فلاح الحكم للمرأة
• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : فلاح الحكم للمرأة
تقول الشبهة:
«تقول إحدى الأحاديث النبوية أنه لن يفلح قوم قادتهم أو ترأستهم امرأة ولكن ما يحصل في الواقع غير ذلك بحيث نرى الدول الغربية مزدهرة ومتطورة عكس الدول العربية التي يرأسها رجال»
جميل جدا...شبهة في قمة الروعة
ونعم هناك حديث صحيح عن هذا الشأن أخرجه البخاري في صحيحه (4425){من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ ، قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ:(لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً)}
والمقصود هنا بالفلاح ليس التطور والازدهار العمراني والعلمي فقط بل يقصد بها أمور الدنيا والآخرة عامة...وكون الكفار خارجين عن الملة فهم ليسو فالحين حتى لو وصلوا السحب والنجوم
وعموما لو تمعنا في أمور الخلافة والرئاسة وهذه الأشياء فسندرك أنها غير مخصصة للمرأة من الجانب الدنيوي حتى...فالخليفة يحتاج الخروج للفصل في المسائل والمرأة عورة ولا يليق بها التواجد في التجمعات والبقاء خارج المنزل لأوقات متأخرة ومخالطة الرجال بشكل مبالغ فيه ودائم...عكس الرجل الذي يمكنه فعل كل ذلك
والمرأة عطفية وقد تؤدي قراراتها لخراب المنطقة التي تحكمها لكن الرجل يحتكم بعقله قبل عواطفه
وقد يكون عمل الخلافة برمته مجهدا للمرأة وخاصة في شأن القتال ففي الزمن القديم حتى الخلفاء يدخلون طرفا في المعركة...وكل هذه الأمور لا تناسب رقة وبنية جسد المرأة الضعيفة
ولكن الحديث ما يزال غير مطابق مئة بالمئة لواقعنا الذي نعيشه وهناك حالات شاذة قليلة عبر الزمن منها:
قال العلامة ابن باديس -رحمه الله- في تفسيره (ص274) :"في تواريخ الأمم نساء تولين الملك، ومن المشهورات في الأمم الإسلامية: شجرة الدر في العصر الأيوبي، ومنهن من قضت آخر حياتها في الملك، وازدهر ملك قومها في عهدها"
وفي النهاية لا يمكننا قياس الأحاديث قياسا دقيقا على كل الحالات...فالمغزى من دين الإسلام هو الاستسلام لكل أوامر ونواهي الشارع الحكيم لأنه رب كامل مكتمل لم يضع لنا حكما أو أمرا إلا لو كان له فائدة تذكر لديننا ودنيانا
بثينة علي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top