زواج الرسول ﷺ من زوجة ابنه
• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : زواج الرسول ﷺ من زوجة ابنه
تقول شبهة اليوم:
«رسولكم الشهواني لم يترك امرأة أحد...فوصل به الأمر لدرجة أن يسرق ابنة ابنه ويتزوجها بعد أت أعجبته وهذا محرم لديكم دون أدنى شك»
أهلا بشبهة اليوم (◉‿◉) وبخصوص هذا الأمر فسأوضحه لكم أكثر وقبل ذلك قد نزلت آية قرآنية تقول في هذا السياق:
﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا * مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴾ *الأحزاب 33*
القصة أن الرسول ﷺ تبنى زيدا ابن حارثة وليس من صلبه فكما نعلم فالرسول رزق بثلاث ذكور لكنهم توفوا كما أراد الله أن يكون...لذا فإن زيدا ابن حارثة هو ابنه بالتبني فقط
تزوج زيد من زينب بنت جحش ولكن بعد فترة من زواجه جاء للرسول ﷺ يشتكي إليه منها وكان ﷺ قد أتاه وحي من الله بأن ما سيحصل لاحقا هو طلاقها منه لتتزوجه ﷺ...ولأن الوحي واقع لا محالة فقد كتم الرسول ﷺ الأمر ولم يخبر به أحدا إلى أن طلقها زيد وتزوجها ﷺ
الحكمة مما حصل في هذه القصة هو أن الله تعالى جعل زيدا سببا لنزول فتوى جواز زواج الأب من طليقة ابنه بالتبني بينما محرم عليه طليقة ابنه البيولوجي الذي من صلبه
كما يقال "لكل حادث حديث" فلو لم تحصل هذه الحادثة هل كان سينزل فيها حكم الله لنا؟ وهل كنا سنعرف أن زوجة الابن بالتبني لا تحرم على الأب؟
الأمر سيان مع كل الحوادث التي حصلت في عهده ﷺ وبين صحابته...فقد جعل الله بعضا منهم حجة لنزول حكم معين في إحدى فتاوى الدين
وثاني شيء أن علاقة زيد بزوجته زينب آن ذاك كانت سيئة جدا لذا لا ضير في زواجه منها ﷺ فهذا لا يخرب العلاقة بين الأب وابنه بالتبني
وقد شاءت حكمة الله أن يكون الأمر كذلك لأجل غرض محدد وليس لأنه ﷺ شهواني كما يتهمونه...كما أنه ﷺ تزوجها بعد طلاق زيد منها ولم يسرقها منه كما ظن الكفار...بل وكان يعرف بأمر الطلاق وكان يمكنه أن يقول له "طلقها بسرعة لأتزوجها" لكنه لم يفعل بل كان ينصح زيد بالحفاظ على زواجه منها وحل خلافاته معها إن أمكن لكن زيد بنفسه لم يرغب بها ونفر منها وطلقها
مصادر معتمدة في البحث : موقع الإسلام سؤال وجواب
بثينة علي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top