الثالِث عشَر|قرارٌ حاسِم.

-
تسلَّلَت الشمسُ تدريجّياً آخِذةً نوبتُها الصباحيّة،مُعلِنةً عن إشراق يومٍ جديدٍ ريثما كِلاهُما يزال مُستيقِظاً،لا يُريدان النومِ خشيةً أن يكون حُلماً ولَم يتصالحا بَعد.

كانَت تستلقِ فوقَ صدرهُ العارى ريثما هو يُداعِب خُصلاتُها بلُطفٍ،مُغلِقاً عينيهِ دون أن يغفو،ريثما هى تُطالِع اللّاشئ بشرودٍ.

"شون.."همسَت مُطالِعةً وجههُ مِن جديد،جاعِلةً مِنهُ يُهمهِم بإهتمامٍ ريثما لا يزال على وضعيّتهِ.

"هل تظُن أن ما فعلناهُ خطأً؟"تسائلَت بتردُدٍ هامِسةً،ليفتَح عينيهِ موجِّهاً نظرتهِ نحوُها،قبل أن يبتسِم بلِطفٍ.

"ليس خطأً.."همس بابتسامةٍ:"أعلَم أنّهُ خطأٌ بالنسبةِ للعادات و التقاليد،لكِن أخبرتُكِ فليذهَب العالَم بأسرهُ للجحيم،الأهَمُّ بالنسبةِ لى هو أنتِ.."
أجابها بخفوتٍ،جاعِلاً مِن إبتسامتُها ترتسِم فوق ثغرُها،رافِعةً كفُّها لتُداعِب وجنتهِ.

"تبدو كالطماطِم!"علَّقَت على إحمرار وجنتيهِ مُقهقهِةً،جاعِلةً مِنهُ يُقهقِه بصوتٍ عالٍ على تعليقُها الطفولى.

"تعلمين؟ دائِماً ما تُصيب وجنتاى الحُمرة،عِندما أضحَك،عِندما أخجَل،عِندما أغضَب،أو أتناولُ شيئاً حارّاً.."صرَّح جاعِلاً مِنها تُقهقِه،قبل أن يقترِب مِن أذُنها هامِساً:

"وعِندما أُمارِس الحُب.."قهقهَت بخجلٍ دافِنةً وجهُها بعُنقهِ،جاعِلةً مِنهُ يُقهقِه على خجلُها الذى ظَن أنّه قد إختفى تماماً.

"لَم أُجرِّب الحُب قبلاً،فقط أنتَ.."همسَت مُصرِّحةً، أنملها يسيرُ فوق صدره.

"أعلَم.."همسَ مُبتسِماً،قبل أن يُقبِّل رأسُها بعُمقٍ.

"أُريدُ إخبارُكِ شيئاً.."همسَ مُستشعِراً يدُها التى رسَت فوق صدرهِ،جاعِلاً مِنها تنظُر لهُ بإهتمامٍ.

"لقد إتخذتُ قراراً،أعتقِد أنكِ ستُحبيه،لكِن أخاكِ لَن يُحبّهُ أبداً.."أخبرها ساخِراً مِن شقيقُها و فظاظته،فهو يعلَم كَم يبغِضهُ سيڤان لكِن لا يعى السبب.

"لكِن أخبرينى أوّلاً،لِمَ يبغضنى و يُحاوِل إبعادُكِ عنّى؟"تسائلَ ببعضِ الإستنكارِ مُنزِلاً كفّهُ لخِصرُها العارى،مُتحسِساً إيّاه بطريقةٍ جعلَتها تقشعِرّ كُلّما مرَّر أصابعهُ الخشِنة فوقِ جلدُها الليّن.

"أبى..غادرَ أُمّى وهى تحملُنى بداخلُها،كان مِن بني طبقتك،وعائِلة أبى لَم ترضَ بزواجهُما حتّى أقنعوا أبى بتركِها،فرحَل.."إسترسلَت بألمٍ بادٍ على قلبُها قبل حديثُها،لتُغلِق عينيها عِند شعورِها بشون يطبَع قِبلةٌ فوق جبينُها طويلاً.

"أعتذِر.."هسهسَ بنبرةٍ آسِفة،لتفتَح عينيها ثُم تبتسِم،قبل أن تقترِب مُحاوُطة
خصره بعناقٍ وطيد، جاعلةً مِنه يُبادلها، دافعًا جسدها على الارض ليعتليه.

أبعدتهُ بلُطفٍ عاقِدةً حاجبيها،قبل أن تنظُر جِهة باب لتجِدهُ مُغلقاً،لكِنّها مُتيقِّنةً أنّها سمِعت صوت خربشةٍ بالباب.

"أسمِعت ذلِك؟"همسَت بتساؤلٍ لينفى برأسهِ.

"لرُبما الهواء قد جعلهُ يُصدِر صريراً،فهو مُهترِئٌ بعض الشيئ،لا تقلقِ.."همسَ مُطمئِناً إيّاها لتومئ مُتنهِّدةً،قبل أن تُطالِع الشمس التى بدأت تتسلَّل لداخِل المنزِل خاصّة الخيل.

"علىّ الرحيل.."همسَت بأسفٍ قبل أن تدفعهِ مُستقيمةً،لتجِدهُ يُناظِرها بخيبةٍ كالطِفل الصغير.

"لأجل ستيڤان؟"تسائَل بنبرةٍ شِبه مُتأكِّدةٍ،لتومئ لهُ ريثما تلتقِط ملابسُها الداخليّة و ثوبِها لتكسو بِهُم جسدُها العارى.

"لا أُريدهُ أن يغضَب.."تمتمَت بإنزعاجٍ مُرتديّة ثوبِها،جاعِلةً مِنهُ يومئ مُتنهِّداً.

جثَت فوق رُكبتيها أمامهُ ريثما هو يُداعِب قميصهُ القُطنى الذى يقبَع بين يديهِ،لترفَع وجههُ بكفّيها،قبل أن تطبَع قُبلةً فوق جبهته بلُطفٍ.

"تعلَم أننى لا أودُّ تركُك،صحيح؟"همسَت مُتسائِلةً بإبتسامةٍ مِمَّ جعلهُ يبتسِم،قبل أن يومئ لها عِدّة مرّاتٍ برويّة.

"لا تحزَن إذَن،سأعود مُجدداً.."أخبرتهُ و كأنّها تواسى طِفلُها،ليُقهقِه بخفوتٍ قبل أن يُحاوِط جسدُها.

"أنا أُحبُّكِ حتّى هلاكى.."صرَّح ريثما يداً تُحاوِطاً خصرُها و الأُخرى تُحاوِط رأسُها،لتُقبِّل وجنتهُ هامِسةً:

"أنا أيضاً.."بقَت لثوانٍ بعناقهِ،قبل أن تبتعِد مُتسائِلةً:
"صحيح،ما هو قرارُك الذى إتخذتهُ؟"

"خبيثة لا تنسى.."علَّق قارِصاً وجنتُها كعادتهِ مؤخّراً جاعِلاً مِنها تُقهقِه.

"لقد قررتُ أن أُقابِل أخاكِ و أتقدَّم لخُطبتكِ.."صرَّح بإبتسامةٍ مُنتظِراً ردّة فعلُها.

زفرَت بغير تصديقٍ، لوِّح بيدها أمام وجهها حصولًا على الهواء.
"الهواء يختل رئتاى.."همسَت زافِرةً الهواء مِن جديد جاعِلةً مِنهُ يُسنِد جسدها بقلقٍ،لتستنِد بكفّيها فوق صدرهِ.

"ستقوم بخُطبتى؟"تسائلَت بشكٍ ليومئ لها مِراراً مُزدرِداً لٍعابهِ،قبل أن يستمِع لصرختها الحماسيّة العاليِة.

"سنتزوّج! اللعنة!"صاحَت مُحاوِطةً عنُقهِ للتشبَّث بهِ صارِخةً بأذنهِ،جاعِلةً مِنهُ يصرُخ بفزعٍ جراء صوتُها العالى الذى يكاد يصِمّهُ.

"آسِفة.."إعتذرَت مُقهقِهةً،قبل أن تُقبِّل وجنتهُ بقوّةٍ،مُستقيمةً مِن مقبعُها ريثما هو يُناظرُها بعُقدةٍ بين حاجبيهِ.

لَم يتوقَّع ردّ فعلُها المُبالَغ بهِ.

"ستأتى شون!"
أشارت بسبابتها:"ستأتى!"أكّدَت عليهِ بنبرةٍ جديّة،لتعود إبتسامتهِ ثُم يومئ مُجدداً.

"وانا سأنتظِرُك.."أخبرتهُ مُلوِّحةً لهُ،قبل أن تترجَّل مِن المنزلِ قافِزةً بحماسٍ طفولى.

قهقه هو مُعييداً خُصلاتهِ للخلف،قبل أن يستنِد برأسهِ على الجِدار خلفهِ هامِساً:

"كَم أُحبّها.."
-
|صباح اليوم التالى|

إستقامَت مِن فراشُها بخمولٍ كالعادة وقت الظهيرة،لكِن فورما تذكّرت شون إبتسمَت بنُعاسٍ فارِكةً مُقلتيها بخِفّة.

تجّهزَت مِن أجل الذِهاب لريناتا ثُم إلتقَط مفاتيحُها مُترجِّلةً مِن المنزِل جِهة المخبَز،مُخرِجةً تنهيدة راحةٍ للهواء العليل بالريف على غير عادة.

بذات الوقت،كان نايل يركُض عائِداً مِن عملهِ الثانى بحقلِ الذُرة،مُحاوِلاً الوصولِ لشون بأقصى سُرعةٍ مُمكِنة.

وصلَا سِييرا و نايل بالوقتِ المُناسِب،كِلاهُما بمكانٍ مُختلِف،لكِن بذات المُشكِلة،ذات الأحداث.

دلفَت سِييرا للمخبَز مُبتسِمةً لتجِد ريناتا قد أغلقَت هاتِف المخبَز بصدمةٍ بادِيةٍ على تقاسيم وجهُها،قبل أن تلتفِت لسِييرا التى ربَتَت على كتِفها مُحاوِلةً جذب إنتباهُها.

كان شون يقِف مُراقِباً چاسمِن ذات المعِدة المُنتفِخة بعض الشيئ ريثما تسيرُ بالحلقةِ بشرودٍ تام،شاعِراً بالإشتياق لسِييرا التى قد تركتهُ صباح اليوم الماضى و لَم تعُد حتّى الأن.

قرنَ حاجبيهِ عِندما إلتقطَ نايل الذى يلهثَ بإرهاقٍ،قبل أن يتخِذ مجلِساً مُحاوِلاً إلتقاط أنفاسهِ.

"لقد أصبحتُ مِلكاً لهُ ريناتا! لا أُصدِّق حقّاً،أعلَم أنّهُ خطأ لكِنّى و اللعنة أردتهُ كما فعَل! كان لطيفاً و رقيقاً للغاية برِفقتى،لرُبما علىّ الذِهاب لرؤيتهُ اليوم مِن جديد،لكىّ أتأكّد أنّهُ قد عرض علىّ الزواج بالفِعل و ما حدثَ ليس حُلماً.."ظلَّت سِييرا تُثرثِر غير مُبالِيةً لريناتا التى تُحاوِل الحديث لتوقِفها ولا تستطيع،حاولت مِراراً لكِنّها لَم تفلَح.

"ماذا بِك نايل؟"تسائلَ شون بقلقٍ جاثِياً بجانبهُ،لينفى نايل برأسهُ ليُطمئِنهُ أنّهُ بخيرٍ.

"عليك الذِهاب لمنزِل سِييرا.."تحدَّث نايل بجديّة جاعِلاً مِنهُ يعقِد حاجبيهِ بتعجُّبٍ.

"ولِمَ ذلِك الأن؟"تسائلَ شون بإستنكارٍ ليزدرِد نايل لُعابهُ بتوتُّرٍ،مُحاوِلاً إخبارهِ بتِلك المصائِب التى قد تنهال على رؤسهُم جميعاً.

"أصمُتِ واللعنة! أصمُتِ!"صاحَت ريناتا بغضبٍ و نفاذ صبرٍ جاعِلةً مِن سِييرا تنتفِض بذُعرٍ.

"ماذا بكِ؟"تسائلَت سِييرا بصدمةٍ هامِسةً،لتتجمَّع الدموع بعينىّ ريناتا،قبل أن تزفُر بإرتجافٍ خشيةً مِمَّ تُريد البوح بهِ.

تنهَّد كُلٌ مِن ريناتا و نايل،قبل أن يتحدّثا بذات الوقت،بأماكنٍ مُختلِفة لأشخاصٍ مُختلِفة:

"لقد علِمَ سيڤان بِما حدثَ بينكُما.."
-
نعمل كاونت داون للستوري؟ فاضِل فصلين:(
+ كان قصدى بالرواية الاخيرة انى هاخُد بريك مش اكتر،يعنى بعد ثانوية ان شاء الله هكمِّل بس مش هعرف اكمل وانا ف ثانوية فاهمين قصدى؟
المُهم،الفصل حلو؟
salmamu01 عليّا الطلاق اخوكِ دة ما شاف تربية😂
بحبكوا❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top