13 ] رسوم

اتجهت نحو المطبخ تبحث عن والدتها، لتقول هذه الأخيرة بهدوء غريب و كأن لا شيء حدث قبل قليل

-" هل أنت جائعة ؟ سيكون الطعام جاهزا بعد قليل، إجلسي و سأحضره الآن "

-" لا أريد تناول الطعام، ما كان ذلك الهمس ؟! و كيف عرفت من المتصل ؟! "

لتجيب والدتها بارتباك

-" صغيرتي تبدين متعبة ! سنتحدث لاحقا في الأمر "

لتقول هي بصراخ

-" أمي أريد معرفة ما كان ذلك الهمس اللعين، فكفي عن تغيير الموضوع "

-" حسنا إجلسي و سنتحدث "

جلست رزان بهدوء، منتظرة ما ستقوله والدتها، لتقول هذه الأخيرة بهدوء

-" ليست هذه المرة الأولى التي تسمعين فيها هذا الهمس، حدث ذلك لأول مرة حين كنت صغيرة جدا، كنت تصرخين كل آخر أسبوع، و بالضبط ليلا، لم نعرف كيف نساعدك بإيقاف ذلك، حتى مرت بضع سنوات، فكان يردك اتصال هاتفي من شخص غريب لم أعرف عنه سوى أنك تعرفينه بشكل ما، و كان يخبرك بشيء يجعلك تتوقفين عن البكاء .. هذا كل ما أعرفه صدقيني "

أومأت لها رزان لتصعد إلى غرفتها، بدأت تنبش في أغراضها إلى أن وجدت رسوما غريبة

الكثير من الرسوم، و أغلبها لطفلين، تساءلت عن مصدرها لتنزع الفكرة من ذهنها سريعا، ربما هي سيناريوهات من كوابيس فحسب، ثقل تنفسها و كادت أن تموت اختناقا، إلى أن تلقت رسالة أخرى من المجهول

-" معا سنتخطى الأمر "

حياتها صارت مثل لغز معقد، لغز يصعب حله، لا تعلم متى حدث ذلك أو كيف، كل ما تعرفه أن شيئا سيئا قد حدث معها ذات يوم، و سيؤثر عليها طوال حياتها، ستعاني منه إلى الأبد، أما ذلك المجهول فلا وقت لديها لتضيعه في محاولة معرفة هويته، لذا كتبت له ردا صادقا

-" لا أريد سوى السكينة "

و أغلقت حاسوبها و خلدت إلى النوم .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top