7 ] رسالة أخرى
أثار انتباهي كتاب موضوع على المنضدة، عنوانه في قلبي أنثى لا تشبهني، التفتت إلى أروى مستأذنة برؤيته، لأفتحه، حيث كانت هناك علامة على الصفحة ٢٢، قرأت أسطرها بصوت متوسط الارتفاع
لا تكوني سخيفة ...
كوني أنثى و لكن لا تكوني سخيفة ..
لا تدعي الدلع و بأنك لا تجدين فعل شيء ابتعدي عن الفزلكات السخيفة و ممارسة دور البريئة الساذجة
تخلي عن فكرة البكاء لأجل أمور سخيفة كبكاك على طلاء أظافرك الذي فسد .. كف عن التمايل بجسدك أثناء السير فهذا لن يزدك إلا سخافة
عزيزتي ..
ان كنت تظنين بأن الأنوثة تكمن بسذاجة أفعالك ..
فدعيني أخبرك أمرا أن هناك خيط رفيع ما بين الأنوثة و السخافة ..
و ذكرً فقط من يلتفت لأمثالك
صفقت لي بشكل مضحك، ثم بدأنا بتناول رقائق البطاطس و مشاهدة برنامج project runway، إلى أن غفوت، لأستيقظ في اليوم التالي مستغربة من موقعي، حتى تداركت أنها غرفة أروى، نظرت للتقويم في هاتفي الذي أعدت تشغيله توا، ليتسلل إلى ذهني شيء ما، يوم 25 ماي 2016 تلقيت أول رسالة من المجهول، ما المفترض أن يعنيه هذا ؟!
اتجهت نحو غرفتي بعد أن خرجت من دورة المياه، غيرت ثيابي ثم رفعت شعري بشكل فوضوي، لأشغل حاسوبي، و كما توقعت " رسالة أخرى "
إلى الجميلة رزان
اشتقت إلى صوتك، تأمل ملامحك، و نظرتك التي تأسر فؤادي، و التي بالرغم من كل محاولات إنكارك بما تحملينه من مشاعر تجاهي، فهي توضح كل شيء، و تبوح بعكس ما تدعينه، سرتني رؤيتك، جميلتي
المجهول.
شعرت بالغيض الشديد من استعماله لياء الملكية و محاولاته البائسة للفت انتباهي، و وددت في تلك اللحظة معرفة هويته، لكن لن أدعه يتلاعب بأعصابي، خرجت إلى المطبخ تاركة الحاسوب مشغل، لأعود بكوب عصير برتقال في يدي، فأتفاجأ برسالة أخرى
صباح الخير أيتها الحسناء
المجهول.
طفح الكيل حينها، و أطفأت الحاسوب بغضب، اتجهت صوب الثانوية، أكره قول هذا لكن رؤية زيد حسنت مزاجي، و ابتسامته الهادئة لي جعلتني أشيح ببصري و أكاد أقسم أن وجنتاي اشتعلتا حمرة، لأصطدم لأمير، تمتمت
-" تبا ألا يمكنك الانتباه لسبيلك "
-" ما شأني إن كنتِ قصيرة كعلبة مربى "
-" مزحة ثقيلة "
-" أوه لا أظنني مهتم بضحكك من عدمه "
-" إذا يمكنك الاحتفاظ بنكاتك السخيفة أو رميها في أقرب صندوق قمامة "
-" أؤمن بالمثل القائل عامل الشخص بحسب شخصيته، إذن كيف نعامل الشخص السخيف يا ترى ؟ أوه عرفت بسخافة "
-" يسرني اعترافك بكونك سخيفا "
قاطع نقاشنا الحاد تدخل ميرنا التي قالت بفضول موجهة كلامها لأمير
-" قلادة فضية جديدة ! مثير للاهتمام "
تبادلت و أمير نظرة سريعة لنضحك بانكتام، لقد أخبرني بكونها هدية من حبيبته، فبالرغم من شجاراتنا المعتادة يظل أحد أصدقائي المفضلين .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top