً يجب علي العودة إلى منزلي قبل أن يتأخر الوقت أكثر، ترجلت لأوقف سيارة أجرة وبالفعل وجدت واحدةً لحسن حظي، صعدت بسرعة وأخبرته بوجهتي وقبل أن يتحرك بثانية فُتح الباب ودلف جسدٌ آخر واستقرّ بجاني.
«تبا! ألا يسأم من ملاحقتي؟»
قلبت عيني ولم أشأ النزول فأنا لم أفعل أي شيء خاطئ لأهرب!
سأل بهمس: «هل ستتركين أدريان؟»
أجبته ببرود: «وما حاجتي وأنتَ هنا؟»
(أريد التحدث معك أيتها الغبية)
أجاب بغيظ بينما نظرت له بسخرية: «لأن والداي استأجراك لمجالسته وثم أنا هنا بسببك، من المفترض أن أكون مع كلوديا في الحفل الآن!» نزلت متأسفة من السائق الذي بادلنا نظرات غريبة وهمَّ بالرحيل لأبقى مع توبايس وحدنا.
سألت بتأفف وأنا أسير متجهة نحو المنزل: « إذا ما هو الأمر الذي ترغب بالتحدث عنه؟» توقفت عندما سمعت همسه: « تبا، لقد نسيت بأنك تسمعين الأفكار، هذا بالفعل أمر مزعج!»
قهقهة خفيفة صدرت مني ولكنني حافظت على هدوئي وهممت بالدخول إلى المنزل من جديد، في حين كان هو يتحرك ورائي بهدوء بينما يدندن لحن أحد الأغاني الرائجة بصوته المقرف.
«والآن أخبرني ما الأمر؟ فعملي هنا سينتهي بعد ساعة من الآن.»
قال وهو يسبقني ببضع خطوات: « اتبعيني» سألت بريبة: «إلى أين؟»
«المطبخ» لم يجب ولكنني سمعت صوته الباطني كالعادة وهنا قلبت عيني بتأفف.
قلت بخبث: «يبدو أنك جائع! تمتم بجدية: « لقد بدأت تفزعينني بهذا الأسلوب!»
ضحكت بخفة رافعة حاجبي الأيمن بتباهي، لا أعلم لما أجد أمر إزعاجه ممتعا!
دلفنا إلى داخل المطبخ الذي كان بدوره رائعًا كباقي أرجاء المنزل، أصدرت معدتي صوتًا خافتًا وبسبب الهدوء المفرط تمكن هذا الأحمق من سماعه، التفت لي بابتسامة جانبية في حين كان سيتهكم لولا أنني سبقته متفادية سماع حماقته مشيرة له بالصمت، أومأ بانصياع وأشار نحو رأسه بابتسامة خبيثة.
«أعلم بأنك تستمعين لي، لذا أظن بأنني سأعتمد التخاطب بالأفكار معك، تبدين جائعة؟ ماذا تفضلين البيتزا، أم رقائق البطاطس؟ ليس وكأنني أهتم حتى وإن كنت تحتضريّن من الجوع، كل ما في الأمر أنني أحاول المحافظة على نُبلي!»
ابتسمت إثر أفكاره الغريبة، وقلت بضجر ونبرة جادة: «فيما سنتحدث؟ لا أعتقد بأنك تود أي خدمة مني بعد الآن، أليس كذلك؟»
قلب عينيه وهمس: «مملة» بينما تحرك وفتح الثلاجة وأخرج منها علبة بيتزا.
سأل بنبرة هادئة وبدأ بأكل شطيرة من البيتزا: «لماذا عاملتي ذلك المتشرد بتلك الطريقة؟ ما الذي سمعته بعقله لتتغيري فجأة؟»
قلت بحدة كعادتي: «لا شأن لك، ثم لمَ تهتم؟» تأفف قالبا عيناه بفقدان أمل مردفًا بتهكم: «حسنا أيتها الكتومة التي تحتفظ بأسرار الجميع ولا تشي بأفكار أحدهم.»
لقد طفح الكيل!
«كفانا إهدارًا للوقت وأخبرني ما الذي تريده؟»
همس ببرود وأخذ قضمةً من شطيرته:«دعيني أرتب أفكاري قليلا.» حثني بإحدى يديه على التقدم لأخذ قطعة أنا الأخرى.
لم أكن أعلم ما ينوي فعله بهذا البرود وعندما حاولت قراءة أفكاره هذه المرة كانت عبارة عن ترديده لكلمات الأغنية التي كان يدندن بها منذ دقائق، بالفعل أحمق.
«أهكذا ترتب أفكارك؟ كُف عن ترديد هذه الأغنية المقرفة، صوتك يؤذي أذناي!» قلت فأخرجت من حقيبتي دواءً للصداع متجهة إلى ثلاجة وجدت الماء أخيرًا فملأت نصف الكوب حتى يساعدني في ابتلاعها.
«بالمناسبة صوتي رائع! أنت من تفتقرين إلى الذوق الفني.»
هل أستطيع لكمَ هذا المتغطرس؟
كنت سأنظف بكرامته جدران المكان لولا دخول أدريان المفاجئ الذي جعلني أتراجع عن ذلك خوفا من تلويث مسامعه!
هرول نحو توبايس وقال: «يا إلهي! الساحرة ما تزال هنا، أخي أقتلها بسرعة.»
رمقني توبايس بابتسامة جانبية قائلا بنبرة يغلفها الإستهزاء: « يبدو بأن الأطفال يحبونك عزيزتي.»
(لا شك بأنني سأقتلك طالما ترفضين الإجابة عن أسئلتي)
قلت ببرود محاولة عدم التدقيق فيما سمعت من كلمات تدور في عقله الساذج: «وهل تعتبر هذا طفلًا؟ أنا أرى أمامي مجرمًا صغيرًا» جلست على أحد الكراسي في حين استأنف أدريان قائلا بحنق: « أولا أنا لست طفلًا! وثانيًّا والأهم سأصبح مجرمًا بعد قتلك أيتها الساحرة!»
طرفت عينيّ بصدمة مما تلقته أذناي توًّا، إما أن يكون هذا الطفل يمزح، أم أنها نتيجة لمتابعته أفلام الرعب خلسة، أو ربما كلاهما!
ألحقت بجدية: «والآن أصبح نسخة وقحة صغيرة منك توبايس.» لاحظت قلب أدريان لعينيه ثم اتجاهه للمنضدة بغية سحب سكين من فوقها، نظرت له بتفاجئ وهو يتحرك نحوي بينما ذلك الوقح يستمر بالضحك.
استقمت بهلع وبدأت أهرب منه عن طريق دوراني حول الرخامة الكبيرة التي تتوسط المطبخ والتي كان يقف بأحد زواياها توبايس يتناول البيتزا ببرود!
«أيها الأحمق أمسك أخاك قبل أن يصبح مجرما حقا!»
ملأت قهقهته الأرجاء بينما تشوشت أفكاري و لم أستطع قراءة ما يدور بعقله الضئيل كوني لا أركز عليه وحده، بالإضافة لوجود شخص آخر معه يسبب تداخل أفكارهما معا مما يؤلم رأسي وحسب!
وبعدما يقارب العشر دقائق من مطاردة أدريان لي بذلك السكين الحاد، ومزامنة مع انتهاء هذا الوقح من تناول البيتزا، قرر أخيرًا التدخل حيث صفق بيديه بقوة قائلا بحزم: «أدريان! توقف عن هذا العبث واذهب إلى غرفتك حالاً، وإلا أخبرت والدتي بما تفعله!»
نظر له أدريان وتأفف بقلة حيلة قاذفاً بالسكين نحوي وحمدت الله لأنني استطعت تفاديه، خرج بعد ذلك بخطوات غاضبة.
همست واضعة يدي على جانب قلبي أستشعر دقاته المتسارعة: «يا إلهي! هذا الفتى مجنونٌ بالفعل.»
قلت بحدة وأنا أسحب حقيبتي عازمة على الخروج: «تبا لك، كدت أموت أمامك وأنت تتناول الطعام ببرود، سأخرج من منزل غربي الأطوار هذا، وأحذرك من اللحاق بي!»
«ليس بهذه السهولة.»
أردفت بعد سماعي لصوت عقله الغبي: «إياك أن تمسكني، لقد حذرتك!» شعرت بعد ذلك بحركة أقدامه تتوقف لأزفر براحة وأكمل طريقي دون عقبات.
«حسنا أنا آسف، كل ما في الأمر أنني أجد مشاهدتك خائفة من مطاردة طفل لك طريفة، بحقك مارينت لا تخرجي حسنا إن كان اعترافي بأن اسمك جميل وأنني كذبت بشأن كونك تمتلكين طلة كهلة سيغير قرارك بشأن المغادرة، فها أنا أقرّ بهذا وأعترف! ربما لم أكذب كثير بشأن مظهرك... حسنًا انسي هذا!»
كان يسير ورائي بينما لا أستطيع إيقاف صوت عقله الذي بات يضحكني، تبًا لهذه اللعنة التي لا أستطيع كسرها سوى بطريقة واحدة وأعتقد بأنها مستحيلة.
خطفت نظرة سريعة نحوه لأتأكد بأن ما أسمعه هو فقط ما يدور بعقله وبالفعل لم يخب ظني.
أكملت طريقي بخطوات أبطأ وعندما وصلت أمام الباب ألقيت نظرة على ساعتي وكان قد تبقى نصف ساعة على انتهاء عملي هنا، فكرت هل سأخرج بعد كل هذا دون أن أخذ أجر مكوثي مع ذلك المجرم؟
ومع هذا لا أستطيع البقاء في المنزل نفسه الذي يقطن به هذا الوقح!
فتحت الباب وسمعته يقول بنبرة مسموعة في هذه المرة: « انتظري، أنت لم تأخذي أجر مجالستك لأدريان حتى!»
قلت وتعمدت التشديد على اسمه: «أظهر القليل من الاهتمام لكلوديا وستعيش سعيدًا مدى حياتك البائسة توبايس!» ثم خرجت صافعة الباب خلفي متجنبة الاستماع إلى أي كلمة قد تصدر منه.
«إن كنت تستطيعين سماعي فأحب أن أخبرك بأنك أكثر شخص مستفز ومجنون قابلته يومًا.. سحقاً! فقط حاولي الاهتمام...»
كنت أقف أمام باب المنزل وسمعت أفكار توبايس الذي يبدو بدوره ما زال يمكث عنده، وهنا تحركت بسرعة لأخرج من الحديقة لتبدأ أفكاره بالتبدد من عقلي تدريجيًّا.
لا أصدق بأن سري كُشف أمامه اليوم وبهذه السهولة!
بدأت أفكر بأحداث الليلة وما مررت به ووجدت نفسي أبتسم لا شعوريًّا، حسنا لقد كانت تجربة فريدة من نوعها كوني أقرأ أفكار شخص يعلم بأنني أقرأ أفكاره!
توبايس وقح وغريب بطريقة ممتعة!
من ثم تذكرت أمر اللعنة وكم شعرت بالشفقة اتجاه نفسي لقد زرت أكثر من مشعوذة بالفعل وجميعهن أخبرنني بأنه لا يوجد حل لكسرها سوى أمر واحد فقط، وهذا الحل هو أن يتقبلني شخص بها ولا يمانع قراءتي لأفكاره بتاتًا، كوصف أدق لا يفزع لهذا!
لا أعتقد بأن هذا سيحدث إطلاقا فالمرة الوحيدة التي كشف أمري بها كان يوم تركي للعمل بشركة الصمغ وفوزي بلقب «غريبة الأطوار المسحورة» بجدارة!
طلبت سيارة أجرة وهذه المرة لم يلحق بي، ألقيت نظرة أخيرة على المكان ولا أعلم لما تمنيت أن يلحقني مجددًا، ليس وكأنني أجد أمر ملاحقته لي بالشيء الطريف!
صعدت وأخبرت السائق بالوجهة ثم غرقت بنوم ثقيل دون أن أشعر بنفسي سوى حين أيقظني السائق ليعلمني بأننا وصلنا.
أعطيته ماله وشكرته وهممت بعد ذلك بالنزول بإرهاقٍ شديد.
كان الوقت يشير إلى الحادية عشر قبل منتصف الليل، يبدو بأن الطريق كان مزدحما ليستغرق كل هذا الوقت!
كنت أقف أنظر حولي ولاحظت كمية الهدوء الطاغية على المكان، فقد كانت الطرق شبه فارغة من البشر بسبب الأمطار الغزيرة.
لذا كنت أقف أنا وزخات المطر التي تصطدم ببشرتي وحدنا.
شعرت بالبرد فشرعت أجر أقدامي لأدخل المحطة بأسرع ما يمكن، اشتريت تذكرة وبحث عن كرسي شاغر لأجلس فيه.
أبعدت خصلات شعري المبتلة عن وجهي في حين أحارب رغبتي بالعودة إلى النوم بصعوبة.
جَلست بجانبي امرأة تمسك بطفلة، داعبت أنف طفلتها خلسة وعدت أريح فقرات ظهري على المسند خلفي بهدوء، انتظروا أنا بالفعل أجلس بهدوء!
يا إلهي لا يوجد ضوضاء برأسي!
عدت بنظري للطفلة بسرعة وكأنني لا أصدق هذا، دققت بها بل وضعت كل تركيزي عليها محاولة قراءة أفكارها دون جدوى!
نظرت لوالدتها علني أستطيع سماع أي شيء ولكنني عجزت عن ذلك.
وقفت بصدمة بينما أتمتم بعدم تصديق «أنا لا أستطيع سماع أفكاركم»
نعم، أنا لا أستطيع سماعهم، وهنا شرعت بالتحرك في المكان كالمجنونة باحثة عن أي مصدر للضوضاء ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل يا للفرحة!
وهنا بدأت أقفز وأصرخ كالمجانين بسعادة.
«إنه الهدوء يا قوم، إنه الهدوء!» ابتسمت بسعادة وفي هذه اللحظة أعلنت اللافتة المعلقة بالأعلى عن وصول القطار الذي يحمل وجهتي، ابتسمت وهرعت لركوبه من بين نظرات الجميع المتعجبة حول ما فعلته قبل قليل.
أغلق القطار أبوابه بينما كنت أشعر بسعادة لا يمكنني وصفها وللحظة طرأ ببالي، توبايس!
نعم، توبايس، لقد تقبلني كما أنا دون أن يشعر ناحيتي بأي خوفٍ أو قلق!
يا إلهي نهاية لعنتي على يد ذلك الوقح!
ابتسمت ببلاهة ووددت لو يقف القطار لأنزل مهرولة لمنزله وأشكره بنفسي على هذا ولكن الأوان كان قد فات.
اعتقدت بأن اليوم مضى دون تحقيق أي شيء، ولكن اتضح فيما بعد العكس تمامًا، هذا اليوم أعظم أيام حياتي لقد استعدت طبيعتي!
لقد أحببت القطار وكل ما يتعلق به، وأتعهد بأنني لن أصف توبايس بالوقح مجددًا بل وأتمنى من الجميع أن يقتدوا به، أمزح! ليس لهذه الدرجة فهو ما يزال مجرد متعجرف مدلل بنظري!
ومع ذلك أشعر بالامتنان للقائه!
ظننت بأن قدرتي هذه تجعلني على علم تام بنوايا الأشخاص وصفاتهم، ولكنني كنت مخطئة لا أحد يستطيع معرفة هويتنا مئة في المئة حتى وإن كان يقرأ الأفكار!
لم أتوقع بأن نهاية لعنتي على يد الشخص الذي وصفته بالوقح!
ولم أتوقع بأن ذلك الرجل المرموق مجرد سارق بل وأنني لم أفكر لحظةً بشعور ذاك المراهق وأنا أعطيه مالاً بتلك الطريقة، أو ما هي قصته يا ترى؟ وحتى تلك المرأة لم أستطع تبين مأساتها من مجرد التحديق فيها، وما زلت لا أعلم ما تكنه حقيقةً حتى بعد غوصي بداخل أفكارها!
ولا زال هناك الملايين الذين سنحكم عليهم دون معرفة أسمائهم حتى!
تأكدت بأنه لا يجب علينا الحكم بنظرة سطحية على أيٍّ كان وإنما يجب أن نتعمق في الشخص الذي أمامنا قدر الإمكان ونلتمس له الأعذار، ويبقى الحكم النهائي للزمن وللمواقف التي ستوضح لنا ماهيتنا الحقيقية بل ستحيكها لنا وتضع لها العنوان الأنسب!
توقف القطار وفتحت أبوابه ببطء، هممت بالنزول بقلبٍ مسرور ناظرة للكرسي الذي جمعني بتوبايس صباح اليوم بهذه المحطة، لتنمو ابتسامةٌ صغيرةٌ على ثغري فور تذكري لتعارفنا الغريب.
ممتنة للقدر الذي جمعنا ولو ليومٍ واحد، فها هي قصتي تنتهي عند محطة القطار نفسها.
" النهاية "
_______________________
أتمنى يكون المغزى إتضح :)
أمل أن تكون القصة مسلية و حازت على إعجابكم يا رفاق .
الكل يترك رأيه بالقصة هنا ؟
كيف وجدتم طريقة السرد؟
رأيكم بالفكرة ؟
طلب صغير .. منشن لخمسة أشخاص حتى يقرأها عدد أكبر و سأكون لكم ممتنة -فلتعتبروها هدية-تبتسم بهدوء-
الرجاء التعليق على الفقرات و ترك بصمتكم بها .
تنويه : القصة غير مقتبسة عن أي قصة أخرى - أمل أن تكون فريدة من نوعها بالنسبة لكم - .
أرجو عدم نقلها دون ذكر المصدر .
مجددا أسفة على الأخطاء اللغوية و الإملائية بالقصة و أعدكم أن يتم تعديلها بالفترة القادمة -أحبكم- (تم تنقيح القصة✅)
لا تنسوا متابعة حسابي الشخصي، ساسعد بانضمامكم لعائلتي♡
كلمة لي؟
لنا اللقاء .
تاريخ النهاية 15/12/2019
تاريخ النشر 19/12/2019
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top