حياء 🎵🌸


هي وجدت الرسالة الّتي تخصها على عتبة بابه ، وهو استعد ليحدث والدته بشأن من استباحت غزو قلبه دون أدنى إهتمام بتخفيف وتيرة كلماتها التي  أخرجت مشاعره عن طورها .

كانت تحتضن حروفه بين ضلوعها دون احتضان الورقة خوفا من أن تتجعد ثناياها من قوة ما اجتاحها من الذهول ، وذاك الحبّ الذي تكاثر بين حناياها و اوردتها الدموية يُضخُ بجنون كأنّه الدم الوثير الذي يبقي أطرافها على قيد الحياة .

تتلمس خصل شعرها بحياء وقد احمرت وجنتاها وأضحكت ك ورد جوريّ مخملي نتيجة غزل كان محض كلمات تجلت على ورق ، فماذا عساه يفعل بها لو كان حروفا نُطقت بصوته ؟ لا تخفي أنّها سمعت تمتمات من حروفه في أول يوم تجلى فيه امام ناظريها ، ولكنها فقط غارقة للحدّ البعيد كي تنسج طبقات كثيرة لصوته في مخيلتها .

أحبّت عفة حروفه ، كيف أنّه لم يستبح لنفسه الغوص في أعماقها واستغلال حبّها ، كان يبدو ك ضرب من الخيال وجود إنسان كهذا بالنسبة لها .

ولكن ما صفعها دون سابق إنذار هو ما ارتأته بمخيلتها بعد ربط الأمور..لقد رأها ؟ أيعقل ؟

ولكن كيف ؟؟ وإن فعل ؟ هل كانت جميلة بما فيه الكفاية كي تحول بينه وبين كل من يقع بصره عليه ؟..تآملُ ذلك .

تسارعت بخطواتها نحو زجاجة العطر ترش بعض منه أعلى رسغها وتقربه من وجهها لتشتمه وكأنه رباط وصل يجمعهما رغم كل مسافات البعد و انعدام المعرفة وجسر الحب الذي يعبرانه رغم علوه فوق سفوح أفكار المجتمع الشرقي .

و تتساءل .. هل قرأ آخر ما وصله منها بعد ؟

أين خوفها مما سيحدث لها لو كُشف الستار أمام المجتمع عما تفعله ؟

أين جرأتها في كتابة كل ما كُتِب ؟ آوااه لو يعرف أنّ حياءها منه سيتسبب في اختلال توازن كيانها لو وقعت انظارها عليه مرة أخرى .. فكيف لو تقابلت نظراتهما ؟


__

أما عنه ..

فلا يعلم لما كان يضم شفتيه ويحدق بالحروف بعيون يكاد بريق لمعتها يضيء حروفها .. ولكنه يعلم أنّه واقع لها  حتما ، ولن يرضى بان يفوز بها غيره .


_الرسالة الي كان يقرأها للبارت الجاي إن شاءالله _



.....

البارت هدية لملهمتي بعد فترة وقدرها من دون بصيص الهام ، اللطيفة   NormaHadid

طبعا هالبارت من دون رسالة بس جي حبيت اتكلم عن مجريات القصة .



أحبكم ♡

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top