الفَصل الأوَل - التمرد.

•••

"كأيّ امتحان تقديري، مازال سيهون الأول".

صرّح مشرف الامتحانات التقديرية وهو يسخر من الجميع، والأغرب.. أن الكل يبتسم بفرح رغم درجاته التي تخطت دناءة الحضيض!

امتلاكك الأموال يجعل منك محط أنظار لسائر من حولك، وطمع الفاشلين.

تناولت ورقتي من بين يديه بتهكم مبطن؛ فهو لا يسرف كلماته المبتذلة عبثاً، بعد فترة قصيرة سيعقد اجتماع لمموّلي المدرسة القذرة، لذا من المؤكد أنه يتطلع للمزيد من أموال والدي، بالتأكيد هو يحتاجها، ليظهر المثالية التي يتضاد معها واقع جحيم هذه المدرسة.

ليس وكأنهم يحبون رمي أموالهم في مثل هذه الأعمال، هذا فقط من أجل الحفاظ على درجات أبنائهم.
الأبناء لا يقلّون قذارة عن ذويهم فكل ما يفعلونه هو العبث هنا وهناك، استعراض أغلى الماركات، التمرد، التنمر والحصول على معدلات تخوّلهم دخول أرقى الجامعات في "سيول".

كانوا فقط كنقطةٍ على الهامش بالنسبة لي، دون أموال آبائهم لما كانوا على ما هم عليه الآن.

"عذراً أستاذ هوانغ، أنت أخطأت في تقدير درجاتي، سؤال الجبر الفرع الثالث، إجابتي خاطئة".

قلت بعد أن تقدمت نحو مقعده في مقدمة الفصل وكانت نظراته تخترقني كما الجميع حولي، وكأنهم يقولون:

"أتمزح؟! من يعترف بخطأ إجابته بعد حصوله على درجة كاملة ؟ ".

مضحكون، كل شخصٍ منهم مضحك كالمهرج، الغاية منهم إضحاكي حينَ لا أرغب بالضحك.

قد أبدو مثيراً للسخرية كوني أبغض أولئك الذين أشبههم، ولكني على الأقل، نبهت الأستاذ على تجاهله إجابتي الخاطئة في إحدى أسئلة الجبر. كي يدرك أن منحي نسبة عالية لا يعني المزيد من أموال والدي؛ ليس بسببي على الأقل، لا أريد الخوض في قذارتهم تلك والغوص فيها.

ألتفت إلى الطلاب، أرى أفكارا تعكسها ملامحهم المنصدمة، وتبدو أن كلها تدور حول نهايتي الوشيكة.

"حسنا إذن، دعني أرى..." قال الأستاذ قبل أن يتمعّن في ورقتي ويُكمل قوله "مجرد خطأ في جمع الأسس وإشارة الناتج النهائي، درجتك 98.. ما تزال الأول".

يجيب بابتسامة وهو يمد الورقة نحوي مجددا بإصرار، يؤكد علي تعديل خطئي بعد الإشارة الواضحة إلى عدم رغبته في تصحيحه.

أتناول ورقتي بهدوء تام ينافي أفكارا تتسابق إلى عقلي، تكاد تقنعني بلكم هذا الذي يدعي أنه أستاذ.

أتوجه نحو مقعدي وسط أنظار الفاشلين حولي، أتساءل لمَ يعيشون أصلاً؟
من أجل الوشوم والتبرج المستمر بمساحيق التجميل؟!

《راو خارجي》

"سيهون أنت الأفضل في شعبتنا.. هل يمكنك شرح هذه المعادلة لي؟".
سألته فتاة متوسطة القامة بشعر طويل ينسدل على ظهرها وكتفيها، وهي تمد بكتاب الرياضيات نحوه.

رفع رأسه المسترخي على طاولة مقعده المتمركز وسط الفصل. لينظر لها بعدم إدراك لما قالته، فهو يعرف ما هو أهم من تصديق أدائها بنبرتها الملوثة للسمع.

"تمتلكين دروساً خصوصية ومدرساً جذاباً ووسيماً، كما أن الامتحان بعد أسبوع. لديكما ما يكفي من الوقت لتطلبي منه أن يشرحها من أجلك..️ هذا إن توقفتما طبعا عن العبث وتوجهتما للدراسة بدلا عن القذارة التي تفعلانها أمام الكتب".

أجاب بلامبالاة بعد أن أعادت طلبها بنبرة أكثر إزعاجا. لقد كان من حسن حظها أن جرس الاستراحة قد رن وإلا لأصبحت حديث المدرسة بعد تلميحه عن علاقتها السرية بأستاذها الخصوصي الوسيم الذي تفاخرت به بما فيه الكفاية.

《راو داخلي》

"لقد تأخرت كثيراً".

تذمرت فور ما لمحت بيكهيون، سيد التأخر الأول.

حقًا لا أذكر متى آخر مرة رأيته يحضر في الوقت المُقرر أو على الأقل لو كان لا بد من تأخره، ليتأخر خمس دقائق فقط!

"بحقك سيهون. هو ليس امتحان فيزياء على الإطلاق! بل تجنيد إلزامي لمحاربة اليابان وكوريا الشمالية!".

تذمر باستعمال كلماته السياسية البغيضة مجدداً.

"لو أنك ركزت على دراسة الامتحان بعيداً عن البحث فيما يخص الإتحاد السوفيتي وحروب العالم، فستحصل على درجة رسوب أفضل بقليل من حصولك على واحد أو خمسة من أصل مئة، أرسب بشرف يا رجل!".

أخالهُ يبحث فيما مضى تاركاً مستقبله.. ذلك الأحمق بماذا يفكر حقا؟ أود أن أعرف!

"لا يهم، معلمة الفيزياء لا تقاوم وسامتي لذا لن أقلق".

تفاخر وهو يعيد خصلات مقدمة شعره اللعين بطريقة مثيرة للاشمئزاز، كيف تجدها الفتيات مثيرة حقا؟!

لا يهم، أريد أن آكل الآن، لم أتردد في قول ذلك.

" فلنتوجه نحو منضدة الطعام، مدرسة أغنياء لعينة، حتى بالطعام يتفاخرون!  لو ينقرضوا بدل الديناصورات، سيكون ذلك أفضل! "

انقضت حصّة الفنون سريعا قبل أن تبدأ حتى، فقد أُلغيت بسبب الأمطار الغزيرة وتنبؤاتٍ تتوعّد بهبوب عاصفة بعد أقل من أربع ساعات .. لم نسلم ولو من الطقس! هو الآخر مجنون!

بدأنا بصباح مشرق ومشمس لنقضي مساءً عاصفاً غزير الأمطار في جو ربيعي! هذا العالم ومن فيه حفنة من الجنون.

" لتبيتَ الليلة في منزلي ".

أمرت بيكهيون المشغول بهاتفه طوال طريق خروجنا من المدرسة نحو منطقة تجمع سائقي سيارات الطلبة.

أخبرتكم مسبقًا أن هذه ليست مدرسة فقط، إنما مكان لاستعراض أموالك وآخر مقتنياتك.

"نعم". أجاب بشرود وهو يوجه كامل تركيزه نحو شاشة هاتفه، أراهن أنه لم يسمع حرفاً مما سبق.

"بحق خالق السماء سيهون".

تذمر بعد اختطافي هاتفه من يده، يستحق، لم يخبره أحد أن يتجاهلني.

"لو وضعت هذا التركيز في دراسة الفيزياء لما اضطررت أن أشرح لك المسائل أيها الغبي".

هذا البيكهيون حقا شيئٌ ما!! طوال اليوم يطالع هاتفه وآخر من يعلم بأمر الامتحانات، ورغم شرحي له لا يكلف نفسه عناء شكري! وهاهو ذا يتذمر بسبب ضياع الموقع الذي كان يتصفحه، فلينقرض بدل الديناصورات هو الآخر، سيكون ذلك أفضل.

"ما كان يجب علي دعوتك إلى منزلي".

قلت قبل أن أتخذ مقعدي الخلفي في السيارة وأنا أنظر لاتساع عينيه متظاهراً بعدم الاكتراث.

"بحق خالق وجهك الوسيم، من يرفض دعوة لغرفة سيهون الإلكترونية".

هتف قبل أن يقفز إلى السيارة بعد ارتطام رأسي بحقيبته التي رماها علي، أهو يملك عقلا بحق الإله؟

وأجل، منزلي هو غرفتي الإلكترونية كما قال، لن يعجبكم العيش وسط ساحة الصراعات في الطابق السفلي لذا اتخاذكم لغرفتي الإلكترونية سيكون حلاً أفضل.

..

"لقد عدت".

قلت بعد أن ترجلت وبيكهيون من السيارة، أو بالأصح أصبحت تسمى مكب النفايات بسبب الأطعمة السريعة التي كان بيكهيون قد اشتراها، لا أعلم كيف حصل عليها في مثل هذا الطقس، الأمر أشبه بأن نهاية العالم اقتربت، صوت الرعد وشعاع البرق وغزارة المطر لا تمزح!

"أهلاً".

أجابت والدتي لتكمل جدالها مع والدي الذي لن يكلف رقبته عناء الإستدارة، دون أن تلتفت لي أو لمن يقف بجانبي جاهزاً لتحيتها!
هما أكملا نقاشهما العقيم الذي غالباً سينتهي بمعركة كسابقاتها.

بصق بيكهيون تحيته كما فعلت، ليقابل بذات الرد من والدتي وإيماءةً بسيطة من والدي قبل أن نجر أقدامنا نحو الطابق العلوي حيث منزلي الحقيقي، أليس هذا  مضحكا؟ أراهن أني إن اختفيت عاماً فلن يلاحظا ذلك!

..

"كما هو متوقع من سيهون، غرفة مرتبة كغرف الأميرات".
هتف ذلك المخبول قبل أن يرتمي بجسده على سريري وبحذائه!

"حرك مؤخرتك وحذائك القذر عن سريري قبل أن .. لا أنصحك في سماع ما سأقول!".

كدت أن اشتمه وبطريقة سافلة مؤكد لن ينسى أن يستغلها ضدي؛ فأنا رجل نبيل لا أشتم أو أتذمر، ماذا؟!
أنا حقا لا أشتم لكن بشأن التذمر، لست متأكداً لكني أجدني أتذمر كعجوز مطلقة.

"أخيرا! بحق الإله يا رجل! هيا أخرجها فقط. قم بالشتم وسأكون خادمك المطيع. هذه فرصة لا تعوض ".

قفز بحماس على سريري.
أهو يريد أن يموت شنقاً بأربطة حذائه القذر المشابه لحبة اللوز التي تثقل رأسه؟!

"ماذا؟ أنت لن تضيع فرصة الحصول على مساعد وسيم مثلي هوني!! ".
أضاف بابتسامة ماكرة وهو يتمدد بطريقة تغضبني على سريري.

اللعين الأبله، إنه يدعوني بهذا اللقب القذر بنبرة مقززة.
مؤكد أن حبة اللوز الصغيرة في رأسه الفارغ تقصد أموراً قذرة مع هذه النبرة الخبيثة!!

بحق خالق السماء، لم قذارة هذا الكون تجتمع على هيئة أعز أصدقائي و صديقي الوحيد، ليقتلني أحد ما رجاء، لا يمكنني التحمل.

" كف عن التصرف كعاهرة واخلع حذاءك أو اخرج من منزلي. إن كنت قررت الاستمرار على هذه التصرفات التي تثير الغثيان، أنصحك بالثناء عنها لأنك لن تخرج سليماً كما دخلت".

حذرت بغضب، لقد بالغ في تصرفاته الأحمق. أصبحت أتمنى قتله وتشريحه ثم بيع أعضاء جسده المتهالك رغم شبابه للمافيا المكسيكية على حدود المكسيك، أنا أعنيها وسأبدأ البحث في الأمر.

فلنستفد من أموال أعضائه بدل أن تضيع هدراً في وجوده مثلاً!

"اهدأ يا رجل، ها قد نهضت هوني ".

أضاف الكلمة الأخيرة بعد أن نهض متوجها نحو خزانة ثيابي ليحصل على هندامه فهو يترك البعض هنا؛ نحن كالعفن والخبز لا نفترق كثيراً، هو العفن بالطبع!

تتردد نبرته الخبيثة في عقلي تزعجه، كلما نطق لسانه القذر بذلك اللقب الغبي مثله! لا تعدوا فأنا أعيبه بطريقة لا نهائية يا رفاق.

"قميصك مطوي في نهاية الدرج، ولا تناديني باللعين هوني مجدداً. صدقني سأقتلع فمك الجميل هذا".

قلت بغضب يكاد يفجر أعصابي. هذا الفتى يجعلني أتساءل ما الخطيئة التي اقترفت في حياتي؟ كيف أصبح صديقي؟ أنا حتى لا أذكر متى حلت لعنة صداقته عليّ!

"هوني اللطيف، ألا تصنف القذارة واللعنات كشتائم؟ ".

سأل بسخرية وحقاً تمكن من جعل مخي يتوقف قليلا قبل أن أجيب:
"لا تعتبر شتائماً طالما لم توجه نحو كائن حي".

أجبت وأنا حقا لا أعلم إن كان ما قلته صحيحاً أم خاطئا.

وإن يكن فالأهم هو كبريائي هنا، على أية حال كان كلامي مقنعا لحبة اللوز في رأسه، اقتناعه واضح من إمالة رأسه جانبا في تفكير، حقا هذا البيكهيون شيء مختلف  أريد أن أضحك ولكن لا، لقد شتمته كثيراً.
من ناحية اخرى شعرت برغبته في تجاوز هذا الموقف والنقاش العقيم، يعلم بأني لن اتنازل وأخضع له واتحمل سخريته؛ فهو يدرك اني قد ضقت ذرعاً وجفاف تحية والديّ زاد خاطري ومزاجي تعكراً.. لهذه الأسباب يعزى تظاهره بمنطقية قولي واضعاً نهاية الموقف بهمهمة خافتة شاردة يمثل بشروده ذاك التفكر بمبرري الركيك.

تريدون تشريحي وبيع أعضائي للمافيا الروسية لأنها تدفع أكثر من المكسيكية، صحيح؟!

كان كلانا لقرابة الساعة قد استحم واستبدل هندام المدرسة بآخر أكثر راحة؛ ها أنا ذا قبالة حاسوبي أتصفح مواقعاً عشوائية بينما الآخر يتحقق من قبيلته وما يحصل في قريته الإفتراضية في إحدى الألعاب بجانبي باستخدام هاتفه.

حتى ظهرت أمامي تدوينة ما تحت عنوان "هل فكرت في تصفح الإنترنت العميق 'المظلم' ؟".

أنا حقا أود تصفحه، يقال بأنه يحوي على ألعاب دموية كأنها واقعية! لكن هناك الكثير من الشائعات الخطرة حوله التي تشككني..

《من تصفحه؟ تحدث عن تجربتك من فضلك، هل هو خطر لهذه الدرجة؟》

شدني هذا بحق، من دون تردد قمت بقراءة تعليقات تلك التدوينة.

'- حقا مخيف! أنا أود تصفحه أيضاً لكن شقيقتي قالت أنه أخطر مما أتوقع، ليس وكأنها تصفحته من قبل لكنها نجحت في جعلي مذعورة من التفكير بتصفحه.'

' -يا أنت، حقا لن تجد ما يفيدك هناك، نصيحة لا تفكر بدخول محتواه فهو لا يناسب الأطفال. سيصيبك بالذعر صدقني!'

وقد نجح صاحب التعليق بلقبه الغريب 'صائد الأرواح' أن يجعلني فضولياً أكثر حول الإنترنت العميق أو أيا كان، ولكن، ألم تنقرض هذه الألقاب المضحكة بعد؟!

'- لقد سمعت أنه يحتوي على مواقع خاصة بآكلي لحوم البشر ومقاطع تعذيب لأسرى الحروب. هل هذا صحيح؟'

'- هذا مخيف أنا لن أفكر حتى فيما يخصه، إنه  مرعب، يبدو أنه يحوي مجتمعاً كبيراً من آكلي لحوم البشر، *بكاء*. '

'-صديق شقيقي الأكبر حاول دخوله، ووجد موقعاً لبيع الممنوعات والأسلحة؛ أعني هو ليس بذلك السوء.'

'-صديقي حصل على فيديو من إحدى البثوث المباشرة هناك.  كان هناك شاب يقوم بإيذاء نفسه بطريقة مرعبة حقا !ً كدت أتقيء من فرط التقزز! لكن الغريب كان عنوان الفيديو 'خاسر في لعبة الموت'، هل لهم القدرة على إرغام الخاسرين على تعذيب أنفسهم هكذا؟.'

' - يقال أنه لا يمكن لأي شخص دخوله. إنه مسموح  فقط لأصحاب الخبرة في أنظمة تشغيل الحواسيب... الخ. '

' -بحقك يا رجل امتحان الفيزياء أهم من هذا الهراء، لكن لماذا لم أستوعبه أسرع من الفيزياء؟ هل يمكنني الحصول على قاتل مأجور بسهولة من أجل مفاجأة أستاذة الفيزياء في يوم ميلادها؟. '

' - كارهة الفيزياء؛ بكل سهولة يمكنك الحصول على قاتل مأجور هناك هل يمكنني استعارته من أجل أستاذة الأحياء؟ '

' - سمعت أن أغلب المتواجدين في ذلك الشيء هم ذوو خبرات عالية بالتقنيات وأنظمة التشغيل وما إلى ذلك، كما أنهم خطرون جدا. لا يستطيع أي أحد دخوله إلا بهوية مجهولة وإلا سيكون فريسة سهلة للكراكرز والأنونيموس مالكي تلك الألعاب والمواقع مجهولة الهوية. '

تعليقاتهم تلك، لم تزدني إلا فضولا ً!

" بيك، تعال إلى هنا قليلا ".

ناديت على بيكهيون بعد عزمي على دخول واستكشاف ما يسمى بالإنترنت العميق والمواقع المذكورة المتواجدة فقط في ذلك الجزء المظلم؛ بدا لي أمراً للتسلية وإن وقعت في المشاكل سيحلها والدي، مللت من كوني الفتى الجيد على أية حال.

لا بأس بالقليل من التمرد صحيح؟!

..

التمرد.

نلجأ له حينما نرى العالم حولنا كأنه أبواب مغلقة.
لكن.. هل تفتح الأبواب بالتمرد؟!

..

الانتباه.

هل سنحصل على انتباه من هم حولنا عندما نعصي العادات ونرتكب أمورا شاذة عن قاعدة محيطنا؟!
إن حصل وكسرنا تلك القاعدة، هل نيل الانتباه مضمون؟!

نحن هكذا، البشر هكذا، مهما جمع من أموال، مهما عاش في رفاهية، واكتسب شهرة، و الانتباه، سيطمع  إلى المزيد.
ولكن لا يجب أن نتجاهل أن جرعة مخدر زائدة قد تقتل.

طوال حياتنا، سيتواجد خياران أمام كل معضلة وكل خطوة، الخيار الجيد والخيار السيء.

تنتظر المخاطر كليهما، متعددة النهايات. نهاية ذات الخسائر القليلة تقودك نحو القمة، فالطريق الجيد يساعدك على النجاح مهما كان طويلاً ومتعباً! عندها وبجدارة ستحصل على منصب 'ناجح بمرتبة شرف *الملك*'

أما الآخر ذو الخسائر الأكثر يقودك نحو مراتب أدنى ليطلق عليك مسمى '*الحاجب* شخص ناجح'. لكن، إن ترك منصبه فارغا سابت المملكة وبقي الملك في حيرة.

أما المنحرف ذو الخسائر الفادحة، يقودك نحو الجحيم. فالفشل جحيم بحد ذاته ولكن مؤكد منصب الملك '*الفاشل*' سيكون من نصيبك.

ولو كنت من آخرهم، صاحب الحظ الأتعس، والمستقبل الأظلم، له طريق خاص يقودك نحو حضيض الجحيم حيث المرتبة الثانية، ليطلق عليك منصب حاجب 'الفاشل' ودون فشل الملك وحاجبه لن يكون هناك حجيم للفاشلين!

بكل بساطة الحياة طريقين وكل واحد منهما بفرعين، حرية الإختيار تعود إليك ولأبطال قصتنا؛ ترى أي طريق وفرع سيسلكون؟

على أي نتائج سيحصلون؟

هل سيتمكنون من تحمل أعباء مناصبهم الثقيلة؟!

هذا وأكثر ستعرفونه إذا ما قدمتم الدعم بتفان لتحصلوا على ما يرضيكم من أحداث وتفاصيل.

•••

انتهى.

انطباعكم عن القصة؟

مرحب بأي نقد او ملاحظة♡.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top