تعدد الطوائف

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : تعدد الطوائف

تقول الشبهة:

«لو كان دين الإسلام دين وحدة واتفاق فلماذا لا يستطيع المسلمون الاتفاق على طائفة محددة؟ فتراهم ينقسمون لطوائف كثيرة ولكلٍ منهم شعائر مختلفة»

نعم صحيح للأسف لقد تفرقت الأمة الإسلامية لطوائف كثيرة وكل منها يمارس شعائره الخاصة...وهو أمر حذر منه رسول الله ﷺ قبل 1500 سنة تقريبا وقد تكهن به بالفعل

عن النبي ﷺ : {افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي} وفي بعض الروايات (هي الجماعة)

فنرى الآن طوائف كثيرة قد انتشرت منها السنة والشيعة والإباضية والدرزية والصوفية والرافضية والكثير الكثير غيرها...لكن لا يعني ذلك أن العيب في الإسلام بحد ذاته

وكما ذكر في الحديث فقد حدد الرسول ﷺ ما هي الفرقة الناجية ويتضح اتضاحا كاملا أنه لم يذكر اسم أي طائفة من الطوائف الحالية بعينها...فهو في زمنه ﷺ لم يكن يؤمن بالطائفية ولم يعترف ولا لمرة أنه سني أو شيعي أو درزي أو رافضي أو غير ذلك...كل ما كان يعترف به هو "أنا مسلم" أما الطائفية فلو بحثنا في خلفياتها التاريخية سنجد أنها ظهرت بعد سنوات طوال من موته ﷺ وحتى الأشخاص الذين تم ادعاء أنهم أسسوها فهم بحد ذاتهم لم يكونوا يعلمون أن الناس ستنقسم بهذه الطريقة ولم يروجوا لطوائفهم وفرقهم ومذاهبهم وأغلبهم كانوا يعبدون الله كمسلمين ولا يقدسون مثلا علي أو الشافعي أو فاطمة أو الحسن والحسين رضي الله عنهم

المشكلة من معتقدات وتقاليد الناس فهم يسيرون على أمور خاطئة ويورثونها لابنائهم ويأبون التعمق في الدين والبحث بحق...وحتى لو ناقشتهم فسيغلقون آذانهم أو يبدؤون بشتمك بدون أي أسلوب حوار

إذًا فالمشكلة ليست بالإسلام بل من المسلمين بحد ذاتهم...والنبي حذر من ظاهرة الطائفية والتفرقة وحدد بأن الفرقة التي تعبد الله باسم الإسلام هي الناجية

بثينة علي

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top