p5
معلومة بسيطة: شباب أي اقتباس في أول البارت هو يخُصني لقد كتبته أنا ... الذي لا يخصني أكتب أسفله هشتاج اقتباس. ❤️❤️
✨enjoy✨
و لا تنسوا ذِكر الله ❤️✨
اللهٌمَ بَشرني بِما يَسُرَني وكُف عَني ما يَضُرَني🖤
مُبعثر 5 ✨
.
.
.
"لقد خُلقنا لنستعد للتضحية!"
--
ثلوج تُغطي الأرض، منحدرات ثلجية يتجمع بها البشر مع ذراتُ الهواء المُتسللة من أسفل خوذتِه التي جعلت تِلك الأصوات مُتباعدة، ينتابَه في لحظاتٍ قليلة مشاعر من الخوف و الذعر .. تضطرب مشاعرِه بفوضى عارمة و في لحظاتٍ قليلة كان كل شئ قابل للهلاك!
.
.
الساعة الـ11.08 صباحًا في مُنتزة 'بَانَف الوطني' .. وصل مروان مُصطحبًا زوجته و طِفليه ليستمتعوا بِـ وقتِهم في نُزهة صغيرة ، و لأجل ذلك كانوا قد اختاروا مَطعمًا عصريًا في المكان يَطِل على منحدرٍ ثلجي يمتليء بالمتزلجين من أطفالٍ و شُبَّان يرتدون الزلاجات و يستمتعون بوقتِهم فوق ذلك الثلج الذي يتخذ شكل بُحيرة واسعة تُحيط به حُبيبات الثلج البلورية الكثيفة!
يُراقبهم هو في صمت، يستطيع أن يستشعر حماسِهم بينما يتزلجون فوق الثلوج ، صُراخهِم المُتعالي حماسًا، و استمتاعِهم! .. غائبٌ في عالم اللاوعي يُتابع بعيناه و وعيه الشارد الأجواء المحيطة به غير مُدرك لما يُقال من حديث يتبادله الأب و الأم معًا في وِد، و غير مُدرك لسارة التي كانت تُحاول أن تجد بعيناها الباحثة عن مكانٍ لبيع الزلاجات و الألواح الخاصة بالتزلج !
لاحظه والده بعدما توقف عن الحديث لنارين للحظة ليبتسم مخاطبًا إياه:
" ساجد خذ سارة و اذهبا للتزلج. "
نظر إليه بصمت و غير إدراك ، أهو جاد؟ .. ألم يكن مُعاقبًا؟!
" ساجد؟ "
انتبه على صوت والده مُجددًا فعلم أنه شرِد للحظة! .. و نظر إليه نظرة مُحثة إياه أن يكمل فأردف مروان بقلة حيلة:
" ساجد ألديك إستيعاب بطئ؟ .. "
عبس مُقاطعًا إياه بـِ اندفاع:
" لستُ كذلك! "
تنهد مروان بملل ، فضربته نارين على قدمه سرًا بـحِذائها فنظر لها بعبوسٍ و مِن ثم نظر لابنه قائلًا:
" اليوم لستَ مُعاقبًا، يُمكنك فِعل ما تُريد. "
رمش بعدم استيعاب قبل أن يبتسم مدركًا أنه حر اليوم ، فنهض فورًا يُمسك بـمِعصم سارة بسعادة بينما يتحدث:
" هذا جيد! .. لنمرح يا سارة ، هيا انهضي!. "
تشبثت به بحماس و قد استدارا كي يُغادران لكنهما توقفا و التفت مجددًا مطالبًا ببعض المال ليشتري اللوح فأعطاه مروان ليُغادر المعني مع أُخته موقع والديه.
و بينما يبتعدان قليلًا عن والديهما خاطب ساجد سارة قائلًا:
" سارة؟ .. أ معكِ هاتفك؟ "
رفعت عيناها نحوه باستغراب سائلة:
" أجل أخي لكن لماذا؟ "
" ناوليني إياه. "
و رغم استغرابها من طلبِه الا أنها ناولته إياه فِعلًا فأخذه منها مُقيدًا رقمًا لأندرو صديقه و انتظر منه الرد للحظات حتى أجاب الطرف الأخر:
" مرحبًا؟ "
نظر لأخته و أجلسها بجانب المحل الذي يبيع الألواح المستخدمة في التزلج قائلًا:
" انتظريني دقيقة لا تتحركي حتى أعود، مفهوم؟ "
أومأت مُستغربة إياه بينما هو ربت على رأسها و ابتعد عنها خطوات كي لا تسمعه بينما يتحدث مع صديقه في أمرٍ ما!
بعد دقائق عِدة عاد لها و هو يناولها الهاتف قائلًا و قد ظهر الضيق جليًا على وجهه:
" تعالي لنشتري الأحذية بدل الألواح. "
أومأت تُخاطبه باستغراب:
" حسنًا، لكن ساجد لما أراك منزعجًا؟!"
التفت لها رادفًا بالانجليزية :
" I'm so sad sarah"
" لماذا أخي؟! "
تنهد بضيق رادفًا :
" لا شئ، فقط انزعجت لأجل شئٍ ما؟ "
وقفا أمام محلٍ أخر يبيع كل ما يحتاجانه، كِلاهما إختار حِذاءًا جيدًا للتزلج !
بعد دقائق وقف كِلاهما معًا ليبدأ كِلاهما التزلُج و أيديهما مُتماسكة خوفًا من تأذي أحداهما و خاصةً لأن سارة ليست بارعة مِثلُه!
و من بعيد كان والديهما يُحدقان نحوهما بينما يبتسمان للسعادة و الضحكات التي يُطلقانها بكل حماس و هما معًا!
" يبدو ساجد سعيدًا برفقة سارة."
تكلمت بحب و هي ترى طفليها ينعمان بالسعادة و هما يلعبان على الجليد، فيجيبها مروان و هو يتنهد بضيق بينما يقرأ الرسالة التي أُرسلت إلى هاتفه:
" أجل .. لكن إهتمي بهما فيجب عليَّ الذهاب للمشفى."
انعقد جبينها في لحظة و هي تُناظره بضيق رادفة بـغيظ:
" ما الذي تعنيه بذلك يا مروان؟! "
نظر لها بأسف:
" لا أعلم ماذا أقول لكن يحتاجون مني إجراء عملية جِراحية مستعجلة و شديدة الخطورة ."
وقفت بضيق تواجهه باستنكار:
" و أليس هناك غيرك؟! .. مروان أنت في أجازة! "
لامس بين حاجبيه مُتضايقًا ليبرر:
" أعتذر لكن أنت تعرفين العمل! سامحيني! "
لكنها عقدت ذراعيها إلى صدرها في غير رضا مُجيبة إياه بـ عِتاب و انفعال بسيط:
" و إن فعلت و سامحتك، هل سارة ستُسامحك؟ .. و حتى لو سامحتك يا مروان فساجد لن يفعل! "
لم يعلم ماذا عليه أن يقول لها بينما عيناه تُشاح بعيدًا و تلتفت لمكان طِفليه تزامنًا مع ارتفاع صُراخ أحد الأشخاص و حدوث جَلبة و في لحظةً كان قد توسعت فيها عيناه بذعر و هتف باسم أكبر أولادِه و هو يترك مكانه و يُهروِل نحوهم! بينما هي ما إن رآت ما حدث حتى تشنج جسدها من الفزع و هي ترى طفلها يهوي بـعُنف في منتصف الماء بعدما انكسرت الأرض الجليدية تحتهما مُنقذًا أخته التي سقطت على الحافة حيث دفع بها قبل السقوط!
دفع الناس بعيدًا و قد توسعت عيناه مُتجمدًا مكانه و هو يرى سارة تبكي بصدمة و بـِقُربِها فجوة جليدية يظهر منها الماء فقط بينما جسد ابنه قد اختفى تمامًا! .. لم يشعر بنفسه الا و هو يندفع بجسده أسفل الماء في حين قد اقتربت نارين من ابنتها و هي تصرخ بفزع و توسُّل بالناس:
" ساعدوه أرجوكم"
انهمرت دموعها مع اختفاء زوجها تحت الماء كما ابنها الذي تذكرت توًا أنه سئ في السباحة فأحاطت بصغيرتها في عِناق بينما رجُلان يتقدمان بسرعة هاتفين في الناس بـِغلظة:
" ابتعدوا عن هنا! الأرضية هذه قد تنكسر! "
لم ترغم نفسها عن التحرك و لو إنش واحد و عيناها لم تترك تلك الفجوة تنتظر بأمل أن يعود زوجها و طِفلها سالمين! .. دائمًا ما كانت تسمع عن أن الغرق في هكذا مكان صعب أن يخرج الشخص حيًا منه بسبب شِدة الصقيع الذي يُسبب في نقص الأكسجين بطريقة أسرع ، و ها هي ترى طفلها و زوجها في موقفٍ حرِج!
و بينما عقلها غائب مُتشنج التفكير في تِلك اللحظات العنيفة كان هو في وسط عَتمة القاع يُحاول الوصول إلى ابنه متمنيًا ألا يُرهَق من نقص الأكسجين الذي يُزيده سوءًا برودة الماء! .. من الجيد تدريباتِه المُجدية مع فريق التطوع الذي نشأ قبل عام لأجل الاسعافات الأولية و الإنقاذ التي تقوم بها مُستشفاه بين الحين و الأخر.
لمحَهُ أخيرًا، هناك حيثُ نهاية البركة الجليدية، أرضًا! .. فتحرك دافعًا ذراعيه حوله ليندفع بجسدِه لأسفل، و قد بدأ يشعر بالضيق لِـ كَتْم أنفاسِه طويلًا تحت الماء مع بعض الهلع!
جذب مِعصم ابنه و جذبه ليُحيط جسده بيسراه بينما جدَّف بالأخرى نحو الأعلى و ها هو وجد يدًا تَمتَد نحوِه و سرعان ما وصل لها لتسحبه للأعلى!
شهق بقوة يسعل بغلظة و رجُلَا الإنقاذ يسحباه بينما يتشبث بساجد الذي ما إن لمحتُه والدتِه حتى حمدت الله على خروجِهما!
" سـ .. ساجد؟! "
هتف بنفس مُتقطع و هو يُحاول ايقاظ ابنه الذي راح جسده يُزرق بسبب نقص الأكسجين و الصدمة، ليَجد كِلا من أنقذاه يَجذبان الفتى منه ، لم يتحدث و كل تفكيره توقف تِلك اللحظات، جسده يرتجف و ملابسِه تقاطرت منها المياه و ما زالت عيناه لم تترك جسد طِفلُه الذي يُسعَف خارج البِركة! .. خِبرته بالطب راحت تُمحى من عقلِه و هو يَعجز عن ايجاد ما يفعلُه ليُنقِذُه! .. انه عاجِز تمامًا أمام إنقاذ طفله من الغرق!
توقف احداهما و اقترب من مروان و راح يبتسم ما إن جلس أمامه و يده تمتد لتنقر جبين مروان هاتفًا بوِد:
" مرحبًا صديقي؟ "
لثوانٍ يُعيد تشغيل عقله و الأخر يردف ببلاهة:
" لنا عدة سنوات لم نرى بعضنا، من الجيد رؤيتك يا صديقي! "
عبس مروان و بقبضة يده لكم وجه من أمامِه بينما ينهض بصعوبة مُخاطبًا الأبله:
" فهد، انقلع من أمامي! "
و راح يمسك بأنفه الذي نزف و قد التفت ضاحكًا يرى صديقِه يقترب من ابنه الذي أفاق قليلًا، انحنى مروان نحو ابنه و سجنه بين ذراعيه في خوفٍ شديد! .. لكن الأصغر لم يتجاوب و راح وعيِه ينسحب مجددًا بين يدي والده!
.
.
.
ضوضاء .. أحاديث مُتداخلة! .. أنوار مُضاءة ! .. صُداع!
مشاعر و أمور كان يشعر بها أثناء افاقتِه و سُرعان ما وجد نفسه مُسطحًا على السرير و السقف أعلاه يتحرك ، فوضع كفِّه على عينه بارهاق و سمعَهُ يلتقط صوتًا مُشوشًا لوالدتِه:
" صغيري أنتَ بخير؟! "
مُبعدًا كفِّه يُراقب بوهن والدته التي أمسكت بكفِّه الأخر و عيناها تُعانق عيناه بقلق واضح ، فهمس مُطمئنًا إياها:
" أنا بخير أمي. "
في حين أن سارة إقتربت مِنه تُجاورُه بقلق بالغ و قد ترقرقت الدموع بعيناها و حين التفتَ و رآها ابتسم بخفة مُبعثرًا شعرها بـ لُطف نابسًا:
" أنا بخير يا سورا، لا بأس..."
ثم توقف عن الكلام يُغمض عينيه بينما يجفل بألم حينما حاول الاعتدال، ثم فتح عينه يتنفس بوجع بينما يُحدق في ساقه التي التفَّ حولها شاشًا و قد ظهرت بقعة حمراء في المنتصف ، فنظر لأمه مُستنكرًا:
" ما الذي حدث؟ .. تقريبًا سقطت في تلك البركة التي انهارت فجأة، كيف أُصبت؟! "
سكتت والدته تنظر نحو الُجرح المضمد بينما أختِه تكلمت بقلق و حيرة بدلًا عن والدتها:
" لا أحد يعرف .. لكن أبي يقول ربما تكون هناك قِطعة ثلج حادة أصابت قدمَك ليس إلَّا! "
ظل هادئًا للحظات يُحاول التذكر لكن لا جدوى، إلا أن في داخله كان هناك شعورًا مُريب لا يستطيع ترجمتِه!
لاحظ تَفرُّغ الغُرفة سوى من والدته و أخته ، فردف يسأل والدته بـِ حِيرة:
" أين أبي؟ "
هنا تنهدت والدتِه بحدة قائلة بضيق:
" لقد طلبوه بالمشفى، لذلك ذهب بعد أن إطمئَن عَليك."
عبس المعني في ضيق قائلًا باستياء شديد مُغلَّف بالحزن:
" ألم يكن بمقدورِه البقاء و لو لرؤيتي؟! "
أمسكت يده تاليًا تتنهد بـ قِلة حيلة و راحت تهدئه قائلة :
" أقدر استياءَك يا حبيبي لكنها وظيفتِه كما و قبل أن تكون كذلك فهو عمل إنساني و مسؤولية سوف يُسأل عنها أمام الله يا ساجد. "
ثم بعثرت شعرِه و خاطبته بلطف:
" و الآن ارتاح حتى أُحضر لك شيئًا لتتناولُه ، فأنت و أختك لم تتناولا شئً منذ الصباح. "
" حسنًا."
همس بينما يعود ليستلقى مُتحملاً ألم ساقِه ، فجاورته سارة تُحيط جِذعه بذراعيها فتبسم لخوفها عليه لكنه راح يُحاول التذكر ، فكيف حدث و جُرح؟ .. بل كيف اختل توازنه؟! .. هو بارع بالتزلج .. فكيف به السقوط؟!
بالنهاية قرر عدم التفكير بالأمر كثيرًا و قد علم من والدته أنَّهم سوف يُقيمون في هذا المنزل لمدة إسبوعين و هذا ما أزعجه خاصةً حين بدأ يشعر بأعراض الانسحاب الخاصة بالكوكايين الذي يتناوله و الذي لن يستطيع الحصول عليه الا من أندرو!
في المساء حين تجاوزت الساعة الحادية عشرة أحس بالباب يُفتح و قد دلف أباه منه مرهَقًا جدًا ، ناظره بصمت بينما يجلس على الأريكة مرتديًا نظارة والده الخاصة بالقراءة و بين يديه احدى كتب الطب الخاصة بالأكبر، و سُرعان ما ترك الكتاب مخبئًا اياه إلا أن والده قد انتبه إليه و ابتسم لذلك، فلقد كان يُريد منه أن يدخل الطب لكن دائمًا ما كان ساجد يريد عكس ما يريده أباه .. الطريقان بالنسبة لهما مختلفان جدًا، حتى عندما حاولت أمه معه أن يضع الهندسة هدفًا بدل الطب هو رفض و طلب أن يتركاه يُقرر كما يُريد، بالنهاية كان يجد نفسه محاصرًا بين طلباتهما و محاولة جعله يسير على خطاهما ليصل كما وصلا هما بسبب كِفاحهما و هدفهما القائم! .. لكنه يرى أن ذلك ضياع لأيامه و سنواتِه، هو يريد أن يسير كما يريد هو لا كما يُريدان!
و بالنظر في أيامه المتسلسلة ها هي تمر خمسة أيام منذ جائوا، و تقريبًا كان انشغال مروان و ذهابه للمدينة بين الحين و الأخر أفسد عُطلتَهم و ذلك وحده كان كافي لغضب و عصبية ساجد و اغلاقه على نفسه في غرفتِه فدائمًا ما كان عصبي جدًا بشأن انشغال والدُه عنه و رغم ذلك، كان هذا أفضل حتى لا يرى والديه تعبِه و تصرفاته الغريبة!
لكن بمرور عِدة أيام أخرى زاد التعب عليه، و ألم عضلاتِه أصبح أشد بكثير! .. أنه يمر بألام انسحاب غير عادية! .
المنزل الصيفي _ الساعة 10.50 صباحًا
" ساجد؟ .. أنت مُستيقظ؟! "
إن المكان يدور بدون اتزان! .. و الضربات الخفيفة على الباب تجعله يُصاب بالعصبية الغير مُبررة ما لبث أن عانق نفسه يجذب ملاءات السرير برجفة مرضية و قد تحررت دموعِه بسبب الألم الذي لا يطاق!
تأوهاته استطاعت أن تسمعها بالخارج فزادت من شِدة الطرق على الباب و هي تُناديه و قد أصاب القلق قلبها بحدة .. ذلك جعلَهُ ينهض رغم صعوبة الأمر و بينما يتحامل على نفسه مجددًا، كانت الضوضاء تزداد غِلظة و هو بالكاد يُحافظ على أعصابِه ما لبث أن دَفع بِكُل ما يحملُه المكتب من أدوات فتتناثر أرضًا بينما يصرخ بأنفاسٍ مسلوبة:
" اخرسي! .. اخر..."
فجأةً من حيث لا يحتسب غمرته عَتمة حادة و وعيِّه تلاشى ، لكن لا ... لا زال يسمع اسمه من فم والده، لا زال يستطيع الحفاظ على وعيه! ..
دُفع الباب بقسوة فـَ فُتِح و تقدما منه ، شهقت بفزع و هي تراه مُلقيًا أرضًا بوجه شاحِب كالأموات بينما قد انحنى الأخر نحوه ليُساعده بالنهوض بينما يُخاطبها:
" نارين أعطني كوب من الماء. "
أعصابها بالكاد تتماسك لكنها التفتت بسرعة لتُحضِر ما يُريده بينما هو قد أجلَسَه بينما يفحصه بقلق قائلًا:
" أنتَ بخير؟ .. أتناولت شيئًا ..؟"
قاطعه بنبرة متشنجة و قد اشتد الألم عليه مجددًا:
" لا .. أبي هناك ألم .. في جسدي! .. "
و اختتم ذلك بدفن جسده بين ذراعيه والده يتأوه بوجع و قد انهمرت دموعه إثر عدم إحتمالِه لتألُمِه بتِلك الحدة!
أتت حامله بيدها الكأس فأخذه منها يُناوله بعضًا من الماء لكن ذلك لم يجدي نفعًا، هو يتألم و تشتَد نَفْسِه لذلك المُخدر بأي طريقة مُمكنة لكنه لا يجرؤ على ذكرِه!
ساعده مروان بالنهوض و السير معًا نحو الخارج فأسرعت نارين تسأله بقلق:
" إلى أين يا مروان؟ "
توقف يلتفت لها برأسه قائلًا بهدوء:
" لا تقلقي، سنذهب للمشفى."
و التفت يُكمل سيره رُغم أن الأصغر كان قد سمعه و لكن، هل يمكنه أن يُجادل؟! .. ليس عليه الآن الا أن يَدعِي الله أن لا تنكشِف أسباب ألمِه .. لأنه حينها لن يضمن ردة فِعل والده!
المشفى _ الساعة 12.30 ظهرًا
يستلقى على السرير متعبًا رُغم اختفاء ألام جسده أخيرًا! .. والده تركه دون أن يعرف وجهته لكنه لم يبالي سوى باختفاء ذلك الألم الرهيب الذي انتشر بكل جسده .. و خلال اغماضه لعيناه تذكر أول مرة يتلقى جُرعة من ذلك المخدر و الذي يندم حتى الآن لفِعله لذلك ...
*
*
*
يتبع...
بارت مليئ بالأحداث!
يا تُرى هل كانت حادثة؟ أم مُفتعلة؟
أي مشهد أنار في عقلكم؟
أي توقعات للبارت القادم؟
حاولت بقدر الامكان اظهار ألم انسحاب تلك المخدرات من الجسد و كم أن ألمها يفوق ألام أخرى. و لها ضرر حاد كما أنها جعلته عصبي الطبع كثيرًا.
ما هي فكرتكم عن المخدرات إن أمكن؟
توقعاتكم لردة فعل مروان؟ و هل سيعلم أصلًا؟
و رأيكم بالبارت؟
الي اللقاء في بارت أخر. 💜✨
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top