p9 "يا ليلة العيد "عيد الأضحى" 🦋


يا صباح العِنَّاب 😂 بما إن الليلة ليلة عيد و كل سنة و إنتم طيبين و بما إني قررت و كدا نخلي ساجد أُضحية العيد 😂😌❤️🦋✨

فها هو البارت قد وصل "عيديتكم!!!!!!
استمتعوا ❤️🦋✨

"طِبتم وطَاب عِيدكم برفقة من تُحبون، وكل عام والمحَبة تغمُر قلُوبكم يرفاق")

كُل عام وأنتم بخير

عيدكم مُبـارك❤️❤️❤️❤️❤️❤️🕊️

مبعثر 9

.
.

في أغالِب دولة كندا بقرية ريفية .. كان يقف رجل ثلاثيني يشبه في ملامحه لملامح أورلاندو في عينيه الزرقاء و الشعر المائل للأشقر و لكنه كان يختلف في ملامحه الودية، بينما كان يرتدي ملابس قديمة قليلًا تناسب عمله بالمزرعة، أجاب بمرح على الأكبر:
" أوه أوري! .. لم أراك منذ سنوات! .. أين أنتَ يا رجل!"

ابتسم أورلاندو بخفة و أجاب بهدوء عكس ما كان يشعر به منذ لحظات:
" بخير أخي،  و أسف لكني مشغول لفترة الا أنني بالفعل سأحاول زيارتك قريبًا علِّ أرتاح أيام عندك من صداع العمل."

" سيكون هذا لطيفًا أخي .. ما رأيك بعد يومين؟ "

" لا، لأني سيكون لدي مشاغل هنا،  سيكون الموعد بعد أسبوعًا،  أي الأحد القادم،  ما رأيك؟ "

" موافق .."

ثم صمت و هو يصرخ بقلق تحذيرًا بالفتى الذي كادت تركلُه البقرة و هو يُطعمها :
" آش! .. لا تفعل ذلك ، هذه البقرة شرسة! "

التفت له بصمت خجلًا و هو يبتعد بينما تجاهل جوني المكالمة بينما يلتفت برأسه لمنزله صائحًا:
" آوري! .. آوري! "

خرجت صبية صغيرة في عمر آش بل أكبر منه تقترب منه مستفسرة بنظراتها فوجه عيناه نحو الفتى و قال بشئ من التوبيخ:
" آوري اهتمي بأخيكِ ، فقط لما تركتيه وحده و هو مريض؟! "

أخفضت عيناها بخجل و همست معتذرة ثم همت باتخاذ خطواتِها نحو أخيها،  أخذت منه الدلو و هي ترمقه بلطف قائلة:
" آش،  لا تقترب أنت فأنتَ تتعب بسهولة،  بالكاد فككنا شاش رأسك! "

أومأ لها بصمت فابتسمت أكثر تأخذ بيدِه:
" تعال إجلس هنا،  و أنا سوف أُنهي إطعام الأبقار و أجلس معك لتحكي لي كل ما يشغل بالك. "

و مرة أخرى أومأ و قد ظهرت شبح ابتسامة على شفتيه،  بينما انتهى أبوهما و تقدم منهما ليجاور آش بالمقعد و حرك يده بلطف لبعثرة شعر الأصغر الذي انكمش على نفسه بتوتر و الأكبر ينطق بحزن:
" لا أعرف ما بك من يوم الحادث! .. لكن لا تقلق،  سيأتي أخي الأسبوع المقبل و سأطلب منه مبلغًا لإجراء عمليتك كي ترجع للتحدث مرة أخرى. "

رفع آش نظره نحوه و حرك يده محاولًا إيصال له شئ الا أن جوني قاطعه بيأس:
" المشكلة لا أنتَ تستطيع ايصال ما تُريده و لا نحن نفهمك!"

فأعاد الفتى يديه لما بين فخذيه و انهمرت دموعِه بشفقة على حالِه فاحتضنه جوني متفاجئًا و حاول تهدئته لكن لا جدوى! .. المشكلة أنه لا يعلم ما يخنقُه ليفقد قدرتِه على التحكم بذاتِه! ! .. و لكنه يشعر بالتعب و الاختناق! .. و كأنه سقط في بئر عميقة! .. بئر شديدة الظلمة! .. و كأن أنفاسِه انطبقت على بعضها و أرسلت ألمًا لقلبِه التائِه! .. أنه كان ببساطة غارقًا بأكثر قاع مظلمة و هي .. قاع النسيان!

.
.

بعد يومان ...

صاحت الأبقار بشئ من الانفعال، فتراجع بخوف راميًا الدلو بعيدًا، لحظات مع هدوئها من ابتعاده قام بالتنهد بغيظ حتى أنه أخرج لهم لسانِه و كأنه يقوم باستفزاز شخصًا ما ثم التفت بضيق و غادر، دون أن ينتبه على نظرات والده الذي يقف من بعيد يبتسم على لطافتِه!

تقدمت آوري من آش و زفرت باستياء منه قائلة بعدما أوقفت سيره للداخل:
" ألم يُخبرك أبي ألا تقترب من المزرعة مجددًا؟! .. آش هذا خطر! "

رفع حاجبه باستياء من تسلطها المُفاجئ وراح يشرح لها بحركات من يده و قد فهمته لتقاطعه:
" أعلم أنك تحاول لكن أبي منعك لذا استمع لحديثه! "

فهز رأسه نافيًا و قد أعطاها ظهره، فصاحت بغيظ:
" آش أنا الكبيرة هنا! لذا عليك احترام حديث الكبير! "

لم يهتم لكلامها و قد تحرك يبتعد عنها و عن المكان و رغم أنه سمع صوت جوني يناديه لكنه تجاهله و قد ابتعد عن المزرعة لتلك المنازل المجاورة.

هناك وسط عدة منازل بذلك الحي الريفي وقف يحدق بالفِتية الذين يتداولون الكرة بين أقدامهم حتى طارت الكرة بانحراف متجهة نحوه فشهقوا صارخين:
" انتبه! "

و لكنهم تنفسوا براحة حين أخذها بصدرِه و قد تحكم بها و على وجهه رُسمت ابتسامة شديدة السعادة، انه من مُحبين كرة القدم! .. و ماهر بها كذلك!

ركضوا الفِتية الأربعة نحوِه و قد وقفوا مجاورين له هاتفًا قائدهم:
" أنتَ تبدو بارعًا و نحن نحتاج لشخصًا إضافيًا .. أيمكنك؟!"

و مع تلك الابتسامة التي زادت أومأ لهم فعقب أخر بغرابة:
" أسمِعنا صوتَك، أأنتَ خجِل منا؟! "

فاختفت ابتسامته بقلق و هو يشير نحو فمه و ينفي و يحاول اخراج صوته أمامهم دون جدوى، فتبادل الشباب النظرات فيما بينهم بشفقة و قد رد الفتى الثالث:
" لا بأس إذًا، لتنضم لنا. "

عادت ابتسامته لوجهه و هو ينضم لهم ..

--

عادت من عملها بتعب لتستقبل جسد سارة ، عانقتها بخفة و أمسكت بيدها ترسم ابتسامة على ثغرها و رغم أنها مزيفة الا أنها لم تشأ رؤية حزن طِفلتها لأجلها، يكفي مروان الذي أصبح يَغيب عن منزله لفترات طويلة، و للحق هي تفتقد رؤية أسرتها جميعها متجمعة معًا، أن ترى نظرات ساجد مجددًا و تصرفاتِه الأنانية، و حُبَّه لأختِه! .. و مع ذلك عادت ذاكرتها تعرض لها غضبها منه في المشفى و ابتعادها عنه دون أن تعرف أنها ستفقده! .. و لو علمت ذلك لكانت قد حاولت بقدر الامكان الاحتفاظ به داخل أعماق حُضنها، ستخبئه و ستقدم له كل ما كان يُحبه! .. فقط لو تعود أسرتها كما كانت؟! .. المشكلة أن لا أحد يشعر بقيمة الشئ الا بالفقدان و ها هي تشعر أن أسرتها فقدت سعادتها بموت ساجد!

بالمساء حضرت العشاء بقلب غائب دون أن تشعر بلذة السعادة و هي تقوم به، الآن تفعل ذلك لتجد نفسها مع طفلتها يأكلان وحدهما فتفقد شهيتها و لكنها تضطر لأن تبقى حتى تنتهى صغيرتها من تناول الطعام!

" ماما هل أنتِ بخير؟ "

انتبهت على صوت سارة فنظرت لملامحها القلقة و ابتسمت بتكلف مجيبة:
" أجل صغيرتي، أنا بخير ."

" لكنكِ منذ اختفاء أخي و أنتِ و والدي على هذا الحال ، لا تقلقي سيعود أخي أنا متأكدة. "

لم تُرِد اخبارها أنهم فقدوه، لا زالت تُخفي عن طفلتها أنها فقدت شقيقها و ظلت باقية في عقلها أنه اختفى و يبحثون عنه لكنها ذهبت فجأة بذاكرتها لما قبل يومان، حينما طلبت الشرطة رؤيتهم و تركتها في منزل صديقتها والدة ديانا صديقة سارة!

" عزائي لكما، لقد تأكدنا من موتِه. "

حينما سمعت ذلك من فم الشرطي فاندفعت شلالات عينيها و التفتت لتعانق مروان الذي فقد احساسه بالعالم تمامًا ، و جملة الشرطي تتكرر داخل عقله! ..

" وجدنا بقايا من جثته و للأسف كان السمك قد أكل .."

" كفى! "

صاح بها مروان مُكتفيًا و هو يسند جسد نارين التي انهارت بين يديه ، ابنه مات موتة بشعة! لم يكن يظن يومًا أن تحدث! .. و لكنه بالفعل خسره! و لو يكن يعلم أن هذا سيحصل ما كان قد قسى عليه يومًا، ما كان سيتأخر في عملِه مجددًا! .. لكن الموت ليس معروفًا موعده ، و لو كان معروفًا لربما هناك أشخاص كُثُر وجدوا طريقهم لإصلاح أنفسهم قبل أن يتدفق التراب فوق أجسادهم!

أفاقت من ذكراها على رؤيتها لمروان الذي دلف للمنزل بشئ من الانهاك و لكنها انتفضت واقفة حين وجدت فهد يُسنده حين كاد يسقُط، فتحركت نحوه بجُل قلقِها و هي تسأل فهد:
" ما به يا فهد؟ .. ماذا جرى؟! "

تنهد فهد بينما يدعم وقفتِه:
" لقد انهار بالمشفى بسبب مواصلته لعمله دون راحة لذلك رئيس المشفى أعطاه أجازة للراحة ، فجئت معه كي أُوصِلُه .. حاولي جعله يستريح يا نارين لأن عليَّ العودة لمرضاي. "

أومأت بقلق و هي تُساعده على السير للداخل موجهة حديثها لسارة:
" سارة حضري الطعام لوالدك حبيبتي. "

اومأت الصغيرة و التفت تفعل ما طلبته والدتها التي ساعدت زوجها ليستلقى على السرير حينما دلفت للغرفة و تنهدت تنهيدة متعبة قبل أن توبخه:
" كم مرة أخبرتك ألا ترهق نفسك؟! .. أنتَ حقًا انسان مُزعج!"

و لأول مرة بعد اختفاء ساجد، تُرسَم ابتسامة خفيفة على ثغره متذكرًا انزعاج ساجد الدائم بسبب تأخره في عمله، ربما لو كان هنا سيحدجه بنظرات قاسية تسخر منه، لكنه سيجده بعدها مستلقيًا بقربه ربما .. و مع ذلك ذاكرتُه عادت لما قبل عدة سنوات ..

" بابا، أنتَ مريض؟"

سأل بخفة و هو يُناظر والده الذي يجلس يُعانق جسده لحافًا ثقيلًا و بفمه ترمومتر و يَسنُد بيده الأخرى قِطعة القماش المبتلة بماء مثلج، أومأ بخفة له و هو يرى نارين مُقبلة نحوه باستياء و هي تتذمر منه.

جفل حين وجد جسدًا صغيرًا يُحاول أن يندس معه من أسفل الغطاء فقهقه بينما يُبعد الجهاز عن فمِه مُوجهًا كلماته للصغير:
" إلى أين أنتَ ذاهب يا حشرة؟ "

وجد رأسِه تخرج من بين الأغطية الملتفة حول جسدِه ليُقابل وجهه مباشرةً هاتفًا ببراءة:
" أبي، أليسَت الحشرة هي مَن تسير على الأرض تبحث عن طعامها؟ "

أومأ مروان بابتسامة فأكمل ساجد و هو يتحرك كالدودة و يعتدل دون أن يخرج من أسفل الغطاء يهتف بطفولية:
" إذًا لستَ أنا حشرة! .. لأني .."

" دودة؟! "

قاطعه يضحك بسخرية، فصرخ ساجد يجذب ذقن والده الشائك بيديه الصغيرتين مُعترضًا عن نَعتِه بالدودة و ذلك زاد من قهقهة مروان رغم مرضِه ، فنظر الصغير لوالدته يشكيها و قد تبللت مُقلتيه بالمياه:
" ماما دعيه يتوقف! "

" كم عمرك يا ساجد؟ "

مع نبرته اللطيفة وجده يلتفت له يمسح دموعه بسرعة و هو يعِد أصابعه حتى فرد خمس أصابع و رد بتلقائية محدقًا بأعينه الواسعة نحو عين والده رادفًا:
" أربعة بابا. "

تلقائيًا احتلت البسمة وجوههم فهو عد بطريقة خاطئة، لكنه أجاب الصحيحة ..

" ليس لديك حمى الحمدلله. "

عاد لواقعه ينظر نحو نارين التي تناولت الصينية من صغيرتها و وضعتها على السرير بينما تنطق و الفتاة تنتقل للجهة الأخرى مِن والدها:
" عليك تناول هذا، جسدك أصبح ضعيفًا هذه الأيام."

و دون أن يُجادل هو تَرقبها تُساعده بتناول الطعام بصمت، و شئٍ فشئٍ يعود لرشده!

*****

" أنها تتجه نحوك، أمسكـ...!! "

صرخ و لم تكتمل صرخته حتى توقف قلبهم و الكرة كادت تدخل للمرمى الا أن آش التقطها برأسه ثم قدميه و هو يراقبهم ينبهرون بقوة لعبه!

و فجأة و شيئًا فشئ وجد العتمة تبتلعه فسقط أرضًا!

دار الشباب حوله فزعين و أحدهم ذهب بسرعة ليُنادي أحد الجيران، فدقائق حتى أتى نحوهم رجلٌ بالغ و إمرأة شابة، انتشله من بين أيديهم و هو يخاطب الفتى الذي ذهب لمنادتهما :
" جين، ماذا حدث له؟ "

" لا نعلم أبي، كل ما في الأمر أنه ما إن أخذ الكرة برأسه حتى سقط أرضًا. "

و ما أن أنهى جملته القلقة حتى وجدوه يفتح عينيه رامشًا بخفة، ثوانٍ أخذ يستوعب الأمر حتى عبس و حرك شفاهِه يتذمر بدون صوت، أخذت الراحة تستقبل وجوهِهم و قد علموا أنه فقد الوعي بسبب الكرة فنطق أحدهِم بسخرية يدعى فرانس:
" يا رجل! ظنناك مِت! .. لكنك تبدو كالأبله! "

عبس لمعرفتِه قصده بينما ينهض عن يد الرجل، ثم اقترب منه و باحدى أصابعه نغزهُ باستياء في صدره و حاول التكلم بانفعال فسخر الذي أمامه:
" لا داعي لمحاولة ايصال حديثك لنا، نحن لن نفهم أخرسًا! "

انكتمت أنفاسِه للحظة مُحدقًا بالشاب الذي يكبره بعامًا أو أكثر، أخرس؟!! .. و لاحظ تفكيره بتلك الكلمة التي آلمته، لكنه حدق به بكبرياء مزيف و دفعه أرضًا يكاد لو أن يهبط فوقه كي يضربه لكن والد جين أمسك بمعصمه يمنعه و يوبخ الأخر:
" فرانس، عد لمنزلك قبل أن أخبر والدك أنك سخرت منه. "

اعتدل الشاب يرمق المعني بسخرية ثم رمى نظرة نحو آش و هو يلتفت كي يغادر تاركًا كلماته:
" حسنًا لن أفتعل مصيبة مع طفل ساذج و أخرس."

احتدت عين آش! .. يكاد يتحرك لـ يقتله! .. ماذا لو كان أخرسًا أو حتى أصمًا؟! .. أهذا سيفرق معه ليتكلم بهذه الطريقة عليه؟! .. ثم ما باله هذا الساذج؟!

رمقه يُغادر من أمامِهم فالتفت يتجاهل الموجودين مغادرًا لكن والد جين أوقفه مُمسكًا به من ذراعه، و ما ان التفت له الفتى حتى سأله بغرابة:
" لم نرك هنا من قبل يا ولد، من أين جئت؟ "

رمش بغرابة كذلك لكنه نظر نحو بداية القرية مشيرًا باصبعه نحو أخرها مُحاولًا إيصال له أنه يعيش في المزرعة القريبة من القرية لكن الرجل لم يفهمه كثيرًا و عاد ليسأله:
" أ تعيش هناك؟ "

لم يجد الفتى الا أن يومئ له ، فترك الرجل يده ليفر المعني بعيدًا و ما إن ابتعد و خرج عن تلك المنازل و اتضحت له بداية المزرعة حتى تنهد بارتياح و هو يعود سيرًا يُفكر في كل شئ يحدث معه!

جاور الدجاجات في مجلسهِم يُحدق فيهم بسذاجة، يعُد بعينيه عدد كل البيض أسفل هيكلهم، يرمق ازعاجهم باستماع ثم ابتسم بخفية يستمتع حقًا بهذا الشعور! .. حبى نحوهم بواسطة يديه فهاجت الدجاجات بذعر منه!

وجد نفسه يضحك بخفوت، شعور ممتع أن تُضايق الدجاج، الا أنه لم يدم طويلًا حتى خرج عنهم و راح يقترب من حديقة الخيول و يتحرك بخفة حركاتِه نحو كل باب يجمع خيلًا، هذا أبيض و هذا ذا شعر طويل أسود! .. و هذه مُهرة! .. راح يَعُد بنظراتِه، هناك شئ يجعله خفيف الروح، ان هذا المكان يُريحه!

مُسيَّرًا حسب رغباته هو، لا شئ يُعكر مزاجه! .. لا أحد يُرغمه على شئ! أنه حر!! .

وقف أمام الماعز يرمقهم بابتسامة ساذجة مستمتعة، كاد يدلف نحوهم الا أن قاطعت آوري حماقته و هي تناديه ، فتنهد بضجر و التفت يعدو صوبها ، ما ان توقف جوارها أمسكت بيده و ابتسمت قائلة:
" عمنا هنا. "

ابتسم لها ابتسامة خفيفة و قد جذبته بعدها يدلفان نحو الداخل!

و هناك في منزل المزرعة، في غرفة المعيشة، جلس مقابل جسد شقيقه يتضاحك بعلو صوتِه و قد رافقه الأخر بذلك، يرجعان أيام زمان!

و بعد نوبة الضحك تلك عاد أورلاندو ليبتسم لأخيه الذي رادف ببهجة:
" و لكَ أن تتخيل! .. "

صمت حين رآى إبنيه يقفان خلفهما فـَوَجَّه حديثِه لهما مبتسمًا:
" تعاليا هيا! "

و التفت أورلاندو نحوهما بفضول مبتسمًا و هما يعدوان نحوه، و اتسع بؤبؤ عينيه مع توقف خطوات آش موقفًا معه أخته ، لحظات جحيمية مُستأنفة! .. يحاول فيها الاثنين محاولة فهم ما يحدث، و هنا بدأت أصواتِهم تتداخل مُتراجعًا خطوة للخلف مُمسكًا برأسِه مع صُراخ أورلاندو نحو شقيقه بغضب:
" من هذا؟! "

و بين محاولة جون لإخباره، أصبحت ضوضاء عنيفة تملأ رأسه و معها بدأ جسده يثقل ثم وسط أصوات الشقيقان المتداخلة إختفت فجأة ليهبط بجسده نحو الأرض!

*
*
*
يتبع...

دا أول بارت، و احتمال يبقى فيه واحد تاني بس على حسب التفرغ يعني ليلة عيد و خروجات و كدا 😂❤️

اعتبروه عيديتي ليكم ❤️🦋
و كل سنة و أنتم سُعداء،  عيدكم مبارك ❤️🦋✨

و الآن ما رأيكم بالبارت و ما حدث فيه؟ماذا تتوقعون من الأحداث؟ 😈

المشهد الذي أثَّر /أفرحكم؟
أو أي مشهد عامةً؟

التقييم للاحداث؟

و السلام عليكم في بارت جديد💙🦋✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top